على
09-10-2004, 07:14 PM
«أطلس» الأثرياء العرب
29 مليارديرا عربيا اولهم الوليد بن طلال وآخرهم عدنان خاشقجي, يتصدرون لائحة الاثرياء العرب. في المرتبة الخامسة لبناني هو رفيق الحريري تقول مجلة «فوربس» ان ثروته ازدادت نصف مليار دولار في عام واحد.
واللائحة لا تضم القادة والملوك والرؤساء الذين لم يحص احد ثرواتهم حتى الآن, وهي تقتصر على رجال الاعمال الذين ينتمون بصورة اساسية الى السعودية والامارات والكويت.
من هم «المليارديرية» العرب وكيف جمعوا ثرواتهم؟ ما حجم الاستثمارات العربية في اميركا وأوروبا؟ لماذا تهرب الرساميل العربية الى خارج الحدود وتعتبر المصارف والمراكز المالية الاميركية والاوروبية اكثر امانا من بلدانها الاصلية؟ «الكفاح العربي» تفتح الملف, استنادا الى صحف متخصصة ومراكز دراسات ومؤسسات مالية دولية, ابرزها «ميريل لينش» و«كاب جميني» و«فورتشن» و«فوربس», بالاضافة الى مصادرها المحلية.
منذ العام 2000 والمسؤولون عن استثمار الثروات الخاصة في «ميريل لينش» المصرف الذي يدير اموال مئات العائلات الغنية في العالم, يلاحظون ان قطاع الانترنت والمعلوماتية والاتصالات رفد لائحة الاغنياء بأسماء جديدة. الارقام تقول ان اللائحة تتضخم وإن ثروة الذين تزيد ممتلكاتهم على المليار دولار ازدادت بنسبة 7,7€ في العام 2003 €على مستوى العالم€ لتصل الى 28,560 مليار دولار.
والاسماء العربية في اللائحة تتزايد بدورها, ولو ان كثيرين من الرسميين يتكتمون على ثرواتهم الحقيقية, لاعتبارات سياسية وأخلاقية. وقد ظهر اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مجلة «فوربس», في سياق جردة ملحقة باللائحة الرئيسية لأغنى الاغنياء, وقدرت المجلة ثروته بملياري دولار, كما وردت اسماء تسعة قادة وملوك ورؤساء بينهم فيدل كاسترو الرئيس الكوبي وياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الذي قدرت ثروته بـ300 مليون دولار, لكن وزير المال الفلسطيني اوضح في وقت لاحق ان المبلغ ملك السلطة لا ملك الرئيس الفلسطيني.
ومراجعة اللائحة, سنة بعد سنة, تكشف ان الثروات تأتي وتزول, وفي فاصل زمني قصير احيانا, نتيجة عمليات نصب او احتيال كبرى, او بسبب استثمارات غبية. وبين الاسماء التي اختفت في العام الفائت اسم ليو كيرش الذي تبددت ثروته البالغة 11,5 ملياراً في سداد الديون والصفقات الخاسرة, كما اختفت ثروة جنيفر وبن افلك الذي كان بين المئة ملياردير الاكثر ثراء في العام 2003.
ظاهرة اخرى تلفت في تأمل اللوائح ومقارنتها, وهي ان كبار الرياضيين بدأوا يتسلقون قمة الشهرة والثروة. مجلة «فوربس» صنفت, مثلا, زين الدين زيدان لاعب الكرة الفرنسي €من اصل جزائري€ في المرتبة 47 بين الرياضيين الاغنياء, وراء تيغر وودز الرياضي الاغلى في العالم €120 مليون دولار في العام 2003€, وميخائيل شوماخر. والمفارقة ان اصحاب الملايين هؤلاء لا يودعون ثرواتهم داخل بلدانهم, وكثيرون منهم يهربون الى بلدان تشكل «جنات ضريبية» في الخارج, والمفاجأة ان المغرب وتونس, الى جانب سويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا, يصنفان بين هذه «الملاجئ».
اين العرب في اللوائح؟
ثروات الاغنياء التي ازدادت بنسبة 7,7€ العام الفائت, لا تزال بعيدة عن معدلات الزيادة في الثروات العربية ومعظمها خليجية ونفطية. «الصدمة» النفطية الاخيرة رفعت العائدات في الدول المنتجة بنسبة تتراوح بين 25 و30€, مما يعني ان العرب الاغنياء يزدادون غنى ولو ان اعداد الفقراء في صعود وكذلك اعداد الذين لا يجدون عملا في العالم العربي, والتي تقدرهم منظمة العمل العربية بـ12 مليونا.
اللبنانيون
وفي معاينة لوائح الاغنياء نبدأ باللبنانيين. الرئيس رفيق الحريري في رأس اللائحة بين المقيمين, وثروته جاءت بشكل اساسي من شركة «سعودي اوجيه», لكنه يتوسع في الاستثمار في مجالات الاتصالات €الخلوي€ والاقتصاد الجديد, ولا سيما في جنوب افريقيا ورومانيا.
و«سعودي اوجيه» تأسست في العام 1978, ونمت بشكل متصاعد بصورة خاصة في المملكة العربية السعودية, حتى بلغت استثماراتها في سنوات قليلة حوالى 3 مليارات دولار. وهناك من يقول ان معظم الطرقات والمستشفيات والانشاءات الاساسية في المملكة توزعت خلال الثمانينيات بين «سعودي اوجيه» ومجموعة بن لادن للانشاءات.
فندق انتركونتنيننتال في الطائف كان انجاز «سعودي اوجيه» الاول بكلفة بلغت 150 مليون دولار, بعدها منحت الشركة, بإيعاز مباشر من الملك فهد مجموعة مشاريع دفعة واحدة. اليوم يدير سعد الدين الحريري نجل الرئيس الحريري الشركة, لكنه يعمل على تنويع اعمالها من خلال قطاعات جديدة سريعة النمو في شرق اوروبا وأجزاء من افريقيا, ويضع بصماته الشخصية على مسيرة الشركة, مستفيدا من رصيده العلمي €خريج جامعة جورج تاون€ والعلاقات الواسعة التي يملكها والده.
في هذا السياق دفع سعد الدين الحريري عشرة ملايين دولار في العام 2001 للحصول على رخصة شركة للهاتف الجوال في جنوب افريقيا, ليستثمر بعد ذلك 400 مليون دولار في هذا القطاع, ثم يدخل في تجمع مع عدد من الشركاء لتقديم خدمات الهاتف المحمول, ثم في شراكة مع مستثمرين بريطانيين وشركة «كوالكوم» في اطار مجموعة اتصالات حملت اسم «زاب موبايل» مهمتها تشغيل الخلوي في رومانيا.
والارباح التي تسجلها مجموعة الحريري العائلية, عاما بعد عام, لا تعود الى موقعه في السلطة اللبنانية, بقدر ما تعود الى صداقاته الكثيرة والادارة الجديدة التي يشرف عليها نجله, محاطا بعدد كبير من المستشاريين والخبراء, وهو يكثر من السفر برفقة حراسه الشخصيين ويهوى رياضة الغوص وجمع التحف, ويحرص حرصا تاما على التواصل مع والده في كل شاردة وواردة.
