مرتاح
12-25-2009, 08:42 AM
الخميس, 24 ديسيمبر 2009
دار الحياة - إعداد القسم العلمي
ربما لا يسر الخبر هواة الضرب على مفاتيح الخليوي، ولا أولئك الذين لا تنفرج أساريرهم إلا إذا رنّت هواتفهم المحمولة تعلمهم بوصول رسائل الاصدقاء.
ولكن تجارب المحاكاة الافتراضية بالكومبيوتر، صارت تنظر بعين الريبة الى مسألة كتابة رسائل الخليوي النصية "أس ام اس"، أثناء قيادة السيارة. وفي دراسة ظهرت على موقع "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" اخيراً، تبيّن ان كتابة السائق الذي يكتب رسالة "اس ام اس"، أكثر تعرضاً لخطر الحوادث المميتة ممن يتحدثون مع الركاب أو يتحدثون بالخليوي أثناء القيادة. ودلّت التجارب عينها على ان السوّاق الذين يكتبون "اس ام اس" يعانون من بطء في الاستجابة لأضواء إشارات المرور، إضافة الى ضعف تركيزهم على المساحات الأمامية والجانبية التي يعبرونها. وفاقوا في ذلك الأمر، نظرائهم من يتحدثون في الهواتف النقّالة أثناء القيادة.
وأظهر فريق علمي درس هذه المسألة، أن السائق الذي يتحدث في الخليوي، يبذل جهداً ملحوظاً في محاولة توزيع انتباهه بين الحديث وقيادة السيارة، مُعطياً الأولوية للمهمة الأكثر إلحاحاً في تينك النشاطين. وفي المقابل، تقتضي كتابة رسائل الخليوي مجموعة من المهمام التي ينهمك المرسل في التنقّل بينها.
ومن المهم ملاحظة أن الدراسة أظهرت أيضاً ان قراءة رسائل الخليوي أدّت الى تباطؤ قوي في الوقت اللازم لدوس على الفرامل، ما يرفع نسبة الحوادث بقوة. وليست هذه الدراسة أولى في نوعها، لكنها تؤكد ما بيّنته مجموعة سابقة من دراسات مماثلة عن علاقة الخليوي مع الحوادث المميتة على الطرقات.
والمعلوم ان تلك الدراسات أيضاً دفعت بمجموعة متنامية من المدن الأميركية والكندية لفرض حظر متشدد على استعمال الخليوي أثناء قيادة السيارة، خصوصاً كتابة رسائل "اس ام اس". وقد وصل عدد رسائل الخليوي في الولايات المتحدة أخيراً الى تريليون رسالة سنوياً. وشملت الدراسة الأخيرة أعداداً متساوية من الذكور والإناث. وقاد هؤلاء سيارات إفتراضية على حاسوب متطوّر، بحيث شملت ظروف القيادة الافتراضية معظم المتغيّرات التي تتؤثر في القيادة الحقيقية.
عن موقع "ساينس ماغ. أورغ" sciencemag.org
دار الحياة - إعداد القسم العلمي
ربما لا يسر الخبر هواة الضرب على مفاتيح الخليوي، ولا أولئك الذين لا تنفرج أساريرهم إلا إذا رنّت هواتفهم المحمولة تعلمهم بوصول رسائل الاصدقاء.
ولكن تجارب المحاكاة الافتراضية بالكومبيوتر، صارت تنظر بعين الريبة الى مسألة كتابة رسائل الخليوي النصية "أس ام اس"، أثناء قيادة السيارة. وفي دراسة ظهرت على موقع "الجمعية الأميركية لتقدم العلوم" اخيراً، تبيّن ان كتابة السائق الذي يكتب رسالة "اس ام اس"، أكثر تعرضاً لخطر الحوادث المميتة ممن يتحدثون مع الركاب أو يتحدثون بالخليوي أثناء القيادة. ودلّت التجارب عينها على ان السوّاق الذين يكتبون "اس ام اس" يعانون من بطء في الاستجابة لأضواء إشارات المرور، إضافة الى ضعف تركيزهم على المساحات الأمامية والجانبية التي يعبرونها. وفاقوا في ذلك الأمر، نظرائهم من يتحدثون في الهواتف النقّالة أثناء القيادة.
وأظهر فريق علمي درس هذه المسألة، أن السائق الذي يتحدث في الخليوي، يبذل جهداً ملحوظاً في محاولة توزيع انتباهه بين الحديث وقيادة السيارة، مُعطياً الأولوية للمهمة الأكثر إلحاحاً في تينك النشاطين. وفي المقابل، تقتضي كتابة رسائل الخليوي مجموعة من المهمام التي ينهمك المرسل في التنقّل بينها.
ومن المهم ملاحظة أن الدراسة أظهرت أيضاً ان قراءة رسائل الخليوي أدّت الى تباطؤ قوي في الوقت اللازم لدوس على الفرامل، ما يرفع نسبة الحوادث بقوة. وليست هذه الدراسة أولى في نوعها، لكنها تؤكد ما بيّنته مجموعة سابقة من دراسات مماثلة عن علاقة الخليوي مع الحوادث المميتة على الطرقات.
والمعلوم ان تلك الدراسات أيضاً دفعت بمجموعة متنامية من المدن الأميركية والكندية لفرض حظر متشدد على استعمال الخليوي أثناء قيادة السيارة، خصوصاً كتابة رسائل "اس ام اس". وقد وصل عدد رسائل الخليوي في الولايات المتحدة أخيراً الى تريليون رسالة سنوياً. وشملت الدراسة الأخيرة أعداداً متساوية من الذكور والإناث. وقاد هؤلاء سيارات إفتراضية على حاسوب متطوّر، بحيث شملت ظروف القيادة الافتراضية معظم المتغيّرات التي تتؤثر في القيادة الحقيقية.
عن موقع "ساينس ماغ. أورغ" sciencemag.org