زهير
02-09-2010, 12:22 AM
فاطمة سالم - اوان
http://www.awan.com/img/news/201002/1265530367966628000.jpg
يعتبر الكبد من أكبر أعضاء الجسم حجماً، ويقع في الجزء الأيمن العلوي من البطن تحت القفص الصدري، كما انه يتكون من فصين، الأيمن وهو الأكبر، والأيسر وهو الأصغر حجماً. يقوم الكبد بأعمال شاقة ومهمة في كل ثانية من حياة الإنسان، ويستطيع تجديد «خلاياه» بنفسه.
لكن هناك أمراضا عديدة ومنتشرة في العالم، وبالأخص في عالمنا العربي قد تؤدي إلى تليف الكبد؛ ومنها فقدان الوظائف العديدة المذكورة التي يتمتع بها الكبد، ومنها يدخل الإنسان «المريض» في مشاكل وأمراض عديدة.
يعد تليف الكبد من أهم وأخطر العوامل المؤدية إلى حدوث مرض سرطان الكبد، وهو عبارة عن مرض يصيب الكبد ويؤدي استمراره إلى تحطيم خلايا الكبد، وإعادة نموها بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى فقده وظائفه الأساسية، التي تكمن في فلترة السموم من الجسم، والتصنيع، والتخزين.
ولمزيد من التفاصيل عن مرض تليف الكبد الدهني التقت (أوان) استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد د.جابر العلي وكان هذا الحوار:
{ لماذا يصاب الكبد بالتليف؟
- تتم عملية تليف الكبد على مراحل عديدة وطويلة، إلى أن تصل بعد مرور أعوام عديدة إلى تليف شامل يؤدي إلى سرطان الكبد، وهناك عوامل وأمراض عديدة من الممكن أن تؤدي إلى تليف الكبد، ومن أكثرها شيوعا في دولنا العربية هو التهاب الكبد الفيروسي «ب، ج»، كما توجد أمراض أخرى لا تقل أهميتها عن الالتهاب الفيروسي؛ مثل التهاب الكبد المناعي، التهاب الكبد الوراثي، لكن في الأعوام القليلة الماضية تبيّن لدى أطباء الجهاز الهضمي والكبد، واستنادا إلى الأبحاث العلمية المتطورة، أن مرض الكبد الدهني قد يؤدي إلى مرض تليف الكبد، ومنه إلى الفشل الكبدي، ومنه إلى سرطان الكبد.
{ ما هو مرض الكبد الدهني؟
- هو زيادة في نسبة الدهون المتراكمة في الكبد عند الناس الذين يتناولون المشروبات الكحولية، أو يتناولونها بنسبة قليلة جدا، وتقدر هذه الزيادة بنسبة 10٪ من وزن الكبد، ويتزايد هذا المرض بشكل مستمر وكبير، لكن مع الأسف لا توجد دراسات محلية لمعرفة نسبة الإصابة به داخل الكويت، لذا من المتوقع أن تكون نسبته عالية.
{ من هم الناس المحتمل تعرّضهم للإصابة بهذا المرض؟
- بكل بساطة هم الذين تتوافر لديهم العوامل المساعدة للإصابة بهذا المرض، وهي كالتالي: الإصابة بمرض السكر والضغط والسمنة، وهي عوامل مهمة جداً، ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، أميدارون.. إلخ.. حتى وقتنا الحالي لم توضح لنا البحوث الطبية إن كانت الإصابة بهذا المرض أكثر في النساء أم الرجال.
{ هل يعني هذا أن الناس في الكويت معرضون للإصابة بهذا المرض بشكل أكبر؟
- كما قلت سابقا، لا توجد أبحاث علمية أجريت في الكويت لمعرفة نسبة الإصابة بهذا المرض، لكن لو نظرت إلى العوامل المساعدة للإصابة بالكبد الدهني مثل السكر، الضغط والسمنة، لوجدت أن الكويت تحتل المراكز الأولى في العالم لهذه الأمراض، ومنها نستنتج أن الإصابة بمرض الكبد الدهني ستكون عالية أيضا.
