مجاهدون
09-14-2004, 03:28 PM
مؤسس «إنكتومي» يتحدث عن ذكرياته في الشركة التي أسست تقنيات البحث في الإنترنت التي استفاد منها الآخرون
لوس انجليس: مايكل هيلتزك*
لم يكتب بعد تاريخ النمو السريع والانهيار المفاجئ لشركات الكومبيوتر الذي عرف بفقاعة الدوت كوم، ربما لأن الجراح لم تلتئم بعد، ولم تتلاش مشاعر الاستياء بعد، أو لأن الفترة ليست بعيدة بشكل كاف.
وقال اريك برور، وهو ملياردير سابق (على الورق، بسبب القيمة العالية التي كانت لأسهمه) أمام أكثر من 200 من خبراء التقنية المتقدمة «إنه من السابق لأوانه وجود منظور لشيء حدث في العشر سنوات الماضية»، وأضاف «هذه هي المحاولة الأولى لفهم ما الذي حدث آنذاك، وهذا ما كان يبدو عليه الأمر». وعرض على شاشة كبيرة مؤشر شركات الإنترنت، وفي هذه الحالة، كان المؤشر هو شركة «إنكتومي»، وهي شركة بحث في الإنترنت وتقنية الشبكات، التي شارك هو في تأسيسها عندما كان يعمل كأستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة بيركلي في 1996 وساهم في إدارتها حتى شراء شركة «ياهوو!» لها عام 2003.
وفي حديثه في متحف تاريخ الكومبيوتر في ماونتين فيو وفي مقابلات تمت فيما بعد، غطى برور عدة جوانب من انهيار شركات الكومبيوتر التي اختفت حتى من ذاكرة الناس، وواحد من تلك الجوانب هو أن الانهيار لم يشمل فقط شركات الإنترنت، ولكن أيضا شركات الاتصالات. وفي الواقع فإن أزمة شركات الاتصالات هي التي أدت إلى انهيار «إنكتومي»، التي كانت تبيع خدمات الشبكات إلى شركات مثل «وورلدكوم» بدون أن تدري أنها اقترضت كميات كبيرة من الأموال لدرجة أصبحت معها مفلسة. والأمر الآخر هو كيف أدى تصعيد أسعار الأسهم إلى تشويه التقديرات والأحكام حتى بالنسبة إلى الإدارات العاقلة والمتزنة. وعندما بلغت القيمة السوقية 25 مليار دولار في عام 1998 سعت الشركة إلى مضاهاة هذه القيمة.
وقال برور «كنا نعلم حجم العائدات التي نحتاجها لتبرير القيمة السوقية». وقد أدى ذلك إلى ضياع استثمارات في خدمات البيع عن طريق الإنترنت والشبكات اللاسلكية، «لأن النشاطات التي كنا نعرفها لم تتمكن من تعبئة الفراغ»، كما قال.
ولم تكن «إنكتومي» اسما مألوفا، وهو أمر يعود إلى طبيعتها، وعلى خلاف شركتي «ياهوو!» و«غوغل» اللتين سعتا إلى كسب ولاء المستهلكين عبر الإعلان المستمر عن علاماتهما التجارية، سعت «إنكتومي» إلى تسويق القدرة على البحث إلى مواقع أخرى، لتكون «تاجر السلاح بالنسبة للإنترنت» على حد تعبير برور، وبتخليها عن فرصة التنافس مع زبائنها، قدرت الشركة أن بإمكانها أن تبيع منتجاتها إلى الجميع.
وعكست هذه الاستراتيجية في جزء منها تقنية «إنكتومي» الأساسية، فلم تنمو الشركة بسبب اعتمادها على برنامج يقوم بحساب ذكي لنتائج بحث عالية، وإنما من أفكار برور الجديدة في أطروحة الدكتوراه التي قدمها حول عمليات الكومبيوتر الفائق القدرة (سوبر كومبيوتر). فبعد أن كان الكومبيوتر السوبر الكبير التقليدي جهازا واحدا ضخما، فكر برور بتقسيم قدراته على شبكة من محطات عمل كومبيوترية أصغر، تعمل كلها معا بصورة متوازية.
