المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوتيوب الامير السعودي تركي الفيصل رئيس مخابرات السعودية يصافح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي



فيثاغورس
02-08-2010, 12:50 AM
يوتيوب الامير السعودي تركي الفيصل رئيس مخابرات السعودية يصافح نائب وزير الخارجية الاسرائيلي


https://youtu.be/sOYC3DGnNS8

2005ليلى
02-08-2010, 01:54 AM
مصافحة سعودية اسرائيلية على هامش مؤتمر للأمن في ميونخ


Sun, 07 Feb 2010 12:05:55 GMT


تصافح نائب وزير خارجية الكيان الإسرائيلي داني ايالون والامير السعودي ترکي الفيصل خلال مؤتمر ميونخ للامن.

وجاءت المصافحة بين ايالون والامير ترکي الفيصل كمصالحة بعد أن اتهم ايالون الامير السعودي بتدبير قرار لابعاده عن لجنة تضم قوى اقليمية اخرى لمناقشة امن الشرق الاوسط على هامش مؤتمر ميونخ.

وکان من المقرر ان تضم اللجنة متحدثين من السعودية والكيان الإسرائيلي وترکيا ومصر وروسيا والولايات المتحدة.

وخلال المؤتمر انقسمت اللجنة الى جزئين الاول يضم الامير ترکي والدبلوماسي المصري حسام زکي ووزير الخارجية الترکي احمد داود اوغلو والثاني يضم ايالون والأکاديمي الروسي ايجور يورجينز والسناتور الأمريکي جوزيف ليبرمان.

وفي جلسة الاسئلة والاجوبة التالية وقف الامير ترکي امام الحاضرين وقال انه ليس هو الذي اعترض وان انقسام اللجنة کان على الارجح بسبب سلوك ايالون الفظ مع سفير ترکيا لدى إسرائيل.

وکانت هذه اشارة الى معاملة فظة من جانب ايالون للسفير الترکي اوجوز شيليخول في يناير/ کانون الثاني.

ورد ايالون على الأمير ترکي بالقول، اذا لم يکن في الواقع هو الذي اعترض على وجودي هنا معه فانني ادعوه لمصافحة يدي الممدودة.

واقترب الأمير ترکي من المنصة ونزل ايالون من عليها وتصافحا.

جمال
02-08-2010, 11:24 AM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3419/P01N01.jpg

الأمير تركي الفيصل لـ"الوطن": لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية لمت كمداً
قصة المصافحة العابرة


أبها: سليمان العقيلي

أكد رئيس مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل أن جيران إسرائيل العرب يريدون السلام، لكن لايمكن أن يتوقع منهم أن يتسامحوا مع ما قد يرقى إلي السرقة. وجدد الأمير تركي استنكاره القوي لسياسات إسرائيل وإجراءاتها.

وشرح الأمير تركي في بيان صحفي أمس تفاصيل ما حدث في مؤتمر ميونخ الأمني لافتا إلى أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أشار إليه بصورة غير مباشرة قائلا "إن مبعوث دولة لديها الكثير من النفط رفض الجلوس معي في نفس الجلسة" ومضيفا أن "السعودية لم تعط بنسا واحدا للسلطة الفلسطينية".

أضاف الأمير تركي أنه رد عليه قائلا: لقد اعترضت على الجلوس في نفس الجلسة نظرا لسلوكه الفظ مع السفير التركي لدى إسرائيل أحمد شيلخول، وبشأن مسألة المصافحة قال الأمير تركي لـ "الوطن": أعلم أنهم حريصون على المصافحة وأنا حريص على تفادي ذلك، كما أعلم سعيهم للإحراج...

وعما إذا كان نادما على المصافحة قال الأمير تركي: لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية وحملت معي هذا الندم لمت كمدا.

وحول نفي أيالون أمس للاعتذار قال الأمير تركي إنه دأب على ذلك حيث اعتذر في السابق للسفير التركي فاحتج عليه اليمين الاسرائيلي. وأضاف لقد كان اعتذاره لي صريحا وقال بإنجليزية واضحة أنا آسف فرددت عليه وأنا قبلت اعتذارك ليس لي ولبلدي فقط وإنما للسفير التركي أيضا.

--------------------------------------------------------------------------------

في مؤتمر ميونيخ الأمني أول من أمس " السبت" أشار نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون إلى الأمير تركي الفيصل بصورة غير مباشرة قائلا

" إن مبعوث دولة لديها الكثير من النفط رفض الجلوس معي في نفس الجلسة" مضيفاً أن المملكة العربية السعودية مع جميع ثرواتها لم تعط بنساً واحداً للسلطة الفلسطينية ".

وقال الأمير تركي الفيصل لقد رددت عليه بالقول" إنني اعترضت على الجلوس معه في نفس الجلسة ليس بسبب أنه نائب وزير الشؤون الخارجية لإسرائيل، ولكن نظرا لسلوكه الفظ مع السفير التركي لدى إسرائيل أحمد اوجوز شيليخول". كما رفضت ادعاءه عن دعم بلادي للسلطة الفلسطينية بتذكيره بأن المملكة قدمت أكثر من خمسمائة مليون دولار في السنوات الخمس الأخيرة إلى السلطة الفلسطينية كي تستطيع أن تعمل ".

ثم طلب مني أيالون الحضور إلى المنصة للمصافحة لإظهار أنه لا توجد مشاعر جارحة ووصف الأمير تركي ظروف المصافحة، فقال: أشرت له بأنه يجب أن ينزل من على المنصة وأن يأتي هو إلي. وعندما وقفنا وجها لوجه قال إنه اعتذر عما قاله وأجبته بأنني قبلت اعتذاره ليس فقط لي ولكن أيضا إلى السفير التركي.

وكان معه في الجلسة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي جوزيف ليبرمان. واعترض في البداية على رفض الأمير تركي الجلوس مع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، ولكن بعد أن سمع كلامه " تكرم هو أيضا بالتعبير عن أسفه لسوء فهمه لما قمت به وأثنى على توضيحي الفوري للموقف " حسب تعبير الأمير تركي.

وفي المجال السياسي أصدر مدير مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية الرئيس السابق للاستخبارات السعودية سفير المملكة في لندن و واشنطن الأمير تركي الفيصل عدة توضيحات تؤكد الطابع الشخصي لهذه المصافحة العابرة.

وأكد في بيان رسمي بالقول: لكن هذا الحدث لا ينبغي أن يؤخذ خارج سياقه أو أن يساء فهمه. حيث إن اعتراضاتي واستنكاراتي القوية لسياسات إسرائيل وإجراءاتها ضد الفلسطينيين لم تتغير. فمن الواضح أن إسرائيل وجيرانها العرب يريدون السلام، لكن لا يمكن أن يتوقع منهم أن يتسامحوا مع ما قد يرقى إلى السرقة.

وشدد بالتأكيد أنه لا ينبغي أن يتم الضغط عليهم ( أي العرب) من أجل مكافأة إسرائيل على إعادة الأرض التي لا تنتمي إليها في المقام الأول. وحتى تستجيب إسرائيل لنداء الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإزالة جميع المستوطنات، يجب على الإسرائيليين أن لا يتوهموا أن المملكة العربية السعودية سوف تقدم أعز ما يصبون إليه وهو الاعتراف بهم إقليميا.

وبشأن ظروف المصافحة قال الأمير تركي لـ"الوطن": أعلم أنهم حريصون على المصافحة وأنا حريص على تفادي ذلك, كما أعلم سعيهم للإحراج... لكني أشعر بالرضا لأنني انتزعت منه اعتذارا علنيا.
وعما إذا كان نادما على المصافحة قال الأمير تركي: لو ندمت على من صافحتهم في حياتي العملية لمت كمدا.

صحيفة إسرائيلية : المصافحة مع الأمير السعودي..

وحاول الداد باك من صحيفة ( يديعوت أحرنوت ) الإسرائيلية القيام بتوظيف سياسي للمصافحة العابرة التي عكست – بالتأكيد – لياقة إنسانية شخصية فقط للأمير الذي عرف في جميع كتاباته ومحاضراته ومداخلاته بالندوات السياسية عن رأي قوي وصلب ضد الممارسات غير الإنسانية للدولة العبرية .

وبدأ الصحفي الإسرائيلي بالأسئلة التي طرحها الأمير تركي حول إهانة السفير التركي. وتساءل : هل بمصافحة واحدة نجح نائب وزير الخارجية داني أيالون في شطب صورة الرجل المتماثل مع حدث الإهانة المحرج للسفير التركي؟ هل من الآن فصاعدا سنذكره بأنه الدبلوماسي الذي حطم الجليد مع أمير سعودي هام أمام قاعة مليئة حتى أقصاها في مؤتمر دولي معتبر؟

نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية روايتها بالقول إن المصافحة ولدت بالذات في ظل جدال على جدول الأعمال في مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ. المندوب الإسرائيلي أيالون والمندوب السعودي الأمير تركي الفيصل – الذي كان في الماضي سفيرا في الولايات المتحدة وفي بريطانيا ورئيس المخابرات السعودية على مدى سنوات طويلة – كان يفترض أن يجلسا معاً في بحث عن الوضع في الشرق الأوسط. وكان مقرراً أن يجلس إلى جانبهما رئيس الوزراء الفلسطيني، وزير الخارجية التركي ومندوب مصري كبير. وقد أثار النقاش فضولا كبيرا بسبب وجود أيالون والوزير التركي على خلفية المواجهة الدبلوماسية للأسابيع الأخيرة.

