jameela
12-22-2009, 07:37 AM
استهدافهم بالفتنة الطائفية من خلال«وذكّر» غايته تفجير الصيغة الكويتية بعهودها وعقودها
• ضرب العقيدة خط أحمر.. وعقلاء الشيعة لا يستطيعون السكوت طويلاً
• الشيعة لم يستقووا بالخارج وشواهدهم من القصر الأحمر إلى الغزو الأسود.. وغيرهم طالب بضم الكويت للعراق ولغيره وتمرّد على حكم الأسرة
• حلفاء «وذكّر» هم أنفسهم المطالبون بالمشاركة بالحكم والنفط.. والداعون لنظام جديد برئيس حكومة «شعبي» وتعدّد حزبي
• تحالف «الخوارج» تبادل التبريرات لـ«تبييض» جريمة «وذكّر» ولو باعتماد احتفال اليهود بعاشوراء!
كل الخلافات التفصيلية تبقى مفهومة ومقبولة تحت سقف الاجتهاد وفي الاطار الطبيعي لتعايش الطوائف والتيارات، سواء كانت هذه الخلافات بين سنة وشيعة، أم بين بدو وحضر..
بين نواب ووزراء، أم بين مؤسسات اقتصادية وإعلامية.. فلكل منطلقاته واهدافه على قاعدة التنافس الشريف والمشروع، لكن احدا لن يرضى ان يتحول الضرب الى استهداف عقيدته ذاتها، كما يحصل اليوم مع الشيعة من خلال مركز «وذكّر»، فهذا هو الخط الاحمر بذاته، واذا كان العقلاء
والحكماء من ابناء الشيعة ورموزهم ووجهائهم يتغاضون عن كثير من المظالم التي لحقت بهم، ولا تزال، ضنا بالوحدة الوطنية وبالالتزام بالشرعية وبانهم «ام الولد»، الا انهم لا يستطيعون السكوت الى الابد عن المساس بعقيدتهم.. فلا هم «طوفة هبيطة» ولا يوجد في قاموسهم مكان للخنوع او الاستعباد.. ثم ان الفعلة النكراء لمركز «وذكّر» وما سبقها، وما قد يلحقها، ليست قضية شيعية بحتة، والا لأمكن حلها بسهولة، فالشيعة ليسوا «ايتاما» يبحثون عن «حسنات»..
لكنهم على امتداد وجودهم التاريخي في الكويت لم يستقووا بأي طرف خارجي، وهم لا يستنصرون الا بذاتهم، ولمصلحة وطنهم، وهذه هي شواهدهم من القصر الاحمر الى الغزو الاسود، فهم وضعوا عهدا بالولاء لآل الصباح الكرام عمّدوه بشرف التضحية، واقاموا عقدا اجتماعيا مع اخوانهم السنة كرسوه بالتعايش الحر الكريم والمصلحة المشتركة، فيما الاخرون طالبوا بضم الكويت الى العراق عام 1932، او دعوا لادماج الكويت بدولة اخرى مجاورة وبين هؤلاء وهؤلاء، صدرت اصوات معروفة للتمرد على حكم الاسرة الكريمة وشرعيتها، سواء بالدعوة للخروج عليها أم بالسعي لتحويلها الى ان تملك ولا تحكم..
