المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د.عاطف رمضان: التشخيص المبكر بالـ dna طفرة جديدة في عالم الطب ويرصد 28 مرضاً



2005ليلى
01-06-2010, 01:13 AM
أكد ضرورة عمل فحص عام كل 6 أشهر لرصد وظائف الجسم


د.عاطف رمضان: التشخيص المبكر بالـ DNA طفرة جديدة في عالم الطب ويرصد 28 مرضاً ويحدد هل هي أمراض وراثية أم مكتسبة

الثلاثاء 5 يناير 2010 - الأنباء



http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMNEW/articlefiles/85665-85665.jpg

هناك إمكانية لرصد الجين الخاص بالبدانة التي تشكل معاناة للكثـيرين ونسـبة الإصـابـة بهـا مستقبـلاً وبالتـالي تلافيها

طبيبة هندية نجحت في تحويل الخلايـا الجزعيـة إلـى بنكرياسيـة وعالجــت الكثيــر من الأمراض
إنتــاج الإسـتــروجــين يتوقـف تـدريجيـاً فـي سـن اليأس فتختفي المـادة الحاميــة للهيكـل العظمـي فيبدأ فقدان المـادة العظمية بشكـل أسرع

نرصد كثيراً من حالات خلل الهرمونات عند فتيات ونساء صغيرات قد يكون سببها وراثياً خاصة زواج الأقارب

فحوصات الحمل تظهر حاملي بعض الأمراض الوراثية مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط وأمراض العضلات والـ «هيموفيليا»

حنان عبد المعبود - الانباء

المختبر مكان قد لا يلجأ اليه أغلبنا إلا اذا طلب الطبيب اجراء بعض الاختبارات والفحوصات المعينة، بالرغم من أنه من المفترض عالميا أن يتم عمل فحص عام كل 6 أشهر وهو التحليل الدوري الذي أكد على ضرورة إجرائه اخصائي التحاليل الطبية د.عاطف رمضان مصطفى، لرصد أداء أجهزة الجسم المختلفة، مشيرا الى أن هناك فحوصات أخرى تختلف باختلاف الجنس سواء كان رجلا أو امرأة وكذلك الفئة العمرية التي تفرض أنواعا معينة من الاختبارات الضرورية. وتحدث د.عاطف فحص DNA الذي يعد طفرة جديدة في الطب، وقال انه يتم عبر أخذ عينة سهلة من اللعاب، ويمكن من خلاله رصد الأمراض الموجودة ومعرفة هل هي وراثية أو مكتسبة؟ وكذلك الجين الموجود الخاص بها، كما يتم العمل على رصد 28 مرضا تتعلق به. وأضاف ان هناك مجموعة من التحاليل التي يجب إجراؤها طوال فترة الحمل للتأكد من ولادة طفل سليم اذا ما كانت الأم تعاني من بعض المشاكل الوراثية أو المرضية، والكثير من الأمور ذات الصلة ساقها لقراء «الأنباء» خلال لقائه معهم على الهاتف، فكانت هذه المحصلة:

يارا: أعلم أن هناك مجموعة من التحاليل والفحوصات التي يجب أن يجريها الشخص كل فترة للاطمئنان فقط فما هي الفترة التي يجب أن تجرى الفحوصات خلالها؟ وما هي الأشياء التي يجرى فحصها؟