{ ما هي الأعراض التي من الممكن أن يشكو منها المريض إذا كان مصابا بمرض الكبد الدهني؟
- غالبا لا يؤدي هذا المرض إلى أي أعراض، خاصة إذا كان في مراحله الأولى، حيث إن هذا المرض -كما سبق أن تحدثنا- يمر بمراحل عديدة وطويلة؛ ابتداء بتشحُّم بسيط على الكبد من دون أي أعراض، إلى أن يصل إلى مراحله النهائية ويتطور المرض، ويحدث تليف الكبد الذي يتطور إلى السرطان،
وبعض المرضى قد يعانون من آلام بسيطة في الجزء الأيمن العلوي من البطن، أو الإحساس بالإرهاق والتعب، لكن إذا كانت الحالة متطورة فقد يعاني من آلام في الجهة نفسها من البطن، اصفرار في العين، وتجمّع سائل في البطن.
{ ما خطورة الإصابة بهذا المرض؟
- الخطورة تأتي من عدم معالجة هذا المرض، والذي قد يؤدي إلى تليف الكبد والإصابة بالسرطان، أما إذا تم تشخيص المرض في مراحله الأولى وعلاجه مبكرا، فسيكون العلاج سهلا، ولا يشكل أي خطر.
{ كيف يتم تشخيص هذا المرض؟
- يتم تشخيص هذا المرض كأي مرض آخر، من خلال أخذ التاريخ المرضي للمريض، لمعرفة إذا كانت هناك عوامل أو أمراض مساعدة للإصابة بمرض الكبد الدهني، كما أن للفحص الإكلينيكي «السريري» أهمية كبيرة للتأكد من وجود تضخم في الكبد بسبب الدهون المتراكمة عليه أو الالتهابات فيه، انتهاء بإجراء الفحوصات الطبية الملازمة مثل فحص أنزيمات الكبد، السكر، الدهون الثلاثية، سونار البطن، كما يتم إجراء فحوصات أخرى لاستبعاد الأمراض المشابهة، مثل التهاب الكبد الفيروسي، التهاب الكبد المناعي، إلخ، كما يجب معرفة أنه في حالات معيّنة قد يلجأ الطبيب إلى أخذ عيّنة من الكبد لمعرفة نسبة الالتهاب في الكبد ووجود تليف من عدمه.
{ وكيف يتم علاج الكبد الدهني؟
- يتطلب علاج الكبد الدهني السيطرة على العوامل المساعدة لهذا المرض إن وجدت، مثل علاج الدهون الثلاثية في الدم، السيطرة على السكر، والابتعاد عن تناول الكحوليات، ولكن بما أن السمنة هي العامل الأساسي والمهم في هذا المرض، فتقليل الوزن هو المفتاح المطلوب للتخلص من الدهون في الجسم والدهون المتراكمة في الكبد، كما أن تقليل الوزن يساعد على تحسين أو التخلص من العوامل المساعدة لهذا المرض مثل الدهون الثلاثية، السكر والضغط، ولهذا، فإن تقليل الوزن هو أهم علاج لهذا المرض، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص، وحتى وقتنا هذا لم تؤكد منظمة الصحة العالمية وجود دواء أو عقار لهذا المرض، ولاتزال الأبحاث قائمة للبحث عن العلاج المناسب لمرض الكبد الدهني.
وفي بعض الحالات النادرة والمتطورة جدا، والتي نتج عنها تليف شديد في الكبد قد يكون الحل الوحيد هو زراعة الكبد، ولكن في هذه الحالات تُدرس كل حالة على حدة.
{ وكيف تتم الوقاية من مرض الكبد الدهني؟
- أفضل طريقة هي السيطرة على زيادة وزن الجسم والدهون الثلاثية في الدم، وذلك يأتي بتناول وجبات صحية وبكميات متوسطة، كما أن ممارسة الرياضة لها أهميتها الكبرى.
