بركان
03-16-2010, 12:21 AM
Mon Mar 15, 2010
دبي (رويترز) - تخشى دول عربية مجاورة للعراق من ان يؤدي ظهور نتائج متقاربة في الانتخابات العراقية الى مزيد من التهميش للاقلية السنية ويأملون في ان يقاوم أي ائتلاف حكومي يتم تشكيله من الشيعة الذين يتصدرون النتائج نفوذا ايرانيا.
وكان العديد من العرب السنة يريدون أداء أقوى للعلمانيين الذين يأملون الان في ان يحققوا توازنا طائفيا لاي ائتلاف حكومي يمكن ان يشكله رئيس الوزراءالشيعي نوري المالكي.
وقال ماجد مظلوم من مركز دراسات الخليج في القاهرة ان "نتائج هذه الانتخابات تظهر ان ثمة موجة شيعية تهدد الامن العربي في المنطقة. ايران لها دور خفي في المنطقة العربية وهي تدعم العناصر الشيعية في المنطقة لاسيما في العراق."
وأضاف ان "السنة في العراق أقلية مشتتة بين الشيعة من ناحية والاكراد من ناحية اخرى. وهذا من شأنه ان يخلق عدم استقرار في البلاد."
وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات ان المالكي تقدم يوم الاحد في انتخابات يأمل العراقيون ان تنهي سنوات من الصراع الطائفي لكن تفتيت الاصوات يشير الى محادثات مطولة ومضنية مستقبلا لتشكيل حكومة.
لكن الصورة الاجمالية التي تعكس أمة متشرذمة نتيجة لعقود من الصراع الطائفي والعرقي لم تكتمل حتى الان بعد مضي اسبوع على الانتخابات. والنتائج التي اذيعت حتى الان تمثل ما يزيد قليلا على 25 في المئة من اصل 12 مليون ناخب ادلوا بأصواتهم. وربما تغيرت هذه الصورة مع ورود مزيد من النتائج.
ويشيع قلق بين دول عربية - بها قيادات سنية وخاصة الدول الخليجية حيث توجد أقليات شيعية كبيرة ومهمشة - بشأن تداعيات النفوذ الايراني في العراق. وهم يشعرون بالقلق من ان الغالبية الشيعية تحاول حرمان السنة في العراق - الذين كانوا يهيمنون في وقت من الاوقات على الساحة السياسية - من نصيب عادل في السلطة.
وهم يخشون من تدخل ايران في العراق الذي توجد به أغلبية شيعية والتي قد تحرض السكان الشيعة بها ويخافون ايضا من ان عدم الاستقرار في العراق يمكن ان يمتد الى الدول الاخرى.
وقال المحلل الاماراتي عبد الخالق عبد الله ان مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للمنطقة هو ان العراق المتشرذم طائفيا يسهل اختراقه من القوى الاقليمية وهنا بالطبع تأتي ايران باعتبارها أكبر دولة في المنطقة تدس انفها في شؤون الدول الاخرى.
وأضاف - وهو يشير الى دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط - ان هذا الامر يؤرق دول المجلس بدرجة كبيرة.
وستشكل نتائج أول انتخابات برلمانية في العراق منذ عام 2005 مستقبل البلاد حيث ستختبر مدى استقراره في اعقاب الانسحاب المقبل للقوات الامريكية والصراعات السياسية التي تقوض جهود العراق لاعادة تأكيد ذاته على الساحة العالمية.
وبينما تتقدم كتلة المالكي دولة القانون على ما يبدو في سبع محافظات من بين 18 محافظة عراقية فان قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وهو شيعي علماني تتقدم في خمس محافظات.
ويحتل الائتلاف الوطني العراقي - وهو المنافس الرئيسي للمالكي ويتزعمه حزب يحتفظ بعلاقات وثيقة بايران - المرتبة التالية بفارق صغير. ومن المرجح ان يحصل المالكي على اول فرصة لتشكيل حكومة.
