لا يوجد
05-05-2003, 06:43 PM
على مدى ثلاثة عقود من عمر هذه الأمة المنكوبة بأبنائها.... نفخ فيها الإعلام العربى فى شخصية صدام ، فجعلت منه إلها يعبد فى الأرض من دون الله .... وزادت أعداد المعجبين به والمأخوذين بصورته ، بالرغم من كل الجرائم التى إرتكبها والفتن التى أشعلها والقتلى الذين سفك دمائهم ....فصورة البطل الذى يتحدى أعدائه قد ملئت دنياهم وأشغلت فراغهم ، فأخذوا بتبرير جرائمه ومذابحه بحق شعبه وجيرانه.... مدعين بتظاهراتهم وصخبهم أنهم يدافعون عن الشعب العراقى ..... فى الوقت الذى تجاهلوا وتناسوا فيه محنة هذا الشعب عندما كان يتم قتله فى حلبجة والجنوب العراقى وفى الإنتفاظة الشعبانية التى أعقبت تحرير الكويت ....أين كان هؤلاء من الشعب العراقى الذى يلبسون ( قميصه) ويتاجرون بإسمه ، وهم فى واقع الأمر من سفك دم هذا الشعب ، بدعمهم لصدام .
لا شك أن هؤلاء المطبلين قد صدموا بالأمس عندما نقلت شبكات الأخبار نقلا مباشرا حيا لمظاهر إبتهاج الشعب العراقى بسقوط الطاغية والتى اكتسحت بغداد العاصمة ، فقد راهنوا سابقا على حب العراقيين لرئيسهم ومكانته فى قلوب أبناء شعبه ....ليفاجئوا أن الصورة مختلفة تماما على أرض الواقع ... فصور الرئيس تحت الأقدام وتماثيله تـُرمى بالأحذية وتسحل بالشوارع .
إن وهم البطولات والتحديات الذى صنعه صدام وأدخل الملايين من الشعب العربى فيه من المهووسين بقصص عنترة بن شداد وسيف بن ذى يزن والزير سالم من غير تفكير بماهية حقيقة هذه البطولات ..... هذا الوهم دفع بهذه الجماهيرلأن تصدق قصص محمد سعيد الصحاف وزير التظليل البعثى فى مؤتمراته الصحفية اليومية والذى كان يتحدث عن إنتصارات مزعومة للجيش العراقى فى الوقت الذى كانت القوات الأمريكية تدك أسوار العاصمة بغداد وتستولى على مطارها الدولى ، فما أقسى خيبة هذه الجماهير وما أشد مرارة الإكتئاب الذى تتجرعه ؟!
شاكر الموسوى الحسينى
لا شك أن هؤلاء المطبلين قد صدموا بالأمس عندما نقلت شبكات الأخبار نقلا مباشرا حيا لمظاهر إبتهاج الشعب العراقى بسقوط الطاغية والتى اكتسحت بغداد العاصمة ، فقد راهنوا سابقا على حب العراقيين لرئيسهم ومكانته فى قلوب أبناء شعبه ....ليفاجئوا أن الصورة مختلفة تماما على أرض الواقع ... فصور الرئيس تحت الأقدام وتماثيله تـُرمى بالأحذية وتسحل بالشوارع .
إن وهم البطولات والتحديات الذى صنعه صدام وأدخل الملايين من الشعب العربى فيه من المهووسين بقصص عنترة بن شداد وسيف بن ذى يزن والزير سالم من غير تفكير بماهية حقيقة هذه البطولات ..... هذا الوهم دفع بهذه الجماهيرلأن تصدق قصص محمد سعيد الصحاف وزير التظليل البعثى فى مؤتمراته الصحفية اليومية والذى كان يتحدث عن إنتصارات مزعومة للجيش العراقى فى الوقت الذى كانت القوات الأمريكية تدك أسوار العاصمة بغداد وتستولى على مطارها الدولى ، فما أقسى خيبة هذه الجماهير وما أشد مرارة الإكتئاب الذى تتجرعه ؟!
شاكر الموسوى الحسينى