المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب «آيات الله»



فاتن
01-01-2010, 08:33 AM
استغل مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي رحيل آية الله حسين علي منتظري عن الساحة ليرسل قوات الحرس والتعبئة الى عدة مدن، لقمع انصار منتظري والإساءة الى العديد من مراجع الدين بذريعة اندلاع احتجاجات شاملة ضد حكمه وإطلاق شعارات أساءت اليه كثيراً.

وكان خامنئي قد وصف تمزيق صور آية الله الخميني بأنه عمل آثم ويستحق منفذه الإعدام، بيد انه سمح لأنصاره من الحرس بتمزيق وإحراق صور منتظري، الذي هو أعلى فقهاً وعلماً من جميع مراجع الدين وشخص المرشد خامنئي الذي يفتقد حتى الآن المرجعية الدينية، لانه لا يملك رسالة فقهية ولم يؤيّده اي من مراجع الدين ليكون مرحباً قادراً على إصدار الفتاوى الدينية.

ونفذ أنصار خامنئي مخطط الاعتداء على بيت ومدرسة منتظري ومسجده ثم انتقلوا ليعتدوا على الشيخ يوسف صانعي ومحاصرة الأماكن الدينية، ومنها السيدة «معصومة قم»، وأطلق أنصار خامنئي شعار «الموت لمراجع الدين التابعين لأميركا وإسرائيل».

وفي مدينتي اصفهان ونجف آباد هاجم انصار خامنئي مراجع الدين ومنعوهم من إقامة مراسم العزاء لمنتظري وانهالت قوى الامن والتعبئة بالضرب على المواطنين في هاتين المدينتين. ومن المعروف ان مراجع الدين في ايران ينقسمون بين مؤيد للنظام ومعارض له، حيث كان النظام يحظى بتأييد 6 مراجع دين فقط وقد انقلب 3 من هؤلاء ضد النظام بعد الاعلان عن تزوير الانتخابات وقمع المحتجين بشكل وحشي لا سابق له، وبقي للنظام في الوقت الراهن مرجع ديني واحد في مدينة قم يؤيد سياسة المرشد خامنئي، وهو الشيخ نوري همداني الذي ليست له اي مكانة فعلية في المجتمع وأنصاره لا يتجاوزون المائة شخص.

يزعم انصار خامنئي انهم سيطروا بالكامل على مدن قم واصفهان ونجف آباد، ويفتخرون بانهم منعوا مراجع الدين والمواطنين من اقامة مراسم العزاء لمنتظري حتى انهم أعاقوا مراسم عاشوراء التي لها مكانة مهمة لدى الشيعة.

ويخشى أنصار خامنئي ان يستغل الاصلاحيون و«المعارضة الخضراء» وفاة منتظري او شهر محرم للانتفاضة ضد النظام وإسقاط الحكومة، خاصة ان مراجع الدين المعارضين قادرون على تحريض أنصارهم ضد النظام من خلال استغلال شهر محرم والاستفادة من حركة الإمام الحسين للانقلاب على نظام علي خامنئي.

وكان هذا النظام في السابق، اي قبل تزوير الانتخابات يستغل شهر محرم ومراسم عاشوراء او وفاة اي مرجع ديني لإنزال أنصاره في الشوارع لاطلاق شعارات لمصلحته، لكن نظام خامنئي يخشى الآن من هذا الشهر ويعتبر المراسم انها غير قانونية ولا يحق للمواطنين النزول الى الشوارع.

آية الله طاهري مرجع الدين الابرز في اصفهان وفي كلمة له انتقد بشدة استمرار قمع المواطنين والاعتداء على مراجع الدين، وذرف الدموع، متضرعاً إلى الله ان يزيل الغمة من هذه الأمة، وقال: «الشكوى لغير الله مذلة، لقد وصلت السكين للعظم ولا بد من الوقوف ضد الظلم والاستبداد!».

من جانبه، حذر الرئيس السابق محمد خاتمي من استمرار القمع والدكتاتورية في البلاد، وقال لجمع من أنصاره انه مهما فعل النظام من أعمال قمع وإرعاب فانه يفقد المزيد من مكانته ويدفع جميع الشعب للانتفاضة ضده وإسقاط الحكومة غير القانونية.

إيران صدا (صوت إيران)