على
09-16-2004, 08:47 PM
باحث: كل الأحزاب السياسية لها ميليشياتها والبلاد تبدو وكأنها وقعت بأيدي عصابات
يرى العديد من المحللين ان تدهور الوضع الأمني في العراق قد يدفع نحو تفتت هذا البلد الذي اتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاميركيين انهم باحتلاله قبل عام ونصف العام «فتحوا أبواب جهنم».
وقال الرئيس الفرنسي الاثنين في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو والمستشار الالماني غيرهارد شرودر اللذين يعارضان مثله الحرب في العراق، ان «الوضع خطير ولا يتحسن في العراق». وأضاف الرئيس الفرنسي «اعتقد اننا بشكل او بآخر فتحنا أبواب جهنم في العراق وبتنا عاجزين عن إغلاقها» في إشارة الى تكرار الاعتداءات والمواجهات في العراق.
وكانت السيارات المفخخة والمواجهات أوقعت أول من أمس وحده نحو سبعين قتيلا توزعوا بين العاصمة العراقية والرمادي وبعقوبة.
وتحدث المحلل الجزائري حسني عبيدي العائد من العراق حيث قام بمهمة لحساب مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسطي (جنيف) عن خطر «صوملة» العراق لان كل الأحزاب السياسية لها ميليشياتها والبلاد تبدو وكأنها وقعت بأيدي عصابات».
وتابع قائلا ان «السلطة العراقية محصورة في المنطقة الخضراء (المحمية من القوات الاميركية في بغداد) وغير مرئية لأسباب أمنية». وأضاف ان «هذه المنطقة الخضراء هي الدليل على ان نقل السيادة كان وهميا». واعتبر ان الإطاحة بصدام حسين جذبت الإرهاب الدولي الى العراق و«حركت الاضطرابات الإقليمية». وتابع هذا المحلل الجزائري ان «الدول المحيطة بالعراق لديها مصلحة في إبقاء هذا البلد في وضع فوضى».
وكان وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اعلن في مايو (أيار) الماضي ان العراق تحول الى «ثقب اسود قد يجذب نحوه الشرق الأوسط والعالم». الا ان المحلل الإسرائيلي مارك هيلر يعتبر من جهته ان «أبواب جهنم» التي تطرق إليها شيراك «فتحت عندما أقام البريطانيون دولة في العراق في العشرينات». وأضاف «هناك حل ثالث هو إعادة هيكلة العراق» خصوصا عبر التخلي عن الأكراد. الا ان هذا المحلل في مركز «غافي للدراسات الاستراتيجية» اعتبر ان هذا الأمر ليس في مصلحة دول المنطقة، في إشارة الى إيران وسورية وتركيا، حيث توجد أقليات كردية كبيرة. وتابع ان «الاميركيين يسعون حاليا للتوصل الى حل وسط بين القمع وترتيبات حول تقاسم السلطة. الا اننا قد نشهد فترة طويلة من الفوضى».
ورأى المحلل البريطاني مايل كودنر ان «هناك في العراق خوفا من نشوء مجموعات تأتمر بسلطات مختلفة». الا انه اعتبر ان «المقارنة مع الصومال ليست دقيقة» حيث يتقاسم أمراء حرب في هذا البلد الأخير السلطة. والسبب برأيه هو «وجود طبقة متوسطة في العراق الذي لا يعتبر بلدا معدما كما هو الحال في الصومال».
ورأى هذا الخبير في مؤسسة «رويال يونايتد سورفيسز اينستيتيوت» ان الوضع في العراق لن يتحسن قبل قيام «قوة حماية غير اميركية» قادرة على الوقوف بوجه المجموعات المسلحة.
يرى العديد من المحللين ان تدهور الوضع الأمني في العراق قد يدفع نحو تفتت هذا البلد الذي اتهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك الاميركيين انهم باحتلاله قبل عام ونصف العام «فتحوا أبواب جهنم».
وقال الرئيس الفرنسي الاثنين في ختام لقاء مع رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو والمستشار الالماني غيرهارد شرودر اللذين يعارضان مثله الحرب في العراق، ان «الوضع خطير ولا يتحسن في العراق». وأضاف الرئيس الفرنسي «اعتقد اننا بشكل او بآخر فتحنا أبواب جهنم في العراق وبتنا عاجزين عن إغلاقها» في إشارة الى تكرار الاعتداءات والمواجهات في العراق.
وكانت السيارات المفخخة والمواجهات أوقعت أول من أمس وحده نحو سبعين قتيلا توزعوا بين العاصمة العراقية والرمادي وبعقوبة.
وتحدث المحلل الجزائري حسني عبيدي العائد من العراق حيث قام بمهمة لحساب مركز الدراسات والأبحاث حول العالم العربي والمتوسطي (جنيف) عن خطر «صوملة» العراق لان كل الأحزاب السياسية لها ميليشياتها والبلاد تبدو وكأنها وقعت بأيدي عصابات».
وتابع قائلا ان «السلطة العراقية محصورة في المنطقة الخضراء (المحمية من القوات الاميركية في بغداد) وغير مرئية لأسباب أمنية». وأضاف ان «هذه المنطقة الخضراء هي الدليل على ان نقل السيادة كان وهميا». واعتبر ان الإطاحة بصدام حسين جذبت الإرهاب الدولي الى العراق و«حركت الاضطرابات الإقليمية». وتابع هذا المحلل الجزائري ان «الدول المحيطة بالعراق لديها مصلحة في إبقاء هذا البلد في وضع فوضى».
وكان وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه اعلن في مايو (أيار) الماضي ان العراق تحول الى «ثقب اسود قد يجذب نحوه الشرق الأوسط والعالم». الا ان المحلل الإسرائيلي مارك هيلر يعتبر من جهته ان «أبواب جهنم» التي تطرق إليها شيراك «فتحت عندما أقام البريطانيون دولة في العراق في العشرينات». وأضاف «هناك حل ثالث هو إعادة هيكلة العراق» خصوصا عبر التخلي عن الأكراد. الا ان هذا المحلل في مركز «غافي للدراسات الاستراتيجية» اعتبر ان هذا الأمر ليس في مصلحة دول المنطقة، في إشارة الى إيران وسورية وتركيا، حيث توجد أقليات كردية كبيرة. وتابع ان «الاميركيين يسعون حاليا للتوصل الى حل وسط بين القمع وترتيبات حول تقاسم السلطة. الا اننا قد نشهد فترة طويلة من الفوضى».
ورأى المحلل البريطاني مايل كودنر ان «هناك في العراق خوفا من نشوء مجموعات تأتمر بسلطات مختلفة». الا انه اعتبر ان «المقارنة مع الصومال ليست دقيقة» حيث يتقاسم أمراء حرب في هذا البلد الأخير السلطة. والسبب برأيه هو «وجود طبقة متوسطة في العراق الذي لا يعتبر بلدا معدما كما هو الحال في الصومال».
ورأى هذا الخبير في مؤسسة «رويال يونايتد سورفيسز اينستيتيوت» ان الوضع في العراق لن يتحسن قبل قيام «قوة حماية غير اميركية» قادرة على الوقوف بوجه المجموعات المسلحة.