المهدى
09-16-2004, 09:23 PM
تمكن روسي من حل واحدة من أكبر سبع إشكاليات رياضية في العالم ولكنه لم يبد اهتماما بالجائزة التي قد يحصل عليها مقابل ذلك وتبلغ مليون دولار.
وتشمل "إشكالية بوانكاريه" دراسة الاشكال والمساحات والاسطح والتوصل لتوقعات بشأن طوبوغرافية (وهي دراسة مواقع الاشياء بالنسبة إلى اشياء أخرى) الاشياء متعددة الابعاد.
وتدور الاشكالية الاكثر شهرة وصعوبة في عالم الرياضيات حول فكرة أن الابعاد الثلاثة لجسم دائري يمكن استخدامها بطريقة مشابهة لوصف الاشياء متعددة الابعاد والتي من المستحيل تخيلها.
ومنذ طرح العالم هنري بوانكاريه النظرية في عام 1904 حاول أكبر وأشهر علماء الرياضيات في القرن العشرين إثبات صحتها أوخطئها.
ولكن الجميع فشل في المهمة. واليوم وردت أنباء في عالم الرياضيات أن هذه الاشكالية التي حيرت العلماء طوال قرن من الزمن، ظلت تقهر خلاله محاولاتهم الواحدة تلو الاخرى، خضعت أخيرا لعالم روسي عاشق للعزلة تمكن من حلها.
وكان الدكتور غريغوري بيريلمان من معهد ستيكلوف للرياضيات في الاكاديمية الروسية للعلوم في مدينة سان بطرسبرغ الروسية نشر بحثين يقدمان حلا لاشكالية رياضية تدعى (إشكالية التناسق مع القوانين الهندسية). وهي إشكالية تتعلق بالهندسة ويقول الخبراء إنها تتضمن دليلا على صحة نظرية بوانكاريه.
وإذا ما ثبتت صحة ما ورد بأبحاث بيريلمان فانه مؤهل للفوز بمبلغ مليون دولار مقدمة من معهد كلاي للرياضيات في الولايات المتحدة الاميركية لمن يتمكن من حل النظرية. وعرض المعهد سبع جوائز قيمة كل منها مليون دولار لمن يتمكن من حل أي من المعضلات الرياضية السبع الشهيرة التي لم يتمكنأحد من إيجاد حل لها حتى الان والتي تعرف (بمشكلات الالفية السبع). وكانت إشكالية بوانكاريه من بينهم.
وبالرغم من أن بيريلمان تمكن من حل إشكالية بوانكار إلا انه وضع إشكالية جديدة وهي إشكالية بيريلمان حيث لم يبد العالمالروسي أي اهتمام بالحصول على الجائزة.
ويقول الدكتور كيث ديفلن وهو عالم رياضيات بارز في جامعة ستانفورد الاميركية إن "بيريلمان يميل إلى العزلة ولن يتحدث إلى أحد. ولم تظهر أي إشارة إلى استعداده لنشر أبحاثه. كما لم يبد أي اهتمام بالحصول على الجائزة".
وأضاف "هل ثبتت فعلا صحة النظرية؟ لا نعرف ولكن هناك ما يدعونا لان نعتقد ذلك. أعتقد انه في خلال 12 شهرا سيبدأ الناس في إقرار الامر ولكن لن يتم الامر بشكل مفاجئ".
ونشر بيرلمان البحثين في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2002وآذار/مارس العام الجاري. وهناك بحث ثالث لم ينشر. ومن المفروض أن يشمل البحث الثالث حلا لاشكالية بوانكاريه.
وقال ديفلين في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم انه إذا ما ثبتت صحة إشكالية بوانكاريه فأنه سيكون لها العديد من التشعبات.
ويتعامل علماء علم الكونيات والفيزياء مع الاشياء متعددة الابعاد. وقد يساهم حل إشكالية بوانكاريه في مساعدتهم في فهم شكل الكون. وشبه ديفلين حل بوانكار "بأول الغيث". وأضاف "سيساهم حل هذه النظرية في تطبيقات هائلة".
وقال العالم لوي دي برانغي دي بوريسيا من جامعة بوردو في الولايات المتحدة الاميركية انه تمكن من حل إحدى الاشكاليات الالفية السبع وهي فرضية ريمان.
ويبلغ عمر الفرضية 150 عاما وهي بشأن الاعداد الاولية التي لاتقبل القسمة سوى على واحد وعلى نفسها والتي تعتبر وحدات تكوين علم الحساب. ولكن بدأ علماء الرياضيات منذ فترة في الاعتقاد بأن دي بوريسيا أخطأ في تفسير النظرية. ولكن في حال إثبات صحة ما توصل إليه دي بوريسيا فان ذلك قد يمثل طفرة في عالم الاعمال والامن الوطني.
وتتكون الشفرات الرقمية من مجموعة عشوائية من الاعداد الاولية. فإذا أمكن وجود نظام يتمكن من توقع هذه الارقام فلن يكون هنا كأسرار في العالم. ولن يتمكن من حفظ شيء بشيفرة سرية.
وقال ماركوس دي سوتوس أستاذ الرياضيات في جامعة أوكسفورد إن "ما ينقص علم الرياضيات نظام لتحليل الاعداد الاولية .. والامر يشبه كيفية معرفة مكونات الدواء .. فإذا كان لدينا مثل هذا النظام يمكن أن نخضع عالم التجارة الالكترونية بين عشية وضحاها."