وإذ بدأت شبكة الويب العالمية World Wide Web بالحاجة إلى مصادر ذات نطاق كومبيوتري واسع وعال، وجد برور وفريقه في بيركلي أن الهيكلية التي اقترحوها تتناسب معها تماما، بسبب إمكانية توسيعها بسهولة. فبدلا من إضافة قدرات جديدة إلى الكومبيوتر السوبر، يمكن للعاملين في الشبكة أن يضيفوا محطات عمل جديدة إلى خلاياهم الكومبيوترية حسب المطلوب.
وإذا ما اخفق جزء من هذه الأجهزة، فيمكن تحويل البيانات عنها إلى أجهزة أخرى، الأمر الذي يعكس قدرة الإنترنت على تجاوز الاختناقات المرورية التي يمكن أن تحدث فيها. ولاحظ برور بأن الحاجة الأكبر للأجهزة الخادمة للبيانات يمكن أن تأتي من محركات البحث، وبعد أن أقام نموذجا يحتوي على 1.2 مليون صفحة ويب، بما يتجاوز شركات البحث الكبرى في حينه مثل «ياهوو!» و«لايكوس» و«إنفوسيك» في الحجم والسرعة، أسس برور وتلميذه بول غوتيير شركة «إنكتومي» في فبراير (شباط) عام 1996.
وفعلت استراتيجية تاجر السلاح فعلها لفترة معينة، فقد استضافت «ياهوو!» ومايكروسوفت و«أميركا أون لاين» مواقع شبكية استهلاكية كبرى، لكن محركات البحث التي استخدموها كانت مشتراة من «إنكتومي». وقد عزز هذا الدور نجاحات «إنكتومي» عام 1998 عندما طرحت أسهمها للتداول، وتحلت الشركة بالهالة «الثقافية» التي ميزت كبرى شركات عصر «دوت كوم» على الإنترنت، وزاد عدد موظفيها من 200 إلى 1100، كما ارتفعت قيمة سهمها إلى الضعف. ولكن سرعان ما ظهرت تصدعات في استراتيجيتها، فقد كان زبائنها يزدادون تقلبا في مواقفهم بشأن الحاجة إلى محركات بحث، ففي بعض الأحيان كانوا يعتبرون البحث مركزيا لجذب مستخدمين جدد، وفي أحيان أخرى أمرا كماليا أو قليل الأهمية، وكانوا، على العموم، رافضين لدفع مبالغ كبيرة من أجل الحصول على الخدمة.
وبدأت شركة «إنكتومي» بالاعتماد أكثر على بيع خدمات الشبكات مثل منتجها «ترافيك سيرفر»، الذي يسمح لمزودي خدمات الإنترنت بتخزين المواقع الأكثر شعبية في الشبكة الرئيسية بحيث يمكن إعطاؤها للمستخدمين بشكل سريع، من دون عرقلة عمل الجزء الأساسي من الإنترنت، وهو ما يعرف بالمصطلح Caching.
وعندما ظهر تقرير «ستار» عام 1998 حول فضيحة الرئيس الأميركي بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وبلغ معدل الطلب على نسخة منه من الإنترنت 300 ألف نسخة في الدقيقة، من دون أن يؤدي ذلك إلى عطل في الشبكة، كان ذلك إثباتا على صحة هذا المبدأ.
ومع حلول عام 2000 كان 60% من دخل شركة «إنكتومي» من برامج التخزين هذه، ولكن بعد عام لاحق وبفضل انهيار الاتصالات الهاتفية التقليدية هبط الدخل إلى النصف ولم يتمكن من تجاوز أزمته بعد ذلك أبدا. وتم أول تسريح للعمال قامت به الشركة في أبريل (نيسان) 2001 حيث فصل فيه 250 عاملا من وظائفهم، ثم وقع تسريحين لاحقين في نفس السنة وأعقبه آخر في السنة اللاحقة. وعندما اشترت «ياهوو!» شركة «إنكتومي» أبقت 140 عاملا فقط، وهو ما يقل بنسبة 90% عما كان عليه عدد العمال في أوج نشاط الشركة.