يوم الجمعة علم الوفد الإسرائيلي – حسب الصحيفة- بأن منظمي المؤتمر قرروا تقسيم النقاش والفصل بين المندوبين المسلمين والمندوبين من إسرائيل، الولايات المتحدة وروسيا، وذلك لأن المندوب السعودي غير مستعد لأن يجلس مع مندوب إسرائيلي رسمي. ووصل أيالون إلى النقاش مفعما بروح قتالية وعلى الفور هاجم بكلمات حادة "نهج الرفض السعودي الذي يميز عدم القدرة على احترام الآخرين" على حد تعبير الصحيفة الإسرائيلية .

السناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان عزز انتقاد أيالون للسعودية وقال إن رفض الفيصل الجلوس مع أيالون يتعارض وروح الحوار في مؤتمر الأمن. أقوال ليبرمان حظيت بتصفيق عاصف من جانب المشاركين في المؤتمر. حسب وصف الصحفي الإسرائيلي في يديعوت أحرنوت . وهذا سوف يحرج الأمير تركي سياسيا وشخصيا و لا بد له من الإمساك بزمام المبادرة .

" ولمتعة الجمهور في القاعة لم يتأخر الرد السعودي" حسب الوصف الدقيق للصحفي الإسرائيلي الذي أضاف " الفيصل، الذي في الماضي البعيد التقى عدة مرات أسامة بن لادن ( والصحفي الإسرائيلي هنا يريد الإيحاء بأن الأمير صافح إرهابيين ولا يجرؤ على مصافحة دبلوماسي إسرائيلي )، قال لأيالون إن "المعلومات التي لديك ليست صحيحة. لم أرفض الجلوس معك ولو كنت فعلت ذلك لكان ذلك فقط بسبب الطريقة الوقحة التي تصرفت بها مع السفير التركي في إسرائيل". وواصل الأمير السعودي معقباً على أقوال أيالون حسب رواية الصحيفة " كأن السعودية لا تؤيد الفلسطينيين ؛ نحن نقلنا لهم نصف مليار دولار. إذا كانت وزارتك لا تعلم بذلك لعلك تسأل أجهزة مخابراتك. لا بد أن لديها معلومات دقيقة في هذا الشأن".

و في هذا الوصف إن صحت الرواية الإسرائيلية رد الصاع صاعين من الأمير للمسؤول الإسرائيلي ؛ الذي حاول المزايدة على الأمير المسلم العربي السعودي في غوث وإعانة السلطة الفلسطينية.وفي الأسلوب الشخصي لمواجهة حوار غير دبلوماسي من أيالون فإن الأمير تركي بعد أن أوضح الحقائق عن المساعدات السعودية غمز في تمكن المسؤول الإسرائيلي من معرفة الحقائق السياسية . و في عزلة وزارته وعجزها عن إدراك الوقائع السياسية وطلب منه أن يستعين بالمخابرات الإسرائيلية لمعرفة حقائق الوضع الفلسطيني . وهذه إشارة سياسية ذكية أخرى من الأمير مفادها أن المخابرات وليست السياسة هي التي تتعامل مع الوضع الفلسطيني .

"ولما كنت شككت بمصداقيتي، اسمح لي أن أقترح عليك اقتراحا بأن تأتي وتصافحني"، فاجأ أيالون الأمير تركي بما أسمته الصحيفة قبضة دبلوماسية شجاعة. أضاف أيالون "إذا كنت غير مستعد لأن تصعد إلى المنصة، فأنا مستعد لأن أنزل إليك". وبعد ثوان معدودة من الحرج نهض الفيصل من كرسيه و واجه أيالون حسب وصف الصحف الإسرائيلية، تصافح الرجلان وحظيا بتصفيق عاصف.
مقربون من نائب الوزير أيالون سارعوا إلى تبريد الحماسة وقالوا حسب الصحيفة الإسرائيلية : " لا ينبغي الوقوع في حالة نشوى". وهو ما أكده الأمير تركي الفيصل في بيان أصدره أمس عندما وضع المصافحة في سياق إنساني من جهة، و سياسي شخصي من جهة أخرى دحضا للأكاذيب الإسرائيلية و انتصارا للدبلوماسية التركية التي وقفت بشجاعة أمام غلواء التصرفات الإسرائيلية .

حالة إنكار إسرائيلية

في مساء أمس أنكر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي في بيان عبر وكالات الأنباء أنه اعتذر للأمير تركي عن الإساءة للمملكة، لكنه لم ينكر أنه اعتذر عن الإساءة للسفير التركي .

وهو ما وضعه الأمير تركي قاعدة للسلوك الدبلوماسي الذي نشده للاشتراك في الندوة .
فيما نفى نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون مساء أمس اعتذاره للأمير تركي الفيصل عن إساءته للمملكة العربية السعودية، زعم بيان صدر عن مكتبه بأن كل من شاركوا في المؤتمر أيقنوا أنه لم يكن هناك أي اعتذار من جانب نائب الوزير أمام الأمير .

أوضح الأمير تركي الحقيقة لـ " الوطن" بقوله " لقد قال لي بإنجليزية واضحة عندما تواجهنا .. إنني آسف .. فرددت عليه " وأنا أقبل اعتذارك ليس لي وعن بلدي فقط وإنما عن السفير التركي أيضا "
وأضاف الأمير تركي " يبدو أن تراجعه نتيجة للضغوط السياسية من داخل إسرائيل بعد ما كان اضطر إلى الاعتذار للسفير التركي قبل أيام. وهذا هو الاعتذار الثاني منه .

و لا يرى المراقبون السعوديون في المصافحة العابرة أي تحولات في السياسة السعودية . لكنهم يرون فيها شجاعة شخصية من الأمير تركي الذي قلب المجن في وجه الدبلوماسي الإسرائيلي .
أستاذ العلوم السياسية في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور صالح الخثلان قال إن هذا الحدث ليس جديدا على الدبلوماسية الإسرائيلية التي تواصل استغلال مناسبات دولية لإعطاء الانطباع بالتطبيع مع المملكة ودول عربية أخرى .

واستبعد أية نتائج سياسية لما حصل لأن الأمير تركي لا يتبوأ مسؤوليات رسمية.
لكن الخثلان شدد أيضا على أنه لا يعبر عن بوادر تحول سياسي في موقف أفراد الأسرة المالكة .
فالأمير تركي – حسب ما يرى الخثلان – أكثر من الموقف الرسمي السعودي نقدا لإسرائيل وتشددا معها . وما حصل إخراج ذكي من الأمير تركي لموقف دبلوماسي ضاغط رتبه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي لكنه لن يستفيد منه .

مقاتل
02-08-2010, 12:07 PM
المسألة ليست كما يقول الامير السعودي ، فهناك تمهيد قديم للأمر والصورة خير دليل



http://media.washingtontimes.com/media/img/photos/2008/11/13/20081112-213336-pic-982996865.jpg

مقاتل
02-08-2010, 12:19 PM
السعودية والكيان الاسرائيلي علاقات علنية وسرية تمهيداً للتطبيع



باتت خارطة العلاقات السعودية الإسرائيلية تكشف أسرارها بصورة تدريجية، فلم يعد الأمر غامضاً بدرجة كبيرة بالنسبة للمراقبين لموضوع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.

فبعد أن كان اللقاء بين مسؤولين إسرائليين وسعوديين يتم في الغرف المغلقة، جاء البيان السعودي في 13 تموز 2006، أي بعد يوم من بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان ليختطف إنتباه المراقبين لنوع العلاقة بين العائلة المالكة والدولة العبرية، فلأول مرة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي يصدر بيان من دولة عضو في الجامعة العربية يغطي عدواناً إسرائيلياً سافراً على دولة عربية أخرى، ولابد أن ثمة وراء الأكمة ما وراءها! لم يكن مجرد موقف سياسي عابر من عملية محدودة، فقد فتح البيان العيون والآذان لمتابعة خلفية الموقف السعودي، والذي بدأ يتكشّف تدريجياً بعد لقاء العاصمة الأردنية عمان بين مسؤولين كبار في الدولة العبرية والأمين العام لمجلس الأمن الوطني الأمير بندر سلطان، والذي شكّل، أي اللقاء، فاتحة للقاءات سرية وعلنية تكون الأردن محوراً وحاضناً لها.

ما ظهر بعد ذلك، أن تقاسماً للأدوار بين الأميرين تركي الفيصل، رئيس الإستخبارات العامة سابقاً والسفير السابق في واشنطن، والأمير بندر بن سلطان رئيس مجلس الأمن الوطني والسفير الأسبق في واشنطن. وبحسب مصادر سياسية عربية أصبح الأمير تركي الفيصل الذي لا يضطلع ظاهراً بأي منصب رسمي، يدير اللقاءات العلنية مع المسؤولين الإسرائيليين تحت غطاء الندوات والمؤتمرات الأكاديمية، فيما يقوم الأمير بندر بن سلطان بإجراء إتصالات سرية ذات طابع أمني مع مسؤولين إسرائيليين ينتمون في الغالب الى جهاز الموساد، وتتحدث المصادر هذه عن علاقات وثيقة تربط الأمير بندر برئيس جهاز الموساد مائير داغان، ومدراء كبار في الجهاز نفسه. ليست مؤتمرات (حوار الأديان) سوى إحدى الحلقات العلنية في العلاقات السعودية الإسرائيلية، حيث يجري العمل على تطبيع العلاقات عبر الدالين:

دولي، وديني، بحسب توصيف مصدر سياسي عربي. في الجانب الإسرائيلي يتصاعد الرهان على الرياض كيما تقوم بما وعدت به منذ زمن بعيد بأنها الطرف المؤهّل لفتح الأبواب أمام الإسرائيليين للدخول الى العالم العربي، ما جعل الإسرائيليين يستعجلون تحقيق الوعد السعودي.