تاريخ النشر : 2010-02-08
http://www.awan.com/img/news/201002/1265530367966628000.jpg
يعتبر الكبد من أكبر أعضاء الجسم حجماً، ويقع في الجزء الأيمن العلوي من البطن تحت القفص الصدري، كما انه يتكون من فصين، الأيمن وهو الأكبر، والأيسر وهو الأصغر حجماً. يقوم الكبد بأعمال شاقة ومهمة في كل ثانية من حياة الإنسان، ويستطيع تجديد «خلاياه» بنفسه.
لكن هناك أمراضا عديدة ومنتشرة في العالم، وبالأخص في عالمنا العربي قد تؤدي إلى تليف الكبد؛ ومنها فقدان الوظائف العديدة المذكورة التي يتمتع بها الكبد، ومنها يدخل الإنسان «المريض» في مشاكل وأمراض عديدة.
يعد تليف الكبد من أهم وأخطر العوامل المؤدية إلى حدوث مرض سرطان الكبد، وهو عبارة عن مرض يصيب الكبد ويؤدي استمراره إلى تحطيم خلايا الكبد، وإعادة نموها بشكل غير طبيعي، ما يؤدي إلى فقده وظائفه الأساسية، التي تكمن في فلترة السموم من الجسم، والتصنيع، والتخزين.
ولمزيد من التفاصيل عن مرض تليف الكبد الدهني التقت (أوان) استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد د.جابر العلي وكان هذا الحوار:
{ لماذا يصاب الكبد بالتليف؟
- تتم عملية تليف الكبد على مراحل عديدة وطويلة، إلى أن تصل بعد مرور أعوام عديدة إلى تليف شامل يؤدي إلى سرطان الكبد، وهناك عوامل وأمراض عديدة من الممكن أن تؤدي إلى تليف الكبد، ومن أكثرها شيوعا في دولنا العربية هو التهاب الكبد الفيروسي «ب، ج»، كما توجد أمراض أخرى لا تقل أهميتها عن الالتهاب الفيروسي؛ مثل التهاب الكبد المناعي، التهاب الكبد الوراثي، لكن في الأعوام القليلة الماضية تبيّن لدى أطباء الجهاز الهضمي والكبد، واستنادا إلى الأبحاث العلمية المتطورة، أن مرض الكبد الدهني قد يؤدي إلى مرض تليف الكبد، ومنه إلى الفشل الكبدي، ومنه إلى سرطان الكبد.
{ ما هو مرض الكبد الدهني؟
- هو زيادة في نسبة الدهون المتراكمة في الكبد عند الناس الذين يتناولون المشروبات الكحولية، أو يتناولونها بنسبة قليلة جدا، وتقدر هذه الزيادة بنسبة 10٪ من وزن الكبد، ويتزايد هذا المرض بشكل مستمر وكبير، لكن مع الأسف لا توجد دراسات محلية لمعرفة نسبة الإصابة به داخل الكويت، لذا من المتوقع أن تكون نسبته عالية.
{ من هم الناس المحتمل تعرّضهم للإصابة بهذا المرض؟
- بكل بساطة هم الذين تتوافر لديهم العوامل المساعدة للإصابة بهذا المرض، وهي كالتالي: الإصابة بمرض السكر والضغط والسمنة، وهي عوامل مهمة جداً، ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم، تناول بعض الأدوية مثل الكورتيزون، أميدارون.. إلخ.. حتى وقتنا الحالي لم توضح لنا البحوث الطبية إن كانت الإصابة بهذا المرض أكثر في النساء أم الرجال.
{ هل يعني هذا أن الناس في الكويت معرضون للإصابة بهذا المرض بشكل أكبر؟
- كما قلت سابقا، لا توجد أبحاث علمية أجريت في الكويت لمعرفة نسبة الإصابة بهذا المرض، لكن لو نظرت إلى العوامل المساعدة للإصابة بالكبد الدهني مثل السكر، الضغط والسمنة، لوجدت أن الكويت تحتل المراكز الأولى في العالم لهذه الأمراض، ومنها نستنتج أن الإصابة بمرض الكبد الدهني ستكون عالية أيضا.
