المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اللهجة الكويتية... مفردات ذات أصول عربيّة ....تمزج بين الفارسية والإنكليزية وشيء من السواحلية



2005ليلى
03-17-2010, 07:09 AM
http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/03/17/151729_kitab_small.jpg


شروق الكندري - الجريدة


سجل الباحث خالد عبد القادر الرشيد كلمات كويتية تلاشت مع الزمن، وأحياها للأجيال القادمة التي اختلطت لهجاتها بكلمات دخيلة أصبحت أحد رموز التقدم الحضاري باستعمالها! الكتاب بعنوان {موسوعة اللهجة الكويتية}، بحث وإعداد الرشيد وتقديمه، ومراجعة خالد سالم محمد.

في تقديمه للكتاب، أشار خالد سالم محمد إلى أن اللهجة الكويتية تمتاز بخصائص هي من أساسيات اللغة مثل التصغير، والتخفيف، وأن أكثر من 85% من المفردات الكويتية ذات أصول فصيحة، مشيراً إلى أنه تناول الكتابة عن المفردات الكويتية ذات الأصول العربية أساتذة أفاضل قدموا لنا خلال مؤلفاتهم شرحاً وافياً لكثير منها، أمثال د. يعقوب الغنيم والأستاذ عبد الله خلف والأستاذ أيوب حسين والأستاذ إبراهيم عبد الرحيم العوضي، وأخيراً الأستاذ عبد الله الخضري. ولعل أولى هذه الكتابات ما نشره مؤرخ الكويت الأول الشيخ عبد العزيز الرشيد عن المفردات الكويتية ذات الأصول العربية في مجلة {الكويت} الصادرة عام 1928.

أما عن المفردات الأجنبية في اللهجة الكويتية، فهي تشكّل حوالى 15% من الأخيرة. ومن خلال تتبع هذه المفردات في لهجة ما يستشف الباحث مدى علاقة تلك الدولة بجيرانها وبالدول التي تتعامل معها تجارياً واجتماعياً على مدى تاريخها. فاللهجة الكويتية تتخللها مفردات أجنبية كثيرة بحكم علاقتها التجارية قديماً مع جيرانها ومع الدول الأخرى البعيدة كباكستان والهند وشرقي أفريقيا. إضافة إلى أنه من خلال قربها من إيران وعلاقتها التجارية أخذت كلمات فارسية كثيرة، من بينها {إشخانته} وهي مركبة من قسمين أيش + خانته، أيش اسم أو اداة استفهام باللهجة، وخانة هو المكان. وهذا التركيب يعني: لا فائدة ترجى من الفرد، أو من الموضوع وأيش = أي شي وقد قيل في المثل: {اشخانته الرفيج اللي ما يوقف مع رفيجة} وهي فارسية. كذلك شاع في الكويت بعض المفردات التركية لقرب البلدين من بعضهما، وأيضاً لمرور الحجاج الأتراك قديماً بالكويت ومكوثهم فيها لأيام عدة.

أما اللغة الإنكليزية، فدخلت إلى الكويت أولاً عن طريق الإرسالية الأميركية مع افتتاح المستشفى الأميركي وشركة نفط الكويت، كذلك مع التجار وربابنة السفن وبحارتها الذين كانوا يمضون أياماً عدة في موانئ الهند حيث كان الهنود يتحدثون الإنكليزية إضافة إلى لغتهم الأصلية ومن كلمات مستخدمة محلياً من بينها {دريول} (إنكليزية) وهي تطلق على سائق السيارة أو الشاحنة.

الأمر نفسه بالنسبة إلى اللغة السواحلية التي يتواجد بعض مفرداتها في اللهجة الكويتية القديمة نظراً إلى اتصال الكويت بالساحل الشرقي الأفريقي عبر التجارة البحرية التي استمرت طويلاً. وثمة مفردات إيطالية دخلت قديماً إلى اللهجة الكويتية عن طريق الأتراك، ومن بينها غرابية، سكربيل، أسلكة، بنديرة، تركيت. دخلت هذه المفردات بمسمياتها وجرت على ألسنة الناس منذ ذلك الحين. وبما أن المفردات الإيطالية تحتوي على مصطلحات كثيرة تتعلّق بالمال والأعمال، أخذنا عنها بعض المسميات الحديثة مثل: رصيد، بورصة، فاتورة، فترينة، وكمبيالة. أما اللغة الفرنسية فمعروف عنها إنها لغة الزينة والعطور والمستحضرات الطبية والعلمية، والملابس، والديكور والأثاث، ودخل معظم مفرداتها إلى اللهجة الكويتية منذ منتصف القرن الماضي نظراً إلى توسع التجارة مع الدول الأوروبية عموماً. كذلك دخلت كلمات إلى اللهجة الكويتية وهي من لغات ولهجات قديمة جداً مثل الآرامية والسريانية والسنسكريتية، الهندية القديمة، لكنها كلمات قليلة جداً، لأن غالبية المصطلحات القديمة سواء كانت أجنبية أو ذات أصول عربية التي كان يتحدث بها القدماء بدأت تنحسر شيئاً فشيئاً عن حياتنا الحاضرة، وظهرت عوضاً عنها كلمات حديثة تناسب الحياة العصرية والمخترعات الحديثة. فاللهجة العامية تتغير بسرعة وهي مفتوحة لكل مفردة حديثة، وبمجرد أن يرددها الإنسان تصبح بعد فترة وجيزة كلمة عادية مستساغة.

- رفلة، {خبز خبزتيه يا الرفلة أكليه}: الرفلة تعني الخرقاء من النساء التي لا تحسن تصرفاً ولا تدبر بيتاً. وفي اللغة:

- رفل كنصر وفرح: خرق باللباس وكل عمل، وهو أرفل ورفل، وهي رفلاء. وامرأة رفلة، كفرحة، وبكسرتين: قبيحة. ورفل رفلا ورفلانا.

- روشنة: هي فتحة في جدار الغرفة قد تكون مربعة أو مستطيلة الشكل تستعمل لوضع أدوات الزينة وغيرها من الحاجات وقد تتألف من طابقين قد تزخرف بإحاطتها ببرواز.

- طنقر: تعني اشتاط غضباً وتقول فلان امطنقر اليوم وفلانة امطنقرة والجميع امطنقرين.