اللقاءات العلنية التي كان يحضرها الأمير تركي الفيصل في واشنطن بحضور أعضاء ناشطين في الجماعات اليهودية في الولايات المتحدة ليست مكتومة، بل جرت العادة على التعاطي معها بطريقة اعتيادية، باعتبار أن اللقاءات تتم بحضور آخرين من جماعات مختلفة، بالرغم من أن اللقاءات لا تخلو من أحاديث خاصة، وقد ورث السفير السعودي الحالي عادل جبير تلك العادة من سابقيه الأميرين بندر بن سلطان وتركي الفيصل، بالرغم من أن الأول فضّل في السنوات الأخيرة الاجتماعات السريّة التي تجري على مستويات عليا في الدولة العبرية وتتكرّس غالباً لمناقشة الموضوعات الأمنية، وتتخذ من الأردن قاعدة لها.

لحوار علني مع اسرائيل بالنسبة للأمير تركي الفيصل فإن الأمر مختلف الى حد ما ويتعلق عادة بموضوع التطبيع مع الدولة العبرية عبر لقاءات مفتوحة تتخفف فيها الجرعة السياسية ويسبغ عليها النقاش الثقافي والأكاديمي وإن بخلفية سياسية. بالرغم من أن حتى اللقاءات المفتوحة لا تخلو من مجازفة أحيانا، خصوصاً في بيئة عربية مازالت متخاصمة مع الدولة العبرية حيث تتزايد القناعات باستحالة السلام معها في ظل الاقترافات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني سواء عبر الحصار أو قصف المباني السكنية وهدم البيوت وقتل المدنيين. على أية حال، لم يشأ الأمير تركي الفيصل أن يتم تداول خبر مشاركته في أول لقاء علني مع الاسرائيليين في أكسفورد في السابع عشر من أكتوبر الماضي.

وكانت صحيفة (القدس العربي) الصادرة في لندن قد كشفت خبر اللقاء في الثامن عشر من أكتوبر وذكرت بأن الاجتماع الذي دعت اليه مجموعة أكسفورد للأبحاث شارك فيه من الجانب الاسرائيلي الأكاديمي والمستشار السابق للحكومة الاسرائيلية دان روتشيل وعدد آخر من الباحثين الاسرائيليين المهتمين بشؤون الشرق الاوسط. وحضر اللقاء من الجانب العربي السيد نبيل زكي مدير مكتب السيد عمرو موسى امين عام جامعة الدول العربية، ومثّل الجانب المصري نبيل فهمي السفير السابق في واشنطن، بينما مثل الجانب الفلسطيني العقيد جبريل الرجوب مسؤول الامن الوقائي السابق ومستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأشرفت على ترتيبات الاجتماع الناشطة الاكاديمية اليهودية البريطانية غبرائيل ريفكند.

وبالرغم مما قيل عن مشاركة الأمير تركي الفيصل بصفته الشخصية وليس ممثلاً عن حكومة بلاده، إلا أن المراقبين للشأن السعودي يدركون تماماً بأن خطوة بهذا المستوى لا يمكن أن تتم من دون تنسيق مع أعلى المستويات في العائلة المالكة، خصوصاً في موضوع بالغة الحساسية ويرتبط بمبادرة الملك عبد الله للسلام مع الدولة العبرية.

الجدير بالذكر أن ورقة الأمير تركي الفيصل في الإجتماع جاءت متطابقة مع الرؤية السعودية الرسمية كما عبّر عنها الملك عبد الله في ورقته ـ المبادرة، والتي تنص على الإنسحاب الإسرائيلي الى حدود الرابع من حزيران عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين (وفق التعديل الأخير أي اعتماد مبدأ التعويضات)، قبل أي تطبيع مع الدولة العبرية.

صحيفة (الغارديان) البريطانية نقلت في 20 أكتوبر 2008 أن تركي الفيصل دعا الجانب الإسرائيلي إلى (الإنصات جيداً لما تحتوي عليه المبادرة العربية والرد عليها بصورة إيجابية)، مشيراً إلى أن (الدول العربية ستدفع ثمن السلام، لا بالإعتراف بإسرائيل ككيان شرعي في المنطقة فقط، ولكن أيضاً بتطبيع العلاقات معها وإنهاء حالة العداءات القائمة منذ عام 1948).

وحاول العقيد جبريل رجوب الذي كان حاضراً في الإجتماع أن يمرر تحذيراً مبطّناً من الاقدام على خطوة انفرادية تقوم بها السعودية على طريقة السادات، وقال بأن (اكبر غلطة يرتكبها زعيم عربي هي أن يذهب الى تل أبيب دون ضمانات محددة. فحالة السادات كانت مختلفة، حيث حصل على تعهد تحت الطاولة بالإنسحاب من سيناء قبل زيارته للقدس المحتلة). الجانب الإسرائيلي الذي بدا مرتاحاً هذه المرة للمبادرة السعودية (العربية) والتي وصفها بالهامة، طالب العرب بخطوات تطبيعية أكبر، وإجراء إتصالات مباشرة وعلنية مع الحكومة الإسرائيلية لبحث آليات تفعيل المبادرة وتطبيقها.

ولا يمكن تصوّر إشارة يطلقها الإسرائيليون تحت مسمى العرب لا يعنى بها السعوديون، الذين يديرون حالياً مشروع التطبيع تحت غطاء (حوار الأديان)، والذي يهيء لمناخ تطبيعي عالي الفعالية وبحضور شخصيات دينية سلفية على أعلى المستويات، بمن فيهم المفتي العام للمملكة. أما اللقاءات العلنية التي يطالب بها الجانب الإسرائيلي مع العرب، فهي الأخرى تشير إلى السعوديين، الذين فضّلوا لسنوات طويلة أن تكون العلاقة مع الإسرائيليين محفوفة بالسرية التامة، وقد جاء الوقت الذي يبدي فيه السعوديون مرونة كبيرة من أجل إزالة السرية عن تلك العلاقة، عبر لقاءات إحتفالية (التصوير أمام الكاميرات) قبل الانتقال الى الاجتماعات العلنية لمناقشة قضايا محددة مرتبطة بعملية السلام والتطبيع بأشكاله الثقافية والاقتصادية والسياسية، وأخيراً الدخول في تحالفات علنية..

من اللافت بعد يوم من نشر خبر اللقاء السعودي الإسرائيلي في أكسفورد، أي في التاسع عشر من أكتوبر الماضي، أعلن كل من رئيس الدولة العبرية شمعون بيريز ورئيس حزب العمل ووزير الدفاع إيهود بارك عن استعدادهما لمناقشة خطة السلام السعودية الشاملة.

وقال باراك في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي بأن (هناك متسعاً في الائتلاف الإسرائيلي للمبادرة السعودية، فلدينا مصلحة متبادلة مع الجهات العربية حول شؤون إيران وحزب الله وحماس).

كما نقلت صحيفة (هآرتس) تأييد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز تأييد التفكير بالإتفاقية. لقد فتحت الخطوات السعودية الباب أمام خطوات مماثلة إسرائيلية، وبدأ بيريز صاحب نظرية (مشروع الشرق الأوسط) الذي يؤسس لتطبيع شامل بين الدولة العبرية والعرب، بالتسويق لـ (سلام إقليمي) على قاعدة أن التسوية على أساس المسارات المنفردة لم تحقق النجاح المطلوب، وبات من الضروري إشراك العرب جميعاً في صنع الإجماع المطلوب للسلام مع الكيان الإسرائيلي، من خلال تعزيز مواقع الدول العربية (المعتدلة)، ممثلة في مصر والإردن (اللتان وقّعتا اتفاقيات سلام مع الدولة العبرية) والسعودية إضافة الى عدد من دول الخليج.

وكانت رئيسة حزب (كاديما) تسيبي ليفني، قد أعربت منذ كانت عضواً في حزب الليكود عن تأييدها لمبادرة السلام السعودية. وهاهي اليوم تتمسك بموقفها في تأييد المبادرة بعد فوزها برئاسة (كاديما) مع رفضها القاطع لبند اللاجئين الوارد في المبادرة، وكذلك موضوع الجدول الزمني المحدد فيها، كمقدمة للتطبيع بين العرب والكيان الإسرائيلي. لاشك أن الحماس الإسرائيلي للمبادرة السعودية وخصوصاً في الفترة الأخيرة يبعث جدلاً ممتداً في الأوساط الإعلامية والسياسية. فقد كتب رئيس تحرير صحيفة (القدس العربي) عبد الباري عطوان إفتتاحية في 21 أكتوبر 2008 تناول فيها خلفيات الحماس الفجائي في الدولة العبرية حيال المبادرة السعودية، أي بعد ست سنوات على إطلاقها.