{ ما هي الأعراض التي من الممكن أن يشكو منها المريض إذا كان مصابا بمرض الكبد الدهني؟
- غالبا لا يؤدي هذا المرض إلى أي أعراض، خاصة إذا كان في مراحله الأولى، حيث إن هذا المرض -كما سبق أن تحدثنا- يمر بمراحل عديدة وطويلة؛ ابتداء بتشحُّم بسيط على الكبد من دون أي أعراض، إلى أن يصل إلى مراحله النهائية ويتطور المرض، ويحدث تليف الكبد الذي يتطور إلى السرطان،
وبعض المرضى قد يعانون من آلام بسيطة في الجزء الأيمن العلوي من البطن، أو الإحساس بالإرهاق والتعب، لكن إذا كانت الحالة متطورة فقد يعاني من آلام في الجهة نفسها من البطن، اصفرار في العين، وتجمّع سائل في البطن.
{ ما خطورة الإصابة بهذا المرض؟
- الخطورة تأتي من عدم معالجة هذا المرض، والذي قد يؤدي إلى تليف الكبد والإصابة بالسرطان، أما إذا تم تشخيص المرض في مراحله الأولى وعلاجه مبكرا، فسيكون العلاج سهلا، ولا يشكل أي خطر.
{ كيف يتم تشخيص هذا المرض؟
- يتم تشخيص هذا المرض كأي مرض آخر، من خلال أخذ التاريخ المرضي للمريض، لمعرفة إذا كانت هناك عوامل أو أمراض مساعدة للإصابة بمرض الكبد الدهني، كما أن للفحص الإكلينيكي «السريري» أهمية كبيرة للتأكد من وجود تضخم في الكبد بسبب الدهون المتراكمة عليه أو الالتهابات فيه، انتهاء بإجراء الفحوصات الطبية الملازمة مثل فحص أنزيمات الكبد، السكر، الدهون الثلاثية، سونار البطن، كما يتم إجراء فحوصات أخرى لاستبعاد الأمراض المشابهة، مثل التهاب الكبد الفيروسي، التهاب الكبد المناعي، إلخ، كما يجب معرفة أنه في حالات معيّنة قد يلجأ الطبيب إلى أخذ عيّنة من الكبد لمعرفة نسبة الالتهاب في الكبد ووجود تليف من عدمه.
{ وكيف يتم علاج الكبد الدهني؟
- يتطلب علاج الكبد الدهني السيطرة على العوامل المساعدة لهذا المرض إن وجدت، مثل علاج الدهون الثلاثية في الدم، السيطرة على السكر، والابتعاد عن تناول الكحوليات، ولكن بما أن السمنة هي العامل الأساسي والمهم في هذا المرض، فتقليل الوزن هو المفتاح المطلوب للتخلص من الدهون في الجسم والدهون المتراكمة في الكبد، كما أن تقليل الوزن يساعد على تحسين أو التخلص من العوامل المساعدة لهذا المرض مثل الدهون الثلاثية، السكر والضغط، ولهذا، فإن تقليل الوزن هو أهم علاج لهذا المرض، لكن يجب أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص، وحتى وقتنا هذا لم تؤكد منظمة الصحة العالمية وجود دواء أو عقار لهذا المرض، ولاتزال الأبحاث قائمة للبحث عن العلاج المناسب لمرض الكبد الدهني.
وفي بعض الحالات النادرة والمتطورة جدا، والتي نتج عنها تليف شديد في الكبد قد يكون الحل الوحيد هو زراعة الكبد، ولكن في هذه الحالات تُدرس كل حالة على حدة.
{ وكيف تتم الوقاية من مرض الكبد الدهني؟
- أفضل طريقة هي السيطرة على زيادة وزن الجسم والدهون الثلاثية في الدم، وذلك يأتي بتناول وجبات صحية وبكميات متوسطة، كما أن ممارسة الرياضة لها أهميتها الكبرى.
تاريخ النشر : 2010-02-08