فاتن
01-23-2010, 01:09 AM
هل تريد أن تختفي من «فيسبوك» أو «تويتر»؟
الآن يمكنك أن تلغي وجودك في الموقعين على شبكة الإنترنت بواسطة موقع «آلة الانتحار»
(Web20 Suicide Machine)، وهي خدمة ذكية تزيل وجودك من كل هذه الشبكات الاجتماعية. ومنذ إطلاقها في التاسع عشر من الشهر الحالي، ساعدت «آلة الانتحار» هذه في تنفيذ أكثر من 1000 عملية موت افتراضية، وألغت أكثر من 80500 من الصداقات على موقع فيسبوك وأزالت حوالي 276 ألف ملاحظة مرسلة على موقع تويتر.
حالما تنتهي من تسليم تفاصيل الدخول الخاصة بك إلى أي من تلك المواقع وتنقر على زر «Commit» يقوم البرنامج بحذف معلوماتك بشكل منهجي، مثل الملاحظات التي ترسلها في موقع «تويتر» وجهات الاتصال في موقع «ماي سبيس»، وقائمة الأصدقاء في «فيسبوك»، تماماً مثلما يستطيع المستخدم القيام بذلك يدوياً. وكل ما يتبقى بعد ذلك مجرد دليل سريع الزوال على أية أنشطة مارستها على تلك المواقع: صورة بلا أي بيانات. ويبدو أن المستخدمين أحبوا الموقع كثيراً.
على الفور حظي برنامج «آلة الانتحار» بشعبية وشهرة كبيرتين حتى إن آلاف الأشخاص ينتظرون دورهم لـ «الانتحار» على الشبكة. ويقول والتر لانغلار الذي شارك في تصميم البرنامج: «الخادم الخاص بنا مشغول جداً في تنفيذ الطلبات والتعامل معها». لكن عليكم الحذر، فالأمر يشبه ما يحدث في الحياة، حيث تستحيل العودة إلى الحياة من جديد. والدخول في هذه العملية معناه أن شخصيتك على الشبكة ستموت إلى الأبد. وعندما يحدث ذلك سوف تتلقى تذكاراً على الموقع يقول لك «ارقد بسلام، سنفتقدك».
إن ما يستميل الكثيرين من الأنصار المتحمسين للموقع يكمن في بساطة الخروج. فعند محاولة إغلاق حساب على شبكة الإنترنت، غالباً ما يطلب إلى المستخدمين ملء استمارة استبيان. لكن ما هو أهم من ذلك هو أنه لا يتم حذف معلوماتهم وجهات اتصالهم، كل ما يحدث هو أنها لا تنشر بعد ذلك. ومن خلال حذف كل بياناتك، تقول «آلة الانتحار» إن معلوماتك الخاصة تم اكتشافها على خوادم الموقع.
غير أن هذا الاقتراح بشأن الآلة لا يروق للبعض. فالزيادة في حالات الانتحار الاجتماعي هذه أثارت حالة من الذعر في موقع «فيسبوك». ففي رسالة إلكترونية إلى مؤسسي موقع «آلة الانتحار»، طالب موقع «فيسبوك» القائمين عليه بـ «التوقف عن هذا النشاط على الفور»، مستشهدين بأن ذلك يمثل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين. لكن مؤسسي الموقع ردوا بعدم الموافقة، قائلين إن المستخدمين يسلمون تفاصيل الدخول الخاصة بهم طواعية. ومع أن «فيسبوك» حجب دخول «آلة الانتحار» إلى الموقع في وقت سابق من الشهر الحالي، يستمر الموقع والمستخدمون في الدخول وحذف بياناتهم. ويقول والتر لانغلار أحد مؤسسي الموقع إن حذف بضع مئات من الحسابات على موقع فيه أكثر من 350 مليون حساب ليس بالأمر المثير. ويشير إلى أن إدارة «فيسبوك» اختارت هذا الموقع ربما بسبب احتمال وجود خطر عليهم من جراء استخدامه.
