المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الجريدة المملوكة لمحمد الصقر تهاجم جاسم الخرافي بواسطة احد مدمني الخمور



قمبيز
12-27-2009, 09:58 AM
رف الحمام مغرّب يا دادا

محمد الوشيحي - الجريدة


alwashi7i@aljarida.com

سقى الله دار سميرة توفيق بالمطر. كم من شهيد سقط على مذبحها، وإن كان شهداؤها لا يزالون أحياء بيننا، تتأرجح أعمارهم ما بين الستين والثمانين.

هي امرأة عظيمة الجسم كجبل إفريقي متفرّد، عيناها قارة مترامية الأطراف تتوه فيها القوافل، فمها فوهة بركان، ابتسامتها إعلان حرب، شعرها قطيع من الأفراس الأصايل الجامحة، صوتها يدفعك إلى الصفوف الأمامية... هي ملعونةُ خيّر بكل المقاييس، أو بالمقاييس كلها، كي لا يعتب عليّ عشّاق اللغة.

إذا ظهرت سميرة على الشاشة خيّم الصمت على الديوانية، وإذا وضعت يديها على وسطها ووقفت كما يقف عنترة بن شداد العبسي أمام قبيلة غطفان فغرت الأفواه وعرقت الجباه، وإذا تلفتت كما كان يتلفت موسوليني بعدما احتل شرق أوروبا ازدادت ضربات القلوب، وإذا تمايلت كالأغصان أمام الريح تمايلت معها قلوب رجال يتشبثون بالوقار ما أمكنهم، وإذا غطّت فمها بوشاحها وتقدمت عيناها الجموع وصرخت: 'هل من مبارز؟' وضعَ الرجال أيديهم على جباههم وتساقطت دموعهم، وإذا غمزت بعينها حفرَ عشاقها الخنادق أمام بيوتهم وودعوا أطفالهم.

قاتلها الله، من الذي سمح لها أن تفعل برجالنا – وقتذاك – ما فعلت، وأن تغني لهم: 'أسمر يا كحيل العين، يا بو عيون العسلية'، ليتسابقوا على المرايا فيسقط بعضهم صرعى التزاحم، ومَن سمح لها بأن تهاجم قريناتها وتقول لحبيبها: 'وش لك بالعشب المرعِي، وش لك باللي يريدونه'، وهذه جريمة سب وقذف يعاقب عليها القانون، ومن سمح لها بأن تغوي عشيقها وتحرضه على نفسها: 'عينك ع الزهر النادي، فتّح ع الميّ جفونه'. قمة الغرور، قمة الغطرسة، قمة العنجهية، وقمة العدل أيضاً، فللمتميزين مساحة من الغرور والخيلاء يحق لهم وحدهم السير فيها.

وكل متميز له الحق في الغرور. يعني النائب دليهي الهاجري، مثلاً، يحق له الغرور لتميّزه وتفرّده، فعندما هرول الجميع شرقاً عضّ هو أسفل ثوبه واتجه غرباً. ودولة الرئيس جاسم الخرافي متميز أيضاً، فرغم ثرائه الفاحش، لم يستخدم أمواله ليشتري لنفسه مكانة بين الناس، فهو لا يريد أن يحترم الناس أمواله، بل أن يحترموه هو لذاته ولشخصيته، تماماً كما يفعلون مع الزعيم أحمد السعدون.

الرئيس الخرافي متميز لقربه – أكرر رغم ثرائه – من بسطاء الناس. تصريحاته ومواقفه ومقترحاته في البرلمان واللجان تشهد باهتمامه بقضاياهم، ومنازلهم، ورواتبهم، وكل ما يشغلهم هم لا ما يشغله هو.

الرئيس الخرافي يرفض أن يتحول الشعب إلى راقصة في ملهى ليلي تُرمى عليها الأموال فتهز أردافها على طاولات تجار السلطة. الرئيس الخرافي متميز حتى في وطنيته، ولو سمع أن 'لصّاً' يشتري المناصب بأمواله فسيملأ (أي الخرافي) فم هذا 'اللص' بالتراب والحصى قبل أن يسحبه من أذنه إلى النيابة.

الرئيس الخرافي متميز كذلك في معرفة معادن الرجال، ويعلم أن للأموال تأثيراً على الغالبية يفوق تأثير أغاني سميرة توفيق، لكنه يعلم أيضاً أن من يشتري احترامه بأمواله فسيزول احترامه بزوال أمواله، ويعلم أن هناك من سيبصق على الأموال وعلى أصحابها إذا فكروا في شراء ذمته... الرئيس الخرافي محبوب خلقة وخلقاً، لله في لله، لذلك يتدافع الكتّاب الأنقياء من أمثال آية الله والفضائي، يزاحمهم النواب العظماء من أمثال سيد القلاف وسلوى الجسار وعلي العمير للثناء عليه ومهاجمة خصومه.