ويعتبر عطوان هذا الحماس بأنه يترجم تحوّلاً أساسياً في الموقف الإسرائيلي (فالحكومة الاسرائيلية الحالية، مثل كل الحكومات السابقة، ظلت تماطل في ردها على هذه المبادرة، وتطالب العرب بالتطبيع أولاً، قبل أي نقاش جدي بشأنها، بل انها ذهبت الى ما هو ابعد من ذلك عندما طالبت الزعماء العرب، والعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، على وجه الخصوص، بالتوجه الى القدس المحتلة لطرحها امام الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي، أسوة بالرئيس الراحل محمد انور السادات).

هذا التحوّل لم يكن بريئاً بحسب عطوان بل يصفه بأنه (طبخة جديدة)، يجري الإعداد لها بشكل متسارع، (إبتداء من الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الاسرائيلي بيريس الى شرم الشيخ (الشهر الماضي) للقاء نظيره المصري حسني مبارك، عراب السلام، وزعيم محور دول الاعتدال العربي الذي يضم بلاده، علاوة على دول الخليج الست والاردن).

ويرجع عطوان أسباب الحماس الإسرائيلي المفاجىء للمبادرة السعودية إلى: تكهّنات سابقة بسقوط المحافظين الجدد وصول الديمقراطيين الى سدة البيت الأبيض، على أساس أن (الرئيس الأمريكي جورج بوش.. يعتبر أكثر الزعماء الأمريكيين ولاءً للدولة العبرية، وخدمة لمصالحها).

ثانياً، إنعكاس الأزمة المالية الحالية على اللوبي الإسرائيلي (الذي يستخدم المال سلاحاً سياسياً في الهيمنة على الحكومات الغربية)،
ثالثاً وجود قناعة راسخة في أوساط أمريكية وغربية عديدة، بأن الحرب على الارهاب مكلفة للغاية ولا أفق لنجاح حروب أمريكا في أفغانستان والعراق (وهذه الخسارة التي باتت وشيكة جداً، ستؤدي إلى حدوث انقلاب في المعادلات الاستراتيجية الدولية)،
خامساً: حرب تموز (يوليو) عام 2006 اللبنانية اثبتت سقوط نظرية التفوق العسكري الاسرئيلي أمام قوات عقائدية غير نظامية، وانتهاء دور التفوق الجوي في حسم الحروب أمام التطور النوعي في القدرات الصاروخية في المقابل.

سادساً: امتلاك العرب، والخليجيين منهم خاصة، أوراقا استراتيجية كبرى سيكون لها تأثير عالمي اذا ما استخدمت بحكمة، ابرزها عودة سلاح البترول إلى فاعليته السابقة. ويختم عطوان مقالته بالقول (نحن أمام خديعة جديدة، ربما تصبح أكثر خطورة من كل الخدع السابقة، لانها ستؤسس لحلف جديد، تكون اسرائيل زعيمته، يقسم المسلمين على اسس طائفية، ويشعل فتيل حرب بين العرب والايرانيين ربما تنتهي بتدمير او اضعاف الطرفين، وبما يؤدي الى تقوية اسرائيل وهيمنتها الكاملة على المنطقة، بعد ان ادركت ان الغرب بدأ يدرك كم هي عبء مكلف على كاهله امنيا وسياسيا واقتصاديا).

وكان شمعون بيريز قد أكّد في مؤتمر صحافي عقده مع نظيره المصري حسني مبارك في 23 أكتوبر 2008 بأن (السلام لم يكن أبدا ممكناً في السنوات الماضية مثلما هو الآن، ومن الخطأ ان نضيّع مثل هذه الفرصة). من جهة ثانية، نقل موقع (المنار) الفلسطيني على شبكة الإنترنت في 23 أكتوبر 2008 عن مصدر دبلوماسي عربي رفيع المستوى في العاصمة الامريكية أن (ورشة عمل) بدأت أعمالها في الأسبوع الأول من أكتوبر 2008 في واشنطن بمشاركة شخصيات رسمية وخبراء في شؤون الشرق الاوسط من السعودية ودول عربية أخرى واسرائيل والولايات المتحدة، وشخصية فلسطينية مع إثنين من مستشاريه، من أجل (تعديل) المبادرة العربية، وتطويرها كما يقول المصدر، لتكون أساسا للعملية السلمية الشاملة التي ستنطلق مع ولادة الإدارة الامريكية الجديدة.

وقال مصدر رسمي أمريكي للموقع أن شخصيات اسرائيلية تشارك في هذه الورشة من بينها مستشار رفيع المستوى لمسؤول اسرائيلي كبير، وأن هذه الورشة تبحث في البنود المختلف عليها، والتي شكلت سببا لرفض اسرائيل لها قبل سنوات، عندما طرحتها السعودية في قمة بيروت وتحولت فيما بعد الى مبادرة عربية ، وذكر المصدر أن ورشة العمل هدفها الخروج بمسودة معدلة للمبادرة تطرح فيما بعد في اجتماع قمة يشارك فيها القادة العرب، أو على مستوى وزراء الخارجية لاعتماد التعديلات، وتعرض في نفس الوقت على الجانب الاسرائيلي للمصادقة عليها، واضاف المصدر أن الاطراف ذات العلاقة ستقوم خلال الاسابيع القادمة باطلاق بعض (بالونات الاختبار) حول البنود المتعلقة بمسألة اللاجئين وتسريب معلومات عن الادارة المشتركة المحتملة لمدينة القدس بهدف التعرف على صدى ورد الفعل على هذه التسريبات في الساحتين العربية والاسرائيلية.

وكشف المصدر للموقع المذكور بأن لقاءً سعودياً إسرائيلياً سرياً عقد في الولايات المتحدة قبل انطلاق ورشة العمل تدارس فيه الجانبان تعديلات مقترحة، حملها رئيس الوفد الاسرائيلي الى تل ابيب، وكان لقاء آخر حول نفس الموضوع قد عقد قبل ذلك بين العاهل السعودي ورجل أعمال يهودي أمريكي قام بزيارة الرياض لتشجيع السعودية على قيادة التيار العربي المطالب بتعديل المبادرة العربية للسلام، والتي كانت السعودية قد طرحتها في القمة العربية ببيروت سنة 2002.

وأكد المصدر لـ (المنار) الفلسطينية أن الهدف من ورشة العمل المنعقدة بواشنطن التوصل في نهاية المطاف إلى مسودة معدلة تعرض بعد المصادقة عليها عربيا وإسرائيليا على الادارة الامريكية بشكل مشترك أو فردي من خلال الخروج بإعلان ودعوة الى الجانب الامريكي والادارة الجديدة فور تسلّمها السلطات لتقوم برعايتها، واشار المصدر الى أن المرحلة القادمة سوف تشهد تحركات لتمرير التعديلات، التي تفرضها التغيرات.

لقاءات متواصلة بين الرياض وتل أبيب منذ سبتمبر 2006، بدأت قصة العلاقة السعودية الإسرائيلية تكشف عن معالمها الأولية والتي ماكان لغير حرب تموز على لبنان أن تميط لثاماً كثيفاً عنها رغم ما قدّر لعمق تلك العلاقة من سرية كبيرة، كما كشفت عنها وثيقة صادرة عن لجنة أميركية مشتركة مؤلفة من موظفين متخصّصين في وزارة الخارجية الأميركية والكونغرس في بداية عهد الرئس بيل كلينتون سنة 1993. الوثيقة تحدّثت عن روابط غير اعتيادية بين تل أبيب والرياض، ولم يقدّر لغير حرب تموز 2006 أن ترفع الغطاء جزئياً عن ذلك التنسيق الفريد بين الدولتين خلال الحرب بحيث تقدّم الرياض غطاءً سياسياً وإعلامياً وتالياً مالياً لعدوان إسرائيلي على لبنان. في سبتمبر 2006، بدأ المراقبون للشأن السعودي وللعلاقات بين الرياض وتل أبيب يتابعون بقدر كبير من الإهتمام ما يحاول الجانب السعودي إخفاءه، فيما يسعى الإسرائيلي إلى البوح به ما أمكنه ذلك، إعتقاداً منه بأن العلاقه معه لا يجب أن تتخذ شكل العار الذي يهرب ويبرأ منه الآخرون.

بعد أسابيع من وقف الأعمال العدائية بين لبنان والدولة العبرية في 14 أغسطس 2006، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أنباء عن لقاءات سريّة جمعت بين رئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان مع مسؤولين إسرائيليين كبار تم تحديد هوية إثنين منهم وهما رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ورئيس جهاز الموساد مائير داغان، فيما تمت تسمية أماكن اللقاء منها: عمان وشرم الشيخ. نتف الأخبار التي ظهرت لاحقاً ألمحت إلى أن أجواء جديدة تسود علاقات الدولتين، ولم يكن ظهور مندوبة صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية أورلي أزولاي في العاصمة السعودية بمرافقة بان كي مون وخلال القمة العربية التي انعقدت في الرياض في مارس 2007، ثم إنضمامها الى فريق الإعلاميين المصاحب للرئيس الأميركي جورج بوش في يناير 2007، وكان الإستقبال في كليهما حاراً، عبّرت عنه المندوبة الإسرائيلية في الرابع عشر من يناير 2007 بالقول (وجدت نفسي في الفرع المؤقت ليديعوت أحرونوت في الرياض).