وتشمل "إشكالية بوانكاريه" دراسة الاشكال والمساحات والاسطح والتوصل لتوقعات بشأن طوبوغرافية (وهي دراسة مواقع الاشياء بالنسبة إلى اشياء أخرى) الاشياء متعددة الابعاد.
وتدور الاشكالية الاكثر شهرة وصعوبة في عالم الرياضيات حول فكرة أن الابعاد الثلاثة لجسم دائري يمكن استخدامها بطريقة مشابهة لوصف الاشياء متعددة الابعاد والتي من المستحيل تخيلها.
ومنذ طرح العالم هنري بوانكاريه النظرية في عام 1904 حاول أكبر وأشهر علماء الرياضيات في القرن العشرين إثبات صحتها أوخطئها.
ولكن الجميع فشل في المهمة. واليوم وردت أنباء في عالم الرياضيات أن هذه الاشكالية التي حيرت العلماء طوال قرن من الزمن، ظلت تقهر خلاله محاولاتهم الواحدة تلو الاخرى، خضعت أخيرا لعالم روسي عاشق للعزلة تمكن من حلها.
وكان الدكتور غريغوري بيريلمان من معهد ستيكلوف للرياضيات في الاكاديمية الروسية للعلوم في مدينة سان بطرسبرغ الروسية نشر بحثين يقدمان حلا لاشكالية رياضية تدعى (إشكالية التناسق مع القوانين الهندسية). وهي إشكالية تتعلق بالهندسة ويقول الخبراء إنها تتضمن دليلا على صحة نظرية بوانكاريه.
وإذا ما ثبتت صحة ما ورد بأبحاث بيريلمان فانه مؤهل للفوز بمبلغ مليون دولار مقدمة من معهد كلاي للرياضيات في الولايات المتحدة الاميركية لمن يتمكن من حل النظرية. وعرض المعهد سبع جوائز قيمة كل منها مليون دولار لمن يتمكن من حل أي من المعضلات الرياضية السبع الشهيرة التي لم يتمكنأحد من إيجاد حل لها حتى الان والتي تعرف (بمشكلات الالفية السبع). وكانت إشكالية بوانكاريه من بينهم.
وبالرغم من أن بيريلمان تمكن من حل إشكالية بوانكار إلا انه وضع إشكالية جديدة وهي إشكالية بيريلمان حيث لم يبد العالمالروسي أي اهتمام بالحصول على الجائزة.
ويقول الدكتور كيث ديفلن وهو عالم رياضيات بارز في جامعة ستانفورد الاميركية إن "بيريلمان يميل إلى العزلة ولن يتحدث إلى أحد. ولم تظهر أي إشارة إلى استعداده لنشر أبحاثه. كما لم يبد أي اهتمام بالحصول على الجائزة".
وأضاف "هل ثبتت فعلا صحة النظرية؟ لا نعرف ولكن هناك ما يدعونا لان نعتقد ذلك. أعتقد انه في خلال 12 شهرا سيبدأ الناس في إقرار الامر ولكن لن يتم الامر بشكل مفاجئ".
ونشر بيرلمان البحثين في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2002وآذار/مارس العام الجاري. وهناك بحث ثالث لم ينشر. ومن المفروض أن يشمل البحث الثالث حلا لاشكالية بوانكاريه.
وقال ديفلين في مهرجان الجمعية البريطانية للعلوم انه إذا ما ثبتت صحة إشكالية بوانكاريه فأنه سيكون لها العديد من التشعبات.
ويتعامل علماء علم الكونيات والفيزياء مع الاشياء متعددة الابعاد. وقد يساهم حل إشكالية بوانكاريه في مساعدتهم في فهم شكل الكون. وشبه ديفلين حل بوانكار "بأول الغيث". وأضاف "سيساهم حل هذه النظرية في تطبيقات هائلة".
وقال العالم لوي دي برانغي دي بوريسيا من جامعة بوردو في الولايات المتحدة الاميركية انه تمكن من حل إحدى الاشكاليات الالفية السبع وهي فرضية ريمان.
ويبلغ عمر الفرضية 150 عاما وهي بشأن الاعداد الاولية التي لاتقبل القسمة سوى على واحد وعلى نفسها والتي تعتبر وحدات تكوين علم الحساب. ولكن بدأ علماء الرياضيات منذ فترة في الاعتقاد بأن دي بوريسيا أخطأ في تفسير النظرية. ولكن في حال إثبات صحة ما توصل إليه دي بوريسيا فان ذلك قد يمثل طفرة في عالم الاعمال والامن الوطني.
وتتكون الشفرات الرقمية من مجموعة عشوائية من الاعداد الاولية. فإذا أمكن وجود نظام يتمكن من توقع هذه الارقام فلن يكون هنا كأسرار في العالم. ولن يتمكن من حفظ شيء بشيفرة سرية.
وقال ماركوس دي سوتوس أستاذ الرياضيات في جامعة أوكسفورد إن "ما ينقص علم الرياضيات نظام لتحليل الاعداد الاولية .. والامر يشبه كيفية معرفة مكونات الدواء .. فإذا كان لدينا مثل هذا النظام يمكن أن نخضع عالم التجارة الالكترونية بين عشية وضحاها."