سيد مرحوم
09-17-2004, 11:29 AM
بريطانيا واستراليا واليابان ترفض توصيفه وتراها "عادلة وضرورية"
أنان يشكِّك في شرعية الحرب الأمريكية على العراق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن القرار الأمريكي باجتياح العراق في مارس/ آذار 2003 كان “غير شرعي”، ما دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى فتح نيران مدفعيتهم عليه. ودافعت بريطانيا عن الحرب ووصفتها بأنها “مشروعة” ورفضت استراليا توصيف أنان وأكدت أن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت غزو العراق، واعتبرت اليابان تصريحات الأمين العام للمنظمة الدولية غير واضحة.
وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية، قال أنان: “أنا واحد من الذين يعتقدون أنه كان من الضروري صدور قرار ثانٍ” لمجلس الأمن للموافقة على الاجتياح الأمريكي الذي أطاح نظام صدام حسين.
وأضاف: “قلت حينذاك إن ذلك غير متطابق مع ميثاق الأمم المتحدة من وجهة نظرنا وغير شرعي من وجهة نظر الميثاق”.
وقال أنان إن العراق لن يكون قادراً، على الأرجح، على تنظيم “انتخابات تتمتع بالصدقية” في يناير/ كانون الثاني المقبل كما هو مقرّر “إذا بقيت الظروف الأمنية على وضعها الحالي”. وتابع: “أعتقد أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الأمم المتحدة استخلصوا العِبر” من تلك الأحداث، مشيراً إلى أن “الجميع تأكدوا في نهاية المطاف أن من الأفضل العمل جميعاً مع حلفائنا في الأمم المتحدة لحل جزء من هذه المشكلات”.
وعبَّر أنان عن أمله في “ألا نشهد عملية جديدة مثل تلك التي جرت في العراق لفترة طويلة”.
ورأت وزيرة التجارة والصناعة البريطانية باتريسيا هيويت أن الحرب على العراق كانت “شرعية وضرورية”. وأوضحت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “أوضحنا حينذاك الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن الحرب على العراق شرعية، ولماذا كنّا نعتقد أنها ضرورية لفرض احترام قرارات الأمم المتحدة”. وأضافت الوزيرة البريطانية أنها تحترم وجهة نظر أنان في هذا الشأن. لكنها أكدت أن الحكومة البريطانية ليست متفقة معه وتأسف لذلك.
إلا أن هيويت اعترفت بتناقضت آراء الخبراء في القانون الدولي في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية أمس: “إن المجلس القانوني للحكومة قال بوضوح إن موقف الحكومة المؤيد لاستخدام القوة كان يستند إلى قاعدة شرعية”.
وعبَّر رئيس الوزراء الاسترالي عن رفضه لتصريحات أنان. وقال: إن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت الحرب على العراق.
وقال جون هوارد، أحد أكبر حلفاء الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال غزو العراق: إن هذه الحرب “صالحة تماماً من وجهة النظر القانونية”. وأضاف: “إن النصيحة القانونية التي قُدِّمت لنا وقد عرضتها حينذاك تؤكد أن هذه العملية صالحة تماماً من وجهة نظر القانون الدولي”، موضحاً أنه “رأي قانوني قدّمه أشخاص مؤهلون”. وتابع: “إن قرارات عدة صدرت عن مجلس الأمن الدولي أيضاً”.
وأعرب المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب العمل الاسترالي المعارض كيفين رود عن سعادته بسبب تصريحات أنان التي أوضح فيها أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة غير شرعي.
وقال رود إنه “بالنسبة لاستراليا فإنه من المؤسف أننا ما زلنا لدينا رئيس وزراء يزدري الأمم المتحدة كمنظمة ومجموعة القوانين الدولية التي تمثلها وإذا كنتم قد قرّرتم شنّ حرب على العراق، بصراحة فإنه من الحكمة أن تكونوا قد قمتم بالأمر الذي كنا نتجادل بشأنه آنذاك وهو الانتظار حتى انتهاء عملية التفتيش عن الأسلحة قبل خوض الحرب”.
وفي طوكيو، قال رئيس سكرتارية مجلس الوزراء الياباني هيرو يوكي هو سودا إن تصريحات أنان غير واضحة. وأضاف: “نرغب في أن نحصل على توضيح بشأن هذه التصريحات.. فنحن لا نعلم حتى الآن كيف عبَّر أنان عن وجهة النظر هذه وعلامَ استند”. وشدَّد المتحدث الياباني بالقول: “من خلال قرارات الأمم المتحدة نعتقد أن العمل الذي بادرت إليه الولايات المتحدة والدول الأخرى المتحالفة معها كان مشروعاً وعادلاً”.