من المفترض عالميا أن يتم عمل CheckUp كل 6 أشهر وهو تحليل دوري لرصد كل من السكر، وظائف الكلى، والكبد، الدهون، الصوديوم، البوتاسيوم، الكلورايد، الكالسيوم، والغدة الدرقية والتي من المهم جدا فحصها كل فترة في الكويت لأن حالات الاختلال بها كثيرة، وكذلك فحص البول والتهاباته وعمل مزرعة، وفحص الخروج، وكذلك صورة الدم كاملة من كرات دم بيضاء وحمراء وصفائح دموية، وهذا من المفضل اجراؤه كل 6 أشهر. وهناك أيضا بعض التحاليل المتعلقة بالعمر، مثل الرجال حينما يتجاوز العمر 45 هنــا لابــد مــن فحص PSA والخــاص بسرطان الـبروسـتـاتـا، كــــذلك بالـنسبــة للـمـرأة هنــاك تحــليل للهرمونات يجب إجراؤها قبل انقطاع الطمث وكذلك بعدها، وللأسف نحن نرصد الكثير من حالات الخلل في الهرمونات في الفتيات والنساء في سن صغيرة، وهــذا قــد يعود لأسباب وراثية، خاصة أن هناك الكثير من حالات الزواج بين الأقارب، بالإضافة إلى ذلك هناك الفحص الخاص بالزواج، وهو فحص ما قبل الزواج والذي أقرت الحكومة الكويتية بضرورة إجرائه والخاص بالأمراض الوراثية والتناسلية، حيث فحص الثلاسيميا، والأنيميا الوراثية ـ أنيميا البقولايات ـ والأنيميا المنجلية، وڤيروسات الكبد B، C، والايدز، والسيلان.

كــما أن هنــاك بعض التحـاليــل الخاصــة بفترة انقطاع الطمث لدى النساء خاصة برصد الخلايا السرطانية، فيتم أخذ عينة من عنق الرحم للتأكد من وجود الخلايا أو عدمه، فإذا كانت موجودة نبدأ بفحص باقي أجهزة الجسم، فيعمل الماموجرام للثدي وغيره من أعضاء الجسم. وهناك تحاليل للأطفال عند الولادة والتي تعد على درجة عالية من الأهمية وقائيا للطفل، وهذا الأمر يعد جيدا هنا بالكويت عن غيرها من الدول التي تهتم بهذا الجانب، اضافة أيضا الى اهتمامها المميز بجانب التطعيمات الدورية للأطفال.

تشخيص الـ DNA

منى: ما هو التشخيص المبكر بـ DNA؟

هذه هي الطفرة الجديدة في الطب بشكل عام، والتي تتم عبــر أخــذ عينة سهلة من اللعاب، وعبر DNA يتم رصد الأمراض الموجــودة ومعــرفة هــل هـي وراثية أم مكتسبة، والجين الموجود الخاص بها.

ويتــم العمـــل علــى 28 مرضا، وهــذا البرنـامـج مـوجـود بألمانيا منـذ فتـرة طـويلة وكـذلك فــي أميركا، ومــن الجيد أننا نجحنا فــي عقـــد اتفــاقيــة مـــع أمـيركـا، وتــم تــدريـبـنا فــي أميركا علــى كيفية عمــل نصائح وقائية، بحيث ان الشخص الذي يثبت من خلال فحصه أنه معرض بنسبة 20% للإصابة بسرطان الثدي مثلا وكيفية محاولة تقليل مخاطر الإصابة لديه، مع ملاحظة أن بعض الأمراض لا نستطيع منع الإصابة بهـا، والبعض الآخــر يمكننا منـعـهـا، فمثــلا فــي بعض الأمراض السرطانية قــد يكــون الشخص حامــلا للجين ولكنــه لا يصاب بالـمرض، وقد يحتاج الأمر الى مستقبل للجين للإصابة بالمرض، وهذا البرنامج نعمل عليه للتشخيص عبر أخذ عينة من اللعاب لرصد سرطانات الثدي، البروستاتا، الرئة، القولون، المعدة، الجلد، وتحديد النسبة المستقبلية للإصابة، وكذلك إسداء النصائح لمحاولة منع الإصابة.

