مصري بس كويس
02-18-2010, 07:16 AM
مطالبا بالابتعاد عن ثقافة الفرجة والكسل وعقدة الحضارة
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/02/18/05.60.02_main.jpg
عبدالله كمال متحدثا وإلى جانبه الدكتور زاهي حواس
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
«وصفه الكاتب المصري الكبير أنيس منصور، بأنه يمتلك قلما رشيقا مكنه من عمل تحقيقات صحافية رائعة»، بهذه الكلمات بدأ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ونائب وزير الثقافة المصري الدكتور زاهي حواس كلمته ـ خلال الندوة التي عقدت مساء أول من أمس بالمتحف المصري في ميدان التحرير (وسط القاهرة) للحديث عن الشخصية المصرية، وكان يتحدث عن ضيف الندوة عضو مجلس الشورى رئيس تحرير جريدة ومجلة «روزاليوسف» مستشار «الراي» في القاهرة الزميل الكاتب الصحافي عبدالله كمال.
وقال حواس: «أسعى لربط المشاهير بالمتحف المصري لجذب أكبر عدد من الجمهور له، مؤكدا أن المصريين شعب يتميز بأنه ينتمي للفراعنة، وهو ما يميزه بتصرفاته وعاداته وشكله وذكائه».
من جانبه، قال عبدالله كمال إن «أنيس منصور من أبرز الكتاب الصحافيين في مصر، وأنا أتعلم منه كل يوم وخاصة من كتابه الشهير (جمال عبدالناصر، المفتري علينا والمفترى عليه)، مشيرا إلى أنه كاتب له أسلوب متميز».، ومضيفاً «الشخصية المصرية تعتمد على الذكاء وسرعة التصرف والفهلوة «أحيانا» ،إلا أنها تعيش مجموعة من التناقضات المختلفة، مثل عدم تحية العَلم الذي تذكرناه فقط في مباريات كأس الأمم الأفريقية، وهو الأمر المثير للانتباه». مشيرا إلى «وجود أغانٍ ساخرة وكتابات طعنت القيم المصرية المختلفة مثل (مصر دي مش أمي، دي مرات أبويا) وبالتأكيد مؤلف الكتاب لديه مشكلة عائلية ممتدة».
وأكد كمال على أن العَلم هو رمز لبلادنا ولثقافاتنا، حتى لو كان حامله لا يعرف الكثير عن حدود البلد وإمكانياته، لافتا إلى أن «الشخصية المصرية تكونت من عناصر عدة كونتها الحضارة الفرعونية والعديد من الأحداث، وأخذنا نحن مقومات كل فترة والتحمت مع بعضها البعض، وهو ما جعل من الشخصية المصرية شخصية مميزة»، مضيفاً: «نعاني حاليا من غياب الوحدة الوطنية والقوام الموحد، وهو ما يطلق عليه أزمة الهوية، مرجعا ذلك إلى تأخر دور التعليم والكتابات المؤثرة والهجمات الثقافية المختلفة والارتباك السياسي بين الأحزاب والتطرف الديني، سواء أكان مسلما أو مسيحيا، بالإضافة إلى الأفكار المشوشة لدى بعض الجماعات الثقافية».
واعتبر كمال أن الحضارة تسببت لنا في «عقدة نفسية»، حيث يتساءل الناس لماذا ليس لدينا إنجازات مثل هؤلاء الذين سبقونا؟ مشيرا إلى أن أجدادنا ضغطوا علينا على الرغم من أنه كان لابد أن تكون إنجازاتهم حافزا لنا». وردا على سؤال حول دور الإعلام في دعم الإحساس بالمواطنة، قال عبدالله كمال «إنه من المخزي أن يمزق الإعلام النسيج الوطني، وهو ما نراه في مانشتات صحافية مستفزة تعبر عن فقد الهوية».