وكل هؤلاء «الخوارج» التزموا ولا يزالون بخطط وبرامج وافدة او مستوردة من خارج الكويت، منطلقاتها مطامع اقليمية، او خوف من الديمقراطية، وادواتها بعض المرتبطين او ضعاف النفوس القابلين للتأجير في كل زمان ومكان حتى ولو كانوا داخل مجلس الامة ويلبسون لبوس المعارضة وهي منهم براء، لان المعارضين اصحاب رأي ومنهج وهدفهم خدمة الكويت وتطويرها ورفعة شأنها، ومواقفهم تلقى الاحترام من الجميع، عكس المصلحيين المتكسبين الذين نفذوا ارادات الآخرين على ارضنا، ووصلوا اليوم الى تفجير اللغم الطائفي بين السنة والشيعة من خلال مركز «وذكر» أو سواه، لخلخلة النسيج الاجتماعي للكويتيين الذين نعموا به وتفيأوا ظله طيلة تاريخهم.. ألم يصف هؤلاء «الخوارج» قبل ايام دستور البلاد بالشذوذ؟
ألم يناد بعضهم بالمشاركة في الحكم، وفي عائدات النفط؟ ألم «يبشر» احدهم بان صدام حسين سيفتح «جنة» الديمقراطية والمشاركة الشعبية وتعدد الاحزاب في الكويت؟
ألم يجهز بعضهم الاستجوابات للحكومة قبل تشكيلها ويمحورها حول ثلاثة من آل الصباح هم رئيس مجلس الوزراء ووزيرا الداخلية والدفاع؟ ألم يطالبوا برئيس حكومة «شعبي» وبنزع هذا الحق الدستوري من يد صاحب السمو الامير؟ الم ينادوا بنظام سياسي «جديد» يعتمد الحزبية في قواعده ومنطق الاكثرية والاقلية؟..اوليسوا هم الذين ينفذون اليوم «تعاميم» واحدة بمرادفات محددة تنزل عليهم بالمظلات من الخارج، تارة يقولون ان رئيس الوزراء بات ممكنا استجوابه كل اسبوع، وتارة اخرى يصورون الاغلبية النيابية بانها «بدون رصيد شعبي»،
واحيانا يدعون لتعديل الدستور لـ«تحصين» مجلس الامة من قرار الحل، وحينما يفكر نائب من خارجهم بصوت عال حول هذا التعديل، يوزعون على بعضهم «اللازمات» المعهودة بالتخوين، لتقاسم الادوار في تصريحات ومواقف نيابية وكتاب اعمدة وزوايا.. اما اذا تطاول احد على عقيدة طائفة بأكملها، فهم يتبادلون التبريرات لـ«تبييض» النفاق والفعلة النكراء حتى على مقولة احتفاء اليهود بعاشوراء! وكم مكان مستهجنا موقف معظم وسائل الاعلام التي كانت تشغل الدنيا بتجمع يضم عشرين او اربعين شخصية معلنة حرصها على الوحدة الوطنية، وتفرد الصفحات حول موضوع تجاوز قناة تلفزيونية، ثم تتجاهل قضية التجني والافتراء على عقيدة طائفة بأكملها، وتضرب بها
عرض الحائط، علما ان احدا لا يحتاج الى هذه الوسائل لو اراد التصرف مباشرة لاسترداد حقه.. ولكم كان حريا بالمئة شخصية التي وقعت مؤيدة مركز الفتنة «وذكّر» ان تطلب الى صاحبه فؤاد الرفاعي نزع اللافتات الطائفية ومغادرة النهج التكفيري لو كان عندها غيرة حقيقية على البلاد ومصلحتها.
هؤلاء «الكافرون بنعمة» الكويت، الجاحدون الحاقدون اصحاب الافواه المفتوحة لالتهام الثروة والسلطة، الذين فسروا عدالة الحكم على انها تراجع.. هؤلاء يريدون تنفيذ انقلاب في الكويت، وهدفهم من وراء تفجير الفتنة الطائفية واستهداف الشيعة، هو ازاحة سدّ عالٍ يقف بوجه
محاولتهم، ليستفردوا ويطوّعوا ويفترسوا الوطن بمن فيه، وما يرمز اليه.. واما من يوجد لديه تفسير آخر لهذا الفجور السياسي فليتفضل به.. وحتى ذلك الحين، سوف يستمسك الشيعة، ومعهم احرار هذا الوطن كلهم، بالحق والعدل.. بعهد الولاء وبعقد التعايش، فليس لهم الا هذا الوطن.. حتى ولو كان «الخوارج» آخر همهم هذا الوطن.
