المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة جديدة إلى عشيقة هتلر إيفا براون



جمال
02-19-2010, 02:56 PM
إلى أن يفرّقنا الموت...


كلاوس ويغريف - الجريدة


http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_1-20_small.jpg


طالما صور المؤرخون عشيقة أدولف هتلر، إيفا براون، مجرد رفيقة لهذا المستبد لا تهتم بالسياسة. لكن كتاباً جديداً عن سيرة زوجة هتلر لنحو 40 ساعة فقط يشكك في صورتها هذه.

بدأ البحث عن تفاصيل علاقة أدولف هتلر بإيفا براون حين كان هذا الحاكم المستبد لا يزال على قيد الحياة. أحب القائد البقاء نائماً حتى ساعة متأخرة صباحاً، وعندما كان يغادر غرفته التي تضم باباً يفضي إلى مقر إقامة براون، كان العاملون في المنزل يبدلون ملاءات السرير. واعتاد الموظفون الفضوليون تفحص الشراشف وأغطية الوسادات بعناية، بحثاً عن أدلة تخبرهم ما حدث في الغرفة في الليلة الماضية.

بعد عقود، أقرّ هيربرت دورينغ، مدير بيرغوف، مسكن هتلر في جبال الألب البافارية، لفريق تلفزيوني: {كنا نفتش الأسرة}. لكنهم ما كانوا يجدون شيئاً، ما دفع دورينغ، أحد أعضاء فرقة العاصفة، إلى الاستنتاج أن العلاقة بين القائد المستبد وبراون (التي تصغره بثلاث وعشرين سنة) كانت مجرد علاقة أفلاطونية.

في الريخ الثالث، كان دورينغ أحد أفراد مجموعة صغيرة عرفت بعلاقة براون اللصيقة بهتلر. فلم يعلم الشعب، إلا بعد الحرب، أن القائد المستبد أمضى سنوات كثيرة برفقة شقراء جميلة من ميونخ تزوجها قبل ساعات من انتحارهما في 30 أبريل 1945 في مخبأ القائد في برلين.

استندت هذه السرية إلى حسابات سياسية. فقد اعتقد هتلر {أن نساء كثيرات تعتبرنه جذاباً لأنه ليس متزوجاً. ينطبق الأمر عينه على ممثلي الأفلام. فعندما يتزوج الممثل، يفقد سحراً ما يسيطر على النساء اللواتي يعبدنه. لذلك لا يعدن يعشقنه كما في السابق}.

تصحيح صورة براون

نظراً إلى طبيعة هذه العلاقة السرية نسبياً، كثرت تساؤلات العامة بعد الحرب عن ابنة استاذ مدرسة مهنية في ميونخ أمضت نحو 15 سنة إلى جانب القائد، عاشت معظمها في بيرغوف في أوبرسالزبورغ - جبال الألب الألمانية، مع انتقالها لفترات متقطعة إلى برلين. إلا أن الإجابات الأولى لم تشبع فضولهم. استجوب المؤرخ البريطاني وضابط المخابرات هيوغ تريفور روبر المقربين من هتلر فور انتهاء الحرب. واستخلص أن براون كانت {شخصاً غير مثير للاهتمام}. وقد توصل كتّاب سيرة هتلر الذاتية المعروفون كلهم إلى الاستنتاج نفسه.

لكن هل هذه الخلاصة مصيبة؟

اخذت المؤرخة هيك غورتماكر من برلين على عاتقها مهمة تصحيح هذه الصورة عن براون بوضعها أول سيرة ذاتية عنها تُكتب بطريقة علمية دقيقة {إيفا براون: العيش مع هتلر} . ونشرت الكتاب {دار بيك للنشر} الغنية عن التعريف. يُذكر أن عدداً من الأعمال الأقل شمولية عن عشيقة هتلر كان صدر سابقاً.