ورفيق الحريري €60 عاما€ بدأ حياته العملية قاطفا للحمضيات, ثم مصححا في احدى الصحف اللبنانية, قبل ان يتم دراسته الجامعية في كلية التجارة في الجامعة العربية, وينتقل الى السعودية €بفضل اعلان في جريدة€ حيث عمل في التدريس ثم في تدقيق الحسابات كي يعيل نفسه وعائلته. وفي العام 1970 وضع احدى قدميه في عالم الاعمال من خلال شركة صغيرة اسمها «سيكونيست» قبل ان ينطلق بقوة في العام 1977 من خلال اشتراكه مع «اوجيه» الفرنسية في تشييد فندق الطائف, في فترة لم تتجاوز التسعة اشهر. اثر هذا الانجاز لقي حظوة سعودية خاصة وبدأت اعماله تزدهر.
من فندق الطائف, الى مركز الشروق الحكومي في الظهران, الى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة, الى المركز الحكومي في الرياض €بكلفة 3 مليارات ريال سعودي€, الى مشروع «ألفا» في الرياض الذي يضم مجلس الشورى والديوان الملكي, الى فندق «المسيرة» الدولي في الطائف, والمدينة الحكومية في الدمام, وقصر الامويين في دمشق, والاستثمارات العقارية في لبنان والعالم العربي وأوروبا, وتوظيفات القطاع المصرفي ولا سيما في مصرف «الميديترانيه» و«البنك اللبناني * السعودي», الى ملكية اسهم كثيرة في شركات مالية وسياحية €على غرار فنادق «شيراتون» في السعودية€, وصولا الى الاستثمارات الاعلامية التي بدأت بتلفزيون «المستقبل» و«اذاعة الشرق» وصحيفة «المستقبل» و«صوت العروبة» وحصة في «دار النهار». وآخر الاستثمارات المعلنة تأسيس «الشركة العربية القابضة» في سوريا, بالتعاون مع ثلاث مجموعات سعودية, برأسمال قدره مئة مليون دولار.
وليس في لائحة «ميريل لينش» او «فوربس» اسم اي ملياردير لبناني آخر, مقيم في لبنان, إلا أن اللائحة تضم مجموعة من اصحاب الملايين ابرزهم اسكندر صفا, ومنى ايوب, وسام هامان. صفا يعمل في قطاع الشحن والسفن وقد اشترى شركة «سي ام ان» الفرنسية لبناء السفن في العام 1992, وجنى ثروة كبيرة من اعماله في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا, عن طريق تنظيم الصفقات والعقود للشركات العالمية. ايوب هي الزوجة السابقة للملياردير السعودي ناصر الرشيد, جمعت ملايينها من طلاقها كما من مدخراتها €هكذا تقول€ وهي وجه مألوف في المجتمع الفرنسي المخملي. وهامان الذي سافر الى انكلترا قبل سنوات, واشترى «نادي ويمبلدون» لكرة القدم, واستطاع ان يرفع مستوى النادي ومستواه المالي معا, وضاعف ثروته في سنوات قليلة, من شراء اندية جديدة, وهي تقدر اليوم ببضع مئات من الملايين.
السعوديون
13سعودياً في اللائحة ابرزهم الوليد بن طلال الذي كبرت ثروته في العام الفائت وجعلت منه رابع رجل غني في العالم €الثلاثة الاول اميركيون€.
حصته في «سيتي بنك» اكبر مجموعة مصرفية في العالم حوالى 10 مليارات دولار, واستثماراته الاخرى على امتداد العالم اكثر من عشرة مليارات. وإذا كانت الثروة تعرف من مظاهرها فإن «الوليد» يملك 3 طائرات خاصة احداها «بوينغ 747», وقصرا مكوّنا من 317 غرفة, ويختاً فاخرا بطول 288 قدما كان في السابق لدونالد ترامب, وهو يعتبر بجدارة واحدا من اهم وأذكى رجال الاعمال العرب في عالم اليوم.
يدير الوليد شركاته من خلال «المملكة القابضة» اي الشركة الام, وله استثمارات في زوايا الكون الاربع, وهو يجد وقتا لممارسة كل انواع الرياضات, وفي هذا يقول «امارس 31 رياضة مختلفة وأنا جيد في معظمها». وهذه لائحة ببعض استثماراته في السعودية وفي العالم:
البنك السعودي الاميركي, شركة التصنيع الوطنية, مدارس المملكة, مستشفى المملكة, مركز المملكة, شركات التقنية والانترنت, اميركا اون لاين €1,05 مليار دولار€, ابل €800 مليون دولار€, زيروس €400 مليون دولار€, كوداك €مليون دولار€.
وعلى مستوى شركات الاتصالات:
موتورولا €700 مليون دولار€, تيليدسيك €300 مليون دولار€, شركة سلكي لاسلكي للاتصالات الوطنية €50 مليون دولار€.
وفي شركات الاعلام والترفيه:
نيوز كورب €1,7 مليار دولار€, ميدياست €742 مليون دولار€, راديو وتلفزيون العرب €مليون دولار€, ديزني لاند * باريس €300 مليون دولار€, كيرش ميديا €232 مليون دولار€, ساتشي اند ساتشي €مليون دولار€, شركة روتانا للصوتيات والمرئيات €50 مليون دولار€.
وأبرز استثماراته المصرفية تتمثل في شراء اسهم في City Bank في العام 1991 الذي كان بداية نجاح اسمه في دنيا المال والاعمال, قبل ان يقتحم مواقع اوروبية وأميركية كبيرة في عالم التجارة والمقاولات والترفيه.
وأبرز الفنادق التي يملكها:
«فورسيزنز» في الاردن €عمان€, «موفمبيك» و«دبي فيرمونت» في دبي, «فورسيزنز» في سوريا €دمشق€, «موفمبيك» و«فورسيزنز» في لبنان €بيروت€, «موفمبيك» في مصر €الغونة والقصير€, وهو يستعد لاطلاق مجموعة فنادق اخرى في ليبيا والسودان والكويت.
€ الاسم الثاني في لائحة الاغنياء السعوديين «مجموعة العليان» التي بدأت شركة نقل في العام 1918, وأصبحت اليوم تضم اكثر من 50 شركة تملك حصصا في كل من «مت لايف» و«كريدي سويس» و«فيرست بوسطن» ومجموعة «اميركان» العالمية.
كتاب بريطاني صدر اخيرا يوثق سيرة سليمان صالح العليان الذي توفي في العام 2000, عن 84 سنة, بدأها بمرتب لا يزيد على 12 دولارا في الشهر, وانهاها بثروة تقدر بـ6,8 مليارات دولار. عنوان الكتاب «من عنيزة الى وول ستريت», وهو يشرح كيف بدأ الرجل حياته العملية في آرامكو €التي كان اسمها كاليفورنيا اريبيان ستاندرد€, ثم انطلق في تأسيس شركات المقاولات التي مولها بواسطة قرض رهن له منزله, قبل ان يلعب دورا اساسيا في تقديم التأمين التجاري في المملكة والشرق الاوسط.
بعد وفاة سليمان اصبح خالد ابنه رئيسا للمجموعة, وهو يتقاسم مع ارملة والده ماري والابناء الثلاثة الآخرين حياة وهيثم ولبنى الثروة, ويشكل نجاح لبنى علامة فارقة في اقتحام المرأة السعودية عالم الاعمال.
