لطيفة
02-21-2010, 04:47 PM
الراهبة ميري ماكيلوبأخيراً، وبعد انتظار دامَ حوالي قرن
سوف تحصل أستراليا على أول قديسة في تاريخها
إنها ميري ماكيلوب، راهبة من القرن التاسع عشر كرّست حياتها لمساعدة الأطفال المُعدَمين، وأسفرت مواقفها المتمرّدة عن انقطاع العلاقة بينها وبين الكنيسة الكاثوليكية ردحا من الزمن.
ماكيلوب هذه، التي كانت مدرّسة ومُصلحة اجتماعية، أسّست نظاما دينيا خاصا عُرِف باسم «أخوات القديس يوسف» وهي في الرابعة والعشرين، وعندما توفيت كان عدد اللواتي انضممن إليه قد بلغ 750 راهبة مسؤولات عن إدارة 117 مدرسة وميتما وعيادة وملجأ للمحتاجين. واليوم، اتسع نطاق عمل هذا النظام ليشمل كلا من تايلند والبرازيل وأوغندا والبيرو.
وُلدَت ماكيلوب في ملبورن لوالدَين أسكتلنديين فقيرين العام 1842، وأقامت أول مدرسة تابعة لنظام القديس يوسف في إسطبل مهجور في مدينة بينولا جنوب أستراليا. وتوفيت العام 1909 واجتازت المرحلة الأولى لتكريسها كقديسة عندما باركها البابا يوحنا بولص الثاني العام 1993.
وكان الفاتيكان قد قرّر تكريسها كقديسة في شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي على إثر المعجزة الثانية التي نُسبت إليها العام 1993، وهي شفاء سيدة اسمها كاثلين إيفانز وعمرها 66 سنة، كانت مُصابة بنوع غير قابل للشفاء من سرطان الرئة والدماغ. أما المعجزة الأولى، فقد حدثت العام 1961، وكانت شفاء سيدة توسّلت إليها بالدعاء من سرطان الدم، ويوم الخميس الماضي، وأثناء اجتماع للكرادلة في الفاتيكان، أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر تكريسها قديسة يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ولقي الإعلان ترحيبا في أوساط الكاثوليكيين الأستراليين الذين تجمّعوا للصلاة عند قبرها في سيدني يوم الجمعة.
تميزت أعمال الراهبة ماكيلوب بتأسيس المدارس في المناطق النائية، وتعليم المرأة ومساعدة الفقراء والمحرومين. وقد خرج النظام الذي ابتدعته عن التقاليد التي كانت تقضي باختيار أعضائه من الطبقة العاملة، وأتاح للراهبات التحرك في كل اتجاه وفي الأماكن العامة، ومنع الرهبان المحليين من التدخّل لإدارة شؤونه.
وأدّت صداماتها مع الكنيسة وشعار المساواة بين الجميع، الذي التزمت به في العمل، إلى إطلاق لقب «قديسة الشعب» عليها. كما تحدّت الأفكار المتشدّدة التي كانت سائدة لدى الكنيسة تحت سيطرة الذكوريين، ونجم عن ذلك فصم علاقتها بالكنيسة لفترة أربعة أشهر بحجّة التمرّد على تقاليدها. وفي الوقت الحاضر، أصبح لماكيلوب صفحة على موقع الـ «فيس بوك» وتتولى الراهبة آنيت أرنولد، العضو في النظام، توجيه رسائل الـ«تويتر» باسمها.
وتروي السيدة إيفانز أنها لجأت إلى الدعاء بالتوسل لماكيلوب، وأنها أعطيت أيقونة تحوي قطعة من ثوبها إثر إبلاغها بأنها لن تعيش سوى بضعة أشهر. وبعد ذلك بعشرة أشهر، أبلغها الأطباء بأن الأورام التي كانت لديها قد اختفت. ولأن إيفانز لم تتلقَّ أي علاج ولا تملك تفسيرا آخر لما حصل، تقول إنها أصبحت تؤمن بالمعجزات.
