مقاتل
01-16-2010, 11:41 PM
السبت, 16 يناير 2010
محمد سعيد (الاخبار)
حذّرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية من أن تؤدّي وفاة الرئيس المصري حسني مبارك أو عدم تخلّيه عن السلطة إلى «غرق مصر في الفوضى». وقالت المجلة، في تقرير لها بعنوان «ما بعد فرعون»، إنّ من بين الأزمات التي تهدّد بزعزعة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، «القنبلة الموقوتة في مصر، وهي التي تبعث على الرعب خاصة، نظراً إلى أنه لا أحد يعرف متى يمكن أن تنفجر».
إلّا أنّ المجلة رأت أنّ الفرصة لا تزال سانحة أمام مبارك لكي يبقى في السلطة لبضع سنوات أخرى، إذ ليس من المرجَّح أن يتخلى عن منصبه طواعية. وأشارت في تحليلها إلى أنّ جماعة الإخوان المسلمين، «وهي المعارضة الوحيدة التي تستحق الذكر»، تنتظر حدوث فراغ في السلطة. وفي هذا الشأن يقول مسؤول استخباري غربي إنّ لدى النظام خطة مفصّلة لإغلاق العاصمة القاهرة لتفادي وقوع انقلاب.
وأوضحت المجلة أنّه نظراً إلى أنّ مبارك لم يعيّن نائباً له، فإن المسؤولين الانتقاليين سيتولون إدارة شؤون الحكومة لفترة قصيرة إلى أن يتم الإعداد لانتخابات طارئة «إذا ما جرت فستليها حتماً اضطرابات».
ورأت المجلة أنه نظراً إلى التعديلات التي فُرضت على الدستور المصري، فإن المرشّح المرجح لخلافة مبارك هو ابنه جمال، ما سيجعل مصر جمهورية وراثية. وأضافت أن جمال «مقبول من طبقة رجال الأعمال» في مصر، لكنه لا يحظى بشعبية. وحذّرت من أن تولّيه الرئاسة قد يؤدي إلى وقوع انقلاب عسكري على الطرز القديم، أو سلمي «مخملي» يوصل مسؤولاً عسكرياً كبيراً إلى قمة هرم الحزب الحاكم.
ومما جاء في تقرير «فورين بوليسي» أنه «من سخرية المأزق المصري أنّ من يدعو إلى تدخل القوات المسلحة هم من يُدعون أنفسهم بديموقراطيي المعارضة. وفي حال تولّي جمال السلطة، فإن رئاسته، على غرار والده، ستكون مدى الحياة».
وتوقعت المجلة أن تُجمّد المبادرات المصرية في المنطقة طيلة الفترة الانتقالية، مثل مبادرات المصالحات الفلسطينية والسودانية. كذلك سيسيطر القلق على حلفاء مصر الحاليين، كالولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، إزاء احتمال حدوث تحوّل في الوضع يتعارض مع مصالحهم، ما قد يدفعهم إلى التدخل، لكنهم سيعملون سرّياً: فوزارة الخارجية الأميركية، حسب مسؤولين أميركيين سابقين في عهد حكومة الرئيس جورج بوش، «ليست مستعدة لغياب مبارك».
محمد سعيد (الاخبار)
حذّرت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية من أن تؤدّي وفاة الرئيس المصري حسني مبارك أو عدم تخلّيه عن السلطة إلى «غرق مصر في الفوضى». وقالت المجلة، في تقرير لها بعنوان «ما بعد فرعون»، إنّ من بين الأزمات التي تهدّد بزعزعة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، «القنبلة الموقوتة في مصر، وهي التي تبعث على الرعب خاصة، نظراً إلى أنه لا أحد يعرف متى يمكن أن تنفجر».
إلّا أنّ المجلة رأت أنّ الفرصة لا تزال سانحة أمام مبارك لكي يبقى في السلطة لبضع سنوات أخرى، إذ ليس من المرجَّح أن يتخلى عن منصبه طواعية. وأشارت في تحليلها إلى أنّ جماعة الإخوان المسلمين، «وهي المعارضة الوحيدة التي تستحق الذكر»، تنتظر حدوث فراغ في السلطة. وفي هذا الشأن يقول مسؤول استخباري غربي إنّ لدى النظام خطة مفصّلة لإغلاق العاصمة القاهرة لتفادي وقوع انقلاب.
وأوضحت المجلة أنّه نظراً إلى أنّ مبارك لم يعيّن نائباً له، فإن المسؤولين الانتقاليين سيتولون إدارة شؤون الحكومة لفترة قصيرة إلى أن يتم الإعداد لانتخابات طارئة «إذا ما جرت فستليها حتماً اضطرابات».
ورأت المجلة أنه نظراً إلى التعديلات التي فُرضت على الدستور المصري، فإن المرشّح المرجح لخلافة مبارك هو ابنه جمال، ما سيجعل مصر جمهورية وراثية. وأضافت أن جمال «مقبول من طبقة رجال الأعمال» في مصر، لكنه لا يحظى بشعبية. وحذّرت من أن تولّيه الرئاسة قد يؤدي إلى وقوع انقلاب عسكري على الطرز القديم، أو سلمي «مخملي» يوصل مسؤولاً عسكرياً كبيراً إلى قمة هرم الحزب الحاكم.
ومما جاء في تقرير «فورين بوليسي» أنه «من سخرية المأزق المصري أنّ من يدعو إلى تدخل القوات المسلحة هم من يُدعون أنفسهم بديموقراطيي المعارضة. وفي حال تولّي جمال السلطة، فإن رئاسته، على غرار والده، ستكون مدى الحياة».
وتوقعت المجلة أن تُجمّد المبادرات المصرية في المنطقة طيلة الفترة الانتقالية، مثل مبادرات المصالحات الفلسطينية والسودانية. كذلك سيسيطر القلق على حلفاء مصر الحاليين، كالولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل، إزاء احتمال حدوث تحوّل في الوضع يتعارض مع مصالحهم، ما قد يدفعهم إلى التدخل، لكنهم سيعملون سرّياً: فوزارة الخارجية الأميركية، حسب مسؤولين أميركيين سابقين في عهد حكومة الرئيس جورج بوش، «ليست مستعدة لغياب مبارك».