€ الاسم الثالث في المجموعة السعودية «شركة بن لادن للمقاولات» €6,7 مليارات دولار€. انها من اكبر شركات المملكة وقد فازت اخيرا بعقد اسكاني بقيمة 533 مليون دولار في مكة المكرمة, لبناء احد عشر برجا تضم اكثر من الف شقة, بالاضافة الى فندق ضخم من فئة الخمس نجوم. مؤسس الشركة محمد بن لادن انجب 54 ولدا وبنتا من زوجات عدة, و13 من ابنائه اعضاء في مجلس الادارة. وعلى الرغم من صلة القرابة مع اسامة بن لادن فإن اعمال الشركة لم تتأثر بـ11 ايلول €سبتمبر€ وما بعده, وهي تزداد ازدهارا في السنوات الاخيرة.
€ صالح الراجحي €93 سنة€ هو الاسم الرابع في لائحة اغنياء السعودية بـ3,35 مليارات دولار. انه صاحب الحصة الثانية في «شركة الراجحي المصرفية للاستثمار» €الحصة الاولى لأخيه سليمان€ التي تحقق نجاحات كبيرة في المنطقة, وقد وصل معدل نموها الى 15€ خلال السنوات الثلاث الاخيرة. ولصالح 60 ولدا وابنة.
€ا لاسم الخامس في اللائحة السعودية خالد بن محفوظ €2,95 مليار دولار€ الذي ورث عن ابيه «بنك السعودية الوطني» وباعه قبل عامين بـ1,8 مليار دولار, ليدير مع ابنائه مجموعة استثمارية عالمية.
€ا لاسم السادس محمد جميل €2,8 مليار دولار€ الذي يدير عمليات شركة «تويوتا» في الشرق الاوسط وبريطانيا وآسيا الوسطى والصين, وتعتبر شركته اكبر شركة تمويل شخصي في السعودية.
€الاسم السابع سليمان الراجحي €1,65 مليار€ الذي يملك الحصة الاولى في «شركة الراجحي» للصيرفة والاستثمار» وهو رئيس البنك ومديره التنفيذي, ويقال بأن له 23 ولدا.
€ الاسم الثامن محمد بن عيسى الجابر €1,6 مليار€ الذي يترأس مجموعة «ام بي اي» السعودية ويهوى الطيران بقدر ما يهوى الانفاق.
€ الاسم التاسع صالح الكامل €1,35 مليار€ الذي يستثمر من خلال مجموعة شركات «دلة البركة», والذي خسر كثيرا من المال في امبراطوريته الاعلامية.
€ الاسم العاشر «عائلة الزامل» التي تعتبر من اكثر الشركات السعودية نجاحا €1,25 مليار€ وهي تعمل في ميادين صناعية وتجارية مختلفة كالتكييف والفولاذ والاغذية والسياحة والصيرفة.
€ الاسم الحادي عشر «عائلة الدباغ» €1,15 مليار€.
€ الاسم الثاني عشر «عائلة الجميل» €1,1 مليار€.
€ الاسم الثالث عشر عدنان خاشقجي €1,1 مليار€.
الاماراتيون
وتقول مجلة «اريبيان بزنس» الاماراتية ان 16 اسما سعوديا دخلوا لائحة الاغنياء €بين ملياردير ومليونير€في العام الفائت, اي اكثر من عدد الاماراتيين. إلا ان الامارات على الرغم من صغرها النسبي تقترب بسرعة من اللحاق بالسعودية, اذ ان عدد اثريائها ارتفع بنسبة 4,5€ ليصل الى 60 الفا في العام 2003.
الامارات العربية المتحدة تعتبر اذاً في المرتبة الثانية خليجيا, على مستوى الافراد ورجال الاعمال, وقد ارتفع عدد اصحاب الملايين في دول مجلس التعاون الخليجي من 223500 شخص الى 226000 شخص, وقابل هذا الارتفاع ازدياد في الاصول المستثمرة من 737 مليارا الى 776 مليارا. وتقدر الثروات الخاصة في دول مجلس التعاون بما يزيد على تريليون دولار, ويتوقع لها ان تصل الى 1,5 تريليون في العام 2007.
يتصدر مهدي التاجر, الذي يقال عنه انه «شريك الجميع» لائحة الاغنياء الاماراتيين وهو «الرقم 6» في اللائحة العربية بعد الوليد بن طلال ونصر الخرافي ومجموعة العليان ومجموعة بن لادن ورفيق الحريري. الرجل يدير امبراطورية مالية بأقل ضجة ممكنة وأقل ظهور ممكن, كما يدير «ورشة» سياسية ودبلوماسية بعقل الكتروني محكم. معروف عنه انه رجل قوي في دبي يجمع بين النفوذ المالي والتأثير السياسي, حتى انه قيل انه كان الحاكم الفعلي للامارة خلال السبعينيات, عندما كان احد اكثر ملازمي الشيخ راشد بن مكتوم, وأحد مهندسي قيام دولة الاتحاد, وقد شارك في كل مراحل المفاوضات بين الامارات السبع, وبينها وكل من قطر والبحرين.
درس في بريستون €بريطانيا€ وجمع ثروته الاولى في مرفأ دبي من خلال تخليص المعاملات الجمركية, ثم استفاد من تجارة الذهب وحقق 500 مليون دولار في هذه التجارة, قبل ان يقتحم عالم الاعمال من بابه الواسع ويرفع ثروته الى حدود 4,5 مليارات دولار.
وعلى الرغم من النكسات السياسية والمالية التي تعرض لها, لا يزال التاجر, سفير الامارات السابق في لندن, رجلا صلبا ومتماسكا يعمل في تجارة النفط والغاز والمعادن والعقارات.
€ الاسم الثاني في اللائحة الاماراتية عبد العزيز الغرير €4,2 مليارات دولار€, الذي جمع ثروته من «بنك المشرق» الذي أسسه في الامارات في العام 1967. تحت لواء هذا المصرف تنضوي شركات مصرفية عدة ابرزها «بنك عمان ما وراء البحار» في الولايات المتحدة, و«بنك المشرق المتحد» في هونغ كونغ, وشركة «اصول» للتمويل في الامارات, وشركة «عمان» للتأمين.
ويملك عبد العزيز حصصا تصل الى ملياري دولار في المجموعة وقيمتها السوقية 3,1 مليارات دولار, وله استثمارات عائلية تكفي وحدها لأن تجعل منه مليارديرا.
€ الاسم الثالث €التاسع عربيا€ في لائحة اغنياء الامارات «مجموعة الفطيم» وهي من اكبر مجموعات الاعمال في الامارات والمنطقة وتقدر موجوداتها بـ3,5 مليارات دولار, ويعمل لديها اكثر من عشرة آلاف شخص ينتمون الى 40 جنسية مختلفة.
€ الاسم الرابع عبد الله الفطيم €3,4 مليارات دولار€ الذي يعتبر ثاني اثرياء عائلة الفطيم, وهو يدير عددا من الشركات العاملة في الشحن والهندسة وتأجير السيارات, ويمثل عددا من العلامات التجارية مثل «تويوتا» و«ليكزس» و«هوندا» و«فولفو» و«كرايسلر» وغيرها, وعبد الله ينشط ايضا في مجال الاجهزة الالكترونية اليابانية والاوروبية, وفي مجال الساعات, وآخر مشاريعه بناء مدينة تجارية كبيرة هي «نستيفال سيتي» في دبي. والبعض يقول انه يملك اكثر من 3,4 مليارات دولار, وأن اسمه سوف يقفز فجأة الى مرتبة عليا عندما يعلن عن ثروته الحقيقية.
