قمبيز
01-30-2010, 06:54 AM
كتب خليل علي حيدر - الوطن
2010/01/29
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/36_w.png
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2008/01/19/3f3ae894-0436-49e3-b238-22d7621fa46a_main.jpg
الشيخ محمد الخضر
اين اختفى دعاة ورعاة «منتدى الآل والأصحاب»، وبخاصة الشيخ الفاضل محمد الخضر، رئيس مركز البحوث والدراسات بالمبرة، خلال الازمة التي تسببت فيها خطب وتصريحات د. محمد العريفي ضد الشيعة والسيد علي السيستاني؟.
هذه المؤسسة، كما تقول دائماً وتؤكد، ظهرت الى الوجود لتقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة، ولتحد من الشطط والغلو والتطرف اينما كان مصدره، ولأن تقف في وجه الفتن الناجمة عن بعض الكتب والاشرطة والمقالات.
في احدى اوراقها المنشورة بـ«الوطن» يوم 2010/1/14، يقول القائمون على الصفحة، «ومن بواعث الارهاب الفكري: التعصب وهو خلق مذموم، ووصف مرذول، وعادة قبيحة، وسنة سيئة، يحمل عليه الغرور الجارف او التقليد الأعمى، او الحب المتطرف، وتمليه الاثرة والأنانية وحب الذات والادعاء الكاذب وعدم التقدير لشعور الغير وحقوقه وواجب المجتمع عليه، وهو في جميع اشكاله ومظاهره له نتائج خطيرة، وآثار سيئة في الفرد والمجتمع».
ومن النادر ان يقع القارئ على وصف ادق واشمل واجمع من هذا في ذم التعصب، والواقع ان تصريحات الداعية العريفي ينطبق عليها العديد من هذه الصفات السلبية الذميمة الوخيمة العواقب، وكان من المتوقع ان يبرهن «منتدى الآل والأصحاب» على استقلاليته وتحمله للمسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وان يبادر فورا، قبل أي جهة شيعية او سنية اخرى، لاستنكار خطبة د. العريفي، وتهجمه العدواني الطائفي الذي لاقى استنكار كل الاطراف. وان يبين للمجتمع والاعلام مخاطر مثل هذا الطرح المذهبي العشوائي المتحامل، وان يحذر منه الجميع.
ولكن المنتدى صمت للاسف الشديد، معززا الاعتقاد بأنه، كما يرى البعض، مجرد مؤسسة بيد بعض الجهات السلفية المتشددة او الجماعات الدينية الصاعدة، ان دعوة المنتدى الى التقارب ونبذ الصراعات المذهبية هدف ديني ووطني لا يختلف عليه اثنان من الحريصين على استقرار البلاد وازدهار المجتمع.
ولكن «المنتدى» ينبغي الا يسبح في دينا الخيال والماضي والكتب والنصوص والتاريخ. بل لا بد له من اتصال واقعي بحقيقة العلاقات المذهبية في المجتمعين الكويتي والخليجي وتلمس مشاكلهما. وهذا يعني ان الحاجة ماسة الى ما هو ابعد من كتابة مقال اسبوعي في الترويج لاهداف المتندى او نشر الكتب والكراسات، وان كان هذا كله مفيدا في مجاله.
ان بعض المواقع الالكترونية مثلا تشن حملات ظالمة على الشيعة، ويرد هؤلاء بدورهم بكلام جارح، وتمتلئ تعليقات الانترنت بعبارات في غاية الخطورة على استقرار البلاد.
وهناك كتب تلهب الفتنة المذهبية من الطرفين، وهناك اشرطة واشاعات واتهامات. واعتقد بان المنتدى قادر على ان يقوم بدور افضل واكثر تأثيراً مما يقوم به الآن.
هناك موقف طائفي واضح في كلية الشريعة مثلا ومن قبل الكثير من اساتذته في هذا المجال، فماذا فعل المنتدى للتخفيف من مظاهره؟.
وهناك تجاهل غير مفهوم في «الموسوعة الفقهية»، الصادرة عن وزارة الاوقاف، لكل الاجتهادات والآراء التي ساهم بها فقهاء آخرون غير فقهاء المذاهب السنية الأربعة. وهذا موقف لا علاقة له حتى بأهل السنة، حيث نجد الموسوعات الفقهية المصرية تشير الى عدة مذاهب. فماذا يستطيع المنتدى ان يفعل في هذا المجال؟ اعتقد الكثير!.
وهناك شكاوى من التمييز الطائفي لا اعتقد على الاطلاق بأنها كلها صحيحة او خالية من المبالغة، ولكن لا بد للمنتدى من ان يتفهمها وينظر فيها.
وهناك تيار بين الشيعة ضد التصعيد الطائفي وضد الاساءة الى اي مذهب آخر، ولكن كسبه بحاجة الى تفهم ومرونة من قبل المنتدى.
ان المنطقتين الخليجية والعربية تغليان بهذه المشاكل وللأسف، وبخاصة تحت تأثير احداث العراق وايران واليمن ولبنان وغيرها ولا بد من نقلة نوعية في اداء كل المؤسسات المعنية.. ومنها «منتدى الآل والأصحاب»!.