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد حصلت المندوبة الإسرائيلية على بطاقة صحافة سعودية رسمية صادرة من وزارة الإعلام السعودية، وأن ثلاثة مقدّمين في التلفزيون السعودي طلبوا مقابلتها في بث حي، إضافة إلى أحاديث وديّة جرت داخل قاعات مغلقة. لم تكن هذه الوقائع تجري بهذه الوتيرة السريعة لو لم تسبقها وقائع أخرى كثيرة وبالغة الأهمية تقضي السماح لمندوبة إسرائيلية بالقدوم الى الرياض، ولو لم يكن قد جرى شيء كبير بين المسؤولين في الدولتين العبرية والسعودية. وما إن أطلّ شهر سبتمبر 2007 برأسه حتى جاء بمعطيات جديدة حول لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين في بلد ثالث. وكما في المرات السابقة، فإن الصحافة الإسرائيلية (تتبرع) بإذاعة خبر اللقاءات، بإيحاء من المسؤولين الإسرائيليين الذين يصرّون على لقاءات علنية، كجزء من عملية التطبيع المطلوبة إسرائيلياً.

اللقاء الأخير، بحسب مصادر سياسية إسرائيلية، لم يتطرق لطبيعة العلاقات بين الدلوتين، بل تركّز في بحث التطوّرات في المنطقة. المسؤول الإسرائيلي الذي كان يتحدث لصحيفة (هآرتس) في سياق تعقيب على مشاركة الحاخام اليهودي الإسرائيلي دافيد روزين من القدس في مؤتمر حوار الأديان الذي انعقد في مدريد في يوليو الماضي. وكان الحاخام الإسرائيلي قد صافح الملك عبد الله وعرّف نفسه بأنه (حاخام من القدس الشريف). وقال الحاخام لصحيفة (هآرتس) في 23 يوليو 2008 بأن (السعوديين معنيون بالهدوء في المنطقة إلا أنهم كعادتهم يتحركون ببطء). وتوقّع الحاخام الإسرائيلي أن (تتضح معاني المؤتمر أكثر مع تواصل اللقاءات).

وكان الحاخام روزين قد تلقى دعوة مباشرة من السعودية، وبحسب صحيفة جيروزاليم بوست في 3 يوليو 2008 فإن روزين هو الحاخام الوحيد الذي يسكن في إسرائيل الذي يتم دعوته من جانب الملك عبد الله ورابطة العالم الإسلامي لحضور مؤتمر حوار الأديان في مدريد بين 16 ـ 18 يوليو 2008. وقال روزين بأن السعوديين (يستعدون للقمة الكبيرة على مراحل. وفي ما يبدو، فان توجيه الدعوة الى احد الحاخامين الاسرائيليين الرئيسيين سيكون خطوة كبيرة جدا بالنسبة الى السعوديين.

ولكنني آمل بانهم سيصلون الى تلك الخطوة في النهاية). نشير الى أن روزين يشغل مناصب عليا في الدولة العبرية، منها ترؤّسه اللجنة اليهودية الدولية للمشاورات بين الاديان هي ائتلاف واسع من منظمات وجهات تمثل يهود العالم في علاقاتهم مع اديان اخرى.

ويرأس روزين ايضا العلاقات بين الاديان للجنة اليهودية الاميركية ويحتل منصب مستشار للحاخامية الكبرى في إسرائيل لشؤون الحوار مع الأديان ورئيس المجلس اليهودي العالمي للعلاقات بين الأديان، وقد تم توجيه الدعوة السعودية إليه بالإسم وعن سابق معرفة بدوره ومنصبه. وقد تحدّث الحاخام في لقائه مع الملك بالعربية بوصفه حاخاماً من (القدس)، مشيراً الى أن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال له إنه كان من المهم أن يحضر المؤتمر بل إنه أوصى التلفزيون الرسمي السعودي بإجراء مقابلة معه. وفي وقفة تأمل مع أغراض مؤتمر مدريد لحوار الأديان، أمكن القول بأنه لو كان هناك مبرر قوي وشديد الإلحاح بشأن عقد مؤتمر لحوار الأديان تموّله وتشرف عليه السعودية فإنه الحضور اليهودي، وتهيئة الأجواء لقبول الحوار الممهّد للتطبيع مع الدولة العبرية.

لم يكن هناك من مشكلة واجهت الحوار الإسلامي المسيحي، فقد انعقدت عشرات بل مئات الحوارات الضيّقة والموسّعة بين علماء الديانتين،

ولكن ثمة من تنبّه إلى أن التطبيع السياسي والثقافي والإقتصادي بين الدولة العبرية والدول العربية يبدأ من المسؤولين عن إنتاج المشروعية الدينية للدول، وهم العلماء الذين بدورهم يضطلعوا بمهمة توفير الغطاء الديني للتطبيع مع الدولة العبرية عبر عناوين مورد قبول وشائع مثل الحوار. عودة الى سياق الموضوع حول اللقاء السعودي الإسرائيلي، فقد كشفت صحيفة هآرتس في 20 يوليو 2008 عن اقتراح سعودي إسرائيلي لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين يلغي حق العودة من أجندة التفاوض الإسرائيلي الفلسطيني. وقال الصحيفة بأن لقاءً جرى بين رجل الأعمال اليهودي الأمريكي دانيال أبرامس المقرب من أولمرت مع الملك السعودي قبل خمس سنوات عندما كان ولياً للعهد قام فيه بدور الوسيط بين الرياض وتل أبيب وتوصلوا عبر هذه الوساطة إلى اتفاق يشكل حلاً يعتمد المال كحل لمشكلة اللاجئين!.

وينص الاقتراح، بحسب الصحيفة، على أن يتخلى الفلسطينيون نهائياً عن أراضيهم مقابل أن تعطى لهم أراضٍ بديلة داخل الأرض المحتلة، وهذا ما بدأ أولمرت بالتلميح إليه في مفاوضاته مع عباس عارضاً عليه جزءاً كبيراً من صحراء النقب مقابل التخلي تماماً عن أي حق في أراضي المستوطنات الكبرى وكان رئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل قد أكد أن حق العودة هو ملك للشعب الفلسطيني ولا يحق لأي زعيم التصرف فيه لأنه ليس ملكا له وليس ملكا لأبيه على حد تعبير مشعل. اللافت في التطوّرات المتسارعة في العلاقة بين الرياض وتل أبيب، برز في تساؤل صحيفة (هآرتس) في 20 يوليو الماضي 2008:

هل قررت المملكة العربية السعودية تغيير علاقتها بإسرائيل، وذلك في ضوء عدد من الإشارات حول تصدع العداء الرسمي بين الدولتين؟ هذا السؤال لم يعتمد فحسب على مشاركة حاخام إسرائيلي في مؤتمر حوار الأديان فحسب، بل يستدعي جملة اللقاءات السرية التي جرت بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين وبصورة منتظمة منذ سبتمبر 2006 وحتى اللحظة. وذكرت (هآرتس) عن لقاء سري عقد في دولة ثالثة فضّلت عدم تسميتها بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين نوقشت

خلاله سيناريوهات الأحداث في المنطقة. من جهة ثانية، ذكرت (هآرتس) عن إشارة لافتة تمثّلت في قيام موقع (إيلاف) الالكتروني الذي يديره عثمان العمير المقرّب من العائلة المالكة، بإرسال طلب رسمي إلى مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي، لمنح بطاقة صحافي لمراسله في إسرائيل نضال وتد.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المكتب الصحافي الحكومي أن (إيلاف) ليس وسيلة الإعلام السعودية الوحيدة التي تقدمت بطلبات مماثلة، مشيرة الى أن العديد من وسائل الإعلام السعودية وبينها صحيفة (الشرق الأوسط)، تجري مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين.

وأجرت مقابلة مماثلة عبر مراسلها في إسرائيل نظير مجلي، مع رئيس الوزراء إيهود أولمرت مطلع يوليو 2008. يذكر أن صحيفة (هآرتس) كانت قد نشرت أنباء عن لقاءات تنسيقية بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين فيما يتصل بمواجهة إيران وإحتمال قيام الدولة العبرية بتوجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية. وكان مسؤولون إسرائيليون ذكروا في ديسمبر 2007 بأن السعودية تشجّع إسرائيل على الضغط داخل الولايات المتحدة من أجل القيام بعمل عسكري ضد إيران من أجل كسر نفوذها في المنطقة، وتخريب ما حققه حزب الله في لبنان من صد للعدوان الإسرائيلي، بما يسمح بإعادة ترتيب لأوضاع إقليمية كبرى في العراق ولبنان وفلسطين وحتى سوريا التي كانت الرياض تخطط مع تل أبيب من أجل إطاحة النظام الحاكم فيها. من جهة ثانية، كشفت صحيفة (المنار) الفلسطينية في 13 أغسطس 2008 عن اجتماعات سرية مكثفة عقدتها قيادات سياسية وأمنية سعودية مع قيادات يهودية في الولايات المتحدة تناولت الصراع العربي الاسرائيلي والدور السعودي في التأثير على الموقف الفلسطيني من افكار طرحتها هذه القيادات اليهودية.

