2005ليلى
03-11-2010, 11:00 AM
الكشف يوميا عن ملابسات جديدة حول الممارسات السادية
صلاح سليمان - ايلاف
2010 الخميس 11 مارس
يعيش اهالي ولاية بافاريا حالة من الصدمة بعد الكشف عن فضائح جنسية وقعت في ابرشية ريجنسبورج التي كانت لسنوات عديدة مصدر فخر واعتزاز. وفيما يكشف الاعلام يوميا عن ملابسات جديدة حول الفضيحة، اعلن طالب اخيرا ان ما افصح عنه حتى الان اقل بكثير مما كان يحدث.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/3/week2/vd(1).jpg
جورج ريتسنجر شقيق البابا
مقاطعة بافاريا: يخيم جو من الوجوم والاحباط على سكان ولاية بافاريا ، التي تفخر بان كنيسة ريجنسبورج وبابا الفاتيكان بيندكتوس السادس عشر ينتميان اليها. الا ان هذا الشعور بالخيبة من ابرشية ريجنسبورج تزايد بعد تكشف الفضائح الجنسية والعقوبات البدنية التي مورست من قبل كهنة في الكنيسة ضد تلاميذ صغار كانوا يدرسون علموهم الاولية فيها، او آخرون كانوا ينتمون الى جوقة الكنيسة الموسيقية التي كان جورج ريتسنجر شقيق البابا رئيسا لها.
الاعلام في ولاية بافاريا راح يبحث وينقب في ملفات الفضيحة، وفي صباح كل يوم جديد تتكشف حقائق وملابسات جديدة عن الممارسات "السادية" التي تعرض لها تلاميذ صغار في تلك الكنيسة.
وفي حديث للاذاعة البافارية كشف الطالب السابق فولفجانج بلاشك ان طلاب المدرسة الداخلية في الابرشية تعرضوا الى ممارسات سادية وعقوبات بدنية، كما تعرضوا الى انتهكات جنسية صارخة ـ وان ما افصح عنه حتى الان اقل بكثير مما كان يحدث.
هذا وقد حدد بلاشكا بالاسم احد اهم الضالعين في هذا الامر وهو مدير المدرسة الداخلية الكاهن" يوحنا م." الذي امتدت فترة عمله من 1943 الى عام 1992 ووصفه بالسادي المتوحش الذي فرض عقوبات بدنية بانتظام على التلاميذ الصغار ، وصفها بالمشينة اخلاقيا. واضاف ان ما أزعجه كثيرا آنذاك هو غياب الضمير الانساني وعدم الاحساس بالذنب. وراى ان ذلك ربما يكون راجعا الى أن هذا المدير كان معاصرا لعهد هتلر العنيف فقد عايش الحرب العالمية الثانية والدعاية الهتلرية مما اكسبته العدوانية والشراسة في التعامل. وقال" لم نكن قادرين في مثل هذه السن آنذاك على فهم هذا السلوك الانحرافي المشين تجاهنا في الابرشية".
من ناحية اخرى وصف طالب اخر ما كان يحدث بانه مريع اذ انه كان شاهدا على احدى حالات التعذيب البدني عندما تم معاقبة تلميذ بوضعه في كيس، مشيرا الى ان الصفع على المؤخرة كان يتم بشكل منظم، وان جورج ريستنجر"شقيق البابا ورئيس جوقة الكنيسة كان يقوم بالصفع هو الاخر.
لكن شقيق البابا في خضم هذه الاخبار المتواترة حول ماحدث اكد لصحيفة "باسور" انه ياسف لاي صفع قد صدر منه تجاه اي ضحية وجاء ذلك في معرض رده على ما اثاره "بلاشك" الذي اكد ان ريتسنجر قد صفعه بالفعل!
شقيق البابا لايعرف
جدير بالذكر ان جورج ريتسنجر شقيق البابا كان يرأس جوقة كاتدرائية ريجنسبورج في الفترة من 1964 الى 1994 في نفس الوقت الذي مورست فيه هذه الافعال المشينة تجاه التلاميذ ،غير انه اكد على الرغم مما حدث فانه لم يلاحظ شيئا من ذلك الاستغلال الجنسي . ويؤكد ذلك، تلميذ سابق هو توماس انزنهوفر ويقول ان رايستنجر كان طيب القلب واعتقد انه لم يكن يود ان يكون شاهدا على هذه الاشياء ولم يجتهد ايضا لمحاولة معرفتها لانه لو عرف ذلك لتوقفت على الفور.
وبعد توالي الفضيحة في المانيا وبخاصة في ولاية بافاريا فقد صرح "ريتسنجر" لجريدة صحيفة "باسور الجديدة" مبرر الصفع الذي قام به بأنه كان في حد ذاته رد فعل سريع على الرد السلبي او الاسلوب الفاشل في عدم القدرة على الاستيعاب، بيد انه اضاف ان تأنيب الضمير حيال ذلك كان يرافقه على الدوام ، ويضيف قائلا ان الاقدام على مثل هذه الافعال الان ينظر لها على انها وحشية ومروعة. وقال: انه هو شخصيا كان مرتاحا لقانون 1980 الذي اصدرته السلطات التشريعية الالمانية والذي يحظر العقوبات البدنية والانتهاكات البدنية.
