سلسبيل
12-26-2009, 01:50 AM
ميشو: ابن سينا أكد خضوع العالم لقوى علوية
26/12/2009
حاضر عن ابن سينا وعلم النجوم
ابن سينا والنجوم كان عنوان المحاضرة الاسبوعية التي تقيمها دار الآثار الاسلامية والتي استضافت خلالها هذا الاسبوع البروفيسور يحيى ميشو الذي حاضر بالانكليزية قدم المحاضرة وادار حولها النقاش بدر احمد البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لاصدقاء الدار.
استهل البروفيسور ميشو محاضرته مستعرضاً شهرة ابن سينا كطبيب وفيلسوف في آن, عرف بلقب الشيخ الرئيس كان معاصراً ابوالريحان البيروني (ت440ه -1048) وكان مهتماً ايضاً بعلم النجوم الذي يجمع بين الفلك والتنجيم وكانت بينهما مراسلات بهذا الشأن.
واضاف المحاضر ان ابن سينا اولى اهتماماً كبيراً بعلم النجوم من حيث التنجيم والفلك, تضمنت فلسفته الرائعة التي ضمنها كتاب "الشفاء" شرحاً مطولاً لكتاب المجسطي في علم الفلك لبطليموس, يتضح ذلك في القسم الذي يتعرض لعلم الرياضيات ومن خلال مراقبته للكواكب قام بوصف وابتكار آلات فلكية عدة.
اضاف البروفيسور ميشو ان ابن سينا اكد على خضوع العالم لقوى علوية تخضع لارادة الله, ولا ينسب للتنجيم قيمة علمية كبيرة انما يربط بينه وبين السحر والدجل ويفسره سيكولوجيا في ضوء رغبة الانسان الدائمة لمعرفة المستقبل وقد الف في هذا الموضوع "رسالة في إبطال احكام النجوم" لابراز اهمية مساهمة المسلمين في تطور مختلف العلوم المتعلقة بالجدل اللاهوتي من ابي معشر البلخي (ت272ه¯886 م) الى فخر الدين الرازي (ت606ه - 1209م) وذلك من خلال شرح النصوص وعرض الصور.
سلط المحاضر الضوء بشكل خاص الى دهشة ابن سينا من ان جغرافيا وفلكيا بحجم بطليموس يكتب نصاً عن التنجيم, ويسأل هل اجبر هذا المفكر الاغريقي على كتابة امور لا يؤمن بها?
وانهى البروفيسور ميشو محاضرته متسائلاً كيف يمكن تفسير صفحة من كتاب ابن سينا تشير الى احداث سياسية وتنجيمية وقعت بعد اربعة اعوام من وفاته?
ويضيف في هذه الحالة يجب ان نلم جيداً بالتغيرات المهمة التي حدثت في تخطيط مدينة اصفهان ونظامها الدفاعي في عام 432 ه¯ -1040م.
بعد انتهاء المحاضرة فتح باب التعليقات والتساؤلات لتثير عدداً من القضايا التاريخية والفلسفية ودور علماء المسلمين في ذلك.
استهلت الشيخة حصة الصباح المشرف العام على "دار الآثار الاسلامية" التعليق بعد ان حيت المحاضر متسائلة عن اصول النصوص بين ابن سينا وتلميذة ابن زيلة ومن منهما كاتبها, وعن فكرة الحدس بين الغزالي وابن معشر "صاحب الطالع الحدسي" وتساءل د.اسامة الجمالي عن طبيعة علماء المسلمين بين الغيب والواقع.
26/12/2009
حاضر عن ابن سينا وعلم النجوم
ابن سينا والنجوم كان عنوان المحاضرة الاسبوعية التي تقيمها دار الآثار الاسلامية والتي استضافت خلالها هذا الاسبوع البروفيسور يحيى ميشو الذي حاضر بالانكليزية قدم المحاضرة وادار حولها النقاش بدر احمد البعيجان رئيس اللجنة التأسيسية لاصدقاء الدار.
استهل البروفيسور ميشو محاضرته مستعرضاً شهرة ابن سينا كطبيب وفيلسوف في آن, عرف بلقب الشيخ الرئيس كان معاصراً ابوالريحان البيروني (ت440ه -1048) وكان مهتماً ايضاً بعلم النجوم الذي يجمع بين الفلك والتنجيم وكانت بينهما مراسلات بهذا الشأن.
واضاف المحاضر ان ابن سينا اولى اهتماماً كبيراً بعلم النجوم من حيث التنجيم والفلك, تضمنت فلسفته الرائعة التي ضمنها كتاب "الشفاء" شرحاً مطولاً لكتاب المجسطي في علم الفلك لبطليموس, يتضح ذلك في القسم الذي يتعرض لعلم الرياضيات ومن خلال مراقبته للكواكب قام بوصف وابتكار آلات فلكية عدة.
اضاف البروفيسور ميشو ان ابن سينا اكد على خضوع العالم لقوى علوية تخضع لارادة الله, ولا ينسب للتنجيم قيمة علمية كبيرة انما يربط بينه وبين السحر والدجل ويفسره سيكولوجيا في ضوء رغبة الانسان الدائمة لمعرفة المستقبل وقد الف في هذا الموضوع "رسالة في إبطال احكام النجوم" لابراز اهمية مساهمة المسلمين في تطور مختلف العلوم المتعلقة بالجدل اللاهوتي من ابي معشر البلخي (ت272ه¯886 م) الى فخر الدين الرازي (ت606ه - 1209م) وذلك من خلال شرح النصوص وعرض الصور.
سلط المحاضر الضوء بشكل خاص الى دهشة ابن سينا من ان جغرافيا وفلكيا بحجم بطليموس يكتب نصاً عن التنجيم, ويسأل هل اجبر هذا المفكر الاغريقي على كتابة امور لا يؤمن بها?
وانهى البروفيسور ميشو محاضرته متسائلاً كيف يمكن تفسير صفحة من كتاب ابن سينا تشير الى احداث سياسية وتنجيمية وقعت بعد اربعة اعوام من وفاته?
ويضيف في هذه الحالة يجب ان نلم جيداً بالتغيرات المهمة التي حدثت في تخطيط مدينة اصفهان ونظامها الدفاعي في عام 432 ه¯ -1040م.
بعد انتهاء المحاضرة فتح باب التعليقات والتساؤلات لتثير عدداً من القضايا التاريخية والفلسفية ودور علماء المسلمين في ذلك.
استهلت الشيخة حصة الصباح المشرف العام على "دار الآثار الاسلامية" التعليق بعد ان حيت المحاضر متسائلة عن اصول النصوص بين ابن سينا وتلميذة ابن زيلة ومن منهما كاتبها, وعن فكرة الحدس بين الغزالي وابن معشر "صاحب الطالع الحدسي" وتساءل د.اسامة الجمالي عن طبيعة علماء المسلمين بين الغيب والواقع.