واشارت المصادر الى ان مبعوثين إسرائيليين تواجدوا في تلك الفترة في الولايات المتحدة، والتقوا إثنين من المسؤولين السعوديين يشغلان مناصب أمنية رفيعة، وأحدهما عضو في هيئة التنسيق الأمني السرية التي شكلتها الولايات المتحدة في المنطقة. واكدت المصادر، بحسب الصحيفة، أن السعودية أبدت استعداداً كاملاً للتأثير على القيادة الفلسطينية والمساهمة بشكل كبير في حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين في حال اتفقت الأطراف المعنية على حل لهذه المشكلة، وأضافت المصادر أن المسؤولين السعوديين أبلغوا القيادات اليهودية أن الرياض ستقوم قريباً بإجراء تعديلات جوهرية على مبادرة السلام العربية وإعادة طرحها من جديد لكسب تأييد عربي لها.

وكانت الصحيفة قد ذكرت في 28 أغسطس 2008 بأن مشاورات تعقدها الرياض والقاهرة من جهة مع دمشق لتعديل المبادرة العربية. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أوروبية أن معسكر الاعتدال العربي يخشى من فقدان الأمل بإحداث تقدّم في عملية السلام وإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، ولذلك، تقوم دول هذا المعسكر وبشكل خاص مصر والسعودية باتصالات لاعادة تغليف (تعديل) المبادرة العربية للسلام وإعادة طرحها بشكل يتلاءم مع التطورات والواقع الحالي في المنطقة، وأشارت المصادر الى أن العلاقات بين القاهرة ودمشق والرياض سوف تشهد تطورا خلال الأيام القادمة بهدف إشراك سوريا الرئيسة الحالية للقمة العربية في الجهود التي تبذل لإعادة طرح المبادرة العربية للسلام بشكلها الجديد، وسوف تحاول السعودية ومصر الحصول على تأييد غالبية الدول العربية للمبادرة في شكلها الجديد والتي ستعرض على الإدارة الامريكية الجديدة فور دخولها البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها بأن الدول العربية المعنية ستعمل على دفع الإدارة الامريكية القادمة إلى لعب دور كبير في رعاية عملية السلام في الشرق الاوسط منذ لحظة دخولها البيت الأبيض، وأنها لن تنتظر حتى تطرح هذه الإدارة مبادرة سلام جديدة. وكشفت المصادر للصحيفة بأن مستشارين سياسيين كبار من السعودية ومصر أجروا إتصالات وعقدوا لقاءات مع مسؤولين كبار مختصين في شؤون الشرق الاوسط من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الولايات المتحدة، ومع بعض مساعدي المرشحين للرئاسة في محاولة لجس نبضهما ومعرفة رغباتهما في المرحلة القادمة اتجاه الأوضاع في المنطقة. وقالت المصادر أن هذه الإتصالات الأولية لم تنضج عنها بعد رؤية نهائية لطبيعة التغيرات التي سيتم إدخالها على المبادرة العربية التي من المتوقع أن تستكمل باشراك القيادة السورية. وحسب المصادر الدبلوماسية، فإن القيادة السورية تؤيّد الخروج بمبادرة عربية للسلام تشكل الموقف الرسمي للدول العربية في التفاوض مع اسرائيل، وأن تعمل الولايات المتحدة وأوروبا على رعاية ذلك، على أن يكون التفاوض بشكل جماعي دون الإنفراد بالمسارات المختلفة.

وترى المصادر أن هذا التوجه لدى الدول العربية، يأتي في أعقاب تأكيدات بفشل المبادرة الأمريكية للسلام التي انطلقت في انابوليس، إلا أن فكرة إدخال تغييرات وتعديلات على المبادرة العربية ليس بالأمر الجديد وأن العديد من الأطراف العربية اقترحت ذلك في السابق. الجدير بالذكر أن رهاناً إسرائيلياً بقي حاكماً على المبادرة العربية وكذلك اللقاءات والإتصالات المنتظمة بين مسؤولين إسرائيليين وقيادات عربية في معسكر الاعتدال، ويتمثّل هذا الرهان في اعتراف سعودي علني بالدولة العبرية.

وكانت صحيفة (يديعون أحرونوت) ذكرت في أبريل 2008 بأن مسؤولين إسرائيليين أوضحوا لنظرائهم الأميركيين بأن إسرائيل معنيّة بأن تعترف السعودية بوجودها قبل المؤتمر المزمع عقده في الخريف القادم، ذلك أنه من دون اعتراف كهذا لن يكون من الممكن البحث في المواضيع المرتبطة بالتسوية الدائمة. ما سبق يكشف جانباً من اللقاءات السرية السعودية الاسرائيلية والتي تستهدف في المرحلة الراهنة تهيئة مناخ تطبيعي يؤول الى خلق واقع جديد يحرم الفلسطينيين والعرب من حقوقهم التاريخية والمشروعة.


http://74.125.47.132/search?q=cache:yn3uGWxvd3wJ:www.almktaba.com/dersat/de106.html+%D8%B5%D9%88%D8%B1%D8%A9+%D8%A7%D9%84%D 9%85%D9%84%D9%83+%D8%B9%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%84%D9 %84%D9%87+%D9%85%D8%B9+%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9 %86+%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B2+%D9%85%D9%86%D8 %AA%D8%AF%D9%89+%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B1&cd=3&hl=ar&ct=clnk&gl=kw

مجاهدون
02-08-2010, 04:03 PM
الاثنين، 08 شباط/فبراير 2010


أيالون ينفي الاعتذار لتركي الفيصل في مؤتمر ميونيخ


شجب ليبرمان تحرك الفيصل، على ما أورد التقرير


دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn) -- سارع نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني آيالون، إلى نفي تصريحات الأمير السعودي، تركي الفيصل، التي قال فيها إن مصافحته للمسؤول الإسرائيلي، جاءت بعد تقديم الأخير اعتذاراً عن إساءته للسعودية.

وقال أيالون إنه لم يعتذر لمدير المخابرات السعودية السابق قبل مصافحتهما في مؤتمر الأمن الدولي بمدينة ميونيخ الأسبوع الماضي، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

وذكر بيان صادر عن مكتبه أن نائب وزير الخارجية لم يقدم إي اعتذار، وجاء في البيان: : "كل من كان حاضراً في المؤتمر يعرف انه لم يكن هناك إي اعتذار من نائب الوزير للأمير السعودي.. ولمن لم يحضروا المؤتمر نقترح عليهم مشاهدة التسجيل بالصوت والصورة للتأكد مما حدث بالفعل".

بنت السعوديه
02-08-2010, 06:42 PM
انتوا ما تصدقون خبر؟؟؟

وش دخلكم بالأمير؟؟؟

الي يشوفكم يقول ان السعوديين ذابحينكم

سمير
02-09-2010, 12:49 PM
تركي الفيصل وأيالون: القصة غير المروية للمصافحة المشبوهة


الاثنين, 08 فبراير 2010

عمر نشّابة - الأخبار

ما جرى بين المدير السابق للاستخبارات السعودية الأمير تركي الفيصل، ونائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون، خلال مؤتمر ميونخ الدولي للسياسات الأمنية مساء السبت، أكثر من مصافحة رمزية. هي بمثابة ردّ أوروبي ـــــ إسرائيلي بواسطة أمير سعودي على الموقف التركي المستجدّ تجاه الدولة العبرية. هي مصافحة «دُبّرت مسبقاً»، بحسب مصادر «الأخبار»، لـ«تسوية نزاع دبلوماسي» أساسه رفْض أن يكون الأمير تركي وأيالون ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو موجودين في لجنة واحدة تناقش ملف السلام في الشرق الأوسط في جلسة واحدة.

وبدت حادثة المصافحة شديدة الحبكة: اتُّخِذ قرار بتقسيم جلسات السبت إلى لجان، فكان من المفترض أن تضمّ لجنة أمن الشرق الأوسط كلاً من تركي الفيصل وأيالون وداوود أوغلو والأكاديمي الروسي إيغور يورغينز والسيناتور الأميركي جوزف ليبرمان والمتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي. إلا أنّه تمّ تقسيم اللجنة إلى اثنتين، نزولاً عند إصرار من داوود أوغلو، بحسب تأكيد المصادر في المؤتمر، على اعتبار أنّ أيالون هو مَن أهان السفير التركي لدى تل أبيب أخيراً، أحمد أوغز تشليك كول.

وبحسب المعلومات، طلب داوود أوغلو أن يشارك مع تركي الفيصل ورئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض (الذي أُعلن استبداله قبل انطلاق المؤتمر بحسام زكي)، في الجلسة الأولى، بينما يشارك أيالون إلى جانب ليبرمان ويورغينز.

وعلمت «الأخبار» أن رئيس المؤتمر، السفير الألماني فولفغانغ إيشينغر، أدرك حساسية رفع مستوى الضغط على داوود أوغلو للتراجع عن موقفه، ما قد يدفعه إلى الاعتذار عن عدم المشاركة. لذلك، تباحث مسؤولون ألمان مع الأمير السعودي «عن طريقة لتحويل المؤتمر إلى ملتقى والابتعاد عن تعميق الهوّة بين الجهات المتصارعة»، حسب مسؤول دبلوماسي أوروبي.

وهكذا حصل بعد تقسيم اللجنة إلى لجنتين. إلا أنّ أيالون استهلّ حديثه بالقول «يبدو أنّ مبعوث دولة ثرية بالنفط ضغط على المنظّمين لتقسيم اللجنة لأنه لم يرد أن يجلس معنا»، معتبراً أنّ هذا يوضح «غياب الاحترام المتبادل والتسامح، وهي نقطة ضعف في صلب مشكلات المنطقة». وقف الأمير تركي أمام الحاضرين وجزم بأنه ليس هو الذي اعترض على وجود أيالون، موضحاً أن انقسام اللجنة «كان على الأرجح بسبب سلوك أيالون العنيف (boorish) مع سفير تركيا» لدى إسرائيل.

