المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمد السنعوسي: التيارات الإسلامية خبثاء يسرقون النجومية ليدخلوا السياسة !



زوربا
01-13-2010, 12:50 AM
أثار جملة قضايا وطروحات في مقابلة مع برنامج اللوبي بقناة العدالة



http://www.aldaronline.com/Dar/UploadAlDar/Article%20Pictures/2010/1/13/p6-01.jpg_thumb2.jpg

محمد السنعوسي

سليمان ثابت:


• بعض النواب تجاهل القضايا الرئيسية وتفرغ للحجاب والنقاب ومنع الموسيقى
• البعض يعتقد أن ما وصلت إليه الحال في البلاد بسبب الديمقراطية
• الإعلام العربي متخلف إبداعياً مقارنة بالإعلام الخارجي
• لماذا لم تطور التربية من نفسها رغم وجود الخبرات؟
• نريد غضب الأمير لإعادة النظر في المسيرة الديمقراطية
• الدستور يحتاج إلى بعض التعديلات حتى نصل للأفضل
• السنعوسي: السياسة ليست لعبة وإنما أسلوب تعامل راقٍ بنبل وشرف


أكد وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي ان الوزير قادر على فعل كافة الاشياء واتخاذ القرارات، وقال خلال لقائه مع برنامج اللوبي على قناة العدالة: انه عند وصولك للوزارة تستطيع عمل كل شيء، وان كان الوزير جادا ويريد ان يحارب وينجح بشجاعة فسيستطيع ان يحقق، فمجلس الوزراء لا يناقش قراراته، واذا كان هناك خلل في وزارات الدولة فعلينا بالوزير، مضيفا انه اذا اراد الوزير البقاء في منصبه فهو على اتم استعداد للتفاوض والتفاهم والتنازل لكل من يتطاول عليه، مشددا ان الوزير بيده كل الاشياء اما ان يكون شجاعا ويعمل واما ان تضيع منه الوزارة.

وعن السياسة والديمقراطية الكويتية قال: ان السياسة نبل وتعامل راق، ذاكرا انه لا يحب سماع لفظة «العب سياسة» قائلا: ان السياسة ليست لعبة، انما اسلوب تعامل راق بنبل وشرف.
وعن الديمقراطية قال السنعوسي: ان 50 سنة من الديمقراطية كافية ان تكون مدرسة لكل من يرغب في ان يتعلم من تجارب الكويت في ممارسة الديمقراطية، معربا عن اسفه بان البعض يعتقد ان السبب فيما وصلت اليه الحال بسبب الديمقراطية.

ذكرا ان قال لاكثر من مرة ان الاعلام العربي متخلف مقارنة بالاعلام الخارجي، وفي حديثي هذا اقصد الجانب الابداعي، حقيقة نجد تطورا مستمرا لكن بنفس الاسلوب التقليدي. واضاف بان وزارة الاعلام اصبحت رتيبة وروتينية.

وعن حال تلفزيون الكويت قال السنعوسي: التلفزيون الكويتي حال وزارة الاعلام وكافة مؤسسات الدولة، اصبنا بعدم الجدية والحب للعمل، اصبنا بالفساد المنتشر في كافة الوزارة، كما اصبنا في الشخصية الكويتية السلبية في كل مناحي الحياة والميادين، العنصر الكويتي يجب ان يلام على كل سلبيات الوطن، بغض النظر عن المسؤول المؤسسة التنفيذية ام المؤسسة التشريعية؟

واعرب السنعوسي عن اسفه في ان الكويتي مقصر في التربية الوطنية والاحساس الوطني، والاحترام والتقدير لهذا البلد، وليعلم ان الكويت اعطته الكثير وعليه ان يرد الكثير حتى ولو بالاهتمام بجانب واحد كالتعليم، مشددا ان الشخصية الكويتية سلبية للغاية. وقال السنعوسي انه لا يمكن ان نحدد المسؤولية على جهة بذاتها، ومن الخطأ المعيب تحديد جهة معينة نحملها المسؤولية، موضحا انه ولو تحددت الجهات سيكون اهمها العنصر الكويتي نفسه.

واعطى السنعوسي مثالا على وزارة التربية، وقال: انه منذ 50 عاما وكان هناك رجالات وضعوا ليخططوا لنا للتطوير سواء في الوزارة والجامعة والمعاهد، ومع ذلك نجد العنصر الكويتي في الرقابة والمتابعة رديئا، وتساءل لماذا لم تطور التربية من نفسها على الرغم من وجود الخبرات؟ ولماذا ظلت جامعة الكويت بهذا الاسلوب؟ لافتا الى ان الجامعة بها من يدرسون للطلبة وهم حملة شهادات غير معترف بها.

