السيد مهدي
02-06-2010, 05:55 PM
جاوره صامتا، قبل أن تعاشره معاتبا:
يقول الحديث الشريف، وأظنه للإمام الرضا(ع)، لكن لايهم كل إئمتنانورواحد، يحدثون عن جدهم رسول الله(ص)، يقول الحديث:
أقلل من يعرفك من الناس، فإنه لن يضرك إلا من يعرفك.
حديث مبارك يشرح الواقع ومايجري ويحدث فيه.
فلوتمعنافي نص الحديث ومغزاه، لتحسسناالحقيقة المرة التي نعيشها، فمعظم بل كل مشاكلنا متأتية من أناس لنامعرفة وإحتكاك بهم.
نعم من لاتحتك به، لايتقرب منك ولايصدرمنه أي أذا لك. لذلك قال الشاعر:
لقاء الناس لايجديك نفعا........سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا........لكسب العلم إوإصلاح حال
ولوتمعناأكثرفي أحوال البشر،لأكتشفناالحقيقة المرة ألأخرى. وهي أصعب مافي الحياة، كيفية التعامل مع الناس، لذلك جاءت الحكمة لتقول:
رضى الناس غاية لاتدرك.
وجاء الحديث النبوي الشريف الآخرلينص:
رأس العقل بعد الأيمان بالله مداراة الناس.
ومن كل ذلك نعرف الفحوى من تعريف الدين:
إنماالدين المعاملة.
ولذلك قال إئمتناعليهم السلام:
تسعة أعشارالدين التقية.
والتقية لاتعني أكثرمن إتقاء شرمن تحتك بهم.
فكيف تتعامل مع الناس، لتطبق الدين، فيصح تعريف الدين:
إنماالدين المعاملة?????????
تتعامل معهم بإسلوب يقيك شرهم، وتقيهم شرك، وهذه هي التقية.
وأول خطوة في إسلوب التعامل مع الناس، هوالأسلوب الصامت. بمعنى المجاورة قبل المحاورة.
ومن هذا جاء عنوان المقال.
أسجل في ساحة من ساحات الحوارمثلا. لكنني لاأشارك بالطرح مباشرة. بل أتروى وأقرأ مايطرح في الساحة من أفكار ورؤى.لأتعرف عن قرب على أفكارأصحاب الطروحات، وتفاعل المحاورين مع صاحب الطرح. ومن ثم ردة فعله وقوة منطقه.
فإن وجدته هادئا متزنا، ودودامختزناللعلم والأدب. عرفته عن قرب ومن دون أن أحتك به، أوأحاوره. وبهذا أكون قد وجدت بغيتي في من يفيدني لوحصل عندي إشكال، أورغبت بشرح مقال.
ومثال آخرفي التبضع، ومن واقع حياتي. لاحظت كلماأخرج للسوق مع زوجتي، ينتهى خروجنا بخلاف وعراك.هي صبورة تحب أن تطلع على واقع السوق ومافيه.وأناعجول بودي شراء الحاجة للخلاص من زحمة السوق، والرجوع لهدوء البيت المشوق.
لذلك قررت عدم الخروج معها، وتركها تتسوق وحدهاإن لم يكن لوجودي ضرورة. إعترافا مني بخطأي، بسبب عجلتي وصحة موقفهافي التروي قبل العجلة في إختيارالبضاعة. ورغم كون البضاعة هنامسعرة، ولكن التروي في الأختيار، دائما يفلح في إلحصول على الأنسب ثمناوألأجود بضاعة.
فالمشتري في هذه الحالة يجاورالبضاعة ويتعرف عليهاعن قرب، قبل القراربإقتنائها.
نعم بعد التعرف على الظرف ومايحويه، يمكن التحرك ضمنه متحرزا من بلاويه.
ومن هذاجاءت التوصية في الحديث الشريف:
سل عن الجار، قبل الدار.
فمن يسكن دارا، يكون راغبابالهدوء والسكينة، ومتجنباخلق الضوضاء والضغينة، بينه وبين جاره.
وعادة مايكون العتاب، نوعا من التوبيخ، وإظهارعدم الرضى من الصديق أوالمعرفة. وهنالاينصح بعتاب أحدإلا إذا كانت المعرفة به وبسجاياه، معرفة دقيقة تصنفه أهلا للعتاب والنصيحة وتبادل الرأي.
لذلك قال الشاعر:
تعمدني بنصحك بإنفراد.........وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع.....من التوبيخ لاأرضى سماعه
وأيضاهناك توقيت مفضل للكلام مع صاحب المقام. يعني إ
إخترالوقت المناسب، لبث لواعجك وخلجات نفسك، لمن ترغب بحواره بعد جواره.
لاالوقت المبكرمناسب، ولاالوقت المتأخريواكب، راحة الصديق لفتح نقاش، وتبادل أفكاروإن جاءت هشاش.
والخلاصة من كل ذلك هوالتروي الحذروالتفكر، قبل البدء بالتنفيذ والتدبر.
وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.
يقول الحديث الشريف، وأظنه للإمام الرضا(ع)، لكن لايهم كل إئمتنانورواحد، يحدثون عن جدهم رسول الله(ص)، يقول الحديث:
أقلل من يعرفك من الناس، فإنه لن يضرك إلا من يعرفك.
حديث مبارك يشرح الواقع ومايجري ويحدث فيه.
فلوتمعنافي نص الحديث ومغزاه، لتحسسناالحقيقة المرة التي نعيشها، فمعظم بل كل مشاكلنا متأتية من أناس لنامعرفة وإحتكاك بهم.
نعم من لاتحتك به، لايتقرب منك ولايصدرمنه أي أذا لك. لذلك قال الشاعر:
لقاء الناس لايجديك نفعا........سوى الهذيان من قيل وقال
فأقلل من لقاء الناس إلا........لكسب العلم إوإصلاح حال
ولوتمعناأكثرفي أحوال البشر،لأكتشفناالحقيقة المرة ألأخرى. وهي أصعب مافي الحياة، كيفية التعامل مع الناس، لذلك جاءت الحكمة لتقول:
رضى الناس غاية لاتدرك.
وجاء الحديث النبوي الشريف الآخرلينص:
رأس العقل بعد الأيمان بالله مداراة الناس.
ومن كل ذلك نعرف الفحوى من تعريف الدين:
إنماالدين المعاملة.
ولذلك قال إئمتناعليهم السلام:
تسعة أعشارالدين التقية.
والتقية لاتعني أكثرمن إتقاء شرمن تحتك بهم.
فكيف تتعامل مع الناس، لتطبق الدين، فيصح تعريف الدين:
إنماالدين المعاملة?????????
تتعامل معهم بإسلوب يقيك شرهم، وتقيهم شرك، وهذه هي التقية.
وأول خطوة في إسلوب التعامل مع الناس، هوالأسلوب الصامت. بمعنى المجاورة قبل المحاورة.
ومن هذا جاء عنوان المقال.
أسجل في ساحة من ساحات الحوارمثلا. لكنني لاأشارك بالطرح مباشرة. بل أتروى وأقرأ مايطرح في الساحة من أفكار ورؤى.لأتعرف عن قرب على أفكارأصحاب الطروحات، وتفاعل المحاورين مع صاحب الطرح. ومن ثم ردة فعله وقوة منطقه.
فإن وجدته هادئا متزنا، ودودامختزناللعلم والأدب. عرفته عن قرب ومن دون أن أحتك به، أوأحاوره. وبهذا أكون قد وجدت بغيتي في من يفيدني لوحصل عندي إشكال، أورغبت بشرح مقال.
ومثال آخرفي التبضع، ومن واقع حياتي. لاحظت كلماأخرج للسوق مع زوجتي، ينتهى خروجنا بخلاف وعراك.هي صبورة تحب أن تطلع على واقع السوق ومافيه.وأناعجول بودي شراء الحاجة للخلاص من زحمة السوق، والرجوع لهدوء البيت المشوق.
لذلك قررت عدم الخروج معها، وتركها تتسوق وحدهاإن لم يكن لوجودي ضرورة. إعترافا مني بخطأي، بسبب عجلتي وصحة موقفهافي التروي قبل العجلة في إختيارالبضاعة. ورغم كون البضاعة هنامسعرة، ولكن التروي في الأختيار، دائما يفلح في إلحصول على الأنسب ثمناوألأجود بضاعة.
فالمشتري في هذه الحالة يجاورالبضاعة ويتعرف عليهاعن قرب، قبل القراربإقتنائها.
نعم بعد التعرف على الظرف ومايحويه، يمكن التحرك ضمنه متحرزا من بلاويه.
ومن هذاجاءت التوصية في الحديث الشريف:
سل عن الجار، قبل الدار.
فمن يسكن دارا، يكون راغبابالهدوء والسكينة، ومتجنباخلق الضوضاء والضغينة، بينه وبين جاره.
وعادة مايكون العتاب، نوعا من التوبيخ، وإظهارعدم الرضى من الصديق أوالمعرفة. وهنالاينصح بعتاب أحدإلا إذا كانت المعرفة به وبسجاياه، معرفة دقيقة تصنفه أهلا للعتاب والنصيحة وتبادل الرأي.
لذلك قال الشاعر:
تعمدني بنصحك بإنفراد.........وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوع.....من التوبيخ لاأرضى سماعه
وأيضاهناك توقيت مفضل للكلام مع صاحب المقام. يعني إ
إخترالوقت المناسب، لبث لواعجك وخلجات نفسك، لمن ترغب بحواره بعد جواره.
لاالوقت المبكرمناسب، ولاالوقت المتأخريواكب، راحة الصديق لفتح نقاش، وتبادل أفكاروإن جاءت هشاش.
والخلاصة من كل ذلك هوالتروي الحذروالتفكر، قبل البدء بالتنفيذ والتدبر.
وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.