من جهتها، رفضت فرنسا، التي قادت المعسكر المناوئ للحرب في العراق، استدراجها إلى الجدل الذي أثارته تصريحات أنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادامو: “موقفنا معروف.. لقد كانت لدينا الفرصة يومئذٍ للتعبير بوضوح عن وجهة نظرنا”. (وكالات)
أنان يشكِّك في شرعية الحرب الأمريكية على العراق
أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أن القرار الأمريكي باجتياح العراق في مارس/ آذار 2003 كان “غير شرعي”، ما دفع حلفاء الولايات المتحدة إلى فتح نيران مدفعيتهم عليه. ودافعت بريطانيا عن الحرب ووصفتها بأنها “مشروعة” ورفضت استراليا توصيف أنان وأكدت أن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت غزو العراق، واعتبرت اليابان تصريحات الأمين العام للمنظمة الدولية غير واضحة.
وفي حديث لهيئة الإذاعة البريطانية، قال أنان: “أنا واحد من الذين يعتقدون أنه كان من الضروري صدور قرار ثانٍ” لمجلس الأمن للموافقة على الاجتياح الأمريكي الذي أطاح نظام صدام حسين.
وأضاف: “قلت حينذاك إن ذلك غير متطابق مع ميثاق الأمم المتحدة من وجهة نظرنا وغير شرعي من وجهة نظر الميثاق”.
وقال أنان إن العراق لن يكون قادراً، على الأرجح، على تنظيم “انتخابات تتمتع بالصدقية” في يناير/ كانون الثاني المقبل كما هو مقرّر “إذا بقيت الظروف الأمنية على وضعها الحالي”. وتابع: “أعتقد أن الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الأمم المتحدة استخلصوا العِبر” من تلك الأحداث، مشيراً إلى أن “الجميع تأكدوا في نهاية المطاف أن من الأفضل العمل جميعاً مع حلفائنا في الأمم المتحدة لحل جزء من هذه المشكلات”.
وعبَّر أنان عن أمله في “ألا نشهد عملية جديدة مثل تلك التي جرت في العراق لفترة طويلة”.
ورأت وزيرة التجارة والصناعة البريطانية باتريسيا هيويت أن الحرب على العراق كانت “شرعية وضرورية”. وأوضحت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “أوضحنا حينذاك الأسباب التي تجعلنا نعتقد أن الحرب على العراق شرعية، ولماذا كنّا نعتقد أنها ضرورية لفرض احترام قرارات الأمم المتحدة”. وأضافت الوزيرة البريطانية أنها تحترم وجهة نظر أنان في هذا الشأن. لكنها أكدت أن الحكومة البريطانية ليست متفقة معه وتأسف لذلك.
إلا أن هيويت اعترفت بتناقضت آراء الخبراء في القانون الدولي في هذا الشأن.
من جهة أخرى، قال متحدث باسم الخارجية البريطانية أمس: “إن المجلس القانوني للحكومة قال بوضوح إن موقف الحكومة المؤيد لاستخدام القوة كان يستند إلى قاعدة شرعية”.
وعبَّر رئيس الوزراء الاسترالي عن رفضه لتصريحات أنان. وقال: إن قرارات مجلس الأمن الدولي برَّرت الحرب على العراق.
وقال جون هوارد، أحد أكبر حلفاء الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال غزو العراق: إن هذه الحرب “صالحة تماماً من وجهة النظر القانونية”. وأضاف: “إن النصيحة القانونية التي قُدِّمت لنا وقد عرضتها حينذاك تؤكد أن هذه العملية صالحة تماماً من وجهة نظر القانون الدولي”، موضحاً أنه “رأي قانوني قدّمه أشخاص مؤهلون”. وتابع: “إن قرارات عدة صدرت عن مجلس الأمن الدولي أيضاً”.
وأعرب المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب العمل الاسترالي المعارض كيفين رود عن سعادته بسبب تصريحات أنان التي أوضح فيها أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة غير شرعي.
وقال رود إنه “بالنسبة لاستراليا فإنه من المؤسف أننا ما زلنا لدينا رئيس وزراء يزدري الأمم المتحدة كمنظمة ومجموعة القوانين الدولية التي تمثلها وإذا كنتم قد قرّرتم شنّ حرب على العراق، بصراحة فإنه من الحكمة أن تكونوا قد قمتم بالأمر الذي كنا نتجادل بشأنه آنذاك وهو الانتظار حتى انتهاء عملية التفتيش عن الأسلحة قبل خوض الحرب”.
وفي طوكيو، قال رئيس سكرتارية مجلس الوزراء الياباني هيرو يوكي هو سودا إن تصريحات أنان غير واضحة. وأضاف: “نرغب في أن نحصل على توضيح بشأن هذه التصريحات.. فنحن لا نعلم حتى الآن كيف عبَّر أنان عن وجهة النظر هذه وعلامَ استند”. وشدَّد المتحدث الياباني بالقول: “من خلال قرارات الأمم المتحدة نعتقد أن العمل الذي بادرت إليه الولايات المتحدة والدول الأخرى المتحالفة معها كان مشروعاً وعادلاً”.
من جهتها، رفضت فرنسا، التي قادت المعسكر المناوئ للحرب في العراق، استدراجها إلى الجدل الذي أثارته تصريحات أنان. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه لادامو: “موقفنا معروف.. لقد كانت لدينا الفرصة يومئذٍ للتعبير بوضوح عن وجهة نظرنا”. (وكالات)