مرتاح
03-19-2010, 02:43 PM
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/3/week3/f.jpg
2010 الجمعة 19 مارس
يصف مراقبون ما يحصل داخل الفاتيكان بالثورة فيما يتعلق بالموقع من جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال، وسيوجه البابا اول وثيقة للكنيسة حول استغلال الأطفال في جرائم الجنيس، ومنذ فضائح الاعتداء الجنسي على اطفال سنوات الالفين في صلب الكنيسة الاميركية، لم ينفك البابا يندد بهذه "الجرائم الشنيعة".
الفاتيكان: ستشكل الرسالة الموجهة الى الايرلنديين التي سينشرها البابا بنديكتوس السادس عشر السبت، اول وثيقة للكنيسة حول الاستغلال الجنسي للاطفال يوقعها البابا الذي انهى في السنوات الاخيرة الصمت عن هذه الجرائم، بحسب متابعين لشؤون الفاتيكان.
وكان يوزف راتيسنغر اسقف ميونيخ والذي اصبح البابا لاحقا، لزم في الماضي مبدأ الصمت ووافق في 1980 على نقل كاهن يشتبه بانه اعتدى جنسيا على اطفال، الى ابرشيته للخضوع لعلاج. وواصل الكاهن انتهاكاته ودين وسجن بنهاية الامر.
ومنذ فضائح الاعتداء الجنسي على اطفال سنوات الالفين في صلب الكنيسة الاميركية، لم ينفك البابا يندد بهذه "الجرائم الشنيعة" وعمل على انسياب المعلومات بهذا الشأن ضمن تراتبية سلطات الكنيسة مع تسوية معظمها داخلها.
ويقول ماركو بوليتي، المحلل الخبير في شؤون الفاتيكان في الصحيفة الايطالية اليسارية "ايل فاتو كوتيديانو"، انه "خلال السنوات ال15 الماضية، حصل نوع من الثورة الكبيرة داخل الكنيسة".
واوضح بوليتي لفرانس برس "لعقود كانت الكنيسة تخفي الامر لان هدفها الرئيسي كان الدفاع عن مقام المؤسسة. اليوم، البابا بنفسه يشجع على فضحها".
وقال مراقب آخر مختص بشؤون الفاتيكان هو جون الين من "ناشونال كاثوليك ريبورتر" ان "بنديكتوس السادس عشر انكب على الملف حال توليه منصبه من خلال سحب الاب ماسييل (متهم بارتكاب اعتداءات جنسية لكن ملفه ظل مهملا لسنوات في الفاتيكان) كما التقى ضحايا الاعتداءات في الولايات المتحدة واستراليا".
وبعد ان اشار الى ان فضائح الكهنة المتورطين بدأت تظهر بنهاية رئاسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي توفي في 2005، اضاف الين "لكن بنديكتوس السادس عشر هو بابا الازمة: فهو اول من فرض الانضباط".
وتابع "يمكن انتقاده للطريقة التي يحكم بها الكنيسة لكن بشأن الاستغلال الجنسي فانه امسك تماما بزمام المبادرة".
وعلى اي حال فلم يكن امام الكنيسة من خيار آخر حيث ان حالات الاعتداء الجنسي على اطفال تعد من المسائل المدمرة لمؤسسة حضرة بقوة بين الشبان خصوصا عبر التربية الدينية والمؤسسات التعليمية. كما ينطوي الامر على جانب مالي حيث اضطرت الكنيسة الاميركية سنة 2008 الى دفع تعويضات بقيمة 436 مليون دولار.
وكشف ساندرو ماجيستر من صحيفة ليسبريسو "انه حصل وعي لدى القيادة الكاتوليكية التي ادركت انه لا يمكنها ببساطة لزم الصمت ونقل قس مذنب مع مخاطر عودته الى ارتكاب جرائم جديدة".
وراى اسقف اليسندريا (شمال ايطاليا) غويسيبي فيرسالدي انه "بفضل الحزم الكتنامي لدى البابا اصبحت العديد من اللقاءات الكنسية تلقي الضوء على حالات الاعتداء الجنسي وتتعاون مع السلطات المدنية لتأخذ العدالة مجراها بالنسبة للضحايا".
وفي 2001 نشر البابا يوحنا بولس الثاني مرسوما حول "الجرائم الخطرة" بالاعتماد على وثيقة اعدتها "لجنة عقيدة الايمان" -الهيئة التي تراقب عقائد الفاتيكان التي كان يرأسها البابا الحالي. ويطلب المرسوم من الاساقفة ابلاغ الفاتيكان عن حالات استغلال جنسي ومنع المتورطين من اي اتصال بالشبان.
وقال بوليتي ان "الرسالة الموجهة للايرلنديين هي اول وثيقة رسمية من حبر اعظم بشأن ظاهرة الاعتداء الجنسي على اطفال في المجتمع المعاصر".
الا انه حذر من ان "مصداقية الوثيقة لا يمكن ضمانها دون فتح تحقيق داخل الابرشيات للكشف عن وجود ضحايا آخرين محتملين لم يتم الاستماع اليهم".
