بهلول
02-14-2010, 11:52 AM
في كتاب عن سيرة حياته اتهم فيه باراك بتضليله
غزة: «الشرق الأوسط»
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت النقاب عن أن الهدف من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة كان القضاء على حكم حركة حماس. وفي كتاب سيصدر له قريبا عن «يديعوت أحرونوت» للنشر اتهم أولمرت وزير دفاعه إيهود باراك زعيم حزب العمل بتضليله وعدم تزويده بالمعلومات الدقيقة حول موازين القوى بين حماس والجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لولا هذه المعلومات المضللة لواصل الحرب حتى إسقاط حكم حركة حماس بشكل نهائي.
وأشار أولمرت إلى أنه فوجئ عندما زار قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي التي كانت تقود الحرب على القطاع وتبين له أن الخسائر التي قد يتكبدها الجيش الإسرائيلي في حال اقتحم مدينة غزة ستكون أقل بكثير من الخسائر التي تحدث عنها باراك قبيل الحرب. وجاء في الكتاب على لسان أولمرت «لقد قررت الاستمرار في الحرب بعدما تيقنت بأن المعلومات التي قدموها لي مضللة، حيث تبين لي أن عدد الضحايا من الجنود ما زال صغيرًا، وأن فترة الحرب قصيرة، فقررت إكمال الحرب وإسقاط حماس والإفراج عن الجندي الأسير لديها جلعاد شاليط».
وأضاف «كنا مصممين على انتهاز هذه الفرصة التي لن تتكرر أبدًا وإسقاط حركة حماس نهائيًا وإلى الأبد، ولكن مع استمرار الحرب لأيام طويلة قررت إيقافها والتراجع رغم عدم تحقيق هذا الهدف».
وأشار أولمرت إلى أن خلافا حادا نشب بينه وبين كل من باراك ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي حول ما سماه بالمعلومات المضللة التي زوداه بها. ونقل الصحافي بن كاسبيت، كبير المعلقين في صحيفة «معاريف» الذي أورد مقتطفات من كتاب أولمرت، أن الأخير لم يجد بدا سوى إيقاف الحرب بعد سقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وتزايد الضغط الدولي، مشيرا إلى أنه تأكد من أن قيادة الجيش لم تعد متلهفة لمواصلة الحرب. وأضاف كاسبيت أن أولمرت خشي أن يتم تشكيل لجنة تحقيق على غرار لجنة «فينوغراد» التي حققت في نتائج حرب لبنان الثانية صيف 2006، التي أدت إلى الإطاحة بعدد من قادة الجيش بالإضافة إلى وزير الدفاع السابق عمير بيريتس.
وأشار أولمرت إلى أنه كان يواجه معضلة صعبة خلال الحرب، حيث إنه من جهة كان متحررا من الاعتبارات السياسية حيث إنه سبق أن أعلن تقديمه استقالته قبيل الحرب وبالتالي لا يمكن توجيه أي اتهامات للتشكيك في دوافعه، ومن ناحية ثانية كان بمثابة «بطة عرجاء» لأنه قدم استقالته ولا يحق له المخاطرة بالقيام بخطوات ذات بعد استراتيجي حيث لم تكن لديه شرعية جماهيرية لمواصلة الحرب في ظل تحفظ الجيش وفي ظل الضغوط الدولية لوقفها.
وتعقيبًا على ما جاء في الكتاب، الذي لم ير النور بعد، قال ديوان باراك إن وزير الدفاع وكل القادة العسكريين عملوا وفقا لقرارات الحكومة، وقاموا بتنفيذها بشكل دقيق ومهني، مشيرين إلى أن نتائج الحرب على غزة تؤكد ذلك.