وقال ياسر احمد علي (28 عاما) وهو مهندس انتاج اماراتي انه من وجهة نظره فانه يأمل "في اقتسام السلطة معا" مضيفا ان هذا هو أفضل خيار متاح لهم وان هذا هو السبب في ان الائتلاف سيكون شيئا جيدا.
ولا يتوقع ان تعلن النتائج النهائية قبل اسابيع.
وقال عبد الله الاشعل المساعد السابق لوزير الخارجية المصري ان العراق الجديد سيكون عراقا يفتقر الى التوازن وان النتائج تظهر تقدم الشيعة.
وقال ان مثل هذه النتائج تتفق مع ما تريده ايران والائتلافات الشيعية ستكون مع ايران فيما يبدو.
ولا يعتقد سوى عدد صغير من العرب ان انتخابات العراق ستضع ضغوطا على الحكومات العربية الاخرى لكي تنصت لاصوات مواطنيها. لكن المعلق السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي قال ان الانتخابات تظهر ديمقراطية هشة لكنها متنامية.
وكتب في عمود في صحيفة عكاظ "يعلم الجميع ان العراق لم يزل مسرحا للتأثيرات الدولية والاقليمية ولكن وعي المواطن بقيمة صوته قد ارتفعت كثيرا عما سبق."
ويقول دبلوماسيون غربيون ان الرياض اللاعب السياسي الرئيسي في الخليج تخشى من ان تلهم ديمقراطية العراق السعوديين لاثارة اسئلة بشأن نظام الحكم في النظام الملكي.
والكويت حيث العلاقات مع العراق متوترة في الغالب قالت انه لا يهم ان كانت الحكومة يتزعمها سنة أو شيعة.
وقال المحلل السياسي الكويتي علي البغلي وزير النفط السابق ان أي نتيجة لعملية ديمقراطية في العراق هي مكسب لهم وللمنطقة.
وأضاف ان الكويت تعرضت للتهديد عدة مرات من العراق عندما كان يخضع لحاكم سني هو صدام حسين وقال ان العراق السني هو الذي هدد الكويت وان العراق السني هو الذي غزا الكويت.
من سينثيا جونستون
دبي (رويترز) - تخشى دول عربية مجاورة للعراق من ان يؤدي ظهور نتائج متقاربة في الانتخابات العراقية الى مزيد من التهميش للاقلية السنية ويأملون في ان يقاوم أي ائتلاف حكومي يتم تشكيله من الشيعة الذين يتصدرون النتائج نفوذا ايرانيا.
وكان العديد من العرب السنة يريدون أداء أقوى للعلمانيين الذين يأملون الان في ان يحققوا توازنا طائفيا لاي ائتلاف حكومي يمكن ان يشكله رئيس الوزراءالشيعي نوري المالكي.
وقال ماجد مظلوم من مركز دراسات الخليج في القاهرة ان "نتائج هذه الانتخابات تظهر ان ثمة موجة شيعية تهدد الامن العربي في المنطقة. ايران لها دور خفي في المنطقة العربية وهي تدعم العناصر الشيعية في المنطقة لاسيما في العراق."
وأضاف ان "السنة في العراق أقلية مشتتة بين الشيعة من ناحية والاكراد من ناحية اخرى. وهذا من شأنه ان يخلق عدم استقرار في البلاد."
وأظهرت النتائج الاولية للانتخابات ان المالكي تقدم يوم الاحد في انتخابات يأمل العراقيون ان تنهي سنوات من الصراع الطائفي لكن تفتيت الاصوات يشير الى محادثات مطولة ومضنية مستقبلا لتشكيل حكومة.
لكن الصورة الاجمالية التي تعكس أمة متشرذمة نتيجة لعقود من الصراع الطائفي والعرقي لم تكتمل حتى الان بعد مضي اسبوع على الانتخابات. والنتائج التي اذيعت حتى الان تمثل ما يزيد قليلا على 25 في المئة من اصل 12 مليون ناخب ادلوا بأصواتهم. وربما تغيرت هذه الصورة مع ورود مزيد من النتائج.