المزيد من الشجاعة

وردا على سؤال حول لجنة الظواهر السلبية قال اننا نرجع الى العنصر الكويتي وما ينقصه من شجاعة، تلك الشجاعة التي تجعل من ذلك الانسان في حالة وجود ضغوط عليه من قبل فئات معينة ومؤسسات معينة، فعلية ان يكون اكثر شجاعة لنفض هذا الاسلوب، ويلقي بكافة هذه الضغوط عليه معطيا مثالا في ذلك بقضية المرأة وقال انها لم تصبح قضية حقوق وعضوية بالمجلس، وانما هي قضية ابعد بكثير من ذلك، لافتا لوجود من يثير قضايا عن المرأة ليست محصورة في الحجاب والنقاب، ومن يصرخ والبقية توافقه بان وجه المرأة عورة او بان صوت المرأة عورة او من يدعي ان المرأة خلقت لتكون في البيت، وتابع كلنا نعلم ان هذا الموضوع استغل بمزايدة سياسية وبشكل أنسانا بقية القضايا، وللاسف تجد ان من وصلوا الى مجلس الامة واصبحوا نوابا نسوا كل القضايا وتفرغوا للموسيقى، والحجاب والنقاب.

واضاف هذا ما يجعلنا نطالب بالشجاعة، وقال اننا نريد المئات من مجموعة الـ26 في شجاعتها، تجمعات جيدة لمواجهة تلك الزحف.

واضاف غضبنا لا يفيد بشيء انما نريد من سمو الامير الغضب من ذلك الشيء لتغييره بمواقف صارمة وحازمة، هذا في الجانب الاصلاحي، مضيفا اذا تحدثنا عن مجلس الامة فهو اختيار الشعب إلا اننا نريد غضبا من سموه لاعادة النظر في المسيرة الديمقراطية.

وعن تعديل الدستور ورأيه في ذلك قال السنعوسي اننا لا نختلف في ان الدستور يحتاج الى بعض التعديلات لنصل للافضل والاحسن فيه.

واضاف ان يكون ثلثا اعضاء المجلس مجردين من انانيتهم السياسية باستمراريتهم، وان يروا المصلحة العليا للبلاد والعباد ان يعاد النظر في الدستور، وهناك ما يقارب 15 بندا يحتاج الى ذلك، معطيا مثالا في ذلك عدد اعضاء الوزراء، فضلا عن ضرورة اعادة النظر في اللائحة الداخلية لمجلس الامة بالاضافة الى رفع الحصانة عن النواب.

وقال ان هناك قضايا في مجلس الامة تستحق اعادة النظر بالاضافة الى وجود ممارسات خاطئة، كما ان هناك بعض الافراد المنتخبين لا يستحقون ان يكونوا نوابا.

التيارات الإسلامية والقروض

حول رأيه في التيارات الاسلامية قال السنعوسي: رأيي فيما يسمى بالتيارات الاسلامية كون ان الكويت لا يوجد بها اي تيارات او احزاب، انما بها افراد اذكياء خبثاء يسرقون النجومية، وتابع في هذه التيارات من هم صالحون كجمعية الاصلاح، مضيفا ان هذه التجمعات الدينية كانت جيدة وبها تكافل وارشاد وتعليم، الا ان الان دخلت السياسة كعنصر رئيسي مهم، ولا يمكن للدين والسياسة ان يلتقيا.

وعن وجهة نظره في قضية القروض قال: ان قضايا من هذا القبيل لا يتاجر فيها لمكاسب سياسية، وانما بحكم ان هذا الموضوع شعبي يبدأ النواب في استخدامها كسلعة للمزايدة. مشيرا الى انها قضية فنية بحتة، مؤكدا ان الجميع يريدون راحة المواطن الكويتي البسيط، والبحث له عن ميادين دخل مستمرة، اما الازمات ومنها الازمة ـ القروض ـ فتترك لاهل الرأي الفنيين المتخصصين من خبراء لايجاد الحل.

وحول مجموعة الـ 26 قال السنعوسي: انا من مؤيدي تلك المجموعة، ومن النواب من هم مؤيدون لهم، فهم لم يريدوا تسييس القضايا كونهم لا يتبعون لكتلة او حزب، فكل فرد منهم يشعر انه للوطن، و هذا أساس طرحهم.

وعن مستقبل الكويت، وما ذكر في تقرير توني بلير حول الوضع في الكويت قال: ما قاله بلير في تقريره ليس بجديد فمنذ 15 سنة وهناك لجان تجتمع، وهناك اكوام واطنان من الاوراق مليئة بالمقترحات والحلول، الا ان تراخي الدولة في اتخاذ القرار وارادة التنفيذ في الكثير من الامور هو السبب في ذلك.
وختم السنعوسي كاشفا عن سببين لعدم كتابته بالصحافة اولهما انه لا يوجد احد لا يكتب في الصحافة في وقتنا هذا ، والثاني الاحتياج الى الصبر والارتباط وانا لا استطيع ذلك حاليا.









تاريخ النشر: الأربعاء, يناير 13, 2010