كــذلك يمـكن عبـر فحـص DNA رصـد الأوعيــة الدموية، فنحن نعــاني مـن جلطات الأوردة كثيرا ومن الممكن عبر DNA تحديد إمكـانية الإصـابـة ونسبتها لحدوث جلطة في الأوردة أو تضخم في المخ، وكذلك اضطرابات القلب والأزمات القلبية، بالإضافة إلى رصد الجهاز الهضمي، واضطرابات القولون المناعية، ومـرض كرونز، والسكري، والبدانة أيضا اللذان يشكلان معاناة لنسبة لا يستهان بــها مــن الناس بالكويت ومختلف دول العالم، حيث يمكن أيضا رصد وجود الجين الخاص بالبدانة، نسبة الإصابة بــه، والنصـائــح الممـكــن اتبــاعها لتــلافي الإصـابة، فالكثيرون يلجــأون لأطبــاء لعمــل مختـلف أنــواع الأنظـمــة الغــذائية ـ ريجيــم ـ وقد يحــاولــون عبر أكثر مــن نــوع، دونـمــا البــدء بشكل صحيح عــبر إجــراء الفحص لمعـرفة وجــود الجين، والمــركز بأميـركا يســاعــدنا كثيرا ففــي بعض الأمراض التي يكون الإنسان عرضة للإصابة بها مثل السـرطانات، وتحـتـاج إلـــى عـلاج بالخـلايـا الجـزعية، فإنهــم يقدمون المساعدة في هذا الجانب.

كـمـا أن هنــاك شكاوى للكثير مــن المـرضى بسبب آلام المفـاصـل، سواء بسبب الـذئبـة الحمراء، أو التهاب العظم المفصلي أو الصدفية، وهذه الأمراض أيضا يمكن تشخيصها مبكرا لتجنـــب حدوث المـــرض أو حتى العلاج المبكر إن كــان الإنســان قـــــد أصـيب به فعلا، وكذلـك مرض الروماتويد، ومـــرض آخر يطلق عليه متلازمة راحــة القـــــدم، والتـي لا يشـعـر الكثيـرون بأنـهم مصــابـون بــها، وكـــذلك العيون وإصــابتها بالمــاء الأزرق يمكـــن رصــد نسـبة الإصــابـة المستقبلية بــها، والــزهـايـمر وتـــرسيب الحــديـــد، كــــل هــذه الأمـــــراض يمكــن رصــد حــدوثها أو التشخـيـص المبـكر للإصــابـــة وبالتـالـــي المعالجــة المبكــرة وبشـكل صحيح.

وقــد اخـترنــا المــركز الأميـركي لأنهــم يعمــلون علــى هذا الفحص منذ فترة طويلة جدا، ولأنهم يعملون على الوراثة منذ زمن بعيد ولديهم نتائج جيدة، والأبحاث العلمية لديهم كثيرة ومتنــوعــة، كمـا أن هنــاك اتفـاقيــة للعـمــل بينـهم وبــين «ديــوك «الطبي فـــي مستشفى كليفـلاند ومــايــوكلينك.

تطور الخلايا الجذعية

علاء: ما مدى التطور الذي شهدته الخلايا الجذعية في أمراض مثل الشلل، ومرض السكري المنتشر بكثرة في المنطقة؟

الخلايا الجذعية أو الجزرية كما تسمى نستطيع توفيرها عبر مصدرين الأول عن طريق خلايا دهنية والتي يمكن استخراج الخلايا الجذعية منها، أما المصدر الثاني فيكون مستخرجا من دماء الحبل السري، والخلية الجذعية لها قدرة على الانقسام والتكاثر، لأنها تعطي أنواع خلايا متخصصة مثلا في جانب السكرنحتاج إلى خلايا البنكرياس وهنا نحول الخلايا الجذعية الأم إلى خلايا بنكرياس ونستطيع زرعها بعد ذلك، وبالطبع فصل الخلايا وزرعها يمر بمراحل كثيرة ومعقدة يعرفها متخصصون المختبرات.

وهل صحيح أن الخلايا الجذعية يمكن التحكم بها وعملها مثل أي خلية مشابهة، مثل خلايا البنكرياس أو غيره؟

نعم يمكن أن نحولها إلى خلايا العضلات، البنكرياس، الكبد، أو تتحول إلى خلايا عصبية، أو جلدية على حسب المرض الذي يحتاج إلى المعالجة بها. ففي جانب السكر وتحويل الخلايا إلى خلايا بنكرياس، فبمجرد تحويلها الى خلايا بنكرياس يبدأ بعد ذلك الزرع والذي يتم بأكثر من وسيلة وهي الزراعة الوريدية، والزراعة بالقسطرة، والزرع بالثقب القطني وأيضا الزرع عن طريق الجراحة، ونوع الزراعة يتم على حسب المرض، نوعه والخلايا المحولة لأي جزء.