حينها، سارع أيالون إلى القول «إذا لم يكن في الواقع هو الذي اعترض على وجودي هنا معه، فإنني أدعوه إلى مصافحة يدي الممدودة، أو أستطيع أن أنزل إليه وأصافحه إذا أراد». فاقترب الأمير تركي من المنصّة وتبادل الابتسامات مع المسؤول الإسرائيلي، ونزل أيالون عنها وتصافحا وسط تصفيق الحاضرين. كما «ربت» المسؤول الإسرائيلي ظهر الفيصل ثلاث مرّات، متودّداً ومبتسماً على وقع عبارة: «هناك فرصة» للتوصّل إلى سلام.

وشدد أيالون، في كلمته أمام اللجنة، على أنّ دعم طهران «للإرهاب المتمثل بحزب الله في لبنان وحماس في غزّة يمنع إحراز أي تقدّم في عملية السلام»، مكرراً اعتبار أنّ «حزب الله إيراني وليس لبنانياً». ثمّ وصف سوريا بـ«حصان طروادة» بين العرب الذين يسعون إلى السلام مع إسرائيل، مذكّراً بأن «99 في المئة من القتلى في الشرق الأوسط سقطوا على أيدي مسلمين لا على أيدي إسرائيل».

وعلمت «الأخبار» أنّ أيالون كان على علم بأن من طلب فصل الجلسات لم يكن الأمير السعودي، بل الوزير التركي، لكن مسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية تباحثوا مع نظرائهم في وزارة الخارجية الإسرائيلية في الأمر، واتفقوا على عدم إعادة تأجيج التوتر بين أنقرة وتل أبيب، وبالتالي توجيه اللوم إلى الأمير السعودي وحلّ المسألة بالتصافح أمام الكاميرات، على قاعدة أنه بذلك يُحرَج الأتراك، بينما يحقّق الأوروبيون وحكام الدولة العبرية مكاسب عديدة.

يترجم المكسب بالنسبة إلى وزارة الخارجية الألمانية ومنظّمي المؤتمر من خلال إحداث إشارة شكلية إلى تقدّم في عملية السلام المشلولة بسبب رفض مسؤولي دولة الاحتلال تجميد بناء المستوطنات وتوسيعها.

لكن، لعلّ المكسب الأساسي يأتي لمصلحة وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال توجيهها رسالة مزدوجة إلى الداخل العبري وإلى العالم، مفادها بأنّه رغم الانتقادات التي تعرّض لها الوزير أفيغدور ليبرمان ونائبه أيالون، فإنهما «يسعيان جدياً إلى إعادة إطلاق عملية السلام» في المنطقة.

وفي وقت لاحق، أكد الأمير تركي الفيصل أن مصافحته أيالون «لم تتمّ إلا بعدما قام أيالون بالاعتذار عن أمور احتجّ عليها الأمير السعودي». وقال بيان سعودي إنه «لا يجب إخراج هذه الواقعة من إطارها أو إساءة فهمها. اعتراضي القوي وإدانتي لسياسات إسرائيل ضد الفلسطينيين تبقى على ما هي عليه».

وتابع «من الواضح أنّ جيران إسرائيل العرب يريدون السلام، إلا أنه لا يمكنهم أن يتحملوا تصرفات تندرج في إطار السرقة، كما أنه لا يجب الضغط عليهم لمكافأة إسرائيل على إعادة أراضٍ لم تكن لها في الأساس». وأشار إلى أن «على الإسرائيليين ألا يتوهّموا بأن السعودية ستعطيهم أكثر مما يرغبون فيه، وهو الاعتراف الإقليمي حتى تلبّي إسرائيل نداء الرئيس الأميركي باراك أوباما لإزالة كل المستوطنات».

وناقض تركي الفيصل الكلام الذي أدلى به في سجاله مع أيالون، عندما جاء في بيانه التوضيحي: «اعترضتُ على الجلوس في الحلقة نفسها معه لا لأنه نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، بل بسبب معاملته السيئة لسفير تركيا في إسرائيل».

وكشف أنّ أيالون «طلب مني أن أتقدم إلى المنصّة وأصافحه لأظهر بأنني لا أكنّ مشاعر عداء، لكنّني أشرت إليه وقلت إنه هو من يجب أن ينزل عن المنصّة». كما أوضح أنه «عندما وقفنا وجهاً لوجه، اعتذر عما قاله وردّدت بأني أقبل اعتذاره ليس لي فقط بل للسفير التركي أيضاً».

إلا أن مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي نفى أن يكون أيالون قد اعتذر من الفيصل عن الإساءة للسعودية. وذكر البيان، الذي صدر عن مكتب أيالون، أن «كل من شاركوا في المؤتمر أيقنوا أنه لم يكن هناك أي اعتذار من جانب نائب الوزير أمام الأمير».

فاتن
02-13-2010, 12:11 AM
http://www.saronline.org/forum/uploaded/4137_1252560654.jpg



فضل الله ينتقد قيام مسؤول عربي بمصافحة صهيوني


انتقد العلامة اللبناني محمد حسين فضل الله قيام مسؤول عربي بمصافحة صهيوني في الوقت الذي يزيد العدو من مستوى تهديداته للواقع العربي والإسلامي, معتبرا ذلك دلالة على عمق السذاجة العربية.

وافادت وكالة مهر للأنباء نقلا عن مكتب العلامه فضل الله ان سماحته ألقى خطبتي صلاة الجمعة اليوم من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت .
وقال فضل الله, "في الأسبوع الماضي نقل الإعلام مشهد مصافحة بين مسؤول عربي وآخر صهيوني، في دلالة على عمق السذاجة العربية، حتى لا نقول التآمر، أو التخاذل العربي، في مقاربة قضايا الأمة، إذ في الوقت الذي يزيد العدو من مستوى تهديداته للواقع العربي والإسلامي، ويكثف من توسيع الاستيطان، ويتشدد في مواقفه تجاه كل التزاماته السابقة، يظهر علينا بين الآونة والأخرى المسؤولون العرب، وحتى الدينيين منهم، ليصافحوا الأيدي الملطخة بدماء أهلنا

وشعبنا في فلسطين ولبنان وأكثر من موقع من مواقع الأمة. لقد فقد الواقع العربي الرسمي مع الأسف كل حياء، ولا يزال العرب يبرزون إلى العالم الذي لا يحترم إلا الأقوياء بمظهر الضعف والانهزام، مما يجعلهم غير قادرين على تحقيق أي مكسب لشعوبهم التي لو رجعوا إليها، لعرفوا أنها لا ترضى بأي تهاون في حقوقها، فكيف بمن يفرض عليها باسمها الذل والهوان أمام العدو؟ وربما لم يعد أمام الشعب الفلسطيني، إلا إطلاق حركة انتفاضة جديدة تعمل على إخراج القضية الفلسطينية من أيدي المتآمرين والمتخاذلين، الذين عملوا على بيع القضية وتحركوا للتحرر منها والخلاص من كل تبعاتها والتزاماتها ".

واضاف: "وإننا نقول للشعب الفلسطيني: إن هؤلاء الذين يخوفونكم من تبعات أي انتفاضة جديدة، هم المسؤولون عن إجهاض حركتكم في السابق، من خلال الارتهان لأميركا تارة، والخضوع للشروط الإسرائيلية أخرى، وحركة هؤلاء هي التي جعلت الاستيطان الصهيوني يتوسع ويمتد على حساب مقولة الدولة المستقلة، التي لا يمكن أن تبصر النور من خلال سياسة الاستجداء والانهزام التي يمارسها الرسميون العرب ".

وتطرق الى الوضع في لبنان وقال:"اما لبنان، فإنه يقطع المرحلة الصعبة التي تضج بالمشاكل والأزمات على مستوى المنطقة كلها، بالمزيد من الركود على مستوى الدولة التي تهرب من معالجة أبسط الأمور، تارة تحت عنوان الاختلاف على تقاسم الجبنة، وأخرى من خلال التباعد بين الخطوط السياسية التي تعكس مزيدا من الاختلاف داخل الحكومة، ليتواصل المأزق داخل الدوامة في بلد ينتج المزيد من العصبية مع كل انتخابات، والمزيد من الفشل في حركة الحكومات،

والمشكلة الكبرى تكمن في واقع الفقراء والمستضعفين الذين أكل المتوحشون السياسيون حقوقهم، وراهنوا دائما في الحصول على أصواتهم عند كل موسم انتخابي، ويبدو أن الشعب مستعد دائما لخدمة أصحاب النفوذ والمواقع العصبية بعيدا عن مصلحة الوطن الذي يخدم كل أبنائه ".

/انتهى/

مقاتل
02-17-2010, 12:24 AM
في ندوة بالقاهرة: الخبراء والسياسيون يؤكدون: التطبيع السياسي والاقتصادي بين آل سعود والصهاينة مستمر في عهد نتنياهو!