باعتماد غورتماكر مقاربة أكاديمية بحت، تخلصت من مجموعة كبيرة من دعابات طالما أمتعت القراء وأحياناً أضحكتهم. تزعم إحدى هذه الروايات أن براون اشتكت في مخبأ القائد من جدالاتها المستمرة مع أدولف بشأن وجبات الطعام. فقد طلب منها الأخير، الذي حرص على اتباع نمط غذائي نباتي، تناول العصيدة وصلصة الفطر ليس إلا، غير أنها كانت تكرههما (“لا أستطيع تناول هذه الأشياء}).

وتذكر قصة أخرى رواها أحد مساعدي هتلر أن براون كانت تركل سراً {بلوندي}، كلبة هتلر من نوع {جيرمان شيبرد}، لأنها كانت تغار منها. ويُقال إنها كانت تفرح كلما أساءت إلى الكلبة وراحت هذه الأخيرة تعوي (“تعجب أدولف من سلوك الكلبة الغريب. هذا انتقامي منها}).

{تاريخ تلك الأريكة}

لا تصدق غورتماكر هذه {الثرثرات} التي رواها المقربون من هتلر ولا تحليل دورينغ لملاءات الأسرة. بدلاً من ذلك، تفترض هذه المؤرخة أن هذين الزوجين تمتعا بعلاقة طبيعية حميمة، كما أكّد لاحقاً أصدقاء براون وأقرباؤها. فبحسب هؤلاء، عندما رأت براون صورة رئيس الوزراء البريطاني نيفيل تشامبرلين جالساً على أريكة في شقة هتلر في ميونخ عام 1938، قالت ضاحكة: {لو أنه يعرف تاريخ تلك الأريكة}.

تأخذ المؤرخة الشخصية التي يتمحور حولها كتابها على محمل الجد. ونرى في المواد التي حللتها أدلة قوية على أن براون لم تكن في نظر هتلر مجرد {شابة جميلة} شعر معها الديكتاتور، {على رغم أو ربما بسبب مظهرها العادي والمتواضع، بالاسترخاء والهدوء اللذين كان يبحث عنهما}، كما ادعى لاحقاً مصور هتلر الشخصي هنريخ هوفمان.

وفي وصية وضعها هتلر في عام 1938، يرد اسم براون بعد الحزب النازي مباشرة. فتفرض شروط الوصية على الحزب أن يدفع لها طيلة حياتها معاش تقاعد كبيراً يُقطع من أمواله. وأشار وزير الدعاية والأمين على أسرار هتلر، جوزف غوبلز، مرات عدة إلى تقدير القائد العميق لعشيقته (“فتاة ذكية يقدرها القائد حق تقدير}).

شاركت براون في خطط تحويل المدينة النمساوية لينز إلى عاصمة هتلر الثقافية. فقد أراد هتلر، المولود في النمسا، التقاعد في هذه المدينة بعد انتصار النازيين النهائي. ولو كان له ما أراده لنجت براون من تقهقر الرايخ الألماني. ففي أيام الحرب الأخيرة، سألها هتلر باستمرار مغادرة برلين والسفر جواً إلى بافاريا، لكنها رفضت. وحتى النهاية، تحدث عنها {باحترام كبير وإخلاص عميق}، حسبما ذكر ألبرت سبير، ولي عهد هتلر، في أولى إفاداته للحلفاء في عام 1945.

حياة خالية من الأصدقاء؟

لا تُعتبر فكرة أن هتلر اهتم لأمر براون سخيفة كما قد تبدو للوهلة الأولى. فقد ساهم اعتبار براون مجرد مرافقة لا شأن لها مساهمة كبيرة في تصوير هتلر كائناً سياسياً بحتاً. وهذه هي النظر التي حاول نقلها كتّاب سيرة هتلر الذاتية المشهورون يواكيم فيست وسيباستيان هافنر وإيان كيرشو.

فقد ذكر هؤلاء أن هتلر عاش حياة خالية من أي أصدقاء أو حب أو عاطفة، حياة من السهل رفضها. لذلك كان دوماً مستعداً للانتحار. وقد اعتبر هافنر أن انتحار هتلر عام 1945 في مخبأه في برلين {كان متوقعاً}. بمعنى أشمل، يمكن ردّ سياسات {الكل أو لا شيء} التي اعتمدها هتلر حتى هزيمته النهائية إلى الفراغ العاطفي الذي أحس به هذا الحاكم المستبد.