وما تقييمك للنتائج التي ظهرت حتى الآن؟ وهل هي نتائج مبشرة؟ وهل هناك حالات تم علاجها بالفعل أم مازالت تحت البحث؟

هناك بعض الأجزاء مازالت تحت البحث ولكن هناك أيضا أجزاء وصلت بالفعل الى نتائج جيدة، فمثلا آخر تقرير جاء من الهند حيث إن طبيبة هندية توصلت الى علاج السكري بتحويل الخلايا الى بنكرياسية وعالجت الكثير من المرضى، وهناك الكثير من المراكز حول العالم تنفذ هذا العلاج ففي ألمانيا بأكبر المراكز يتم اجراؤه، وفي انجلترا وبلجيكا وسنغافورة، والتي بها الكثير من المراكز التي تعالج بالخلايا الجذعية، أمراض السكر، والجلطة الدماغية والتهابات المفاصل، حيث نجحوا بالفعل في تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا خاصة بالكبد والخلايا العصبية، وحتى في مصر متقدمون جدا في مسألة تحويل الخلايا الجذعية الى خلايا متخصصة أيضا، خاصة في جانب زرع الكبد، حيث تشهد مصر نسبة كبيرة جدا في أمراض الكبد خاصة التليف، وبالفعل استطاعوا تحويلها الى خلايا كبدية وحصلوا على نتائج مذهلة.

وماذا عن الرأي الشرعي في مسألة زراعة الخلايا الجذعية؟

ان هذا الأمر لا نستطيع الإفتاء به لأن هناك المختصين من علماء الدين والأساتذة، ولكن سأذكر على سبيل المثال السعودية حيث انه ليست هناك مشاكل في زراعة الخلايا الجذعية هناك خاصة أن الخلية تؤخذ من الشخص نفسه، وترد إليه مرة أخرى.

وفي اعتقادي أن الاعتراض الشرعي يمكن أن يكون في جانب مثل الذي نفذته أوروبا وهو تحويل الخلايا الجذعية الى عضو كامل، حيث يمكن عمل كبد أو بنكرياس، أو أي عضو مادام لديك الخلية الأصلية التي تستطيع من خلالها أن تعمل أي عضو.

هل يجب أن تؤخذ الخلية من الشخص نفسه الذي سيتلقى الزرع؟ أم يمكن أخذها من شخص آخر من الأقارب أو متبرع؟

كما ذكرنا فإن مصادر الخلايا الجذعية اثنان احدهما دم الحبل السري والذي من المفترض أن العالم كله ينشئ بنوكا خاصة به، وهو مقنن بجميع الدول الأجنبية، وحتى هنا بالكويت نستطيع أن نحتفظ به من 15 الى 25 عاما، حيث نأخذ نحو 60 سم من دماء الحبل السري عند الولادة، ونقوم بفصل الخلايا الجذعية عنه، ونقوم بحفظ كافة المعلومات الخاصة بالأم والابن فالخلايا الجذعية تصلح للطفل نفسه في المقام الأول، وكذلك تنفع أسرته كلما كان الطفل مطابقا للخلايا الجذعية، حيث إن تطابق الخلايا الجذعية للوالدين والابن بنسبة 50% ومع اخوته أيضا بالنسبة نفسها، أما عن مسألة التوسع بالتبرع الخلايا، فهنا لابد من اجراء تحليل التطابق لرصد ان كان هناك تطابق مع أنسجة الطرف الآخر الغريب.

أما عن المصدر الثاني فيكون من الشخص نفسه وهذا ليس فيه مشكلة، حيث تؤخذ من خلية دهنية عادية ونعزل منها الخلية الجذعية والتي بدورها تتكاثر في المختبر حيث نستطيع أن نكون منها ملايين الخلايا، وبعد ذلك يمكن تحويلها للخلايا المراد تحويلها اليها.