لكن في ذلك الوقت استرجع عالم الإنترنت اهتمامه بعمليات البحث بقوة، وكان ذلك ناجما عن الاستعداد المفاجئ الواسع للعاملين في مجال الإعلان لدفع الأتعاب مقابل ضمان مكان بارز على صفحات البحث (هذا هو المصدر الأساسي لدخل «غوغل»). وكانت شركة «إنكتومي» قد تمكنت من تطوير برنامج لتنظيم الإعلانات في أوائل عام 1996، لكنها لم تتمكن من بيع النظام للزبائن ومع غياب بوابتها (أو موقعها الشبكي) لم تتمكن من استغلال سوق الإعلان نفسه لصالحها.
وعاد برور إلى جامعة بيركلي بعد اندماج «إنكتومي» مع شركة «ياهوو!». وعلى الرغم من أن قانون السندات المالية يمنعه من بيع أسهم شركة «إنكتومي» سواء كان ذلك في حالة الصعود أو الهبوط ماليا، إلا أنه يعترف بأنه تمكن من إنقاذ ما بين 10 إلى 100 مليون دولار. وكانت اللحظة القصيرة التي اكتسب فيها مكانة بصفته ملياردير على الورق فقط، قد أورثته ميلا قويا للبحث عن حلول كبيرة لمشاكل كبيرة، إذ يقول «يجعلك ذلك تفكر بأي من المشاكل يمكنك حلها بمليار دولار». أما اهتمامه الحالي فمنصب على تطوير التقنية للعالم الثالث، مثل نصب أكشاك الاتصالات الاقتصادية الاستخدام، لتوفير القدرة لسكان الأرياف على الوصول إلى فرص عمل جديدة، وإلى الخدمات الحكومية، وإلى معرفة أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق. وبالإضافة إلى ذلك تنتاب برور مشاعر الرضا بالنفس، لأنه نجح في تطوير تقنية رصينة قادرة على الاستمرار، ولهذا فإنه يقول «إنه شيء جميل جدا أن تشعر بأن لك تأثيرا على الجميع».
لوس انجليس: مايكل هيلتزك*
لم يكتب بعد تاريخ النمو السريع والانهيار المفاجئ لشركات الكومبيوتر الذي عرف بفقاعة الدوت كوم، ربما لأن الجراح لم تلتئم بعد، ولم تتلاش مشاعر الاستياء بعد، أو لأن الفترة ليست بعيدة بشكل كاف.
وقال اريك برور، وهو ملياردير سابق (على الورق، بسبب القيمة العالية التي كانت لأسهمه) أمام أكثر من 200 من خبراء التقنية المتقدمة «إنه من السابق لأوانه وجود منظور لشيء حدث في العشر سنوات الماضية»، وأضاف «هذه هي المحاولة الأولى لفهم ما الذي حدث آنذاك، وهذا ما كان يبدو عليه الأمر». وعرض على شاشة كبيرة مؤشر شركات الإنترنت، وفي هذه الحالة، كان المؤشر هو شركة «إنكتومي»، وهي شركة بحث في الإنترنت وتقنية الشبكات، التي شارك هو في تأسيسها عندما كان يعمل كأستاذ علوم الكومبيوتر في جامعة بيركلي في 1996 وساهم في إدارتها حتى شراء شركة «ياهوو!» لها عام 2003.
وفي حديثه في متحف تاريخ الكومبيوتر في ماونتين فيو وفي مقابلات تمت فيما بعد، غطى برور عدة جوانب من انهيار شركات الكومبيوتر التي اختفت حتى من ذاكرة الناس، وواحد من تلك الجوانب هو أن الانهيار لم يشمل فقط شركات الإنترنت، ولكن أيضا شركات الاتصالات. وفي الواقع فإن أزمة شركات الاتصالات هي التي أدت إلى انهيار «إنكتومي»، التي كانت تبيع خدمات الشبكات إلى شركات مثل «وورلدكوم» بدون أن تدري أنها اقترضت كميات كبيرة من الأموال لدرجة أصبحت معها مفلسة. والأمر الآخر هو كيف أدى تصعيد أسعار الأسهم إلى تشويه التقديرات والأحكام حتى بالنسبة إلى الإدارات العاقلة والمتزنة. وعندما بلغت القيمة السوقية 25 مليار دولار في عام 1998 سعت الشركة إلى مضاهاة هذه القيمة.
