المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قناة العربية : تنفذ سياسة المخابرات السعودية ضد المرشحين الشيعة



سمير
02-21-2010, 03:47 PM
استهدافها لمرشحي الشيعة في الانتخابات المقبلة



وكالات - فارس: صنفت قناة " العربية " التي تبث من دبي ، بانها تاتي في طليعة الفضائيات العربية المهتمة بتطورات الشان العراقي ، وخاصة قضية الانتخابات، وذهب الاعلاميون المتابعون للتغطية اليومية لقناة العربية لما يدور في العراق وخاصة في الشان الانتخابي الى التاكيد بان " التغطية الاعلامية لقناة " العربية " ، تكاد تختلف عن كثير ممن الفضائيات في المتابعة والتحليل لكثير من الفضائيات العربية الاخرى وذلك للاسباب التالية :

اولا - خضوعها لتاثيرات مباشرة من بعض الادارات الامنية والسياسية السعودية .
ثانيا - خضوعها لتاثيرات شبكة علاقات واسعة تقيمها ادارة قناة " العربية " مع سياسيين من البعثيين واغلبهم من السنة وبعض السياسيين العراقيين الحاليين الذين لهم علاقة " متميزة " مع السعودية ودولة الامارات .

ثالثا- خضوعها لتاثيرات مباشرة من صحفيين بعثيين هاربين من العراق وبعضهم مطلوبين مثل مدير مكتب اخبار العراق في قناة العربية " صباح ناهي " الذي هرب من العراق بعد سقوط صدام ، ووصل الى الامارات ليعمل مندوبا، عند احدى الشركات حتى التقى مع سياسيين بعثيين معروفين مثل وزير الاعلام العراقي محمد سعيد الصحاف الذي توسط له للعمل بقناة " العربية " وتدرج فيها من محرر للخبرالى مدير " مكتب الاخبار والتحقيقات " التي تعدها القناة عن العراق .

ووجد المتتبعون للتغطية الاعلامية التي بدأتها قناة " العربية " للشان الانتخابي ، انحيازا كاملا للبعثيين والمرشحين السنة ، وللسياسيين الشيعة المرتبطين بالسعودية والامارات ، حتى ان برنامج " السباق الى البرلمان " الذي تقدمه قناة " العربية " كل يوم عن الانتخابات العراقية والذي اختيرت له المذيعة القيسي " سنية " صيغت اسئلته " بخبث اعلامي " واستهدفت صياغة الاسئلة بشكل لافت للنظر الوقيعة بين " المرشحين والائتلافات الشيعية "وايجاد اوسع شق ممكن بينهما ونشر " غسيل الفضائح " من على شاشة قناة " العربية " عن شخصيات القوائم الشيعية وذلك لدفع الناخبين الشيعةالذين يمثلون سبعين بالمائة من الاصوات الى اختيار مرشحين علمانيين او مرشحين سنة ، او دفعهم على اقل الاحتمالات الى التخاذل والنكوص عن المشاركة في الانتخابات من اجل تقليل نسبة مشاركة الشيعة فيها والتاثير على عدد " اصوات الناخبين الشيعة " في صناديق الاقتراع .

وقال الاعلامي الدكتور العميدي في هذا الشان :" انه اسلوب ماكر وملتوي الذي تستخدمه قناة العربية في تغطيتها للانتخابات العراقية ، يستهدف اغتيال الاصوات الشيعية وبعثرتها حتى لاتصب في صالح الائتلافات الشيعية ".

واضاف الدكتور العميدي في تصريح له انه لامر مؤسف جدا ان نرى المرشحين في الائتلافات الشيعية يسقطون في فخاخ قناة العربية ، حتى تحول الامر الى ان تظهر الصحفية العراقية سهير القيسي التي تقدم البرنامج ، بمظهر المثير للفتنة والوقيعة بين المرشحين من خلال الاسئلة التي يعدها ويشرف عليها الصحفي البعثي "صباح ناهي" ونجحت في العبورة من الخوف والارتباك الذي ظهرت فيه في الحلقة الاولى والثانية ، كي تتحول الى تقمص دور "المحقق" لتستفزمن المرشحين من تشاء ، وتسكت من تشاء من الضيوف لديها وكأنها " ام " تسكت اولادها باشارات وباوامر بيدها !! وبدا بعضهم " تلاميذ مؤدبين امامها، ولم يجرؤ احد منهم ليقل لها " كفي عن هذه الوقيعة المتعمدة كما هي سياسة قناتكم العربية ، ومارسي عملك بمهنية واحتراف وليس بانحياز وتواطؤ للايقاع بين المرشحين والائتلافات ".