يذكر أن الحرب التي استمرت 23 يوما أدت إلى مقتل أكثر من 1500 شخص وسقوط 5000 جريح. وكانت تقارير إسرائيلية قد أكدت أن بعض القيادات العسكرية اقترحت وقف الحرب بعد اليوم الأول لها، في حين كان باراك يطالب بألا تمتد الحرب أكثر من ثلاثة أيام، في حين طالبت وزيرة الخارجية في ذلك الوقت تسيبي ليفني بمواصلة الحرب، إلا أنها أصبحت ضد مواصلة
غزة: «الشرق الأوسط»
كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت النقاب عن أن الهدف من الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة كان القضاء على حكم حركة حماس. وفي كتاب سيصدر له قريبا عن «يديعوت أحرونوت» للنشر اتهم أولمرت وزير دفاعه إيهود باراك زعيم حزب العمل بتضليله وعدم تزويده بالمعلومات الدقيقة حول موازين القوى بين حماس والجيش الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه لولا هذه المعلومات المضللة لواصل الحرب حتى إسقاط حكم حركة حماس بشكل نهائي.
وأشار أولمرت إلى أنه فوجئ عندما زار قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي التي كانت تقود الحرب على القطاع وتبين له أن الخسائر التي قد يتكبدها الجيش الإسرائيلي في حال اقتحم مدينة غزة ستكون أقل بكثير من الخسائر التي تحدث عنها باراك قبيل الحرب. وجاء في الكتاب على لسان أولمرت «لقد قررت الاستمرار في الحرب بعدما تيقنت بأن المعلومات التي قدموها لي مضللة، حيث تبين لي أن عدد الضحايا من الجنود ما زال صغيرًا، وأن فترة الحرب قصيرة، فقررت إكمال الحرب وإسقاط حماس والإفراج عن الجندي الأسير لديها جلعاد شاليط».
وأضاف «كنا مصممين على انتهاز هذه الفرصة التي لن تتكرر أبدًا وإسقاط حركة حماس نهائيًا وإلى الأبد، ولكن مع استمرار الحرب لأيام طويلة قررت إيقافها والتراجع رغم عدم تحقيق هذا الهدف».
وأشار أولمرت إلى أن خلافا حادا نشب بينه وبين كل من باراك ورئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي حول ما سماه بالمعلومات المضللة التي زوداه بها. ونقل الصحافي بن كاسبيت، كبير المعلقين في صحيفة «معاريف» الذي أورد مقتطفات من كتاب أولمرت، أن الأخير لم يجد بدا سوى إيقاف الحرب بعد سقوط عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين وتزايد الضغط الدولي، مشيرا إلى أنه تأكد من أن قيادة الجيش لم تعد متلهفة لمواصلة الحرب. وأضاف كاسبيت أن أولمرت خشي أن يتم تشكيل لجنة تحقيق على غرار لجنة «فينوغراد» التي حققت في نتائج حرب لبنان الثانية صيف 2006، التي أدت إلى الإطاحة بعدد من قادة الجيش بالإضافة إلى وزير الدفاع السابق عمير بيريتس.
وأشار أولمرت إلى أنه كان يواجه معضلة صعبة خلال الحرب، حيث إنه من جهة كان متحررا من الاعتبارات السياسية حيث إنه سبق أن أعلن تقديمه استقالته قبيل الحرب وبالتالي لا يمكن توجيه أي اتهامات للتشكيك في دوافعه، ومن ناحية ثانية كان بمثابة «بطة عرجاء» لأنه قدم استقالته ولا يحق له المخاطرة بالقيام بخطوات ذات بعد استراتيجي حيث لم تكن لديه شرعية جماهيرية لمواصلة الحرب في ظل تحفظ الجيش وفي ظل الضغوط الدولية لوقفها.
وتعقيبًا على ما جاء في الكتاب، الذي لم ير النور بعد، قال ديوان باراك إن وزير الدفاع وكل القادة العسكريين عملوا وفقا لقرارات الحكومة، وقاموا بتنفيذها بشكل دقيق ومهني، مشيرين إلى أن نتائج الحرب على غزة تؤكد ذلك.
يذكر أن الحرب التي استمرت 23 يوما أدت إلى مقتل أكثر من 1500 شخص وسقوط 5000 جريح. وكانت تقارير إسرائيلية قد أكدت أن بعض القيادات العسكرية اقترحت وقف الحرب بعد اليوم الأول لها، في حين كان باراك يطالب بألا تمتد الحرب أكثر من ثلاثة أيام، في حين طالبت وزيرة الخارجية في ذلك الوقت تسيبي ليفني بمواصلة الحرب، إلا أنها أصبحت ضد مواصلة