تفادت غورتماكر انتقاد هذا التحليل مباشرة. إلا أن روايتها تثير مجدداً مسألة حالة هتلر النفسية. ولا شك في أن كتابها يُظهر مدى صعوبة العثور على إجابات بسبب أمر بتلف سجلات خاصة أصدرها هتلر عام 1945. ومن المرجح أن أمره شمل الرسائل التي تبادلها مع براون، والتي أكّدت الأدلة أنها كانت موجودة في الماضي.

لذلك، اضطرت غورتماكر إلى الاستناد إلى مجموعة صغيرة من رسائل بعثت بها براون إلى صديقاتها وقريباتها، فضلاً عن أجزاء من يومياتها لعام 1935، مع أن أصالتها لا تزال مثار جدل. كذلك ارتكزت إلى تصريحات أدلى بها خدم هتلر وحراسه الشخصيون وسائقه وعدد من كبار المسؤولين النازيين في العقود التي تلت الحرب، مع أن غورتماكر تقارب هذه الإفادات بحذر كبير. ولا شك في أنها محقة في ذلك. وتكرر غورتماكر في أجزاء الكتاب كافة أن ثمة أسئلة كثيرة لا يمكنها الإجابة عنها.

قاتل مؤدّب

تُعتبر بداية علاقة هتلر ببراون بحد ذاتها غامضة. فيُرجح أن هتلر التقاها في عام 1929 عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها في NSDAP Photohaus Hoffmann، متجر تصوير في أمالينستراس في ميونخ. كانت هذه الشابة، التي تبدو لعوباً في الصور، قد التحقت بمدرسة لتعلّم شؤون إدارة المنزل والمكتب وكانت تعمل في متجر التصوير. كان رب عملها هنريخ هوفمان، مصور هتلر الرسمي، أحد أوائل المنضمين إلى الحزب النازي. وقد حقق هذا الرجل المدمن على الكحول والمناهض للسامية ثروة طائلة من صور الإعلانات وكتب الصور, بما فيها كتاب The Hitler Nobody Knows (هتلر الذي لا يعرفه أحد).

كان هتلر آنذاك سياسياً معارضاً في الأربعين من عمره. وقد تسنت له فرص كثيرة لزيارة متجر هوفمان. فمكتب الحزب النازي الوطني كان يقع عند ناصية الشارع، كذلك مكاتب تحرير صحيفة الحزب Völkischer Beobachter ومطعم هتلر المفضل، Osteria Bavaria.

وإذا صح ما قالته لاحقاً ابنة هوفمان، فقد أسر قائد الحزب هذه المراهقة بسحره النمساوي الماكر: {أيمكنني يا آنسة إيفا أن أدعوك إلى الأوبرا؟ كما ترين، أنا محاط دوماً بالرجال. لذلك أشعر بأنني محظوظ عندما أكون برفقة امرأة}.

اعتاد هذا القاتل الجماعي التصرف بآداب رفيعة بحضور النساء، ولم يُظهر أي ميل لمعاملتهن كزير نساء. لكن براون الساذجة، التي تهوى عالم الأفلام وتعشق مجلات الموضى، سرعان ما وقعت ضحية تلك الجاذبية القوية التي تمتع بها هتلر باعتراف الجميع، حتى المراقبين الحياديين. بُعيد لقائه براون، أصدر الزعيم النازي على ما يبدو أوامر بالتحقق مما إذا كانت عائلة براون تتحدر من أي أصول يهودية.

لا أحد يعلم متى تحوّل هذا الاستلطاف إلى علاقة. لكن في عام 1932، حاولت براون الانتحار بواسطة مسدس والدها. وقد شك البعض آنذاك في أنها سعت بتصرفها هذا إلى الضغط على هتلر كي يمنحها مزيداً من الاهتمام. كان القائد النازي يطمح لتبوء منصب المستشار. وكانت هذه عملية الانتحار الثانية التي ترتكبها امرأة وتُربط بهتلر. فقد انتحرت ابنة اخته جيلي روبول رمياً بالرصاص للهرب، حسبما يُفترض، من استبداد خالها وغيرته.