وقال برور «كنا نعلم حجم العائدات التي نحتاجها لتبرير القيمة السوقية». وقد أدى ذلك إلى ضياع استثمارات في خدمات البيع عن طريق الإنترنت والشبكات اللاسلكية، «لأن النشاطات التي كنا نعرفها لم تتمكن من تعبئة الفراغ»، كما قال.
ولم تكن «إنكتومي» اسما مألوفا، وهو أمر يعود إلى طبيعتها، وعلى خلاف شركتي «ياهوو!» و«غوغل» اللتين سعتا إلى كسب ولاء المستهلكين عبر الإعلان المستمر عن علاماتهما التجارية، سعت «إنكتومي» إلى تسويق القدرة على البحث إلى مواقع أخرى، لتكون «تاجر السلاح بالنسبة للإنترنت» على حد تعبير برور، وبتخليها عن فرصة التنافس مع زبائنها، قدرت الشركة أن بإمكانها أن تبيع منتجاتها إلى الجميع.
وعكست هذه الاستراتيجية في جزء منها تقنية «إنكتومي» الأساسية، فلم تنمو الشركة بسبب اعتمادها على برنامج يقوم بحساب ذكي لنتائج بحث عالية، وإنما من أفكار برور الجديدة في أطروحة الدكتوراه التي قدمها حول عمليات الكومبيوتر الفائق القدرة (سوبر كومبيوتر). فبعد أن كان الكومبيوتر السوبر الكبير التقليدي جهازا واحدا ضخما، فكر برور بتقسيم قدراته على شبكة من محطات عمل كومبيوترية أصغر، تعمل كلها معا بصورة متوازية.
وإذ بدأت شبكة الويب العالمية World Wide Web بالحاجة إلى مصادر ذات نطاق كومبيوتري واسع وعال، وجد برور وفريقه في بيركلي أن الهيكلية التي اقترحوها تتناسب معها تماما، بسبب إمكانية توسيعها بسهولة. فبدلا من إضافة قدرات جديدة إلى الكومبيوتر السوبر، يمكن للعاملين في الشبكة أن يضيفوا محطات عمل جديدة إلى خلاياهم الكومبيوترية حسب المطلوب.
وإذا ما اخفق جزء من هذه الأجهزة، فيمكن تحويل البيانات عنها إلى أجهزة أخرى، الأمر الذي يعكس قدرة الإنترنت على تجاوز الاختناقات المرورية التي يمكن أن تحدث فيها. ولاحظ برور بأن الحاجة الأكبر للأجهزة الخادمة للبيانات يمكن أن تأتي من محركات البحث، وبعد أن أقام نموذجا يحتوي على 1.2 مليون صفحة ويب، بما يتجاوز شركات البحث الكبرى في حينه مثل «ياهوو!» و«لايكوس» و«إنفوسيك» في الحجم والسرعة، أسس برور وتلميذه بول غوتيير شركة «إنكتومي» في فبراير (شباط) عام 1996.
وفعلت استراتيجية تاجر السلاح فعلها لفترة معينة، فقد استضافت «ياهوو!» ومايكروسوفت و«أميركا أون لاين» مواقع شبكية استهلاكية كبرى، لكن محركات البحث التي استخدموها كانت مشتراة من «إنكتومي». وقد عزز هذا الدور نجاحات «إنكتومي» عام 1998 عندما طرحت أسهمها للتداول، وتحلت الشركة بالهالة «الثقافية» التي ميزت كبرى شركات عصر «دوت كوم» على الإنترنت، وزاد عدد موظفيها من 200 إلى 1100، كما ارتفعت قيمة سهمها إلى الضعف. ولكن سرعان ما ظهرت تصدعات في استراتيجيتها، فقد كان زبائنها يزدادون تقلبا في مواقفهم بشأن الحاجة إلى محركات بحث، ففي بعض الأحيان كانوا يعتبرون البحث مركزيا لجذب مستخدمين جدد، وفي أحيان أخرى أمرا كماليا أو قليل الأهمية، وكانوا، على العموم، رافضين لدفع مبالغ كبيرة من أجل الحصول على الخدمة.
