محلل نفسى
03-14-2010, 06:59 AM
تستّري يا مره
كتب أحمد الصراف :
دخلت جمعية (...) التعاونية قبل سنتين تقريبا لشراء غرض ما، وأثناء بحثي بين الارفف سمعت صوت رجل خلفي ينهر امرأة طالبا منها أن تتستر، فالتفتّ لأجده مربوع القامة كثيف اللحية ذا كرش عظيم وقدمين كمدماكين ينتهيان بخفين مهترئين، وهو يطلب من متسوقة أن «تخاف الله» وتغطي رأسها، فتدخلت وطلبت من السيدة عدم الاكتراث لكلامه، وقلت لها انني سأقف معها، ولكنها سكتت ورمقتني بنظرة حزينة واختارت الخروج من السوق بصمت. عند الصندوق سألت عن اسم ووظيفة الرجل، فقيل لي بأنه مسؤول الأمن ويكنى بــ«الملا أبو مصعب»!
في تايلند، وأنا أهمّ بدخول غرفة السونار، وكان ذلك قبل أسابيع قليلة، خرج رجل من غرفة الفحص، وما إن تفرست في وجهه حتى تعرفت عليه فورا، فملامحه «الشديدة اللطف» لا يمكن أن تنسى، فقد كان «الملا أبو مصعب» بلحمه وشحمه وكرشه ومدماكيه، ولكن من غير غترة ولا دشداشة، بل ملابس طبية تكشف أكثر مما تخفي!
في الداخل طلبت مني الممرضة التايلندية الجذابة ذات الملامح الصينية الاستلقاء على ظهري ورفع ملابسي للأعلى وتخفيض سروالي للأدنى. ثم قامت بوضع مادة الجل في أماكن محددة من البطن وأسفله وأخذت بتمرير أداة القراءة بقوة، ثم طلبت مني تغيير وضع الاستلقاء من النوم على الظهر الى الجانب الأيمن ثم الأيسر.. وهكذا.
عند قيام الممرضة بتنظيف البطن وازالة الجل عنه سألتها ان كان المراجع الذي سبقني يعرف الانكليزية، فنفت ذلك، فتساءلت عن الكيفية التي كانت تتفاهم بها معه، فقالت انه كان يتركها تديره بيديها البضتين ذات اليمين وذات الشمال، وانه لم يكن يحتج أو يعترض على الملامسة!
وهنا أصبت بحيرة من أمر هؤلاء البشر، ففي الكويت لا عمل لأبو مصعب هذا غير ملاحقة المتسوقات ونهرهن والطلب منهن التستر، وهنا يسلم كامل جسده لممرضة لتمرر ما شاءت من الأجهزة عليه وتقلبه بيديها «المحرمتين» ذات اليمين وذات الشمال من دون اعتراض أو شعور بالحياء من امرأة محرمة عليه، ويستكثر في الوقت نفسه أن تتسوق امرأة سافرة في الجمعية التي يعمل فيها مسؤولا عن «الأمن»!! وهذا مثال صارخ على التناقض الذي يعيشه الكثيرون من مدّعي التدين. وصدقت الزميلة اقبال الأحمد عندما ذكرت في مقال لها عن تصرفات بعض الملتحين الذين لا يعارضون الجلوس مع الغير من نساء سافرات خارج الكويت والتعامل معهن بكل أريحية، ولكن ما ان يعودوا لوطنهم حتى يتحولوا لشيء آخر.
***
ملاحظة: بعد كتابة مقالنا قبل أيام عن وهم المستشفى الأميركي في تايلند اتصل وزير الصحة البروفيسور هلال الساير بنا مشكورا ليؤكد أن الوزارة لا ترسل اي مرضى لهذا المستشفى، وانه مدرك تماما حقيقة مستواه. وهنا نكرر حذرنا من هذا المستشفى ومن غيره من المتاجرين بالطب.