في آخر المجموعة

يبدو أن إيفا براون عانت من إهمال هتلر لها. فهذا الرجل الذي شارك في الحرب العالمية الأولى وفشل في حياته المدنية لم يتخلَّ عن حياة الترحال حتى بعد وصوله إلى السلطة في عام 1933. فكان يتغيب غالباً لأيام عن برلين وإدارته شؤون الحكومة. وأمضى وقته في التجوّل في ميونخ وحضور عروض الأوبرا والمسرح مع {حاشيته} المثيرة للريبة وزيارة مواقع البناء التي اعتبرها هتلر ضرورية، نظراً إلى حبه للهندسة. وفي الأيام المشمسة، اعتادت المجموعة التوجه إلى الريف وكانت براون ترافقهم غالباً.

طبعاً، طُلب منها السفر في حجرة منفصلة مع المساعدين. وكان عليها خلال النزهات في الريف البقاء في آخر المجموعة. وكان هتلر أحياناً يعطيها علانية مغلفاً مليئاً بالمال، ما ذكّر سبير بـ}أفلام العصابات الأميركية}.

في عام 1935، حاولت براون الانتحار ثانية بتناولها حبوباً منومة. وثمة مؤشرات إلى أن علاقتها بهتلر صارت أكثر حميمية بعد هذه الحادثة. فقد سدد هتلر إيجار شقتها وأمن لها لاحقاً منزلاً خاصاً بها كي تتمكن أخيراً من مغادرة منزل أهلها. وتحولت براون تدريجاً إلى مضيفة لمسكنه في بيرغوف، حيث كان يمضي أحياناً أسابيع، حتى خلال الحرب. كان لقبها الرسمي {سكرتيرة خاصة}. لكن في مرحلة ما صار هتلر وبراون مقربين جداً أحدهما من الآخر، حتى إنهما صارا يتصرفان على طبيعتهما أمام الآخرين.

على رغم ذلك، حرص هتلر على بقاء هذه العلاقة بعيدة عن أعين العامة. فلم تفلت من الرقابة سوى صورة لهما نُشرت في الصحف. يظهر هتلر فيها جالساً يشاهد الألعاب الأولمبية لعام 1936 في غارميش- بارتنكيرتشن وبراون جالسة في مقعد وراءه.

تشويه صورته

على رغم الجهود المبذولة كافة لإخفاء هذه العلاقة، علمت صحف الحلفاء في النهاية أن لهتلر عشيقة تُدعى براون، ونشرت صحيفة Time هذه القصة في عام 1939. لكنها بقيت سراً في ألمانيا. وربما كان هتلر محقاً في اعتباره أن الإعلان عن علاقة الحب هذه سيشوّه صورته كقائد.

مثلاً، صُدم رينهارد سبيتزي، نازي متعصب وموظف لدى السفير الألماني السابق في لندن يواكيم ربنتروب، حين قاطعت شابة لا يعرفها فجأة حديث هتلر مع ربنتروب في بيرغوف وقالت إن على الرجال التوجه إلى غرفة الطعام. فأخبر أحد الزملاء سبيتزي عن مكانة براون فصُعق. كان سبيتزي قد تصوّر هتلر رجلاً {حازماً يتعالى عن الجنس والهوى}. لكنه اكتشف أن بطله لا يختلف عن سائر الرجال.

عشقت براون التقاط الصور والأفلام. كذلك أحبت أن تُلتقط لها الصور. وقد ظهرت في الأفلام وألبومات الصور التي نجت من التلف إنسانةً مرحة، رياضية، ومنفتحة. فقد التُقطت لها صور وهي ترتدي ثوب السباحة، حتى إنها صورت شقيقتها وهي تسبح عارية. بعد الحرب، اشتكى عضو في القوات الخاصة من أن براون لا تُعتبر {فتاة ألمانية نموذجية}. وأوضح أن براون كانت تبدأ {بالإعداد لمختلف أنواع التسلية} (حفلات في المخبأ الجبلي) بعيد مغادرة سيارة هتلر الليموزين بيرغوف.

