مهدي مهدي مهدوي
01-09-2010, 01:43 PM
ومضى من عمرنا عام
كبرنا مع جرحنا
وآلامنا
كنا نسابق الريح
ونطحن الماء
وكل فجر
تطحننا علب الكبريت
وعبوات الديناميت
الخرساء
وقبل بداية الدوام الرسمي
كنا نمسح احذيتنا
بزفت الشوارع
وعبق الدماء
وكانت الرؤوس المقطوعة
وفق قوانين السلطة
عكس القبلة
تعلق يوميا على حبال الغسيل
لتشهد المارة وهم يتسوقون
المارة الفارغين من العواطف النبيلة
والذين لايأبهون لشيء
سوى مسلسلات الترك
وابواب الحارة
التي لاتغلق ابدا
حتى بعد نوم المساء
وعلى جدران الازقة
والشوارع الملساء
التي استنزفت جيوب السلطة
كان يتناثر لحم الصغار
الابرياء
العائدين من المدرسة
سيرا على الاقدام يستهلك خطواتهم الجوع
وبعد الطريق
وامهم البخيلة جدا
تقلي لهم البيض المستورد
من حقول ساسان
بيضة لكل اربعة صغار
بيضتان لكل ثمانية صغار
متوالية جدا بيضوية
لن يفهمها تجار الرقيق
والبغاء
وهناك بعيدا
عن الارصفة المغسولة بدموعنا
ودمائنا
كانت ابنة السلطان
الغائبة دوما عن وعيها
تغازل عشيقها الاندلسي
في احدى بارات الرذيلة
كانت تشرب الخمر
حتى تدوخ في حرارة
الكأس
تتطاير الشراشف البيضاء
وتهلع من الخشية النوافذ
لتهرب عصافير البراءة
لكن دائما هناك في اسفل البار
امرأة
تصنع الاغشية
وتستر بنات الملوك والسلطنة
وفي صباح اليوم التالي
يظهر السلطان الطيب جدا
والعفوي جدا
والبريء جدا
على شاشات التلفزة
كرشه يضيق بالاحزمة
عفوا
الاحزمة تضيق بكرشه
يشكوا ازمات الدهر
وسوء الطالع
وسوء الوزارة
وشحة الغاز والنفط
وقلة الموارد في البطاقة التموينية
الذي طالما هدد بالغائها
لانها تهدد عجلة التطور
ثم يبكي صديقه التاجر
الذي هجر البلد
بسبب الحروب الطائفية
ولكن
على متن حقيبة سوداء
فيها ميزانية
النفط
والتجارة
والمالية
واخيرا
وقبل الختام
يلعن الفساد والمفسدين
الذين سرقوا الشعب
وجياع الشعب
وارامل الشعب
ويتامى الشعب
باسم المصالحة الوطنية؟؟؟؟
كبرنا مع جرحنا
وآلامنا
كنا نسابق الريح
ونطحن الماء
وكل فجر
تطحننا علب الكبريت
وعبوات الديناميت
الخرساء
وقبل بداية الدوام الرسمي
كنا نمسح احذيتنا
بزفت الشوارع
وعبق الدماء
وكانت الرؤوس المقطوعة
وفق قوانين السلطة
عكس القبلة
تعلق يوميا على حبال الغسيل
لتشهد المارة وهم يتسوقون
المارة الفارغين من العواطف النبيلة
والذين لايأبهون لشيء
سوى مسلسلات الترك
وابواب الحارة
التي لاتغلق ابدا
حتى بعد نوم المساء
وعلى جدران الازقة
والشوارع الملساء
التي استنزفت جيوب السلطة
كان يتناثر لحم الصغار
الابرياء
العائدين من المدرسة
سيرا على الاقدام يستهلك خطواتهم الجوع
وبعد الطريق
وامهم البخيلة جدا
تقلي لهم البيض المستورد
من حقول ساسان
بيضة لكل اربعة صغار
بيضتان لكل ثمانية صغار
متوالية جدا بيضوية
لن يفهمها تجار الرقيق
والبغاء
وهناك بعيدا
عن الارصفة المغسولة بدموعنا
ودمائنا
كانت ابنة السلطان
الغائبة دوما عن وعيها
تغازل عشيقها الاندلسي
في احدى بارات الرذيلة
كانت تشرب الخمر
حتى تدوخ في حرارة
الكأس
تتطاير الشراشف البيضاء
وتهلع من الخشية النوافذ
لتهرب عصافير البراءة
لكن دائما هناك في اسفل البار
امرأة
تصنع الاغشية
وتستر بنات الملوك والسلطنة
وفي صباح اليوم التالي
يظهر السلطان الطيب جدا
والعفوي جدا
والبريء جدا
على شاشات التلفزة
كرشه يضيق بالاحزمة
عفوا
الاحزمة تضيق بكرشه
يشكوا ازمات الدهر
وسوء الطالع
وسوء الوزارة
وشحة الغاز والنفط
وقلة الموارد في البطاقة التموينية
الذي طالما هدد بالغائها
لانها تهدد عجلة التطور
ثم يبكي صديقه التاجر
الذي هجر البلد
بسبب الحروب الطائفية
ولكن
على متن حقيبة سوداء
فيها ميزانية
النفط
والتجارة
والمالية
واخيرا
وقبل الختام
يلعن الفساد والمفسدين
الذين سرقوا الشعب
وجياع الشعب
وارامل الشعب
ويتامى الشعب
باسم المصالحة الوطنية؟؟؟؟