€الاسم الخامس الاماراتي هو خلف الحبتور الذي يقف وراء البناء الاكثر شهرة في الخليج اي «برج العرب» €7 نجوم€ الذي شيد في دبي. ثروته تقدر بـ1,25 مليار دولار, وقد بنى ملايينه الاولى من خلال نشاطه في احدى شركات الانشاء المحلية قبل ان يؤسس شركته الخاصة «الحبتور للهندسة», التي وظفها في تنفيذ مشاريع كثيرة في بدايات نهضة دبي العمرانية.
اليوم تتألف مجموعة الحبتور من شركات عدة تنشط في ميادين الهندسة والعقارات والسيارات والفنادق وحتى الطباعة والنشر, علما ان المجموعة هي الوكيل الوحيد لسيارات «بنتلي» و«متسوبيشي» و«استون مارتن» في الامارات, وثروة الرجل قد تزيد على الرقم المتداول.
الكويتيون
ناصر الخرافي هو الاسم الاول في لائحة رجال الاعمال الكويتيين, وقد تمكن في العام 2003 من رفع قيمة ثروته بنسبة 39,3€ لينتقل من المركز 58 في لائحة اغنى الاغنياء عالميا الى المرتبة 39 ويقدر حجم امواله بـ8,4 مليارات دولار.
مجموعة الخرافي التي تأسست في العام 1976, وتطورت من شركة مقاولات محلية الى واحدة من كبريات الشركات العالمية تنشط في ميادين الهندسة والانشاءات والصيانة وتركز بشكل اساسي على قطاع النفط والمياه والكيميائيات والطاقة.
وتسعى مجموعة الخرافي الى حصة في اعمار العراق, من خلال «بنك الكويت الوطني» التي تملك المجموعة 16€ من حصصه, والذي يشارك في تمويل المشاريع الانشائية في عراق ما بعد الاحتلال.
€فيصل العيار الذي يدير شركة المشاريع الكويتية «كيبكو», يعتبر اللاعب الثاني في مجال الانشاءات داخل وخارج الكويت وتقدر ثروته بملياري دولار. في رعاية «كيبكو» تأسست اكثر من 70 شركة في المنطقة والعالم, توظف اكثر من عشرة آلاف شخص, وتشغل اكثرمن عشرة مليارات دولار, وقد ارتفعت ارباح هذه المجموعة بنسبة مذهلة في العام الفائت لتصل الى 22,8 مليون دولار, وأبرز استثماراته الجديدة في تونس والعراق.
€ الاسم الكويتي «الرقم 3» الذي يحتل الرقم 21 في قائمة اثرياء العرب «عائلة الشايع» التي تملك اكبر مجموعة لمحال البيع بالمفرق في المنطقة, وتنشط في 4 وحدات اساسية: العقارات, الفنادق, المقاهي والسيارات. وقد سجلت دفعا قويا عندما تم اختيارها من قبل المجموعة الاميركية لمقاهي «ستاربكس» لتمثيلها في المنطقة, وتقدر ثروة المجموعة بـ1,45 مليار دولار.
€ الاسم الرابع في اللائحة الكويتية معن الصانع, وتصنف شركته في المرتبة 14 لأكثر الشركات ربحية في المملكة العربية السعودية, وتقدر ثروته بـ1,4 مليار دولار. ولدى الصانع الذي يرأس مجموعة «سعد» مكاتب في كل من البحرين وجنيف ولندن, وشركات في الكويت والبرتغال وجزر جيرسي الفرنسية وجزر كايمان وانتليس كما في الولايات المتحدة. وكثيرون يعتبرون الرقم المعلن لثروته اقل تقدير ممكن لهذه الثروة.
€ الاسم الكويتي الخامس محمد البحر €1,2 مليار€ الذي يدير مجموعة شركات تعمل في منطقة الخليج منذ 67 عاما, وهو المساهم الاول في «البنك الوطني الكويتي», وينشط حاليا في سوق الصيرفة العراقي.
أسماء في اللائحة
ولا بد من التوقف عند اسماء كبيرة اخرى في اللائحة:
€ الاسم الاول «عائلة كانو» البحرينية التي قيل الكثير عن غناها, والتي تعتبر اكثر الشركات العائلية شفافية وصدقية في المنطقة. موجودات «مجموعة كانو» تقدر بـ4 مليارات دولار, وقد نشطت في السعودية ايام الطفرة النفطية قبل ان توسع نشاطها الى ابو ظبي ودبي والشارقة. وهي تعتبر الشركة الاقدم والاكثر خبرة في قطاع الشحن الذي تعمل فيه خمسة آلاف سفينة سنويا بين السويس والهند.
«بيت كانو» عنوان كتاب يحكي قصة العائلة التي تتجاوز ثروتها 3 مليارات دولار, 400 مليون منها حصلت عليها دفعة واحدة في العام الفائت عندما باعت مركزا تجاريا تملكه في سيدني €استراليا .
€الاسم الثاني عراقي هو نظمي الاوجي €صاحب فندق لوريال في احدى ضواحي بيروت€.
أوجي الذي يحتل المركز 14 في لائحة الاغنياء العرب يعتبر اثرى اثرياء العراق في الداخل والخارج وتقدر ثروته بـ2,4 مليار دولار اي اكثر من ثروة صدام حسين, وقد كسب اخيرا 500 مليون دولار من مشروع تطوير شبكة الهاتف الجوال في العراق.
يحمل نظمي الجنسية البريطانية ويبلغ حجم شركته الاساسية «البحر المتوسط العامة القابضة» اكثر من ملياري دولار, وهو يعاني بعض المتاعب السياسية والقضائية في الفترة الاخيرة.
€ الرقم 18 في لائحة العرب الاثرياء هو محمد الفايد المصري الذي يملك محال «هارودز» الشهيرة في لندن, والذي فقد ابنه في الحادث الذي تعرضت له الليدي دايانا في قلب باريس. ثروة الفايد تقدر بـ1,5 مليار دولار, وهو ينشط في مشاريع عقارية فخمة ومشاريع طيران وصيرفة, على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها في بريطانيا.
€ وفيق السعيد السوري هو «الرقم 20» في اللائحة العربية, ومعروف عنه انه جنى ثروة طائلة في زمن قياسي, من خلال المشاريع التي نفذها في السعودية. اسم السعيد اقترن كذلك بصفقة «اليمامة» التسليحية بين الحكومة السعودية وشركات الطيران البريطانية, في ايام مارغريت تاتشر.
تقدر ثروة السعيد بـ1,5 مليار دولار, وهو يعيش حاليا في موناكو ويحمل الجنسية السعودية, ويملك منازل اقرب الى القصور الفخمة في فرنسا والسعودية وسوريا واسبانيا €ماربيا€ والسعودية, كما يقتني لوحات اصلية لرسامين عالميين, وأكثر من 50 حصانا تشارك في السباقات.
انها الجردة العربية بأصحاب المليارات, وهي ليست جهدا مهنيا ميدانيا قامت به جريدة «الكفاح العربي», وإنما مجرد دراسة سريعة تستند بصورة خاصة الى تقاطع المعلومات, ولا ندعي انها دقيقة بما فيه الكفاية, لكنها بالتأكيد موضوعية الى حد بعيد.
والاسماء الاخرى التي لم نتوقف عندها تعد بالمئات بل بالآلاف, وأبرزها عائلة الرستماني في الامارات, وعائلة البوداي الكويتية, وسيمون حلبي السوري, ونجيب ساويريس المصري, وعائلة شومان الاردنية, ومحمد السويدي السعودي, وراشد الحبتور الاماراتي €وهو في طريقه الى اختراق لائحة المليارديرية€.