وردا على سؤال حول لماذا نحن نظهر الإحساس بالوطنية في مباريات كرة القدم فقط؟
أجاب لأن ثقافتنا هي «ثقافة الفرجة» حتى لا نبذل جهدا لأننا كسالى ومتراخون ونرفض بذل الجهد، متمنيا استعادة قيمنا المصرية الكثيرة واستدعاء ثقافتنا وأفكارنا، وهو ما يتم من خلال رغبة داخلية منا.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/ArticlesPictures/2010/02/18/05.60.02_main.jpg
عبدالله كمال متحدثا وإلى جانبه الدكتور زاهي حواس
| القاهرة - من أغاريد مصطفى |
«وصفه الكاتب المصري الكبير أنيس منصور، بأنه يمتلك قلما رشيقا مكنه من عمل تحقيقات صحافية رائعة»، بهذه الكلمات بدأ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ونائب وزير الثقافة المصري الدكتور زاهي حواس كلمته ـ خلال الندوة التي عقدت مساء أول من أمس بالمتحف المصري في ميدان التحرير (وسط القاهرة) للحديث عن الشخصية المصرية، وكان يتحدث عن ضيف الندوة عضو مجلس الشورى رئيس تحرير جريدة ومجلة «روزاليوسف» مستشار «الراي» في القاهرة الزميل الكاتب الصحافي عبدالله كمال.
وقال حواس: «أسعى لربط المشاهير بالمتحف المصري لجذب أكبر عدد من الجمهور له، مؤكدا أن المصريين شعب يتميز بأنه ينتمي للفراعنة، وهو ما يميزه بتصرفاته وعاداته وشكله وذكائه».
من جانبه، قال عبدالله كمال إن «أنيس منصور من أبرز الكتاب الصحافيين في مصر، وأنا أتعلم منه كل يوم وخاصة من كتابه الشهير (جمال عبدالناصر، المفتري علينا والمفترى عليه)، مشيرا إلى أنه كاتب له أسلوب متميز».، ومضيفاً «الشخصية المصرية تعتمد على الذكاء وسرعة التصرف والفهلوة «أحيانا» ،إلا أنها تعيش مجموعة من التناقضات المختلفة، مثل عدم تحية العَلم الذي تذكرناه فقط في مباريات كأس الأمم الأفريقية، وهو الأمر المثير للانتباه». مشيرا إلى «وجود أغانٍ ساخرة وكتابات طعنت القيم المصرية المختلفة مثل (مصر دي مش أمي، دي مرات أبويا) وبالتأكيد مؤلف الكتاب لديه مشكلة عائلية ممتدة».
وأكد كمال على أن العَلم هو رمز لبلادنا ولثقافاتنا، حتى لو كان حامله لا يعرف الكثير عن حدود البلد وإمكانياته، لافتا إلى أن «الشخصية المصرية تكونت من عناصر عدة كونتها الحضارة الفرعونية والعديد من الأحداث، وأخذنا نحن مقومات كل فترة والتحمت مع بعضها البعض، وهو ما جعل من الشخصية المصرية شخصية مميزة»، مضيفاً: «نعاني حاليا من غياب الوحدة الوطنية والقوام الموحد، وهو ما يطلق عليه أزمة الهوية، مرجعا ذلك إلى تأخر دور التعليم والكتابات المؤثرة والهجمات الثقافية المختلفة والارتباك السياسي بين الأحزاب والتطرف الديني، سواء أكان مسلما أو مسيحيا، بالإضافة إلى الأفكار المشوشة لدى بعض الجماعات الثقافية».
واعتبر كمال أن الحضارة تسببت لنا في «عقدة نفسية»، حيث يتساءل الناس لماذا ليس لدينا إنجازات مثل هؤلاء الذين سبقونا؟ مشيرا إلى أن أجدادنا ضغطوا علينا على الرغم من أنه كان لابد أن تكون إنجازاتهم حافزا لنا». وردا على سؤال حول دور الإعلام في دعم الإحساس بالمواطنة، قال عبدالله كمال «إنه من المخزي أن يمزق الإعلام النسيج الوطني، وهو ما نراه في مانشتات صحافية مستفزة تعبر عن فقد الهوية».
وردا على سؤال حول لماذا نحن نظهر الإحساس بالوطنية في مباريات كرة القدم فقط؟
أجاب لأن ثقافتنا هي «ثقافة الفرجة» حتى لا نبذل جهدا لأننا كسالى ومتراخون ونرفض بذل الجهد، متمنيا استعادة قيمنا المصرية الكثيرة واستدعاء ثقافتنا وأفكارنا، وهو ما يتم من خلال رغبة داخلية منا.