أحد الأقارب كان ابنه عمره 19 عاما أصيب في حادث بضغط على العمود الفقري، ونتج عن ذلك الإصابة بالشلل، وقد عملوا عملية تثبيت، وأزالوا الضغط عن الخلايا العصبية، الا أنه الى الآن لا يستطيع المشي، فهل يمكن استخدام هذا الأمر في علاجه؟ أم مازالت تحت الأبحاث؟

في الوقت الحالي بالفعل بدأوا في العمل على اصابات الحبل الشوكي، وهو بالفعل تم عمله بأحد المراكز بألمانيا عن طريق الجراحة، ولكن لابد من تجهيز الخلايا المناسبة له بداية بعمل فحص للأنسجة، وغالبا في حالات اصابات الحبل الشوكي فانه من المفضل أن تؤخذ الخلايا من الشخص نفسه.

هشاشة العظام

آمال: عمري 40 عاما ولي صديقة عمرها 45 عاما أصيبت بمرض هشاشة العظام، وأصبحت تخشى من كسر عظامها من أشياء أرى فيها مبالغة ولا معقول. فما هو هذا المرض؟ وهل يمكن تفادي الاصابة به عبر تحاليل وفحوصات معينة؟

ان مرض هشاشة العظام يظهر في الجسم بصورة نقص غير طبيعي في كثافة العظام، في كمية العظم العضوية وغير العضوية، وتصيبه بالتغير في نوعيته مع تقدم العمر. لأن العظام في حالتها الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وحين يصاب المريض يقل عدد المسامات ويزداد اتساعها، فتفقد العظام صلابتها وتصبح أكثر هشاشة، وبالتالي يمكن أن تنكسر بسهولة. أما العظام الأكثر عرضة للكسر في المصابين فهي عظام الورك والفخذ، والساعد فوق الرسغ مباشرة والعمود الفقري. والكسور التي تصيب عظام فقرات العمود الفقري تجعل المصابين يظهرون بمظهر أقصر في الطول، والسبب هو أن ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة. كذلك فان المصابين بهشاشة العظام يتعرضون لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط، أو تلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد على الانحناء أو السعال.

وهل الهشاشة هذه تحدث فجأة أم تتكون في وقت طويل؟

انها تحدث على مدى عدة سنوات، ولكنها تظهر فجأة حينما تصبح العظام أكتر رقة وهشاشة. ولهذا يجب أن نحدد الأشخاص المصابين بالهشاشة في وقت مبكر وقبل أن يحدث تلف شديد وتكسر بالعظام لأنه توجد طرق للعلاج.

وتعد الهشاشة من الأمراض الصامتة لأنها تنشأ بدون ألم وتظهر أعراضها بحدوث الكسر، لهذا من الضروري لكل شخص أن يبني عظاما قوية على مدى سنوات عمره، ويحافظ عليها مع تقدمه، كما انه يجب على كل شخص أن يعرف ما إذا كان معرضا للإصابة بالهشاشة حتى يمكن اتخاذ الخطوات التي تمنع حدوثه. فالعظام يمكن جعلها قوية في مقتبل العمر، خاصة في مرحلة النمو، وتصل إلى أشد قوتها في أواخر سن المراهقة، وتبدأ العظام بالترقق تدريجيا وتصبح أكثر هشاشة طوال الجزء المتبقي من العمر. ويمكن للأطباء رصد مؤشر قوة العظام بقياس الكثافة العظمية الذي يجرى بواسطة اختبار بسيط يشبه الأشعة السينية، وعادة ما يعد بعض الفقد العظمي جزءا من عملية الشيخوخة الطبيعية، ولكن لا ينبغي أن تصبح العظام هشة لدرجة أنها لا يمكنها تحمل تحركات الحياة اليومية العادية. والمخاطر الخاصة بحدوث هشاشة العظام لدى أي إنسان تتأثر بكمية الكتلة العظمية المتكونة إلى حين وصول هذا الإنسان إلى ذروة كتلته العظمية، وكمية الكتلة العظمية تنقص مع التقدم في السن، ولهذا فإن مخاطر حدوث هشاشة العظام تكون أعلى في الأشخاص المسنين. كما أن هناك عدة عوامل أخرى تؤثر بشكل جوهري على سرعة فقد الإنسان لكتلته العظمية يجب أخذها في الاعتبار عند تقييم مخاطر حدوث الهشاشة.

