بهلول
03-02-2010, 08:39 AM
صالح محمد الشيحي - الوطن السعودية
أجمل وأمتع فترات العمل الحكومي قضيتها في التدريس.. وما زلت أفتخر بأنني كنت معلما في يوم من الأيام.. من طرائف تلك الفترة شكوى كانت ترد لي من بعض الطلبة بين حين وآخر.. تتلخص في أن طالبا كشف أمام بقية الطلبة اسم (أم) طالب آخر.. وهو ما يعتبره الطلبة مساسا بالكرامة وجالبا للعار!!
كنا حتى نحن المعلمين، تنتابنا هواجس من ذلك النوع.. فقد عشنا جميع سنوات الدراسة ونحن نخجل من ذكر أسماء أمهاتنا وأخواتنا.. وكثير من المعارك نشبت بين الطلبة لأن أحدهم كشف اسم (أم) الآخر، أو اخته، أمام الملأ!!
كنا هكذا في الزمن الماضي القريب ـ وما يزال الطلبة في هذا الزمن يخجلون من ذكر أسماء أمهاتهم.. والفن الذي يفترض أن يعالج الظاهرة فاقم من حدوثها.. هل تذكرون إحدى حلقات العمل المحلي "طاش ما طاش" حينما صوّرت أن كشف اسم الأم فضيحة مخجلة ـ أو من خوارم المروءة كما يقول الدكتور سعيد السريحي ـ ويستوجب التواري عن الأنظار!
على الرغم من كون"البدو" ـ تحديداً ـ وهذه من صفاتهم الإيجابية، كانوا شديدي الاعتزاز بأسماء نسائهم وكثيرا ما استخدموا هذه الأسماء وسيلة لـ"الانتخاء" و"العزاوي"!
الخلاصة: ظاهرة الخجل من ذكر أسماء النساء، صامدة ونتوارثها جيلا بعد جيل.. ونكاد ننفرد بها دون سوانا.. ارجعوا للسير الذاتية لجميع المثقفين التي تتصدر مواقعهم الشخصية، أو مؤلفاتهم، أو تلك المقدمات التي تتلى أثناء عقد ندوة أو محاضرة لهم، وابحثوا هل تتضمن سطرا يقول:" والدته هي فلانة بنت فلان"؟! بالتأكيد لن تعثروا على أي شيء من هذا!! ـ إنهم يخجلون من ذكر أسماء أمهاتهم!
هؤلاء سيذهبون وسيطويهم الزمن غير أن المشكلة تكمن في هؤلاء الأطفال الذين يخجلون ـ في زمن الإنترنت ـ من ذكر أسماء أمهاتهم.. هؤلاء سيكبرون وستظل هذه المرأة في أذهانهم عورة ومكمنا للفساد!!
أين الحل؟!
أجمل وأمتع فترات العمل الحكومي قضيتها في التدريس.. وما زلت أفتخر بأنني كنت معلما في يوم من الأيام.. من طرائف تلك الفترة شكوى كانت ترد لي من بعض الطلبة بين حين وآخر.. تتلخص في أن طالبا كشف أمام بقية الطلبة اسم (أم) طالب آخر.. وهو ما يعتبره الطلبة مساسا بالكرامة وجالبا للعار!!
كنا حتى نحن المعلمين، تنتابنا هواجس من ذلك النوع.. فقد عشنا جميع سنوات الدراسة ونحن نخجل من ذكر أسماء أمهاتنا وأخواتنا.. وكثير من المعارك نشبت بين الطلبة لأن أحدهم كشف اسم (أم) الآخر، أو اخته، أمام الملأ!!
كنا هكذا في الزمن الماضي القريب ـ وما يزال الطلبة في هذا الزمن يخجلون من ذكر أسماء أمهاتهم.. والفن الذي يفترض أن يعالج الظاهرة فاقم من حدوثها.. هل تذكرون إحدى حلقات العمل المحلي "طاش ما طاش" حينما صوّرت أن كشف اسم الأم فضيحة مخجلة ـ أو من خوارم المروءة كما يقول الدكتور سعيد السريحي ـ ويستوجب التواري عن الأنظار!
على الرغم من كون"البدو" ـ تحديداً ـ وهذه من صفاتهم الإيجابية، كانوا شديدي الاعتزاز بأسماء نسائهم وكثيرا ما استخدموا هذه الأسماء وسيلة لـ"الانتخاء" و"العزاوي"!
الخلاصة: ظاهرة الخجل من ذكر أسماء النساء، صامدة ونتوارثها جيلا بعد جيل.. ونكاد ننفرد بها دون سوانا.. ارجعوا للسير الذاتية لجميع المثقفين التي تتصدر مواقعهم الشخصية، أو مؤلفاتهم، أو تلك المقدمات التي تتلى أثناء عقد ندوة أو محاضرة لهم، وابحثوا هل تتضمن سطرا يقول:" والدته هي فلانة بنت فلان"؟! بالتأكيد لن تعثروا على أي شيء من هذا!! ـ إنهم يخجلون من ذكر أسماء أمهاتهم!
هؤلاء سيذهبون وسيطويهم الزمن غير أن المشكلة تكمن في هؤلاء الأطفال الذين يخجلون ـ في زمن الإنترنت ـ من ذكر أسماء أمهاتهم.. هؤلاء سيكبرون وستظل هذه المرأة في أذهانهم عورة ومكمنا للفساد!!
أين الحل؟!