وكشف مصدر يعمل في قناة " العربية " لشبكة الاخبار العالمية " ان القناة تدفع مكافئات شهرية مغرية لعدد من المسؤولين العراقيين وخاصة اولئك الذي يعملون في وزرات حساسة ، حتى ان قناة العربية تحصل على تصريحات حصرية لها من وزارات هامة مقابل مكافئات ، كما حصلت " العربية " على بعض اللقطات الفيليمة من وزارات ذات تخصص حساس مقابل مبالغ مالية مجزية "!

واكد مراسلو قناة الانوار 2 الفضائية في البصرة والناصرية والسماوة ان تقرير قناة " العربية " الذي بث يوم امس الخميس ،واعيد بثه اليوم الجمعة عن دور العشائر العراقية في الانتخابات " كان له رد فعل عنيف لدى كثير من العشائر في مدن الجنوب لان تقرير قناة العرابية كان متحاملا ومسيئا لدور العشائر العراقية في الشان السياسي العراقي وتصديها للانظمة الديكتاتورية ".

واضاف مراسلو قناة الانوار 2 " ان حالة من الاستياء والغضب عمت العشائر العراقية بسبب تقرير قناة " العربية " الذي بث الخميس واعيد ثانية يوم الجمعة ، حيث وصف التقرير" العقال " العراقي ورؤوساء العشائر وابناءهم " بانهم يبيعون ولاءاتهم لمن يدفع اكثر "!! وان " العقال العراقي الذي اطلق الهوسات للحكام الجدد في العراق هو نفسه والعشائر نفسها التي كانت تنظم " الاهزوجات " و " الهوسات " لنظام صدام .

ويؤكد مطلعون في دبي ان قناة " العربية " امست جزءا من المؤسسات الامنية السعودية ، وان ادارتها تخضع لتوجيهات جهاز المخابرات السعودي ، وانها تلقت اوامر بالاتصال بممثلين للمعارضة الايرانية في دبي لتلقي تقارير يومية عنة نشاط المعارضة الايرانية ولتكوين افكارا للتقارير التي تبثها قناة العربية كل مساء عن الوضع الايراني ، كما ان جهاز المخابرات السعودية اعطى صلاحيات للبعثيين العاملين في قناة العربية ليهيئوا مايرونه من تقارير مناسبة لمواجهة السياسيين الشيعة في العراق وللتصدي للائتلافات الشيعية واعطاء مساحات واسعة في تقارير" قناة العربية " واجراء المقابلات للسياسيين البعثيين والسياسيين العراقيين المقربين من السعودية والامارات .

وبذلك يظهر جليا ان قناة العربية تنفذ في العراق مشروعا امنيا وسياسيا لمصلحة المخابرات السعودية ، وهذا الدور الخطير لقناة " العربية " في العراق تطلب من المسؤولين العراقيين الى العمل على اتخاذ موقف صارم من هذه القناة ومراقبة وتسجيل برامج هذه القناة وتحليلها لكشف الدس والوقيعة واثارة الفتنة وتشويه صورة الائتلافات الشيعية ، وتلميع صور سياسيين متهمين بعلاقاتهم مع السعودية والامارات ومنهم من هو متهم بالتعامل مع (اسرائيل) حيث تقوم قناة العربية بـ " تلميع " صورته سواء في التركيز على صورته في التحقيقات الميدانية واظهارها في الشاشة ، او التواصل معه في مقابلات شبه يوميه اثناء تقاريرها عن الانتخابات ، او في تكثيف الاتصال معه واعطائه فرص للتحدث للقناة حول الشان الانتخابي لاطلاق تصريحاته النارية ووعوده الكاذبه فيما هم متهم بالتعامل مع اسرائيل .

فيما مضى من تقارير ومعلومات خاصة ، جزء من هوية قناة العربية ، فهل تبادر حكومة المالكي الى موقف اداري حازم كما استخدمته بحق الجزيرة ، وتقوم باغلاق مكاتب " العربية " في بغداد والبصرة والنجف وكربلاء ومناطق عراقية اخرى ، وذلك للحيلولة دون تنفيذ مشروعها الامني والسياسي الخطير في العراق وبالذات في الانتخابات والتاثير على نتائجها والايقاع بين الائتلافات الشيعية ، والعمل على دفع الناخبين الشيعة لعدم المشاركة في الانتخابات لانقاص عدد اصوات الناخبين الشيعة وبالتالي التاثير على عدد المقاعد التي سيحصدها الشيعة في الانتخابات المقبلة .؟
وايجازا نقول ان قناة "العربية " ما هي الا وجه اخرللمعادلة السعودية السياسية والامنية المعدة للعراق وضد الشيعة نحديدا ، والوجه الاخر لهذه المعادلة، هو التكفير والتشجيع على خطب وفتاوى تكفيرية بحق شيعة العراق وشيعة المنطقة .
/ نهاية الخبر/