29 مليارديرا عربيا اولهم الوليد بن طلال وآخرهم عدنان خاشقجي, يتصدرون لائحة الاثرياء العرب. في المرتبة الخامسة لبناني هو رفيق الحريري تقول مجلة «فوربس» ان ثروته ازدادت نصف مليار دولار في عام واحد.
واللائحة لا تضم القادة والملوك والرؤساء الذين لم يحص احد ثرواتهم حتى الآن, وهي تقتصر على رجال الاعمال الذين ينتمون بصورة اساسية الى السعودية والامارات والكويت.
من هم «المليارديرية» العرب وكيف جمعوا ثرواتهم؟ ما حجم الاستثمارات العربية في اميركا وأوروبا؟ لماذا تهرب الرساميل العربية الى خارج الحدود وتعتبر المصارف والمراكز المالية الاميركية والاوروبية اكثر امانا من بلدانها الاصلية؟ «الكفاح العربي» تفتح الملف, استنادا الى صحف متخصصة ومراكز دراسات ومؤسسات مالية دولية, ابرزها «ميريل لينش» و«كاب جميني» و«فورتشن» و«فوربس», بالاضافة الى مصادرها المحلية.
منذ العام 2000 والمسؤولون عن استثمار الثروات الخاصة في «ميريل لينش» المصرف الذي يدير اموال مئات العائلات الغنية في العالم, يلاحظون ان قطاع الانترنت والمعلوماتية والاتصالات رفد لائحة الاغنياء بأسماء جديدة. الارقام تقول ان اللائحة تتضخم وإن ثروة الذين تزيد ممتلكاتهم على المليار دولار ازدادت بنسبة 7,7€ في العام 2003 €على مستوى العالم€ لتصل الى 28,560 مليار دولار.
والاسماء العربية في اللائحة تتزايد بدورها, ولو ان كثيرين من الرسميين يتكتمون على ثرواتهم الحقيقية, لاعتبارات سياسية وأخلاقية. وقد ظهر اسم الرئيس العراقي السابق صدام حسين في مجلة «فوربس», في سياق جردة ملحقة باللائحة الرئيسية لأغنى الاغنياء, وقدرت المجلة ثروته بملياري دولار, كما وردت اسماء تسعة قادة وملوك ورؤساء بينهم فيدل كاسترو الرئيس الكوبي وياسر عرفات الرئيس الفلسطيني الذي قدرت ثروته بـ300 مليون دولار, لكن وزير المال الفلسطيني اوضح في وقت لاحق ان المبلغ ملك السلطة لا ملك الرئيس الفلسطيني.
ومراجعة اللائحة, سنة بعد سنة, تكشف ان الثروات تأتي وتزول, وفي فاصل زمني قصير احيانا, نتيجة عمليات نصب او احتيال كبرى, او بسبب استثمارات غبية. وبين الاسماء التي اختفت في العام الفائت اسم ليو كيرش الذي تبددت ثروته البالغة 11,5 ملياراً في سداد الديون والصفقات الخاسرة, كما اختفت ثروة جنيفر وبن افلك الذي كان بين المئة ملياردير الاكثر ثراء في العام 2003.
ظاهرة اخرى تلفت في تأمل اللوائح ومقارنتها, وهي ان كبار الرياضيين بدأوا يتسلقون قمة الشهرة والثروة. مجلة «فوربس» صنفت, مثلا, زين الدين زيدان لاعب الكرة الفرنسي €من اصل جزائري€ في المرتبة 47 بين الرياضيين الاغنياء, وراء تيغر وودز الرياضي الاغلى في العالم €120 مليون دولار في العام 2003€, وميخائيل شوماخر. والمفارقة ان اصحاب الملايين هؤلاء لا يودعون ثرواتهم داخل بلدانهم, وكثيرون منهم يهربون الى بلدان تشكل «جنات ضريبية» في الخارج, والمفاجأة ان المغرب وتونس, الى جانب سويسرا والولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا, يصنفان بين هذه «الملاجئ».
اين العرب في اللوائح؟
ثروات الاغنياء التي ازدادت بنسبة 7,7€ العام الفائت, لا تزال بعيدة عن معدلات الزيادة في الثروات العربية ومعظمها خليجية ونفطية. «الصدمة» النفطية الاخيرة رفعت العائدات في الدول المنتجة بنسبة تتراوح بين 25 و30€, مما يعني ان العرب الاغنياء يزدادون غنى ولو ان اعداد الفقراء في صعود وكذلك اعداد الذين لا يجدون عملا في العالم العربي, والتي تقدرهم منظمة العمل العربية بـ12 مليونا.
اللبنانيون
وفي معاينة لوائح الاغنياء نبدأ باللبنانيين. الرئيس رفيق الحريري في رأس اللائحة بين المقيمين, وثروته جاءت بشكل اساسي من شركة «سعودي اوجيه», لكنه يتوسع في الاستثمار في مجالات الاتصالات €الخلوي€ والاقتصاد الجديد, ولا سيما في جنوب افريقيا ورومانيا.
و«سعودي اوجيه» تأسست في العام 1978, ونمت بشكل متصاعد بصورة خاصة في المملكة العربية السعودية, حتى بلغت استثماراتها في سنوات قليلة حوالى 3 مليارات دولار. وهناك من يقول ان معظم الطرقات والمستشفيات والانشاءات الاساسية في المملكة توزعت خلال الثمانينيات بين «سعودي اوجيه» ومجموعة بن لادن للانشاءات.
فندق انتركونتنيننتال في الطائف كان انجاز «سعودي اوجيه» الاول بكلفة بلغت 150 مليون دولار, بعدها منحت الشركة, بإيعاز مباشر من الملك فهد مجموعة مشاريع دفعة واحدة. اليوم يدير سعد الدين الحريري نجل الرئيس الحريري الشركة, لكنه يعمل على تنويع اعمالها من خلال قطاعات جديدة سريعة النمو في شرق اوروبا وأجزاء من افريقيا, ويضع بصماته الشخصية على مسيرة الشركة, مستفيدا من رصيده العلمي €خريج جامعة جورج تاون€ والعلاقات الواسعة التي يملكها والده.
في هذا السياق دفع سعد الدين الحريري عشرة ملايين دولار في العام 2001 للحصول على رخصة شركة للهاتف الجوال في جنوب افريقيا, ليستثمر بعد ذلك 400 مليون دولار في هذا القطاع, ثم يدخل في تجمع مع عدد من الشركاء لتقديم خدمات الهاتف المحمول, ثم في شراكة مع مستثمرين بريطانيين وشركة «كوالكوم» في اطار مجموعة اتصالات حملت اسم «زاب موبايل» مهمتها تشغيل الخلوي في رومانيا.
والارباح التي تسجلها مجموعة الحريري العائلية, عاما بعد عام, لا تعود الى موقعه في السلطة اللبنانية, بقدر ما تعود الى صداقاته الكثيرة والادارة الجديدة التي يشرف عليها نجله, محاطا بعدد كبير من المستشاريين والخبراء, وهو يكثر من السفر برفقة حراسه الشخصيين ويهوى رياضة الغوص وجمع التحف, ويحرص حرصا تاما على التواصل مع والده في كل شاردة وواردة.