أحمد الصراف
habibi.enta1@gmail.com
كتب أحمد الصراف :
دخلت جمعية (...) التعاونية قبل سنتين تقريبا لشراء غرض ما، وأثناء بحثي بين الارفف سمعت صوت رجل خلفي ينهر امرأة طالبا منها أن تتستر، فالتفتّ لأجده مربوع القامة كثيف اللحية ذا كرش عظيم وقدمين كمدماكين ينتهيان بخفين مهترئين، وهو يطلب من متسوقة أن «تخاف الله» وتغطي رأسها، فتدخلت وطلبت من السيدة عدم الاكتراث لكلامه، وقلت لها انني سأقف معها، ولكنها سكتت ورمقتني بنظرة حزينة واختارت الخروج من السوق بصمت. عند الصندوق سألت عن اسم ووظيفة الرجل، فقيل لي بأنه مسؤول الأمن ويكنى بــ«الملا أبو مصعب»!
في تايلند، وأنا أهمّ بدخول غرفة السونار، وكان ذلك قبل أسابيع قليلة، خرج رجل من غرفة الفحص، وما إن تفرست في وجهه حتى تعرفت عليه فورا، فملامحه «الشديدة اللطف» لا يمكن أن تنسى، فقد كان «الملا أبو مصعب» بلحمه وشحمه وكرشه ومدماكيه، ولكن من غير غترة ولا دشداشة، بل ملابس طبية تكشف أكثر مما تخفي!
في الداخل طلبت مني الممرضة التايلندية الجذابة ذات الملامح الصينية الاستلقاء على ظهري ورفع ملابسي للأعلى وتخفيض سروالي للأدنى. ثم قامت بوضع مادة الجل في أماكن محددة من البطن وأسفله وأخذت بتمرير أداة القراءة بقوة، ثم طلبت مني تغيير وضع الاستلقاء من النوم على الظهر الى الجانب الأيمن ثم الأيسر.. وهكذا.
عند قيام الممرضة بتنظيف البطن وازالة الجل عنه سألتها ان كان المراجع الذي سبقني يعرف الانكليزية، فنفت ذلك، فتساءلت عن الكيفية التي كانت تتفاهم بها معه، فقالت انه كان يتركها تديره بيديها البضتين ذات اليمين وذات الشمال، وانه لم يكن يحتج أو يعترض على الملامسة!
وهنا أصبت بحيرة من أمر هؤلاء البشر، ففي الكويت لا عمل لأبو مصعب هذا غير ملاحقة المتسوقات ونهرهن والطلب منهن التستر، وهنا يسلم كامل جسده لممرضة لتمرر ما شاءت من الأجهزة عليه وتقلبه بيديها «المحرمتين» ذات اليمين وذات الشمال من دون اعتراض أو شعور بالحياء من امرأة محرمة عليه، ويستكثر في الوقت نفسه أن تتسوق امرأة سافرة في الجمعية التي يعمل فيها مسؤولا عن «الأمن»!! وهذا مثال صارخ على التناقض الذي يعيشه الكثيرون من مدّعي التدين. وصدقت الزميلة اقبال الأحمد عندما ذكرت في مقال لها عن تصرفات بعض الملتحين الذين لا يعارضون الجلوس مع الغير من نساء سافرات خارج الكويت والتعامل معهن بكل أريحية، ولكن ما ان يعودوا لوطنهم حتى يتحولوا لشيء آخر.
***
ملاحظة: بعد كتابة مقالنا قبل أيام عن وهم المستشفى الأميركي في تايلند اتصل وزير الصحة البروفيسور هلال الساير بنا مشكورا ليؤكد أن الوزارة لا ترسل اي مرضى لهذا المستشفى، وانه مدرك تماما حقيقة مستواه. وهنا نكرر حذرنا من هذا المستشفى ومن غيره من المتاجرين بالطب.
أحمد الصراف
habibi.enta1@gmail.com