المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر المستعار حجاب عصري لليهوديات المتدينات



زوربا
03-19-2010, 11:35 AM
حاخام متخصص في مراقبة صناعته ويحرم استخدام الهندي منه

19/03/2010

http://www.al-seyassah.com/Portals/0/04-p1-i14870.jpg



هل يقبل به النواب المحافظون حلاً لأزمة الضوابط الشرعية بالنسبة إلى النائبات والوزيرة?

الخلاف على حجاب النائبات الاربع والوزيرة الوحيدة في الحكومة والذي بدأ جمره يتأجج تحت رماد البحث الدائم عن ازمات في الكويت لم يعد في اسرائيل محل جدل, بل ان هناك الان موضة جديدة ربما تتفق مع توجهات الكثير من النساء اللواتي ينظرن الى الحجاب كأمر مناقض للموضة والاناقة, وربما تقبل لجنة الظواهر السلبية النيابية, وبعض النواب المحافظين بهذا الحل في حال عرض عليها رسميا مع الاخذ بعين الاعتبار عدم قبول المصدر اليهودي للفتوى التي اباحت استخدام الشعر المستعار بدلا من الحجاب لليهوديات الملتزمات دينيا.

ففي تقرير طيرته من تل أبيب وكالة الانباء الالمانية "باتت تسريحة شعر على غرار تسريحة فيكتوريا بيكهام, ويا حبذا أن يكون الشعر مستوردا من رومانيا", امرا جائزا دينيا عند الحاخامات اليهود, وان كانت هذه الرغبة قد تبدو غير مقبولة, لكنها ليست نادرة في إسرائيل, فهناك المزيد من اليهوديات الملتزمات يعتمرن ال¯"باروكات" بدلا من الحجاب العادي, فهن يلتزمن بالأمر الديني بتغطية شعرهن, ولكنهن في الوقت نفسه يتبعن اتجاهات الأناقة فقد أصبحت ال¯"باروكة" التي يطلق عليها مصطلح "شيتل" باللهجة اليديشية (العامية العبرية القديمة وتتحدث بها طوائف يهودية) من علامات الوجاهة.

وبات منظر السيدات ذوات الشعر الحريري اللامع جزءا من المشهد اليومي في إسرائيل كما هي الحال مع الرجال الذين يعتمرون القبعات السوداء التقليدية, ويمكن أن يلاحظ المرء من النظرة الثانية فقط أن النساء يضعن شعورا مستعارة على رؤوسهن.
ومنذ قرون وحتى اليوم ظلت اليهوديات المتدينات يعتمرن القبعات او أغطية الرأس وال¯"باروكات" التزاما بالأمر الديني الذي يلزمهن بتغطية رؤوسهن.
ويقول فيتوريو ساسون, الذي يدير مشروعا كبيرا لتجارة ال¯"باروكات" طوال 15 عاما, :"إن ثلث النساء اليهوديات يخترن تغطية الرأس بالشعر المستعار", ويستدرك مضيفا:" هناك جيل جديد من المتدينين اليهود الذين يولون اهتماما كبيرا لتعاليم دينهم, ولكنهم في الوقت نفسه يريدون أن يراعوا اتجاهات الأناقة".
ويتوقف نوع "الباروكة" التي تختارها السيدة على مذهب الديانة اليهودية الذي تتبعه, وكقاعدة عامة تعتمر الباروكة نساء اليهود الإشكيناز الذين ينحدرون من شرق ووسط أوروبا.
واردف ساسون:" إن بعض السيدات يعتمرن قبعات فوق جزء من شعرهن, بينما تفضل أخريات الباروكة التي يصل طول شعرها إلى الكتف ذات لون بني باهت,الا أن ثمة قاعدة تنطبق على الجميع وهي ضرورة أن يكون الشعر المستعار حلالا وفقا للشريعة اليهودية".
ويوضح الحاخام شليزينغر المتخصص في شؤون ال¯"باروكات" أن "هذه القاعدة تعني أن الشعر المستعار قد لا يستورد من الهند, فقد كان هذا النوع من الشعر المستخدم في إعداد الكثير من ال¯"باروكات" حتى العام 2004 يستورد من المعابد الهندية حيث يتم الحصول عليه بعد أن يحلق الهندوس المتدينون شعر رأسهم".
ويقول :" إن تعاليم الديانة اليهودية تحظر أي استفادة من عمل يكرس لإله آخر, وقد أصدر حاخامات اليهود وقتذاك حكما يفيد بأن ال¯"باروكات" التي تصنع من شعر الهنود في المعابد لا تتوافق مع الشريعة اليهودية".
و يضيف انه, منذ ذلك الحين, أصبح يسافر إلى الصين لمراقبة المصانع التي تنتج ال¯"باروكات" حتى يمكنه أن يقر أن إنتاجها حلال".
اما أمير زهاوي فيوضح أن" قيمة "الباروكة" تتوقف على عوامل عدة", ويواصل زهاوي الذي يبلغ من العمر 43 عاما العمل في صالون للشعر المستعار, أسسته أمه في حي "رامات غان" بتل أبيب, وعن تلك العوامل يقول ان:"من بين تحديد قيمة "الباروكة" نوع الشعر, إذا كان طبيعيا أو اصطناعيا إلى جانب المكان الذي استورد منه".
ويلقى الشعر المستورد من أوروبا الشرقية إقبالا واسعا لأنه ناعم وفاتح اللون.
ويرجع زهاوي السبب في ذلك إلى أن" النساء في هذه المنطقة نادرا ما يستخدمن مواد تجميل للعناية بالشعر تلحق به الضرر".
كما أن الصناعة تؤدي دورا أيضا كما يشير زهاوي, فإنتاج "باروكة" ذات الشعر المفروق يرفع من سعرها, كما أن الشعر الطويل غالي الثمن, ومن ناحية أخرى يعد التنظيف الشهري للباروكة داخل الصالون مكلفا".
ويوضح " أن عملية غسل "الباروكة" تعد أكثر تعقيدا من غسل الشعر العادي". مشيرا إلى أن" العمر الافتراضي للباروكة يبلغ في المتوسط أربعة أعوام, أما الباروكة الأغلى ثمنا والتي يصل سعرها إلى ألف يورو فيمكن أن تستخدم حتى عشر سنوات, ويستغرق العمل في إعداد الباروكة الجيدة مئة ساعة".