ورفيق الحريري €60 عاما€ بدأ حياته العملية قاطفا للحمضيات, ثم مصححا في احدى الصحف اللبنانية, قبل ان يتم دراسته الجامعية في كلية التجارة في الجامعة العربية, وينتقل الى السعودية €بفضل اعلان في جريدة€ حيث عمل في التدريس ثم في تدقيق الحسابات كي يعيل نفسه وعائلته. وفي العام 1970 وضع احدى قدميه في عالم الاعمال من خلال شركة صغيرة اسمها «سيكونيست» قبل ان ينطلق بقوة في العام 1977 من خلال اشتراكه مع «اوجيه» الفرنسية في تشييد فندق الطائف, في فترة لم تتجاوز التسعة اشهر. اثر هذا الانجاز لقي حظوة سعودية خاصة وبدأت اعماله تزدهر.
من فندق الطائف, الى مركز الشروق الحكومي في الظهران, الى مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة, الى المركز الحكومي في الرياض €بكلفة 3 مليارات ريال سعودي€, الى مشروع «ألفا» في الرياض الذي يضم مجلس الشورى والديوان الملكي, الى فندق «المسيرة» الدولي في الطائف, والمدينة الحكومية في الدمام, وقصر الامويين في دمشق, والاستثمارات العقارية في لبنان والعالم العربي وأوروبا, وتوظيفات القطاع المصرفي ولا سيما في مصرف «الميديترانيه» و«البنك اللبناني * السعودي», الى ملكية اسهم كثيرة في شركات مالية وسياحية €على غرار فنادق «شيراتون» في السعودية€, وصولا الى الاستثمارات الاعلامية التي بدأت بتلفزيون «المستقبل» و«اذاعة الشرق» وصحيفة «المستقبل» و«صوت العروبة» وحصة في «دار النهار». وآخر الاستثمارات المعلنة تأسيس «الشركة العربية القابضة» في سوريا, بالتعاون مع ثلاث مجموعات سعودية, برأسمال قدره مئة مليون دولار.
وليس في لائحة «ميريل لينش» او «فوربس» اسم اي ملياردير لبناني آخر, مقيم في لبنان, إلا أن اللائحة تضم مجموعة من اصحاب الملايين ابرزهم اسكندر صفا, ومنى ايوب, وسام هامان. صفا يعمل في قطاع الشحن والسفن وقد اشترى شركة «سي ام ان» الفرنسية لبناء السفن في العام 1992, وجنى ثروة كبيرة من اعماله في الشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا, عن طريق تنظيم الصفقات والعقود للشركات العالمية. ايوب هي الزوجة السابقة للملياردير السعودي ناصر الرشيد, جمعت ملايينها من طلاقها كما من مدخراتها €هكذا تقول€ وهي وجه مألوف في المجتمع الفرنسي المخملي. وهامان الذي سافر الى انكلترا قبل سنوات, واشترى «نادي ويمبلدون» لكرة القدم, واستطاع ان يرفع مستوى النادي ومستواه المالي معا, وضاعف ثروته في سنوات قليلة, من شراء اندية جديدة, وهي تقدر اليوم ببضع مئات من الملايين.
السعوديون
13سعودياً في اللائحة ابرزهم الوليد بن طلال الذي كبرت ثروته في العام الفائت وجعلت منه رابع رجل غني في العالم €الثلاثة الاول اميركيون€.
حصته في «سيتي بنك» اكبر مجموعة مصرفية في العالم حوالى 10 مليارات دولار, واستثماراته الاخرى على امتداد العالم اكثر من عشرة مليارات. وإذا كانت الثروة تعرف من مظاهرها فإن «الوليد» يملك 3 طائرات خاصة احداها «بوينغ 747», وقصرا مكوّنا من 317 غرفة, ويختاً فاخرا بطول 288 قدما كان في السابق لدونالد ترامب, وهو يعتبر بجدارة واحدا من اهم وأذكى رجال الاعمال العرب في عالم اليوم.
يدير الوليد شركاته من خلال «المملكة القابضة» اي الشركة الام, وله استثمارات في زوايا الكون الاربع, وهو يجد وقتا لممارسة كل انواع الرياضات, وفي هذا يقول «امارس 31 رياضة مختلفة وأنا جيد في معظمها». وهذه لائحة ببعض استثماراته في السعودية وفي العالم:
البنك السعودي الاميركي, شركة التصنيع الوطنية, مدارس المملكة, مستشفى المملكة, مركز المملكة, شركات التقنية والانترنت, اميركا اون لاين €1,05 مليار دولار€, ابل €800 مليون دولار€, زيروس €400 مليون دولار€, كوداك €مليون دولار€.
وعلى مستوى شركات الاتصالات:
موتورولا €700 مليون دولار€, تيليدسيك €300 مليون دولار€, شركة سلكي لاسلكي للاتصالات الوطنية €50 مليون دولار€.
وفي شركات الاعلام والترفيه:
نيوز كورب €1,7 مليار دولار€, ميدياست €742 مليون دولار€, راديو وتلفزيون العرب €مليون دولار€, ديزني لاند * باريس €300 مليون دولار€, كيرش ميديا €232 مليون دولار€, ساتشي اند ساتشي €مليون دولار€, شركة روتانا للصوتيات والمرئيات €50 مليون دولار€.
وأبرز استثماراته المصرفية تتمثل في شراء اسهم في City Bank في العام 1991 الذي كان بداية نجاح اسمه في دنيا المال والاعمال, قبل ان يقتحم مواقع اوروبية وأميركية كبيرة في عالم التجارة والمقاولات والترفيه.
وأبرز الفنادق التي يملكها:
«فورسيزنز» في الاردن €عمان€, «موفمبيك» و«دبي فيرمونت» في دبي, «فورسيزنز» في سوريا €دمشق€, «موفمبيك» و«فورسيزنز» في لبنان €بيروت€, «موفمبيك» في مصر €الغونة والقصير€, وهو يستعد لاطلاق مجموعة فنادق اخرى في ليبيا والسودان والكويت.
€ الاسم الثاني في لائحة الاغنياء السعوديين «مجموعة العليان» التي بدأت شركة نقل في العام 1918, وأصبحت اليوم تضم اكثر من 50 شركة تملك حصصا في كل من «مت لايف» و«كريدي سويس» و«فيرست بوسطن» ومجموعة «اميركان» العالمية.
كتاب بريطاني صدر اخيرا يوثق سيرة سليمان صالح العليان الذي توفي في العام 2000, عن 84 سنة, بدأها بمرتب لا يزيد على 12 دولارا في الشهر, وانهاها بثروة تقدر بـ6,8 مليارات دولار. عنوان الكتاب «من عنيزة الى وول ستريت», وهو يشرح كيف بدأ الرجل حياته العملية في آرامكو €التي كان اسمها كاليفورنيا اريبيان ستاندرد€, ثم انطلق في تأسيس شركات المقاولات التي مولها بواسطة قرض رهن له منزله, قبل ان يلعب دورا اساسيا في تقديم التأمين التجاري في المملكة والشرق الاوسط.
بعد وفاة سليمان اصبح خالد ابنه رئيسا للمجموعة, وهو يتقاسم مع ارملة والده ماري والابناء الثلاثة الآخرين حياة وهيثم ولبنى الثروة, ويشكل نجاح لبنى علامة فارقة في اقتحام المرأة السعودية عالم الاعمال.