وبدأت شركة «إنكتومي» بالاعتماد أكثر على بيع خدمات الشبكات مثل منتجها «ترافيك سيرفر»، الذي يسمح لمزودي خدمات الإنترنت بتخزين المواقع الأكثر شعبية في الشبكة الرئيسية بحيث يمكن إعطاؤها للمستخدمين بشكل سريع، من دون عرقلة عمل الجزء الأساسي من الإنترنت، وهو ما يعرف بالمصطلح Caching.
وعندما ظهر تقرير «ستار» عام 1998 حول فضيحة الرئيس الأميركي بيل كلينتون ومونيكا لوينسكي، وبلغ معدل الطلب على نسخة منه من الإنترنت 300 ألف نسخة في الدقيقة، من دون أن يؤدي ذلك إلى عطل في الشبكة، كان ذلك إثباتا على صحة هذا المبدأ.
ومع حلول عام 2000 كان 60% من دخل شركة «إنكتومي» من برامج التخزين هذه، ولكن بعد عام لاحق وبفضل انهيار الاتصالات الهاتفية التقليدية هبط الدخل إلى النصف ولم يتمكن من تجاوز أزمته بعد ذلك أبدا. وتم أول تسريح للعمال قامت به الشركة في أبريل (نيسان) 2001 حيث فصل فيه 250 عاملا من وظائفهم، ثم وقع تسريحين لاحقين في نفس السنة وأعقبه آخر في السنة اللاحقة. وعندما اشترت «ياهوو!» شركة «إنكتومي» أبقت 140 عاملا فقط، وهو ما يقل بنسبة 90% عما كان عليه عدد العمال في أوج نشاط الشركة.
لكن في ذلك الوقت استرجع عالم الإنترنت اهتمامه بعمليات البحث بقوة، وكان ذلك ناجما عن الاستعداد المفاجئ الواسع للعاملين في مجال الإعلان لدفع الأتعاب مقابل ضمان مكان بارز على صفحات البحث (هذا هو المصدر الأساسي لدخل «غوغل»). وكانت شركة «إنكتومي» قد تمكنت من تطوير برنامج لتنظيم الإعلانات في أوائل عام 1996، لكنها لم تتمكن من بيع النظام للزبائن ومع غياب بوابتها (أو موقعها الشبكي) لم تتمكن من استغلال سوق الإعلان نفسه لصالحها.
وعاد برور إلى جامعة بيركلي بعد اندماج «إنكتومي» مع شركة «ياهوو!». وعلى الرغم من أن قانون السندات المالية يمنعه من بيع أسهم شركة «إنكتومي» سواء كان ذلك في حالة الصعود أو الهبوط ماليا، إلا أنه يعترف بأنه تمكن من إنقاذ ما بين 10 إلى 100 مليون دولار. وكانت اللحظة القصيرة التي اكتسب فيها مكانة بصفته ملياردير على الورق فقط، قد أورثته ميلا قويا للبحث عن حلول كبيرة لمشاكل كبيرة، إذ يقول «يجعلك ذلك تفكر بأي من المشاكل يمكنك حلها بمليار دولار». أما اهتمامه الحالي فمنصب على تطوير التقنية للعالم الثالث، مثل نصب أكشاك الاتصالات الاقتصادية الاستخدام، لتوفير القدرة لسكان الأرياف على الوصول إلى فرص عمل جديدة، وإلى الخدمات الحكومية، وإلى معرفة أسعار المنتجات الزراعية في الأسواق. وبالإضافة إلى ذلك تنتاب برور مشاعر الرضا بالنفس، لأنه نجح في تطوير تقنية رصينة قادرة على الاستمرار، ولهذا فإنه يقول «إنه شيء جميل جدا أن تشعر بأن لك تأثيرا على الجميع».