المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل الجويهل سجين رأي؟



أمير الدهاء
12-27-2009, 09:37 AM
27/12/2009

كتب عبداللطيف الدعيج :


هل السيد محمد الجويهل سجين رأي؟

اعلم ان التساؤل قد يُغضب الكثيرين، وقد يثير استنكار الاكثر من مثل الزميل احمد الديين الذي يعتبر مجرد التساؤل حول حقيقة السيد الجويهل سذاجة ما بعدها سذاجة.

لكن هذا لن يلغي الحقيقة التي لن يستطيع المعارضون والمستخفون بالسيد الجويهل انكارها وهي انه ليس محتجزا لانه سرق مال احد، او تعدى على احد او قام في الواقع باي فعل مادي يعاقب عليه القانون. السيد الجويهل محتجز حاليا لانه «قال» او تفوه او بالاحرى عبّر عن رأيه وحسب .. ولم يفعل اي شيء الى جانب ذلك. رأي.. «خرطي» سوقي، شوارعي .. سموه ما شئتم..فليس هناك خلاف على ذلك.. لكنه سيبقى رأيا صرفا، وتعبيرا عن شعور السيد الجويهل وما يعتقد به.

هذا يجعل السيد الجويهل حاليا سجين رأي، مرة ثانية لم يسجن كما يتهمه البعض في الانترنت لانه نصاب او بياع خمر او عاق لوالديه.. ولكنه مسجون لانه عبّر عن رأيه في النائب مسلم البراك او هو بالاحرى رد عليه كما يزعم السيد الجويهل نفسه.

الان يحق لنا ان نسأل الذين تجمعوا في ساحة الارادة قبل ايام قليلة دفاعا عن الزميل محمد الجاسم. علما بان الزميل الجاسم تم سجنه- او بالاحرى هو سجن نفسه - لـ«مخالفته اجراءات النيابة» وليس لتعبيره عن رأيه كما - زعم الدقيق جدا في القانون - النائب احمد السعدون تحت قبة عبدالله السالم.

بدليل انه تم الافراج عنه بمجرد انصياعه لاجراءات النيابة ودفعه الكفالة. يحق لنا ان نسأل اعضاء المنبر «الديموقراطي» واعضاء التحالف الوطني «الديموقراطي».. هل الديموقراطية تبيح للزميل الجاسم التعرض للشيخ ناصر المحمد بينما تحرم على السيد الجويهل انتقاد مسلم البراك..؟! هل حرية التعبير تقاس وفقا للمصالح والاهواء ام وفقا لحقوق المواطن _ اي مواطن _والتزاما بعرض آرائه والتعبير عن خلجات نفسه؟

بالعربي هل سيجد عبدالله النيباري من المنبر «الديموقراطي» وخالد الفضالة من التحالف الوطني «الديموقراطي» الجرأة وقبلها الضرورة للدفاع عن حق السيد محمد الجويهل في ابداء رأيه الذي كفله له الدستور..؟!

عبداللطيف الدعيج

جون
12-28-2009, 12:34 AM
لديهم معايير مزدوجة فهم يشتمون رئيس الوزراء ويطالبون بعدم تطبيق القانون على الذي شتم كما جرى مع الجاسم ، ولكن عندما ينتقدهم احد يضغطون على الدولة حتى تأمر جهاز أمن الدولة للقبض على الجويهل واغلاق قناته
المشكلة ان الدولة تخضع لهم ولابتزازهم

قمبيز
12-29-2009, 07:43 AM
إنذار هولاكو وجنكيزخان!

كتب علي أحمد البغلي :


إذا رجعنا للأحداث المحلية مؤخرا.. فالحكومة، لارضاء ثوار الشوارع وقادتهم من النواب، تعسفت في حق محمد الجويهل وجلبته الى أمن الدولة مكبلا في جريمة رأي، وهو امر غير مسبوق، فخالد طاحوس وضيف الله بورمية وغيرهما سيقوا الى أمن الدولة مكرمين معززين، بل ان بورمية ذهب الى هناك بسيارة المجلس الـ «بي ام دبليو».

كل ذلك لم يشبع نهم اولئك الثوار، ولم يكفهم ما اتخذته الحكومة بحق عدو الشعب رقم 1 بنظرهم محمد الجويهل، فطلع لنا النائب المفوه مسلم البراك بانذار للحكومة، والله العظيم ذكرنا بانذارات جنكيز خان وهولاكو الساحقة الماحقة، اي سلّ.م تسلم، وشرع ابواب مدينتك ولا تقاوم والا فالقتل والدمار سيلحقان ببلدك، وستسبى ذراريك ويقتل رجالك واطفالك ما لم تشرع لنا ابواب مدينتك من دون قيد او شرط... انذار البراك كان من هذه الفئة، فقد طالب الحكومة بالتالي (الوطن 27/12/2009):

1 - وقف قناة السور عن البث (مع ان ذلك تم من اول يوم!).
2 - الملاحقة القانونية للقائمين على قناة السور (مع ان ذلك تم من اول يوم!).
3 - المساءلة القانونية لقناة سكوب (لا ندري ما دخل قناة سكوب بجويهل اللي باط جبد من وجه الانذار!).

4 - الطلب من القضاء الحكم باغلاق قناة سكوب.
5 - إقالة وزير الداخلية (هدف البراك الدائم منذ انتخابات 2009).
6 - إقالة وزير الاعلام.

7 - إصدار بيان اعتذار واضح تعترف فيه الحكومة بتهاونها.

النائب البراك سواء كان بهذا الانذار الهولاكي يمثل نفسه او يمثل كتلته ام نفرين + 1، او يمثل ثوار الشوارع الذين اجتمعوا امام ديوانيته ثم امام ديوانية زميله في التكتل خالد مشعان طاحوس، قال وبالحرف الواحد انه ما لم تنفذ الحكومة كل طلباته الـ «7» السالفة الذكر، فان حليمة ستعود لعادتها القديمة برلمانيا، وسيقدم نيافته استجوابا ثلاثيا (هذه المرة) يستهدف سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية (وراك وراك وراك!) ووزير الاعلام!

ونحن نقول للحكومة كما قلنا في السابق - رجاء لا تشيخون علينا مسلم البراك - هذا مسلم البراك «انطق مرتين» في الاستجوابات وشايخ عليكم بهذه الطريقة، فلو فتحتم له ولرهطه ابواب مدنكم وسلمتم له مفاتيحها ونفذتم اوامره السبعة لكم بالاستسلام.. فقل على السلطات السلام، اذ سيختزلها في شخصه ومن يقف من حوله ومعه وخلفه!

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

***


هامش:

اشكر الزميلة العزيزة منى الشافعي على اهدائي نتاجها الادبي في السنوات الاخيرة.. وهي كتب لروايات شائقة وتأملات ومقالات صحفية، واتمنى ان اعرج على بعضها من آن لآخر بعد الاطلاع عليها.
الف شكر لزميلتنا الاديبة على احلى هدية.

علي أحمد البغلي
alialbaghli@hotmail.com