ريتسنجر ينأى بنفسه عن الاستغلال الجنسي
في الوقت نفسه نأى "ريتسنجر" عن الضلوع بنفسه في اي انتهكات جنسية او معرفته بذلك والتي حدثت في عهد "يوحنا م" . مدير المدرسة الداخلية آنذاك ويقول لو كنت علمت عن ذلك ما ادخرت وسعا لفضحه.
لكنه لم ينكر مكاشفات بعض التلاميذ الذين رافقوه في رحلات خارجية عن الكاهن "يوحنا م." ويقول رغم ان بعض الطلاب الذين رافقوه في رحلات للجوقة الموسيقية في الخارج اخبروه ببعض الممارسات المنحطة من هذا الكاهن الا انه لم يكن بوسعه فعل شيئ لانه لم يكن بحوزته تقارير رسمية بالادانة. وقال : ان المدرسة الداخلية كانت مؤسسة مستقلة عن ادارته.
ومن المعروف ايضا ان مدير تلك المدرسة الكاهن يوحنا م. قد استقال عام 1992 عندما انتقدته الصحف ووسائل الاعلام متهمة اياه بالقسوة في اسلوبه التعليمي.
الابرشية تريد التحقيق في الادعاءات
بدوره، يقول المتحث باسم ابرشية ريجنسبورج "كليمينس نك" ان الابرشية ترفض التقارير عن انتهاج اسلوب الضرب الذي تعرض له الطلاب في الكنيسة، وطالب باجراء التحقيقات في هذه المسالة مطالبا برد الاعتبار للضحايا. واضاف: ليس معروفا حتى الان كيف سنتمكن من ذلك .الا انه قال في مقابلة مع الاذاعة البافارية ان الامر لن ييبقى مجرد ادعاءت ووجهات نظر انما سيتم حسمه.
ويضيف بهذا الخصوص لقد تم تكليف محام بالامر وسيتم فتح ملفات الخمسينات والستينات وسيتم توجيه دعاوى عديدة في تلك الفترة وسنكون عندئذ قادرين على اعادة الامور الى نصابها هذا ولن يكون ريتسنجر شقيق البابا بمنأى عن اي ادعاءات ضده.
صلاح سليمان - ايلاف
2010 الخميس 11 مارس
يعيش اهالي ولاية بافاريا حالة من الصدمة بعد الكشف عن فضائح جنسية وقعت في ابرشية ريجنسبورج التي كانت لسنوات عديدة مصدر فخر واعتزاز. وفيما يكشف الاعلام يوميا عن ملابسات جديدة حول الفضيحة، اعلن طالب اخيرا ان ما افصح عنه حتى الان اقل بكثير مما كان يحدث.
http://www.elaph.com/elaphweb/Resources/images/Politics/2010/3/week2/vd(1).jpg
جورج ريتسنجر شقيق البابا
مقاطعة بافاريا: يخيم جو من الوجوم والاحباط على سكان ولاية بافاريا ، التي تفخر بان كنيسة ريجنسبورج وبابا الفاتيكان بيندكتوس السادس عشر ينتميان اليها. الا ان هذا الشعور بالخيبة من ابرشية ريجنسبورج تزايد بعد تكشف الفضائح الجنسية والعقوبات البدنية التي مورست من قبل كهنة في الكنيسة ضد تلاميذ صغار كانوا يدرسون علموهم الاولية فيها، او آخرون كانوا ينتمون الى جوقة الكنيسة الموسيقية التي كان جورج ريتسنجر شقيق البابا رئيسا لها.
الاعلام في ولاية بافاريا راح يبحث وينقب في ملفات الفضيحة، وفي صباح كل يوم جديد تتكشف حقائق وملابسات جديدة عن الممارسات "السادية" التي تعرض لها تلاميذ صغار في تلك الكنيسة.
وفي حديث للاذاعة البافارية كشف الطالب السابق فولفجانج بلاشك ان طلاب المدرسة الداخلية في الابرشية تعرضوا الى ممارسات سادية وعقوبات بدنية، كما تعرضوا الى انتهكات جنسية صارخة ـ وان ما افصح عنه حتى الان اقل بكثير مما كان يحدث.
