فاتن
02-05-2010, 01:04 AM
أضاء سماء المطلاع
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/2/5/P6-07.jpg_thumb2.jpg
من فعاليات مخيم الهادي
قال سماحة الشيخ محمد الجزاف في كلمته في حفل افتتاح مخيم الهادي تاسع في بر منطقة المطلاع ان شعار المخيم يرتبط باربعين الامام الحسين (ع) لما لهذه المناسبة من مكانة التي خصصت لها زيارة خاصة من جملة الزيارات المستحبة ومسلمات فكرنا وثقافتنا استحباب زيارة الائمة من قرب وبعد وفي كل زمان، اضافة الى الاوقات والايام الخاصة لتلك الزيارات والتي منها زيارة الاربعين التي علمها الامام جعفر الصادق (ع) لأصحابه، ورواية الامام العسكري (ع) التي تدلل ان زيارة الاربعين من علامات المؤمن».
واضاف سماحته «ان هذه الزيارة اصبحت شعارا ورمزا للشيعة وتجلت في السنوات الاخيرة بتحمل المؤمنين منذ النظام البائد من تنكيل وتعذيب حتى رفعوا الشعار المعروف (لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين)، ولم يدع التكفيريون والارهابيون اعداء الحسين (ع) من مضايقتهم للشيعة حتى هذه الايام واقرب مثال ما جرى امس من تفجير راح ضحيته العشرات من الزوار وهم بالطريق».
نترك الحسين؟!
وقال الشيخ الجزاف «ان هذه الشعائر مفخرة وكل منا يتمنى هذه الميتة في طريق الحسين وفي سبيل احياء الشعائر الحسينية» ووجه تساؤلات « ماذا يتوقعون؟! نترك الحسين؟! نترك الشعائر المباركة؟! بالعكس.. يوما بعد يوم يتمسك المؤمنون بالشعائر وزيارة الحسين عليه السلام التي جعلها الله تعالى طريقاً واسعاً للجنة وقبره مأوى للمؤمنين»
واختتم كلمته « بان هدف المخيم ثقافي تربوي تقام فيه الدروس والصلاة والعبادة خاصة البرنامج العبادي الليلي وصلاة الليل وان الالتزام بها شرط اساسي للمنتسب للمخيم الذي تم الاعداد له منذ اكثر من 4 اشهر من اجل 8 أيام فقط، فأسأل الله ان يوفقكم وان يعجل فرج صاحب العصر والزمان وان يحفظ العتبات المقدسة وزوارها وان يحفظ مراجع المسلمين وان يحفظ هذا البلد آمنا».
حشد كبير
وكان مخيم الهادي قد افتتح خلال حفل بحضور حشد كبير في مسرح مكشوف في الهواء الطلق شارك فيه مجموعة من العلماء أصحاب السماحة هم الشيخ حسن المحميد والشيخ حسين المعتوق والشيخ عباس آل جبر والسيد عبدالله النجادة والشيخ حامد العبدالرزاق، بالاضافة الى بعض اعضاء مجلس الامة مثل النائب سيد عدنان عبدالصمد والنائب الدكتور حسن جوهر والنائب السابق احمد لاري و السيد محمد عاشور ونخبة من فعاليات المجتمع الكويتي علاوة على أولياء أمور المشاركين.
وكان عريف الحفل ميثم تقي بدأ ببيان الغاية من اتخاذ شعار المخيم لهذا العام «في الأربعين.. لقاء وبكاء» وذلك بعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم من سورة الفجر تلاها القارئ علي عسكر سبقها دخول طابور طلائع المشتركين بالاعلام.
وقدم الشاب مهدي الصفار نشيدة المخيم التاسع عبّرت عن مصيبة الأربعين الحسينية ومدى تفاعل مخيم الهادي مع هذه الحادثة التي جرحت الخافقين جرحاً غائراً لا يندمل.
وقد أعقب كلمة الشيخ الجزاف عريف الحفل ميثم تقي بمرثية حزينة بعنوان «قل لأمي» نعى خلالها الامام الحسين (ع) وعطف بنعية على حال المؤمن في قبره قائلاً إنه «داخل القبر سأنعى يا حسين».
لقاءٌ وبكاء
وكان من أبرز فقرات الحفل الفيلم التلفزيوني المسرحي بعنوان « لقاءٌ وبكاء» حيث اتخذ الممثلون أرض المخيم مسرحاً لهم بخلفية سينمائية أضاءت أشعتها سماء المطلاع في تلك الليلة الحزينة بمضمونها.. الجميلة بإعدادها وتقنياتها.
وتحدث الفيلم عن رواية احد المعاصرين لقريبه الصغير عن حادثة الاربعين من خلال المشاهد المصورة لتنتقل الاحداث بعدها الى ارض المخيم بصورة حيّة أدى خلالها الممثلون دور الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري وصاحبه عطية العوفي باعتبارهما اول من زارا قبر الامام الحسين (ع) وشهداء حادثة كربلاء الأليمة.