إعداد - عبدالله الزعبي
عن مجلة «تايم» الأميركية
تاريخ النشر : 2010-01-23
الآن يمكنك أن تلغي وجودك في الموقعين على شبكة الإنترنت بواسطة موقع «آلة الانتحار»
(Web20 Suicide Machine)، وهي خدمة ذكية تزيل وجودك من كل هذه الشبكات الاجتماعية. ومنذ إطلاقها في التاسع عشر من الشهر الحالي، ساعدت «آلة الانتحار» هذه في تنفيذ أكثر من 1000 عملية موت افتراضية، وألغت أكثر من 80500 من الصداقات على موقع فيسبوك وأزالت حوالي 276 ألف ملاحظة مرسلة على موقع تويتر.
حالما تنتهي من تسليم تفاصيل الدخول الخاصة بك إلى أي من تلك المواقع وتنقر على زر «Commit» يقوم البرنامج بحذف معلوماتك بشكل منهجي، مثل الملاحظات التي ترسلها في موقع «تويتر» وجهات الاتصال في موقع «ماي سبيس»، وقائمة الأصدقاء في «فيسبوك»، تماماً مثلما يستطيع المستخدم القيام بذلك يدوياً. وكل ما يتبقى بعد ذلك مجرد دليل سريع الزوال على أية أنشطة مارستها على تلك المواقع: صورة بلا أي بيانات. ويبدو أن المستخدمين أحبوا الموقع كثيراً.
على الفور حظي برنامج «آلة الانتحار» بشعبية وشهرة كبيرتين حتى إن آلاف الأشخاص ينتظرون دورهم لـ «الانتحار» على الشبكة. ويقول والتر لانغلار الذي شارك في تصميم البرنامج: «الخادم الخاص بنا مشغول جداً في تنفيذ الطلبات والتعامل معها». لكن عليكم الحذر، فالأمر يشبه ما يحدث في الحياة، حيث تستحيل العودة إلى الحياة من جديد. والدخول في هذه العملية معناه أن شخصيتك على الشبكة ستموت إلى الأبد. وعندما يحدث ذلك سوف تتلقى تذكاراً على الموقع يقول لك «ارقد بسلام، سنفتقدك».
إن ما يستميل الكثيرين من الأنصار المتحمسين للموقع يكمن في بساطة الخروج. فعند محاولة إغلاق حساب على شبكة الإنترنت، غالباً ما يطلب إلى المستخدمين ملء استمارة استبيان. لكن ما هو أهم من ذلك هو أنه لا يتم حذف معلوماتهم وجهات اتصالهم، كل ما يحدث هو أنها لا تنشر بعد ذلك. ومن خلال حذف كل بياناتك، تقول «آلة الانتحار» إن معلوماتك الخاصة تم اكتشافها على خوادم الموقع.
غير أن هذا الاقتراح بشأن الآلة لا يروق للبعض. فالزيادة في حالات الانتحار الاجتماعي هذه أثارت حالة من الذعر في موقع «فيسبوك». ففي رسالة إلكترونية إلى مؤسسي موقع «آلة الانتحار»، طالب موقع «فيسبوك» القائمين عليه بـ «التوقف عن هذا النشاط على الفور»، مستشهدين بأن ذلك يمثل انتهاكاً لخصوصية المستخدمين. لكن مؤسسي الموقع ردوا بعدم الموافقة، قائلين إن المستخدمين يسلمون تفاصيل الدخول الخاصة بهم طواعية. ومع أن «فيسبوك» حجب دخول «آلة الانتحار» إلى الموقع في وقت سابق من الشهر الحالي، يستمر الموقع والمستخدمون في الدخول وحذف بياناتهم. ويقول والتر لانغلار أحد مؤسسي الموقع إن حذف بضع مئات من الحسابات على موقع فيه أكثر من 350 مليون حساب ليس بالأمر المثير. ويشير إلى أن إدارة «فيسبوك» اختارت هذا الموقع ربما بسبب احتمال وجود خطر عليهم من جراء استخدامه.
إعداد - عبدالله الزعبي
عن مجلة «تايم» الأميركية
تاريخ النشر : 2010-01-23