هذا وقد حدد بلاشكا بالاسم احد اهم الضالعين في هذا الامر وهو مدير المدرسة الداخلية الكاهن" يوحنا م." الذي امتدت فترة عمله من 1943 الى عام 1992 ووصفه بالسادي المتوحش الذي فرض عقوبات بدنية بانتظام على التلاميذ الصغار ، وصفها بالمشينة اخلاقيا. واضاف ان ما أزعجه كثيرا آنذاك هو غياب الضمير الانساني وعدم الاحساس بالذنب. وراى ان ذلك ربما يكون راجعا الى أن هذا المدير كان معاصرا لعهد هتلر العنيف فقد عايش الحرب العالمية الثانية والدعاية الهتلرية مما اكسبته العدوانية والشراسة في التعامل. وقال" لم نكن قادرين في مثل هذه السن آنذاك على فهم هذا السلوك الانحرافي المشين تجاهنا في الابرشية".
من ناحية اخرى وصف طالب اخر ما كان يحدث بانه مريع اذ انه كان شاهدا على احدى حالات التعذيب البدني عندما تم معاقبة تلميذ بوضعه في كيس، مشيرا الى ان الصفع على المؤخرة كان يتم بشكل منظم، وان جورج ريستنجر"شقيق البابا ورئيس جوقة الكنيسة كان يقوم بالصفع هو الاخر.
لكن شقيق البابا في خضم هذه الاخبار المتواترة حول ماحدث اكد لصحيفة "باسور" انه ياسف لاي صفع قد صدر منه تجاه اي ضحية وجاء ذلك في معرض رده على ما اثاره "بلاشك" الذي اكد ان ريتسنجر قد صفعه بالفعل!
شقيق البابا لايعرف
جدير بالذكر ان جورج ريتسنجر شقيق البابا كان يرأس جوقة كاتدرائية ريجنسبورج في الفترة من 1964 الى 1994 في نفس الوقت الذي مورست فيه هذه الافعال المشينة تجاه التلاميذ ،غير انه اكد على الرغم مما حدث فانه لم يلاحظ شيئا من ذلك الاستغلال الجنسي . ويؤكد ذلك، تلميذ سابق هو توماس انزنهوفر ويقول ان رايستنجر كان طيب القلب واعتقد انه لم يكن يود ان يكون شاهدا على هذه الاشياء ولم يجتهد ايضا لمحاولة معرفتها لانه لو عرف ذلك لتوقفت على الفور.
وبعد توالي الفضيحة في المانيا وبخاصة في ولاية بافاريا فقد صرح "ريتسنجر" لجريدة صحيفة "باسور الجديدة" مبرر الصفع الذي قام به بأنه كان في حد ذاته رد فعل سريع على الرد السلبي او الاسلوب الفاشل في عدم القدرة على الاستيعاب، بيد انه اضاف ان تأنيب الضمير حيال ذلك كان يرافقه على الدوام ، ويضيف قائلا ان الاقدام على مثل هذه الافعال الان ينظر لها على انها وحشية ومروعة. وقال: انه هو شخصيا كان مرتاحا لقانون 1980 الذي اصدرته السلطات التشريعية الالمانية والذي يحظر العقوبات البدنية والانتهاكات البدنية.
ريتسنجر ينأى بنفسه عن الاستغلال الجنسي
في الوقت نفسه نأى "ريتسنجر" عن الضلوع بنفسه في اي انتهكات جنسية او معرفته بذلك والتي حدثت في عهد "يوحنا م" . مدير المدرسة الداخلية آنذاك ويقول لو كنت علمت عن ذلك ما ادخرت وسعا لفضحه.
لكنه لم ينكر مكاشفات بعض التلاميذ الذين رافقوه في رحلات خارجية عن الكاهن "يوحنا م." ويقول رغم ان بعض الطلاب الذين رافقوه في رحلات للجوقة الموسيقية في الخارج اخبروه ببعض الممارسات المنحطة من هذا الكاهن الا انه لم يكن بوسعه فعل شيئ لانه لم يكن بحوزته تقارير رسمية بالادانة. وقال : ان المدرسة الداخلية كانت مؤسسة مستقلة عن ادارته.
ومن المعروف ايضا ان مدير تلك المدرسة الكاهن يوحنا م. قد استقال عام 1992 عندما انتقدته الصحف ووسائل الاعلام متهمة اياه بالقسوة في اسلوبه التعليمي.
الابرشية تريد التحقيق في الادعاءات
بدوره، يقول المتحث باسم ابرشية ريجنسبورج "كليمينس نك" ان الابرشية ترفض التقارير عن انتهاج اسلوب الضرب الذي تعرض له الطلاب في الكنيسة، وطالب باجراء التحقيقات في هذه المسالة مطالبا برد الاعتبار للضحايا. واضاف: ليس معروفا حتى الان كيف سنتمكن من ذلك .الا انه قال في مقابلة مع الاذاعة البافارية ان الامر لن ييبقى مجرد ادعاءت ووجهات نظر انما سيتم حسمه.
ويضيف بهذا الخصوص لقد تم تكليف محام بالامر وسيتم فتح ملفات الخمسينات والستينات وسيتم توجيه دعاوى عديدة في تلك الفترة وسنكون عندئذ قادرين على اعادة الامور الى نصابها هذا ولن يكون ريتسنجر شقيق البابا بمنأى عن اي ادعاءات ضده.