باسم حيرة زينب
وبعد هذا الفيلم قام مساعد القائد سيد شعيب سيد عبدالله بهبهاني باعلان انطلاق فعاليات المخيم لهذا العام، قائلاً: باسمِ الحسينِ المقطَّع الأوصال، باسم السبايا، باسم الأغلال التي ثقبت يد الامام السجاد عليه السلام، باسم حيرة زينب بين جسدي الحسين والعباس وأيتامهم، باسم القائم بثارات الحسين عليه السلام، باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله.. صلى الله عليه وآله وسلم، نفتَتِحُ مخيم الهادي التاسع تحت شعار في الأربعين.. لقاءٌ و بكاء.
ثم اجريت مراسم كشفية رفع من خلالها علم المخيم مصحوبا بدخول راية قبة الامام الحسين عليه السلام وسط هتافات مدوية من المشاركين في المخيم.
والتزاماً من الشباب بالخلق القويم والحرص على اكتساب العلم وطلب الدين أدى المشاركون عهداً منهم بذلك تقدمهم في تقديمه وقراءة فقراته الشاب محمد الرشيد.
وأخيرا توجه جميع الحضور نحو كربلاء لزيارة الامام الحسين وسط جو خاشع ساهم فيه وجود تشبيه للضريح المقدس بالحجم الحقيقي وبشكل مبهر اعجب به الحاضرون.
همة الشاب الكويتي
وبعد ختام الحفل صرح قائد المخيم حسن منصور المحميد لجريدة الدار بأهمية مثل هذه التجمعات التربوية لما لها من دور مهم في تقويم سلوك الناشئة والابتعاد بهم عن التيارات المنحرفة التي يؤدي الانجرار وراءها الى عواقب وخيمة على الاسر والمجتمع،مشيرا ان همة الشاب الكويتي تتخطى حدود الامكانيات البسيطة وتستطيع بارادتها ان تحول ارض الصحراء الخشنة بطبيعتها الى واحة جميلة تتحلى بالعلم والدين والخلق بشكل لا يخلو من الترفيه البريء الذي يجدد من روحية الانسان ويدفع عنها السأم والضيق.
الجدير بالذكر ان فعاليات المخيم مستمرة من الاول من فبراير حتى اليوم الثامن منه في بر المطلاع كيلو 17.
تاريخ النشر: الجمعة, فبراير 05, 2010
http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/2/5/P6-07.jpg_thumb2.jpg
من فعاليات مخيم الهادي
قال سماحة الشيخ محمد الجزاف في كلمته في حفل افتتاح مخيم الهادي تاسع في بر منطقة المطلاع ان شعار المخيم يرتبط باربعين الامام الحسين (ع) لما لهذه المناسبة من مكانة التي خصصت لها زيارة خاصة من جملة الزيارات المستحبة ومسلمات فكرنا وثقافتنا استحباب زيارة الائمة من قرب وبعد وفي كل زمان، اضافة الى الاوقات والايام الخاصة لتلك الزيارات والتي منها زيارة الاربعين التي علمها الامام جعفر الصادق (ع) لأصحابه، ورواية الامام العسكري (ع) التي تدلل ان زيارة الاربعين من علامات المؤمن».
واضاف سماحته «ان هذه الزيارة اصبحت شعارا ورمزا للشيعة وتجلت في السنوات الاخيرة بتحمل المؤمنين منذ النظام البائد من تنكيل وتعذيب حتى رفعوا الشعار المعروف (لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي يا حسين)، ولم يدع التكفيريون والارهابيون اعداء الحسين (ع) من مضايقتهم للشيعة حتى هذه الايام واقرب مثال ما جرى امس من تفجير راح ضحيته العشرات من الزوار وهم بالطريق».
نترك الحسين؟!
وقال الشيخ الجزاف «ان هذه الشعائر مفخرة وكل منا يتمنى هذه الميتة في طريق الحسين وفي سبيل احياء الشعائر الحسينية» ووجه تساؤلات « ماذا يتوقعون؟! نترك الحسين؟! نترك الشعائر المباركة؟! بالعكس.. يوما بعد يوم يتمسك المؤمنون بالشعائر وزيارة الحسين عليه السلام التي جعلها الله تعالى طريقاً واسعاً للجنة وقبره مأوى للمؤمنين»
واختتم كلمته « بان هدف المخيم ثقافي تربوي تقام فيه الدروس والصلاة والعبادة خاصة البرنامج العبادي الليلي وصلاة الليل وان الالتزام بها شرط اساسي للمنتسب للمخيم الذي تم الاعداد له منذ اكثر من 4 اشهر من اجل 8 أيام فقط، فأسأل الله ان يوفقكم وان يعجل فرج صاحب العصر والزمان وان يحفظ العتبات المقدسة وزوارها وان يحفظ مراجع المسلمين وان يحفظ هذا البلد آمنا».