الرئيس الخرافي عظيمٌ حصد المجد وفرض احترامه بذراعه البحت لا بالأموال السحت. الرئيس الخرافي لثقته العمياء بنفسه ولشموخه وشممه لا يمنع الكتّاب من انتقاده ولا يطلب منهم ومن ملّاك بعض الصحف مهاجمة الرئيس السعدون و'الشاب الأسمر' مسلم البراك.

الرئيس الخرافي يردد معي الآن في وجه كل من يهز ربطات الأموال في يده: سحقاً لك ولأموالك يا وضيع يا مسيكين... 'ورفّ الحمام مغرّب يا دادا، مِجْوِز والا فرداوي يا دادا'.






http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=141341

سلسبيل
12-29-2009, 08:06 AM
أتعبني التدخين


محمد الوشيحي

alwashi7i@aljarida.com

دار الحديث بيننا إلى أن داخ وسقط 'مغشىً عليه' لشدة الإرهاق والإعياء. كنا نتناقش في الديوانية عن مقترحات دولة الرئيس جاسم الخرافي التي تحدثت عنها في مقالتي السابقة. قال صديق مؤزّم: ليس له إلا مقترح واحد قدّمه في عام 1975، وأقسم مؤزم آخر أن دولة الرئيس حفظه الله لم يتقدم بأي مقترح طوال تاريخه البرلماني الناصع، وقال ثالث أكثر تأزيماً: أقطع ذراعي من هنا، وأشار إلى كليته اليمنى، إذا قرأتم له مقترحاً عن تطوير التعليم أو الصحة أو الإسكان أو البنية التحتية أو حتى عن فوائد التفاح الأحمر.

قاتل الله المؤزمين ما أكذبهم، كيف يفترون على دولة الرئيس وهم يسمعونه ويشاهدونه ويقرأونه كل يوم وكل ليلة وكل عصرية يتحدث عن مشاكل المواطن وهمومه حتى كاد أن يورّثه، ويتحدث عن الوطن حتى كاد أن يقبّله؟ اتقوا الله وأنتم تتحدثون عن الحكيم، الإطفائي، رجل الدولة، كح كح (عفواً، أتعبني التدخين). اتقوا الله وابحثوا في مضابط البرلمان عن مقترحاته وستجدون ما يشيب له شعر الليل الدامس. ابحثوا واستعينوا بأقاربكم لمساعدتكم واستعينوا بالصبر والصلاة. ابحثوا تحت السجادة، خلف خزانة الملابس، ارفعوا 'الغنفات'. لا تيأسوا. انكثوا الأوراق يرحم الله آباءكم الأولين، أو فاختصروا الطريق واسألوا دولته مباشرة: 'غفر الله لك، هل سبق أن تقدمت باقتراح أو شاركت في صياغة قانون أو ساهمت بأي شيء في أي شيء بخلاف مشاركتك في الحكومة بعد تعليق الدستور؟'.

أشهد أنه رجل دولة كما أن سلوى الجسار امرأة دولة، وستُفلح الدولة بمثل هؤلاء بإذن الله، وستنبت الأزهار على نوافذنا، كح كح (الله يلعن أبو الزقاير على أبو من اخترعها).

وإلى أن يرد الحكيم على سؤالكم بردٍّ يُفحمكم ويلجمكم كما يُلجم الضعفاء الأثرياء بأموالهم وسائلَ الإعلام، تعالوا نرمم هذه الحقائب المهترئة التي استخدمها معالي الوزير العظيم الشيخ أحمد العبدالله. معاليه أرثع في الحقائب الوزارية، وأرثع في الحلّة والترحلّة. تقول غضب سماوي حاق بالحقائب. نسأل الله العافية. ما إن تلامس يده حقيبة حتى يسقط حزامها ويسلس سحّابها.

كل وزارة تسلّمها معاليه قرأنا عليها: 'ارجعي إلى ربك راضية مرضية'، ولم يبقَ لنا إلا ملابسها نشمشمها ونبللها بدموعنا ونضمها على صدورنا الناحبة. كم وزارةً تسلم معاليه حقيبتها طوال رحلته السعيدة؟ ثماني وزارات؟ تسعاً؟ أربع عشرة؟ أكثر؟ أقل؟ لا أدري، ضاعت الحسبة. الأكيد أنه الشخصية الأكفأ في هذا البلد. والأكيد أيضاً أنه لو تسلم 'وزارة المحيطات والبحار' لهربت الحيتان إلى الجبال ولدَهنت البحار وجوهها بكريمات ترطيب البشرة.

معاليه يتحجج بضعف القوانين وهزال اللوائح ويطالب بتغييرهما، وهو لم ينفّذها أصلاً، تماماً كما تطالب حكوماتنا دائماً بتغيير الدستور وهي لم تطبق مواده أساساً. وطبعاً معاليه، كما تعرفون كلكم، ملمّ بمواد قانون المرئي والمسموع كإلمام دولة الرئيس بمواد الدستور. اللهم احفظهما من الملمات واعف كل عاجز من المهمات.






http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=141697

علي علي
12-30-2009, 04:48 PM
تعبت من التدخين ولا تعبت من الشرب ؟