€ الاسم الثالث في المجموعة السعودية «شركة بن لادن للمقاولات» €6,7 مليارات دولار€. انها من اكبر شركات المملكة وقد فازت اخيرا بعقد اسكاني بقيمة 533 مليون دولار في مكة المكرمة, لبناء احد عشر برجا تضم اكثر من الف شقة, بالاضافة الى فندق ضخم من فئة الخمس نجوم. مؤسس الشركة محمد بن لادن انجب 54 ولدا وبنتا من زوجات عدة, و13 من ابنائه اعضاء في مجلس الادارة. وعلى الرغم من صلة القرابة مع اسامة بن لادن فإن اعمال الشركة لم تتأثر بـ11 ايلول €سبتمبر€ وما بعده, وهي تزداد ازدهارا في السنوات الاخيرة.
€ صالح الراجحي €93 سنة€ هو الاسم الرابع في لائحة اغنياء السعودية بـ3,35 مليارات دولار. انه صاحب الحصة الثانية في «شركة الراجحي المصرفية للاستثمار» €الحصة الاولى لأخيه سليمان€ التي تحقق نجاحات كبيرة في المنطقة, وقد وصل معدل نموها الى 15€ خلال السنوات الثلاث الاخيرة. ولصالح 60 ولدا وابنة.
€ا لاسم الخامس في اللائحة السعودية خالد بن محفوظ €2,95 مليار دولار€ الذي ورث عن ابيه «بنك السعودية الوطني» وباعه قبل عامين بـ1,8 مليار دولار, ليدير مع ابنائه مجموعة استثمارية عالمية.
€ا لاسم السادس محمد جميل €2,8 مليار دولار€ الذي يدير عمليات شركة «تويوتا» في الشرق الاوسط وبريطانيا وآسيا الوسطى والصين, وتعتبر شركته اكبر شركة تمويل شخصي في السعودية.
€الاسم السابع سليمان الراجحي €1,65 مليار€ الذي يملك الحصة الاولى في «شركة الراجحي» للصيرفة والاستثمار» وهو رئيس البنك ومديره التنفيذي, ويقال بأن له 23 ولدا.
€ الاسم الثامن محمد بن عيسى الجابر €1,6 مليار€ الذي يترأس مجموعة «ام بي اي» السعودية ويهوى الطيران بقدر ما يهوى الانفاق.
€ الاسم التاسع صالح الكامل €1,35 مليار€ الذي يستثمر من خلال مجموعة شركات «دلة البركة», والذي خسر كثيرا من المال في امبراطوريته الاعلامية.
€ الاسم العاشر «عائلة الزامل» التي تعتبر من اكثر الشركات السعودية نجاحا €1,25 مليار€ وهي تعمل في ميادين صناعية وتجارية مختلفة كالتكييف والفولاذ والاغذية والسياحة والصيرفة.
€ الاسم الحادي عشر «عائلة الدباغ» €1,15 مليار€.
€ الاسم الثاني عشر «عائلة الجميل» €1,1 مليار€.
€ الاسم الثالث عشر عدنان خاشقجي €1,1 مليار€.
الاماراتيون
وتقول مجلة «اريبيان بزنس» الاماراتية ان 16 اسما سعوديا دخلوا لائحة الاغنياء €بين ملياردير ومليونير€في العام الفائت, اي اكثر من عدد الاماراتيين. إلا ان الامارات على الرغم من صغرها النسبي تقترب بسرعة من اللحاق بالسعودية, اذ ان عدد اثريائها ارتفع بنسبة 4,5€ ليصل الى 60 الفا في العام 2003.
الامارات العربية المتحدة تعتبر اذاً في المرتبة الثانية خليجيا, على مستوى الافراد ورجال الاعمال, وقد ارتفع عدد اصحاب الملايين في دول مجلس التعاون الخليجي من 223500 شخص الى 226000 شخص, وقابل هذا الارتفاع ازدياد في الاصول المستثمرة من 737 مليارا الى 776 مليارا. وتقدر الثروات الخاصة في دول مجلس التعاون بما يزيد على تريليون دولار, ويتوقع لها ان تصل الى 1,5 تريليون في العام 2007.
يتصدر مهدي التاجر, الذي يقال عنه انه «شريك الجميع» لائحة الاغنياء الاماراتيين وهو «الرقم 6» في اللائحة العربية بعد الوليد بن طلال ونصر الخرافي ومجموعة العليان ومجموعة بن لادن ورفيق الحريري. الرجل يدير امبراطورية مالية بأقل ضجة ممكنة وأقل ظهور ممكن, كما يدير «ورشة» سياسية ودبلوماسية بعقل الكتروني محكم. معروف عنه انه رجل قوي في دبي يجمع بين النفوذ المالي والتأثير السياسي, حتى انه قيل انه كان الحاكم الفعلي للامارة خلال السبعينيات, عندما كان احد اكثر ملازمي الشيخ راشد بن مكتوم, وأحد مهندسي قيام دولة الاتحاد, وقد شارك في كل مراحل المفاوضات بين الامارات السبع, وبينها وكل من قطر والبحرين.
درس في بريستون €بريطانيا€ وجمع ثروته الاولى في مرفأ دبي من خلال تخليص المعاملات الجمركية, ثم استفاد من تجارة الذهب وحقق 500 مليون دولار في هذه التجارة, قبل ان يقتحم عالم الاعمال من بابه الواسع ويرفع ثروته الى حدود 4,5 مليارات دولار.
وعلى الرغم من النكسات السياسية والمالية التي تعرض لها, لا يزال التاجر, سفير الامارات السابق في لندن, رجلا صلبا ومتماسكا يعمل في تجارة النفط والغاز والمعادن والعقارات.
€ الاسم الثاني في اللائحة الاماراتية عبد العزيز الغرير €4,2 مليارات دولار€, الذي جمع ثروته من «بنك المشرق» الذي أسسه في الامارات في العام 1967. تحت لواء هذا المصرف تنضوي شركات مصرفية عدة ابرزها «بنك عمان ما وراء البحار» في الولايات المتحدة, و«بنك المشرق المتحد» في هونغ كونغ, وشركة «اصول» للتمويل في الامارات, وشركة «عمان» للتأمين.
ويملك عبد العزيز حصصا تصل الى ملياري دولار في المجموعة وقيمتها السوقية 3,1 مليارات دولار, وله استثمارات عائلية تكفي وحدها لأن تجعل منه مليارديرا.
€ الاسم الثالث €التاسع عربيا€ في لائحة اغنياء الامارات «مجموعة الفطيم» وهي من اكبر مجموعات الاعمال في الامارات والمنطقة وتقدر موجوداتها بـ3,5 مليارات دولار, ويعمل لديها اكثر من عشرة آلاف شخص ينتمون الى 40 جنسية مختلفة.
€ الاسم الرابع عبد الله الفطيم €3,4 مليارات دولار€ الذي يعتبر ثاني اثرياء عائلة الفطيم, وهو يدير عددا من الشركات العاملة في الشحن والهندسة وتأجير السيارات, ويمثل عددا من العلامات التجارية مثل «تويوتا» و«ليكزس» و«هوندا» و«فولفو» و«كرايسلر» وغيرها, وعبد الله ينشط ايضا في مجال الاجهزة الالكترونية اليابانية والاوروبية, وفي مجال الساعات, وآخر مشاريعه بناء مدينة تجارية كبيرة هي «نستيفال سيتي» في دبي. والبعض يقول انه يملك اكثر من 3,4 مليارات دولار, وأن اسمه سوف يقفز فجأة الى مرتبة عليا عندما يعلن عن ثروته الحقيقية.