ويشيع قلق بين دول عربية - بها قيادات سنية وخاصة الدول الخليجية حيث توجد أقليات شيعية كبيرة ومهمشة - بشأن تداعيات النفوذ الايراني في العراق. وهم يشعرون بالقلق من ان الغالبية الشيعية تحاول حرمان السنة في العراق - الذين كانوا يهيمنون في وقت من الاوقات على الساحة السياسية - من نصيب عادل في السلطة.
وهم يخشون من تدخل ايران في العراق الذي توجد به أغلبية شيعية والتي قد تحرض السكان الشيعة بها ويخافون ايضا من ان عدم الاستقرار في العراق يمكن ان يمتد الى الدول الاخرى.
وقال المحلل الاماراتي عبد الخالق عبد الله ان مصدر القلق الرئيسي بالنسبة للمنطقة هو ان العراق المتشرذم طائفيا يسهل اختراقه من القوى الاقليمية وهنا بالطبع تأتي ايران باعتبارها أكبر دولة في المنطقة تدس انفها في شؤون الدول الاخرى.
وأضاف - وهو يشير الى دول مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط - ان هذا الامر يؤرق دول المجلس بدرجة كبيرة.
وستشكل نتائج أول انتخابات برلمانية في العراق منذ عام 2005 مستقبل البلاد حيث ستختبر مدى استقراره في اعقاب الانسحاب المقبل للقوات الامريكية والصراعات السياسية التي تقوض جهود العراق لاعادة تأكيد ذاته على الساحة العالمية.
وبينما تتقدم كتلة المالكي دولة القانون على ما يبدو في سبع محافظات من بين 18 محافظة عراقية فان قائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي وهو شيعي علماني تتقدم في خمس محافظات.
ويحتل الائتلاف الوطني العراقي - وهو المنافس الرئيسي للمالكي ويتزعمه حزب يحتفظ بعلاقات وثيقة بايران - المرتبة التالية بفارق صغير. ومن المرجح ان يحصل المالكي على اول فرصة لتشكيل حكومة.
وقال ياسر احمد علي (28 عاما) وهو مهندس انتاج اماراتي انه من وجهة نظره فانه يأمل "في اقتسام السلطة معا" مضيفا ان هذا هو أفضل خيار متاح لهم وان هذا هو السبب في ان الائتلاف سيكون شيئا جيدا.
ولا يتوقع ان تعلن النتائج النهائية قبل اسابيع.
وقال عبد الله الاشعل المساعد السابق لوزير الخارجية المصري ان العراق الجديد سيكون عراقا يفتقر الى التوازن وان النتائج تظهر تقدم الشيعة.
وقال ان مثل هذه النتائج تتفق مع ما تريده ايران والائتلافات الشيعية ستكون مع ايران فيما يبدو.
ولا يعتقد سوى عدد صغير من العرب ان انتخابات العراق ستضع ضغوطا على الحكومات العربية الاخرى لكي تنصت لاصوات مواطنيها. لكن المعلق السعودي عبد الله بن بجاد العتيبي قال ان الانتخابات تظهر ديمقراطية هشة لكنها متنامية.
وكتب في عمود في صحيفة عكاظ "يعلم الجميع ان العراق لم يزل مسرحا للتأثيرات الدولية والاقليمية ولكن وعي المواطن بقيمة صوته قد ارتفعت كثيرا عما سبق."
ويقول دبلوماسيون غربيون ان الرياض اللاعب السياسي الرئيسي في الخليج تخشى من ان تلهم ديمقراطية العراق السعوديين لاثارة اسئلة بشأن نظام الحكم في النظام الملكي.
والكويت حيث العلاقات مع العراق متوترة في الغالب قالت انه لا يهم ان كانت الحكومة يتزعمها سنة أو شيعة.
وقال المحلل السياسي الكويتي علي البغلي وزير النفط السابق ان أي نتيجة لعملية ديمقراطية في العراق هي مكسب لهم وللمنطقة.
وأضاف ان الكويت تعرضت للتهديد عدة مرات من العراق عندما كان يخضع لحاكم سني هو صدام حسين وقال ان العراق السني هو الذي هدد الكويت وان العراق السني هو الذي غزا الكويت.
من سينثيا جونستون