إعداد - علي الموعي
عن صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية
تاريخ النشر : 2010-02-21
سوف تحصل أستراليا على أول قديسة في تاريخها
إنها ميري ماكيلوب، راهبة من القرن التاسع عشر كرّست حياتها لمساعدة الأطفال المُعدَمين، وأسفرت مواقفها المتمرّدة عن انقطاع العلاقة بينها وبين الكنيسة الكاثوليكية ردحا من الزمن.
ماكيلوب هذه، التي كانت مدرّسة ومُصلحة اجتماعية، أسّست نظاما دينيا خاصا عُرِف باسم «أخوات القديس يوسف» وهي في الرابعة والعشرين، وعندما توفيت كان عدد اللواتي انضممن إليه قد بلغ 750 راهبة مسؤولات عن إدارة 117 مدرسة وميتما وعيادة وملجأ للمحتاجين. واليوم، اتسع نطاق عمل هذا النظام ليشمل كلا من تايلند والبرازيل وأوغندا والبيرو.
وُلدَت ماكيلوب في ملبورن لوالدَين أسكتلنديين فقيرين العام 1842، وأقامت أول مدرسة تابعة لنظام القديس يوسف في إسطبل مهجور في مدينة بينولا جنوب أستراليا. وتوفيت العام 1909 واجتازت المرحلة الأولى لتكريسها كقديسة عندما باركها البابا يوحنا بولص الثاني العام 1993.
وكان الفاتيكان قد قرّر تكريسها كقديسة في شهر ديسمبر (كانون الثاني) الماضي على إثر المعجزة الثانية التي نُسبت إليها العام 1993، وهي شفاء سيدة اسمها كاثلين إيفانز وعمرها 66 سنة، كانت مُصابة بنوع غير قابل للشفاء من سرطان الرئة والدماغ. أما المعجزة الأولى، فقد حدثت العام 1961، وكانت شفاء سيدة توسّلت إليها بالدعاء من سرطان الدم، ويوم الخميس الماضي، وأثناء اجتماع للكرادلة في الفاتيكان، أعلن البابا بينيديكتوس السادس عشر تكريسها قديسة يوم 17 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، ولقي الإعلان ترحيبا في أوساط الكاثوليكيين الأستراليين الذين تجمّعوا للصلاة عند قبرها في سيدني يوم الجمعة.
تميزت أعمال الراهبة ماكيلوب بتأسيس المدارس في المناطق النائية، وتعليم المرأة ومساعدة الفقراء والمحرومين. وقد خرج النظام الذي ابتدعته عن التقاليد التي كانت تقضي باختيار أعضائه من الطبقة العاملة، وأتاح للراهبات التحرك في كل اتجاه وفي الأماكن العامة، ومنع الرهبان المحليين من التدخّل لإدارة شؤونه.
وأدّت صداماتها مع الكنيسة وشعار المساواة بين الجميع، الذي التزمت به في العمل، إلى إطلاق لقب «قديسة الشعب» عليها. كما تحدّت الأفكار المتشدّدة التي كانت سائدة لدى الكنيسة تحت سيطرة الذكوريين، ونجم عن ذلك فصم علاقتها بالكنيسة لفترة أربعة أشهر بحجّة التمرّد على تقاليدها. وفي الوقت الحاضر، أصبح لماكيلوب صفحة على موقع الـ «فيس بوك» وتتولى الراهبة آنيت أرنولد، العضو في النظام، توجيه رسائل الـ«تويتر» باسمها.
وتروي السيدة إيفانز أنها لجأت إلى الدعاء بالتوسل لماكيلوب، وأنها أعطيت أيقونة تحوي قطعة من ثوبها إثر إبلاغها بأنها لن تعيش سوى بضعة أشهر. وبعد ذلك بعشرة أشهر، أبلغها الأطباء بأن الأورام التي كانت لديها قد اختفت. ولأن إيفانز لم تتلقَّ أي علاج ولا تملك تفسيرا آخر لما حصل، تقول إنها أصبحت تؤمن بالمعجزات.
إعداد - علي الموعي
عن صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية
تاريخ النشر : 2010-02-21