وما هي هذه العوامل؟

أهمها أن النساء بصفة عامة لديهن كتلة عظمية أقل من الرجال ولهذا فإن عظامهن أضعف بالرغم من كونهما في المرحلة العمرية نفسها، ونتيجة ذلك أن النساء يتعرضن للإصابة بهشاشة العظام في سن مبكرة عن الرجال. بالإضافة الى ذلك هناك عامل آخر مهم وهو هرمونات الأنوثة التي تقوم بتنظيم الدورة الشهرية والتي تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للعظام. والهرمون الأهم من بينها هو الإستروجين، والذي يتم إنتاجه في المبايض، ويساعد على تنظيم إنتاج البويضات أثناء سنوات الخصوبة لدى المرأة. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه يعتبر عامل مخاطر أساسيا لحدوث الهشاشة، فالمرأة حينما تكون سليمة، فإنها تستمر في إنتاج الإستروجين طوال فترة الخصوبة في حياتها، إلى أن تصل إلى سن اليأس. وبعدها يبدأ إنتاج الإستروجين في التوقف تدريجيا، وهنا تختفي المادة التي كانت تحمي الهيكل العظمي، فتبدأ بفقدان المادة العظمية بأسرع من ذي قبل. ولهذا فإن النساء بعد سن اليأس يكن أكثر عرضة لحدوث هشاشة العظام من النساء اللاتي مازلن تحدث لديهن الدورة الشهرية. ومن بين فئات النساء اللاتي لديهن مخاطر عالية لحدوث الهشاشة اللاتي يحدث لديهن اليأس في وقت مبكر نسبيا من حياتهن. فبدلا من حلول اليأس في الخمسينيات من العمر يحدث في أوائل الأربعينيات أو حتى في الثلاثينيات. كذلك النساء اللاتي تجرى لهن عملية استئصال الرحم وتستأصل أيضا مبايضهن، وهذه العملية لها نفس آثار سن اليأس، وذلك لأنهن يفقدن القدرة على إنتاج الإستروجين. ويبدأن في فقدان كميات أكبر من المادة العظمية في وقت مبكر أيضا. وكنتيجة لذلك فإنهن يتعرضن لمخاطر حدوث الهشاشة في وقت مبكر ويجب اتخاذ الخطوات لتقليل هذه المخاطر.

بالاضافة الى ذلك فإن بعض النساء تتوقف لديهن الدورة الشهرية لعدة شهور وقد تكون سنين قبل الوصول إلى سن اليأس بزمن طويل. وباستثناء فترات الحمل، حيث يكون ذلك طبيعيا فإن انقطاع الطمث يحدث بسبب خلل في إنتاج هرمونات الأنوثة. ولهذا السبب فإن النساء اللواتي تعرضن لانقطاع الطمث لفترة أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة حتى إذا عادت فيما بعد الدورة الشهرية لديهن إلى طبيعتها.

وهل هناك عوامل مخاطر أخرى في الرجال والنساء؟

هناك عدة عوامل تزيد من مخاطر الإصابة بالهشاشة الى جانب مسألة نقص إفراز الإستروجين. وبعض هذه العوامل تكون أهم من غيرها، ويمكن أيضا أن تكون آثارها تراكمية ناتجة عن عدة عوامل مختلفة تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة عن غيرها وهي:

ـ عوامل تتعلق بالمريض مثل وجود تاريخ للمرض في العائلة: تقدم العمر، كذلك كون الجنس أنثى، انقطاع الطمث في سن مبكرة قبل الـ 45، الحمل أكثر من 3 مرات على التوالي، عدم الإرضاع مطلقا، أو النساء اللاتي لم يحملن أو لم ينجبن أطفالا، النحافة أو البنية الرقيقة.
ـ عوامل تتعلق بنمط الحياة مثل قلة تناول الكالسيوم، عدم ممارسة الرياضة، التدخين، تناول القهوة بكميات كبيرة، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف بكميات كبيرة وانعدام أو قلة التعرض لأشعة الشمس.
ـ عوامل مرضية أو تناول بعض الأدوية مثل أمراض الجهاز الهضمي وسوء الامتصاص، الفشل الكلوي المزمن، زيادة نشاط الغدة الدرقية، زيادة نشاط الغدد الجاردرقية، تناول مركبات الكورتيزون، وتناول الأدوية المستعملة في علاج الصرع.
ـ استعمال مميعات الدم (الهيبارين)، الأمراض النفسية التي تؤدي إلى اضطراب الشهية وعدم انتظام تناول الطعام.
وتشخيص المرض يتطلب قياس كثافة العظام ونوع خاص من الأشعة السينية لقياس الكثافة.
أما عن التحاليل الخاصة بالهشاشة فإن فحص هشاشة العظام يعتبر إحدى الطرق السهلة لاكتشافها، وهناك العديد من الوسائل لتشخيص هشاشة العظام منها «QCT» التصوير الطبقي بواسطة تحليل البول.

اختبارات شهور الحمل

رزان: ما هي التحاليل الطبية الخاصة بالحمل، والمرأة الحامل على مدى شهور الحمل؟

تنقسم التحاليل الخاصة بالحمل إلى نوعين: الأول هو التحاليل الروتينية التي تتم لأغلب الحوامل، والثاني هو التحاليل التي تجرى في ظروف معينة، في حال احتمال وجود مرض وراثي أو إذا شك الطبيب في شيء غير عادي. حيث يسأل الطبيب عن التاريخ الطبي لأسرة الزوجين حتى يستطيع استنتاج أي أمر غير عادي إن وجد.

ولهذا يجب الصراحة من الطبيب، وذكر أنواع الحساسية التي تعاني منها خاصة إذا كانت حساسية من أدوية معينة، كذلك إذا كانت مدخنة، أو تمارس أي رياضة، أو تتبع أي ريجيم. كما انه يجب أن يعرف الطبيب كل المعلومات الطبية، على سبيل المثال إن كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، أو حدوث إجهاض سابق، حمل سابق، وكذلك الجراحات التي ربما تكون قد تعرضت لها. لأن هناك أمراضا وحالات معينة تكون وراثية. وقد يرغب الطبيب في عمل بعض التحاليل الوراثية إذا شك أن المرأة حاملة لحالة مرضية معينة قد تضر بالجنين.

كما انه يمكن أن يتم علاج بعض الحالات أثناء الحمل وعلى المرأة ان كانت تعلم بوجود أمراض وراثية في أسرتها أو أسرة زوجها أن تخبر الطبيب بها قبل الحمل. لأن الاستشارة الوراثية قبل الزواج مهمة جدا، حيث سيشرح المختص كل الاحتمالات والمخاطر للطرفين إن وجدت. كما يمكن التعرف على حاملي بعض الأمراض الوراثية مثل أنيميا البحر الأبيض المتوسط، أمراض العضلات، والـ «هيموفيليا» وهي الميل المتزايد للنزف.

متلازمة الداون

أما في حالة السيدات فوق سن 35 سنة، أو في حالة وجود مرض وراثي في أسرة أي من الزوجين مثل متلازمة «داون»، فيوصى بعمل تحليل «amniocentesis» وذلك لتشخيص أي مشاكل محتملة. وهذا الإجراء يتم ما بين الأسبوع الـ 15 والأسبوع الـ 18 من الحمل. يتم ذلك الإجراء عن طريق إدخال إبرة في الرحم ويتم أخذ عينة من السائل الأمنيوني لتحليلها لاكتشاف أي شيء غير عادي إن وجد.