الثلاثاء, 16 فبراير 2010

وطن


http://www.watan.com/plugins/content/imagesresizecache/5e7b442735d4ada9b346064d3c68df39.jpeg

أكد الخبراء وكبار السياسيين في مصر من خطورة العلاقات السرية التي تجري هذه الأيام بين النظام السعودي والكيان الصهيوني برعاية أمريكية، وكشفوا بالوثائق والمعلومات الجديدة، حجم التطبيع الاقتصادي والسياسي السري بين الرياض وتل أبيب في عهد نتنياهو، وأنه في إطراد مستمر، جاء ذلك في الندوة المهمة التي عقدت في القاهرة بالأمس تحت عنوان (التطبيع السعودي / الإسرائيلي في عهد نتنياهو) وشارك فيها لفيف من الخبراء والسياسيين منهم: د. عبد الله السعداوي مفكر حجازي معارض ـ لواء وجيه عفيفي الخبير الاستراتيجي المعروف ـ د. هاني ماضي رئيس الجمعية المصرية لدراسات الوحدة الوطنية ـ أ. فاروق العشري نائب رئيس الحزب الناصري وأمين التثقيف ـ أ. أحمد شرف المتحدث باسم اليسار المصري ـ أ. إبراهيم البدراوي الناشط السياسي المعروف ـ أ. محمد يوسف المفكر القومي ـ لواء أحمد تعلب الخبير الاستراتيجي ـ أ. فكري عبد المطلب الخبير في دراسات الجزيرة العربية وآخرون .. هذا وقد خلصت الندوة لجملة من التوصيات والنتائج المهمة كان أبرزها:

أولاً: أكد المشاركون في الندوة على أن تاريخ العلاقات الدافئة بين آل سعود والصهاينة قديم منذ الملك المؤسس (عبد العزيز بن سعود) الذي شارك في قمع ثورة 1936، وفي التواطؤ على الفلسطينيين في حرب 1948 ومن خلال صفقات النفط والسلاح مع الأمريكيين والصهاينة أنفسهم وهو نفس الدرب الذي صار عليه أبناءه من بعده وكان لكل من الملك فهد وكمال أدهم وعدنان خاشوقجي وبندر بن سلطان وتركي الفيصل الأدوار الأخطر والأهم في تاريخ التطبيع السعودي / الإسرائيلي طيلة الستين عاماً الماضية من عمر الصراع، سواء بالشكل العلني أو السري الذي اتقنوا آلياته وأدواته ولا يزالون يسيرون على تهجمها حتى اليوم.

ثانياً: كشف الخبراء والباحثون في أوراقهم البحثية المقدمة للندوة (وعددها 6 أوراق بحثية) عن أن 28 شركة إسرائيلية تعمل الآن داخل الأراضي السعودية وفي عهد نتنياهو وفي كافة المجالات الاقتصادية والزراعية والنفطية وأغلبها يحمل لافتات أمريكية أو غربية حتى يسهل تعاملها مع الجمهور (السعودي) المخدوع، وكشف الخبراء أيضاً عن صدامات عديدة وقعت بين مواطنين متدينين وبين هذه الشركات ولم ينشر عنها إلا ما يشوهها حتى لا يلفت الإعلام الغربي لطبيعة عداء المواطن الحجازي لهذا النمط من التطبيع مع أعداء دينه وأمته.

ثالثاً: كشف الخبراء الاستراتيجيون في الندوة عن مخططات أمريكية وسعودية وإسرائيلية مشتركة لضرب إيران والمقاومة العراقية والأفغانية والفلسطينية، وأن هذه المخططات تأخذ أبعاداً وأشكالاً عسكرية (مثل السماح بمرور الطائرات الإسرائيلية في الأجواء السعودية للتدريب على ضرب إيران مستقبلاً) أو مخابراتية (مثل التجسس على المقاومة الأفغانية والعراقية) أو عسكرية (مثل التعاون العسكري مع إسرائيل وأمريكا لضرب الحوثيين والقاعدة في اليمن) أو اقتصادية (مثل محاربة وحصار حركة حماس والقوى والشعب الفلسطيني في غزة حصاراً اقتصادياً مميتاً) أو عبر صفقات السلاح الذي لا يأتي أو الذي يصدأ في مخازنه والتي هدفها فط تشغيل المصانع الأمريكية والاقتصاد الأمريكي الذي بدوره يحرك وينمي الاقتصاد الإسرائيلي، كل هذه المخططات تمثل سياسات تطبيع سري واسع النطاق بين الرياض وتل أبيب لا يفيد سوى أعداء الأمة وأعداء الإسلام.

رابعاً: أكد الخبراء والسياسيون في الندوة على أن أخطر أشكال التطبيع السياسي التي تتم هذه الأيام بين السعودية والكيان الصهيوني ما يسمى بتفعيل مبادرة السلام العربية (السعودية الأصل والهدف) فهذه المبادرة التي كان من المفترض أن تكنون قد قتلت وانتهى مصيرها، لا تزال السعودية عبر ملكها (عبد الله) ووزير خارجيتها ذو الجذور اليهودية (سعود الفيصل) تمارس ضغوطاً واسعة على الأنظمة العربية وعلى الفلسطينيين كي يستمروا فيها بأوامر أمريكية صريحة وبطلب شخصي من نتنياهو حمله وسطاء إلى وزير الخارجية السعودي، إن هذا الدور الخبيث يؤكد عمق الأواصر والروابط بين آل سعود والكيان الصهيوني في عهد نتنياهو مثلما كان في عهد سلفه أولمرت، وأنه مرشح للتصاعد وبقوة.

لكل هذا: طالب الخبراء الاستراتيجيون ورجال السياسة العرب المشاركون في الندوة بأهمية نزع سلاح المقدسات والحرمين الشريفين من أيدي الأسرة السعودية/ الوهابية الحاكمة وتسليمه إلى ممثلي الأمة الإسلامية الشرفاء، لأن الأيدي التي تصافح وتطبع مع الصهاينة وتبني معهم خططاً ومؤامرات ضد مصلحة الأمة والإسلام، هي أيدي غير طاهرة ولا يجوز شرعاً ومصلحة وسياسة أن تدنس الحرمين الشريفين بالإشراف السياسي ةالديني عليهما، لذا لابد من المطالبة وبأعلى صوت بنزع إشراف هذه الأيدي (السعودية) من على مقدسات المسلمين قبل فوات الأوانز

المهدى
05-05-2010, 04:21 PM
( وذكر ) ان الذكرى تنفع المؤمنين

بو شلاخ
10-12-2011, 05:14 PM
أمير سعودي: أدلة قوية على مخطط ايراني لقتل سفير السعودية في واشنطن

2011/10/12


ايران ترفض زعما امريكيا بتآمرها لاغتيال سفير سعودي بوصفه "مبتذلا وصبيانيا "


http://alwatan.kuwait.tt/resources/media/images/151248_e.png



(رويترز) - قال الامير السعودي تركي الفيصل يوم الاربعاء ان هناك أدلة قوية على أن ايران وراء مخطط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن.

وقال "ان كم الادلة هائل، ويظهر بوضوح مسوؤلية ايرانية رسمية عن هذا، ولابد وأن يدفع أحد في ايران الثمن.

وأصدرت وزارة الخارجية الامريكية تحذيرا الي المواطنين الامريكيين المسافرين في شتى انحاء العالم من هجمات انتقامية محتملة بعد ان اتهمت الولايات المتحدة ايران بمساندة مخطط لقتل سفير السعودية في واشنطن.

وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية الامريكية في وقت متأخر يوم الثلاثاء على موقعها على الانترنت "تؤكد الحكومة الامريكية ان هذا المخطط المدعوم من ايران لاغتيال السفير السعودي قد يشير الى تركيز أكثر عدوانية من جانب الحكومة الايرانية على النشاط الارهابي ضد دبلوماسيين من دول بعينها ليتضمن هجمات محتملة في الولايات المتحدة."

وذكرت الوزارة ان التحذير قائم حتى 11 يناير كانون الثاني عام 2012 .

ومن جانبه قال مسؤول ايراني كبير ان الزعم بأن ايران خططت لاغتيال سفير السعودية في واشنطن محاولة "مؤذية وحمقاء" لاذكاء التوتر بين طهران والرياض.
وأعلنت السلطات الامريكية يوم الثلاثاء أنها أحبطت مخططا لرجلين يرتبطان بأجهزة أمنية ايرانية لاغتيال السفير السعودي عادل الجبير. وألقي القبض على واحد منهما الشهر الماضي بينما يعتقد أن الاخر في ايران.

ونفى رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الاتهامات في جلسة علنية للبرلمان مؤكدا الموقف الايراني الرسمي.

وأضاف قائلا للبرلمان في كلمة بثتها الاذاعة الحكومية على الهواء "هذه المزاعم مبتذلة... انها لعبة هواة طفولية... نعتقد أن جيراننا في المنطقة يعلمون تماما أن الامريكيين يستخدمون هذه القصة لافساد علاقتنا بالسعودية."

وتصاعد التوتر بين السعودية وايران منذ مارس اذار حين أرسلت السعودية قوات لمساعدة البحرين في اخماد احتجاجات داعية للديمقراطية قادتها الاغلبية الشيعية بالمملكة التي يحكمها السنة. ويشكو الشيعة في البحرين منذ فترة طويلة من التمييز الطائفي.

ووجهت البحرين اتهاما لايران بالوقوف وراء الاضطرابات وهو ما نفته طهران كما نفته أيضا الاحزاب السياسية الشيعية بالبحرين.