2010 الجمعة 19 مارس
يصف مراقبون ما يحصل داخل الفاتيكان بالثورة فيما يتعلق بالموقع من جرائم الاستغلال الجنسي للأطفال، وسيوجه البابا اول وثيقة للكنيسة حول استغلال الأطفال في جرائم الجنيس، ومنذ فضائح الاعتداء الجنسي على اطفال سنوات الالفين في صلب الكنيسة الاميركية، لم ينفك البابا يندد بهذه "الجرائم الشنيعة".
الفاتيكان: ستشكل الرسالة الموجهة الى الايرلنديين التي سينشرها البابا بنديكتوس السادس عشر السبت، اول وثيقة للكنيسة حول الاستغلال الجنسي للاطفال يوقعها البابا الذي انهى في السنوات الاخيرة الصمت عن هذه الجرائم، بحسب متابعين لشؤون الفاتيكان.
وكان يوزف راتيسنغر اسقف ميونيخ والذي اصبح البابا لاحقا، لزم في الماضي مبدأ الصمت ووافق في 1980 على نقل كاهن يشتبه بانه اعتدى جنسيا على اطفال، الى ابرشيته للخضوع لعلاج. وواصل الكاهن انتهاكاته ودين وسجن بنهاية الامر.
ومنذ فضائح الاعتداء الجنسي على اطفال سنوات الالفين في صلب الكنيسة الاميركية، لم ينفك البابا يندد بهذه "الجرائم الشنيعة" وعمل على انسياب المعلومات بهذا الشأن ضمن تراتبية سلطات الكنيسة مع تسوية معظمها داخلها.
ويقول ماركو بوليتي، المحلل الخبير في شؤون الفاتيكان في الصحيفة الايطالية اليسارية "ايل فاتو كوتيديانو"، انه "خلال السنوات ال15 الماضية، حصل نوع من الثورة الكبيرة داخل الكنيسة".
واوضح بوليتي لفرانس برس "لعقود كانت الكنيسة تخفي الامر لان هدفها الرئيسي كان الدفاع عن مقام المؤسسة. اليوم، البابا بنفسه يشجع على فضحها".
وقال مراقب آخر مختص بشؤون الفاتيكان هو جون الين من "ناشونال كاثوليك ريبورتر" ان "بنديكتوس السادس عشر انكب على الملف حال توليه منصبه من خلال سحب الاب ماسييل (متهم بارتكاب اعتداءات جنسية لكن ملفه ظل مهملا لسنوات في الفاتيكان) كما التقى ضحايا الاعتداءات في الولايات المتحدة واستراليا".
وبعد ان اشار الى ان فضائح الكهنة المتورطين بدأت تظهر بنهاية رئاسة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الذي توفي في 2005، اضاف الين "لكن بنديكتوس السادس عشر هو بابا الازمة: فهو اول من فرض الانضباط".
وتابع "يمكن انتقاده للطريقة التي يحكم بها الكنيسة لكن بشأن الاستغلال الجنسي فانه امسك تماما بزمام المبادرة".
وعلى اي حال فلم يكن امام الكنيسة من خيار آخر حيث ان حالات الاعتداء الجنسي على اطفال تعد من المسائل المدمرة لمؤسسة حضرة بقوة بين الشبان خصوصا عبر التربية الدينية والمؤسسات التعليمية. كما ينطوي الامر على جانب مالي حيث اضطرت الكنيسة الاميركية سنة 2008 الى دفع تعويضات بقيمة 436 مليون دولار.
وكشف ساندرو ماجيستر من صحيفة ليسبريسو "انه حصل وعي لدى القيادة الكاتوليكية التي ادركت انه لا يمكنها ببساطة لزم الصمت ونقل قس مذنب مع مخاطر عودته الى ارتكاب جرائم جديدة".
وراى اسقف اليسندريا (شمال ايطاليا) غويسيبي فيرسالدي انه "بفضل الحزم الكتنامي لدى البابا اصبحت العديد من اللقاءات الكنسية تلقي الضوء على حالات الاعتداء الجنسي وتتعاون مع السلطات المدنية لتأخذ العدالة مجراها بالنسبة للضحايا".
وفي 2001 نشر البابا يوحنا بولس الثاني مرسوما حول "الجرائم الخطرة" بالاعتماد على وثيقة اعدتها "لجنة عقيدة الايمان" -الهيئة التي تراقب عقائد الفاتيكان التي كان يرأسها البابا الحالي. ويطلب المرسوم من الاساقفة ابلاغ الفاتيكان عن حالات استغلال جنسي ومنع المتورطين من اي اتصال بالشبان.
وقال بوليتي ان "الرسالة الموجهة للايرلنديين هي اول وثيقة رسمية من حبر اعظم بشأن ظاهرة الاعتداء الجنسي على اطفال في المجتمع المعاصر".
الا انه حذر من ان "مصداقية الوثيقة لا يمكن ضمانها دون فتح تحقيق داخل الابرشيات للكشف عن وجود ضحايا آخرين محتملين لم يتم الاستماع اليهم".