خليل علي حيدر
2010/01/29
http://www.alwatan.com.kw/resources/media/images/36_w.png
http://www.annaharkw.com/annahar/Resources/ArticlesPictures/2008/01/19/3f3ae894-0436-49e3-b238-22d7621fa46a_main.jpg
الشيخ محمد الخضر
اين اختفى دعاة ورعاة «منتدى الآل والأصحاب»، وبخاصة الشيخ الفاضل محمد الخضر، رئيس مركز البحوث والدراسات بالمبرة، خلال الازمة التي تسببت فيها خطب وتصريحات د. محمد العريفي ضد الشيعة والسيد علي السيستاني؟.
هذه المؤسسة، كما تقول دائماً وتؤكد، ظهرت الى الوجود لتقريب وجهات النظر بين الشيعة والسنة، ولتحد من الشطط والغلو والتطرف اينما كان مصدره، ولأن تقف في وجه الفتن الناجمة عن بعض الكتب والاشرطة والمقالات.
في احدى اوراقها المنشورة بـ«الوطن» يوم 2010/1/14، يقول القائمون على الصفحة، «ومن بواعث الارهاب الفكري: التعصب وهو خلق مذموم، ووصف مرذول، وعادة قبيحة، وسنة سيئة، يحمل عليه الغرور الجارف او التقليد الأعمى، او الحب المتطرف، وتمليه الاثرة والأنانية وحب الذات والادعاء الكاذب وعدم التقدير لشعور الغير وحقوقه وواجب المجتمع عليه، وهو في جميع اشكاله ومظاهره له نتائج خطيرة، وآثار سيئة في الفرد والمجتمع».
ومن النادر ان يقع القارئ على وصف ادق واشمل واجمع من هذا في ذم التعصب، والواقع ان تصريحات الداعية العريفي ينطبق عليها العديد من هذه الصفات السلبية الذميمة الوخيمة العواقب، وكان من المتوقع ان يبرهن «منتدى الآل والأصحاب» على استقلاليته وتحمله للمسؤولية الاخلاقية والدينية والوطنية، وان يبادر فورا، قبل أي جهة شيعية او سنية اخرى، لاستنكار خطبة د. العريفي، وتهجمه العدواني الطائفي الذي لاقى استنكار كل الاطراف. وان يبين للمجتمع والاعلام مخاطر مثل هذا الطرح المذهبي العشوائي المتحامل، وان يحذر منه الجميع.
ولكن المنتدى صمت للاسف الشديد، معززا الاعتقاد بأنه، كما يرى البعض، مجرد مؤسسة بيد بعض الجهات السلفية المتشددة او الجماعات الدينية الصاعدة، ان دعوة المنتدى الى التقارب ونبذ الصراعات المذهبية هدف ديني ووطني لا يختلف عليه اثنان من الحريصين على استقرار البلاد وازدهار المجتمع.
ولكن «المنتدى» ينبغي الا يسبح في دينا الخيال والماضي والكتب والنصوص والتاريخ. بل لا بد له من اتصال واقعي بحقيقة العلاقات المذهبية في المجتمعين الكويتي والخليجي وتلمس مشاكلهما. وهذا يعني ان الحاجة ماسة الى ما هو ابعد من كتابة مقال اسبوعي في الترويج لاهداف المتندى او نشر الكتب والكراسات، وان كان هذا كله مفيدا في مجاله.
ان بعض المواقع الالكترونية مثلا تشن حملات ظالمة على الشيعة، ويرد هؤلاء بدورهم بكلام جارح، وتمتلئ تعليقات الانترنت بعبارات في غاية الخطورة على استقرار البلاد.
وهناك كتب تلهب الفتنة المذهبية من الطرفين، وهناك اشرطة واشاعات واتهامات. واعتقد بان المنتدى قادر على ان يقوم بدور افضل واكثر تأثيراً مما يقوم به الآن.
هناك موقف طائفي واضح في كلية الشريعة مثلا ومن قبل الكثير من اساتذته في هذا المجال، فماذا فعل المنتدى للتخفيف من مظاهره؟.
وهناك تجاهل غير مفهوم في «الموسوعة الفقهية»، الصادرة عن وزارة الاوقاف، لكل الاجتهادات والآراء التي ساهم بها فقهاء آخرون غير فقهاء المذاهب السنية الأربعة. وهذا موقف لا علاقة له حتى بأهل السنة، حيث نجد الموسوعات الفقهية المصرية تشير الى عدة مذاهب. فماذا يستطيع المنتدى ان يفعل في هذا المجال؟ اعتقد الكثير!.
وهناك شكاوى من التمييز الطائفي لا اعتقد على الاطلاق بأنها كلها صحيحة او خالية من المبالغة، ولكن لا بد للمنتدى من ان يتفهمها وينظر فيها.
وهناك تيار بين الشيعة ضد التصعيد الطائفي وضد الاساءة الى اي مذهب آخر، ولكن كسبه بحاجة الى تفهم ومرونة من قبل المنتدى.
ان المنطقتين الخليجية والعربية تغليان بهذه المشاكل وللأسف، وبخاصة تحت تأثير احداث العراق وايران واليمن ولبنان وغيرها ولا بد من نقلة نوعية في اداء كل المؤسسات المعنية.. ومنها «منتدى الآل والأصحاب»!.
خليل علي حيدر