وخلال المتابعة مع الطبيب إذا لم تكوني قد قمت بعمل مسح لعنق الرحم خلال الـ 6 أشهر الماضية، فإنه سيقوم بأخذ عينة من الإفرازات الموجودة بعنق الرحم والقيام بتحليلها للاكتشاف المبكر لأي خلايا سرطانية أو على وشك أن تكون، وكذلك لاكتشاف أي شيء غير طبيعي في الرحم أو عنق الرحم.

كما سيتم عمل تحليل بول بشكل منتظم لاختبار وجود سكر، فإذا كانت نتيجة تحليل البول تنبئ باحتمال وجود مرض السكر، فيجب إجراء تحليل جلوكوز لإعطاء نتيجة أكثر دقة. لأنها مسألة شائعة أن تكون نتيجة تحليل السكر إيجابية في أول مرة خلال الحمل، ويختلف العلاج حسب ارتفاع مستوى السكر. وكذلك يجرى تحليل بروتينات للتأكد من أن الكليتين تعملان بكفاءة. كما انه يمكن أيضا اكتشاف وجود بكتيريا أو صديد من خلال تحليل البول ويبدأ علاج التهابات مجرى البول لو أثبت التحليل وجود أي منهما. كما يتم إجراء تحليل دم في أوقات مختلفة أثناء الحمل للتأكد من عدة أشياء، ويتضمن ذلك تحاليل دم كاملة، وتحليل RH، اختبار الأنيميا، وربما تحليل التهاب الكبدى «أ» و«ج».

ميكروب القطط

من المهم اجراء فحص «توكسوبلازموزيس» فهو عدوى تنقل للإنسان عن طريق اللحوم النيئة، أو عن طريق فضلات القطط. بالرغم من أن وجوده أمر شائع لا يسبب قلقا في حال عدم وجود حمل إلا أنه قد يسبب أضرارا بالغة إذا أصيبت به الحامل وانتقلت العدوى للجنين منها وفاة المولود أو الإجهاض، كما قد يسبب للمولود عمى، صمما، صرعا، أو أضرارا بالمخ. وبالرغم من خطورة عدوى الـ «توكسوبلازموزيس» أثناء الحمل إلا أن ذلك نادرا ما يحدث. وسيظهر التحليل إذا كانت السيدة مصابة أو معرضة للإصابة بالعدوى، وهو عامل مهم لتحديد ما إذا كانت هناك خطورة على الحمل أم لا.

وكذلك تحليل الـ «روبيللا» الذي يظهر إذا كان لدى الحامل أجسام مضادة كافية أم لا لحمايتها من احتمال الإصابة بمرض الحصبة الألمانية، لأن له تأثيرا بالغ الضرر ودائما على الجنين إذا ما تعرضت له الأم ولم تكن قد أخذت تطعيم MMR الغدة النكافية، الحصبة، والحصبة الألمانية.

بالإضافة إلى التحليل الثلاثي الذي يتم بين الأسبوع الـ 15 والـ 20 من الحمل وهو يظهر بعض الحالات مثل التشوه في العمود الفقري، متلازمة «داون»، وبعض عيوب الكروموزومات الأخرى.


د.عاطف رمضان في سطور

د.عاطف رمضان مصطفى علي، حاصل على دكتوراه تحاليل طبية من كلية طب القصر العيني، عمل لمدة 10 سنوات مع د.نهاد الشيمي في أكبر معامل زرع الكلى، والخاصة بالتوافق بين المتبرع والمريض، وعمله الأساسي كان في الهيئة العامة للمستحضرات الحيوية واللقاحات، وعمل على برنامجي القضاء على شلل الأطفال التابع لمنظمة الصحة العالمية، والخاص بعزل الفيروس وكيفية صنع اللقاح الخاص به، وكيفية توزيعه، يعمل حاليا مديرا لأحد المختبرات الكبرى.

الحالة الاجتماعية متزوج ولديه 3 أطفال هم: أحمد ومريم وياسمين.