تنسجم هذه التصريحات مع صورة محيط لا يهتم بالسياسة (من أصغر خادم إلى أبرز المسؤولين، أمثال سبير) بعد الحرب واندمجت فيه براون بكل سهولة على ما يبدو. فقيل إن الجميع في بيرغوف اتبعوا قاعدة واحدة: تُحظر مناقشة السياسة بحضور النساء. لذلك تمحورت مناقشاتهم حول الموضة وتربية الكلاب وعروض الأوبرا.

جو سياسي بحت

لا تواجه المؤرخة غورتماكر صعوبة في تقديم الحجج التي تدحض هذه الفكرة. فيكفي النظر إلى ألبومات براون، التي تشمل صوراً التقطتها في 23 أغسطس (آب) 1939. في ذلك اليوم، كان ربنتروب (الذي أصبح آنذاك وزير الخارجية) يتفاوض مع ستالين في موسكو بشأن اقتسام أوروبا الشرقية بين ألمانيا النازية والاتحاد السوفياتي. أراد هتلر هذا التحالف كي يتمكن من اجتياح بولندا. وتُظهر الصور مدى توتره وقلقه فيما كان ينتظر نتيجة محادثات ريبنتروب مع ستالين. كان الجو سياسياً بحتاً وكانت براون موجودة.

علاوة على ذلك، تعتقد غورتماكر أن المرأة إلى جانب هتلر {شاطرته نظرته إلى العالم وآراءه السياسية من دون أن يوجه إليها أي انتقاد}. وتُظهر هذه الظروف وحدها حقيقة الوضع. فقد أمضت براون نصف سنواتها الثلاث والثلاثين تقريباً برفقة نازيين متعصبين.

ومن المعروف أن هتلر في عام 1939 تحدث علانية أمام البرلمان عن تدمير يهود أوروبا. وفي وصيته الثانية، التي كتبها قبيل انتحاره، جدد تشديده على كرهه لليهود. ومن الصعب التصديق أن براون كانت ستتمكن من تحمل الأيام الـ2280 يوماً التي فصلت بين هذين الحدثين لو لم تكن مناهضة للسامية هي أيضاً. إلا أننا لن نعرف مطلقاً ما إذا حاولت التأثير في هتلر.

بداية الأسطورة

بقيت براون مخلصة حتى الموت. وهذا الوفاء غير المشروط دفع هتلر إلى تقديرها، حسبما يُفترض. وينقل بعض المصادر عن هتلر قوله قبيل انتهاء الحرب، عندما كانت أوروبا خربة والقضاء على الأوروبيين اليهود قد شارف على نهايته: {ما من أحد مخلص لي غير الآنسة براون وكلبتي}.

آنذاك، كانت براون قررت البقاء مع القائد. ومع دخول الجيش الأحمر إلى برلين، طلبت من أحد الجنود تعليمها كيفية استخدام المسدس. كتبت من مخبأ هتلر إلى صديقة مقربة في 22 أبريل (نيسان) : {سنقاتل هنا حتى النهاية. سأموت ولن أستسلم. ولن يكون ذلك صعباً بالنسبة إلي}.

تشير سجلات محكمة مقاطعة بيرتشيسغادن إلى أن إيفا براون ماتت في 30 أبريل 1945 في الساعة 3:28 بعد الظهر إثر قضمها كبسولة من سيانيد البوتاسيوم. وحذا هتلر حذوها بعد دقيقتين.

هكذا بدأت الأسطورة.


http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_six_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_six.jpg)

هتلر وبراون مع كلبين


http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_image-58046-galleryV9-rbuw_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_image-58046-galleryV9-rbuw.jpg)http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_four_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_four.jpg)http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_seven_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_seven.jpg)


براون مع هتلر في مسكنه في جبال الألب قرب الحدود النمساوية


http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_eight_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_eight.jpg)


براون مع طفلة مجهولة الهوية

http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_twoo_smaller.jpg (http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2010/02/19/148490_twoo.jpg)


هتلر محاط بكبار المسؤولين النازيين