€الاسم الخامس الاماراتي هو خلف الحبتور الذي يقف وراء البناء الاكثر شهرة في الخليج اي «برج العرب» €7 نجوم€ الذي شيد في دبي. ثروته تقدر بـ1,25 مليار دولار, وقد بنى ملايينه الاولى من خلال نشاطه في احدى شركات الانشاء المحلية قبل ان يؤسس شركته الخاصة «الحبتور للهندسة», التي وظفها في تنفيذ مشاريع كثيرة في بدايات نهضة دبي العمرانية.
اليوم تتألف مجموعة الحبتور من شركات عدة تنشط في ميادين الهندسة والعقارات والسيارات والفنادق وحتى الطباعة والنشر, علما ان المجموعة هي الوكيل الوحيد لسيارات «بنتلي» و«متسوبيشي» و«استون مارتن» في الامارات, وثروة الرجل قد تزيد على الرقم المتداول.
الكويتيون
ناصر الخرافي هو الاسم الاول في لائحة رجال الاعمال الكويتيين, وقد تمكن في العام 2003 من رفع قيمة ثروته بنسبة 39,3€ لينتقل من المركز 58 في لائحة اغنى الاغنياء عالميا الى المرتبة 39 ويقدر حجم امواله بـ8,4 مليارات دولار.
مجموعة الخرافي التي تأسست في العام 1976, وتطورت من شركة مقاولات محلية الى واحدة من كبريات الشركات العالمية تنشط في ميادين الهندسة والانشاءات والصيانة وتركز بشكل اساسي على قطاع النفط والمياه والكيميائيات والطاقة.
وتسعى مجموعة الخرافي الى حصة في اعمار العراق, من خلال «بنك الكويت الوطني» التي تملك المجموعة 16€ من حصصه, والذي يشارك في تمويل المشاريع الانشائية في عراق ما بعد الاحتلال.
€فيصل العيار الذي يدير شركة المشاريع الكويتية «كيبكو», يعتبر اللاعب الثاني في مجال الانشاءات داخل وخارج الكويت وتقدر ثروته بملياري دولار. في رعاية «كيبكو» تأسست اكثر من 70 شركة في المنطقة والعالم, توظف اكثر من عشرة آلاف شخص, وتشغل اكثرمن عشرة مليارات دولار, وقد ارتفعت ارباح هذه المجموعة بنسبة مذهلة في العام الفائت لتصل الى 22,8 مليون دولار, وأبرز استثماراته الجديدة في تونس والعراق.
€ الاسم الكويتي «الرقم 3» الذي يحتل الرقم 21 في قائمة اثرياء العرب «عائلة الشايع» التي تملك اكبر مجموعة لمحال البيع بالمفرق في المنطقة, وتنشط في 4 وحدات اساسية: العقارات, الفنادق, المقاهي والسيارات. وقد سجلت دفعا قويا عندما تم اختيارها من قبل المجموعة الاميركية لمقاهي «ستاربكس» لتمثيلها في المنطقة, وتقدر ثروة المجموعة بـ1,45 مليار دولار.
€ الاسم الرابع في اللائحة الكويتية معن الصانع, وتصنف شركته في المرتبة 14 لأكثر الشركات ربحية في المملكة العربية السعودية, وتقدر ثروته بـ1,4 مليار دولار. ولدى الصانع الذي يرأس مجموعة «سعد» مكاتب في كل من البحرين وجنيف ولندن, وشركات في الكويت والبرتغال وجزر جيرسي الفرنسية وجزر كايمان وانتليس كما في الولايات المتحدة. وكثيرون يعتبرون الرقم المعلن لثروته اقل تقدير ممكن لهذه الثروة.
€ الاسم الكويتي الخامس محمد البحر €1,2 مليار€ الذي يدير مجموعة شركات تعمل في منطقة الخليج منذ 67 عاما, وهو المساهم الاول في «البنك الوطني الكويتي», وينشط حاليا في سوق الصيرفة العراقي.
أسماء في اللائحة
ولا بد من التوقف عند اسماء كبيرة اخرى في اللائحة:
€ الاسم الاول «عائلة كانو» البحرينية التي قيل الكثير عن غناها, والتي تعتبر اكثر الشركات العائلية شفافية وصدقية في المنطقة. موجودات «مجموعة كانو» تقدر بـ4 مليارات دولار, وقد نشطت في السعودية ايام الطفرة النفطية قبل ان توسع نشاطها الى ابو ظبي ودبي والشارقة. وهي تعتبر الشركة الاقدم والاكثر خبرة في قطاع الشحن الذي تعمل فيه خمسة آلاف سفينة سنويا بين السويس والهند.
«بيت كانو» عنوان كتاب يحكي قصة العائلة التي تتجاوز ثروتها 3 مليارات دولار, 400 مليون منها حصلت عليها دفعة واحدة في العام الفائت عندما باعت مركزا تجاريا تملكه في سيدني €استراليا .
€الاسم الثاني عراقي هو نظمي الاوجي €صاحب فندق لوريال في احدى ضواحي بيروت€.
أوجي الذي يحتل المركز 14 في لائحة الاغنياء العرب يعتبر اثرى اثرياء العراق في الداخل والخارج وتقدر ثروته بـ2,4 مليار دولار اي اكثر من ثروة صدام حسين, وقد كسب اخيرا 500 مليون دولار من مشروع تطوير شبكة الهاتف الجوال في العراق.
يحمل نظمي الجنسية البريطانية ويبلغ حجم شركته الاساسية «البحر المتوسط العامة القابضة» اكثر من ملياري دولار, وهو يعاني بعض المتاعب السياسية والقضائية في الفترة الاخيرة.
€ الرقم 18 في لائحة العرب الاثرياء هو محمد الفايد المصري الذي يملك محال «هارودز» الشهيرة في لندن, والذي فقد ابنه في الحادث الذي تعرضت له الليدي دايانا في قلب باريس. ثروة الفايد تقدر بـ1,5 مليار دولار, وهو ينشط في مشاريع عقارية فخمة ومشاريع طيران وصيرفة, على الرغم من المضايقات التي يتعرض لها في بريطانيا.
€ وفيق السعيد السوري هو «الرقم 20» في اللائحة العربية, ومعروف عنه انه جنى ثروة طائلة في زمن قياسي, من خلال المشاريع التي نفذها في السعودية. اسم السعيد اقترن كذلك بصفقة «اليمامة» التسليحية بين الحكومة السعودية وشركات الطيران البريطانية, في ايام مارغريت تاتشر.
تقدر ثروة السعيد بـ1,5 مليار دولار, وهو يعيش حاليا في موناكو ويحمل الجنسية السعودية, ويملك منازل اقرب الى القصور الفخمة في فرنسا والسعودية وسوريا واسبانيا €ماربيا€ والسعودية, كما يقتني لوحات اصلية لرسامين عالميين, وأكثر من 50 حصانا تشارك في السباقات.
انها الجردة العربية بأصحاب المليارات, وهي ليست جهدا مهنيا ميدانيا قامت به جريدة «الكفاح العربي», وإنما مجرد دراسة سريعة تستند بصورة خاصة الى تقاطع المعلومات, ولا ندعي انها دقيقة بما فيه الكفاية, لكنها بالتأكيد موضوعية الى حد بعيد.
والاسماء الاخرى التي لم نتوقف عندها تعد بالمئات بل بالآلاف, وأبرزها عائلة الرستماني في الامارات, وعائلة البوداي الكويتية, وسيمون حلبي السوري, ونجيب ساويريس المصري, وعائلة شومان الاردنية, ومحمد السويدي السعودي, وراشد الحبتور الاماراتي €وهو في طريقه الى اختراق لائحة المليارديرية€.