المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وزير خارجية قطر يروي واقعة لقائه بصدام



جمال
09-18-2004, 10:12 AM
لم أقل له أن يستقيل.. ولكن «المطلوب رأسك»

كشف الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر فحوى ما دار بينه وبين الرئيس العراقي السابق صدام حسين عندما زاره في بغداد قبل بدء الحرب الاميركية ـ البريطانية على العراق في شهر مارس (آذار) عام 2003. وصحح الشيخ حمد المعلومات التي تحدثت وقتها عن ان الرئيس العراقي طرده من مكتبه لأنه طلب منه التخلي عن الحكم ومغادرة العراق.
وروى الوزير القطري في مؤتمر صحافي في باريس امس، ما حصل في ذلك اللقاء والرسالة التي نقلها الى الرئيس العراقي. وقال الشيخ حمد: «تذكرون انني قلت قبل الحرب بستة اشهر ان هذه الحرب ستقع بينما كانت اطراف اخرى تقول ان الحرب لن تقع ودعونا ننظر ما سوف يحدث».

واستطرد الوزير القطري قائلا «انا ذهبت بنفسي الى العراق حتى اشرح لهم ان هناك حربا وبعضهم قال ان صدام طردني... والذي حصل، وهذا ما اقوله للتاريخ، هو انني لم اقل للرئيس العراقي ان عليه ان يترك السلطة، لكن قلت له: الحرب واقعة والمطلوب رأسك وعليك ان تتخذ قرارا حازما وخاصا بالنسبة اليك شخصيا وما اذا كنت تريد ادخال العراق في دوامة الحرب ام تريد تحاشي ذلك».

واضاف الشيخ حمد «لقد شرحت له الوضع بكل دقة وبكل تفاصيله، ولكن اكتشفت (من الحديث معه) ان هناك رسائل تصله من دول عربية وبعضها من دول ساهمت بشكل مباشر وعلني في الحرب او بشكل غير مباشر (توحي بامكانية تحاشي الحرب).

وحمّل وزير خارجية قطر هذه الدول في العالم العربي وغيره مسؤولية ما هو حاصل من حرب ومن تتماتها «لانه لو وصلت رسائل واضحة الى العراق (من ان الحرب واقعة)، لكنا تجنبنا كل هذه المشاكل، ولكن هذه الرسائل كانت مغايرة للحقيقة والواقع».

وتناول وزير خارجية قطر علاقات بلاده بالولايات المتحدة الاميركية ومسألة وجود قواعد اميركية على ارضها فاعتبر ان الهدف من العلاقة مع واشنطن هو «حفظ الامن والسلام في المنطقة وتحديدا في قطر». واستطرد الشيخ حمد قائلا «الوجود الاميركي (في قطر) تعاقدي وله شروطه، وهذا لا يعني اننا نتفق مع كل الاعمال التي يقوم بها الاميركيون (في العراق). لكن قطر تحترم اتفاقاتها مع الدول».

وأدان الشيخ حمد اللجوء الى عمليات خطف الرهائن في العراق ودعا الاطراف ذات الصلة بعدم اللجوء اليها «لأنها ورقة خطيرة وغير مقبولة واذا كانوا يعتقدون انها تفيد قضيتهم، فأنا لا اعتقد ذلك».