حشد كبير
وكان مخيم الهادي قد افتتح خلال حفل بحضور حشد كبير في مسرح مكشوف في الهواء الطلق شارك فيه مجموعة من العلماء أصحاب السماحة هم الشيخ حسن المحميد والشيخ حسين المعتوق والشيخ عباس آل جبر والسيد عبدالله النجادة والشيخ حامد العبدالرزاق، بالاضافة الى بعض اعضاء مجلس الامة مثل النائب سيد عدنان عبدالصمد والنائب الدكتور حسن جوهر والنائب السابق احمد لاري و السيد محمد عاشور ونخبة من فعاليات المجتمع الكويتي علاوة على أولياء أمور المشاركين.
وكان عريف الحفل ميثم تقي بدأ ببيان الغاية من اتخاذ شعار المخيم لهذا العام «في الأربعين.. لقاء وبكاء» وذلك بعد تلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم من سورة الفجر تلاها القارئ علي عسكر سبقها دخول طابور طلائع المشتركين بالاعلام.
وقدم الشاب مهدي الصفار نشيدة المخيم التاسع عبّرت عن مصيبة الأربعين الحسينية ومدى تفاعل مخيم الهادي مع هذه الحادثة التي جرحت الخافقين جرحاً غائراً لا يندمل.
وقد أعقب كلمة الشيخ الجزاف عريف الحفل ميثم تقي بمرثية حزينة بعنوان «قل لأمي» نعى خلالها الامام الحسين (ع) وعطف بنعية على حال المؤمن في قبره قائلاً إنه «داخل القبر سأنعى يا حسين».
لقاءٌ وبكاء
وكان من أبرز فقرات الحفل الفيلم التلفزيوني المسرحي بعنوان « لقاءٌ وبكاء» حيث اتخذ الممثلون أرض المخيم مسرحاً لهم بخلفية سينمائية أضاءت أشعتها سماء المطلاع في تلك الليلة الحزينة بمضمونها.. الجميلة بإعدادها وتقنياتها.
وتحدث الفيلم عن رواية احد المعاصرين لقريبه الصغير عن حادثة الاربعين من خلال المشاهد المصورة لتنتقل الاحداث بعدها الى ارض المخيم بصورة حيّة أدى خلالها الممثلون دور الصحابي جابر بن عبدالله الانصاري وصاحبه عطية العوفي باعتبارهما اول من زارا قبر الامام الحسين (ع) وشهداء حادثة كربلاء الأليمة.
باسم حيرة زينب
وبعد هذا الفيلم قام مساعد القائد سيد شعيب سيد عبدالله بهبهاني باعلان انطلاق فعاليات المخيم لهذا العام، قائلاً: باسمِ الحسينِ المقطَّع الأوصال، باسم السبايا، باسم الأغلال التي ثقبت يد الامام السجاد عليه السلام، باسم حيرة زينب بين جسدي الحسين والعباس وأيتامهم، باسم القائم بثارات الحسين عليه السلام، باسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله.. صلى الله عليه وآله وسلم، نفتَتِحُ مخيم الهادي التاسع تحت شعار في الأربعين.. لقاءٌ و بكاء.
ثم اجريت مراسم كشفية رفع من خلالها علم المخيم مصحوبا بدخول راية قبة الامام الحسين عليه السلام وسط هتافات مدوية من المشاركين في المخيم.
والتزاماً من الشباب بالخلق القويم والحرص على اكتساب العلم وطلب الدين أدى المشاركون عهداً منهم بذلك تقدمهم في تقديمه وقراءة فقراته الشاب محمد الرشيد.
وأخيرا توجه جميع الحضور نحو كربلاء لزيارة الامام الحسين وسط جو خاشع ساهم فيه وجود تشبيه للضريح المقدس بالحجم الحقيقي وبشكل مبهر اعجب به الحاضرون.
همة الشاب الكويتي
وبعد ختام الحفل صرح قائد المخيم حسن منصور المحميد لجريدة الدار بأهمية مثل هذه التجمعات التربوية لما لها من دور مهم في تقويم سلوك الناشئة والابتعاد بهم عن التيارات المنحرفة التي يؤدي الانجرار وراءها الى عواقب وخيمة على الاسر والمجتمع،مشيرا ان همة الشاب الكويتي تتخطى حدود الامكانيات البسيطة وتستطيع بارادتها ان تحول ارض الصحراء الخشنة بطبيعتها الى واحة جميلة تتحلى بالعلم والدين والخلق بشكل لا يخلو من الترفيه البريء الذي يجدد من روحية الانسان ويدفع عنها السأم والضيق.
الجدير بالذكر ان فعاليات المخيم مستمرة من الاول من فبراير حتى اليوم الثامن منه في بر المطلاع كيلو 17.
تاريخ النشر: الجمعة, فبراير 05, 2010