تاريخ النشر: الثلاثاء, ديسمبر 22, 2009
• ضرب العقيدة خط أحمر.. وعقلاء الشيعة لا يستطيعون السكوت طويلاً
• الشيعة لم يستقووا بالخارج وشواهدهم من القصر الأحمر إلى الغزو الأسود.. وغيرهم طالب بضم الكويت للعراق ولغيره وتمرّد على حكم الأسرة
• حلفاء «وذكّر» هم أنفسهم المطالبون بالمشاركة بالحكم والنفط.. والداعون لنظام جديد برئيس حكومة «شعبي» وتعدّد حزبي
• تحالف «الخوارج» تبادل التبريرات لـ«تبييض» جريمة «وذكّر» ولو باعتماد احتفال اليهود بعاشوراء!
كل الخلافات التفصيلية تبقى مفهومة ومقبولة تحت سقف الاجتهاد وفي الاطار الطبيعي لتعايش الطوائف والتيارات، سواء كانت هذه الخلافات بين سنة وشيعة، أم بين بدو وحضر..
بين نواب ووزراء، أم بين مؤسسات اقتصادية وإعلامية.. فلكل منطلقاته واهدافه على قاعدة التنافس الشريف والمشروع، لكن احدا لن يرضى ان يتحول الضرب الى استهداف عقيدته ذاتها، كما يحصل اليوم مع الشيعة من خلال مركز «وذكّر»، فهذا هو الخط الاحمر بذاته، واذا كان العقلاء
والحكماء من ابناء الشيعة ورموزهم ووجهائهم يتغاضون عن كثير من المظالم التي لحقت بهم، ولا تزال، ضنا بالوحدة الوطنية وبالالتزام بالشرعية وبانهم «ام الولد»، الا انهم لا يستطيعون السكوت الى الابد عن المساس بعقيدتهم.. فلا هم «طوفة هبيطة» ولا يوجد في قاموسهم مكان للخنوع او الاستعباد.. ثم ان الفعلة النكراء لمركز «وذكّر» وما سبقها، وما قد يلحقها، ليست قضية شيعية بحتة، والا لأمكن حلها بسهولة، فالشيعة ليسوا «ايتاما» يبحثون عن «حسنات»..
لكنهم على امتداد وجودهم التاريخي في الكويت لم يستقووا بأي طرف خارجي، وهم لا يستنصرون الا بذاتهم، ولمصلحة وطنهم، وهذه هي شواهدهم من القصر الاحمر الى الغزو الاسود، فهم وضعوا عهدا بالولاء لآل الصباح الكرام عمّدوه بشرف التضحية، واقاموا عقدا اجتماعيا مع اخوانهم السنة كرسوه بالتعايش الحر الكريم والمصلحة المشتركة، فيما الاخرون طالبوا بضم الكويت الى العراق عام 1932، او دعوا لادماج الكويت بدولة اخرى مجاورة وبين هؤلاء وهؤلاء، صدرت اصوات معروفة للتمرد على حكم الاسرة الكريمة وشرعيتها، سواء بالدعوة للخروج عليها أم بالسعي لتحويلها الى ان تملك ولا تحكم..
وكل هؤلاء «الخوارج» التزموا ولا يزالون بخطط وبرامج وافدة او مستوردة من خارج الكويت، منطلقاتها مطامع اقليمية، او خوف من الديمقراطية، وادواتها بعض المرتبطين او ضعاف النفوس القابلين للتأجير في كل زمان ومكان حتى ولو كانوا داخل مجلس الامة ويلبسون لبوس المعارضة وهي منهم براء، لان المعارضين اصحاب رأي ومنهج وهدفهم خدمة الكويت وتطويرها ورفعة شأنها، ومواقفهم تلقى الاحترام من الجميع، عكس المصلحيين المتكسبين الذين نفذوا ارادات الآخرين على ارضنا، ووصلوا اليوم الى تفجير اللغم الطائفي بين السنة والشيعة من خلال مركز «وذكر» أو سواه، لخلخلة النسيج الاجتماعي للكويتيين الذين نعموا به وتفيأوا ظله طيلة تاريخهم.. ألم يصف هؤلاء «الخوارج» قبل ايام دستور البلاد بالشذوذ؟
ألم يناد بعضهم بالمشاركة في الحكم، وفي عائدات النفط؟ ألم «يبشر» احدهم بان صدام حسين سيفتح «جنة» الديمقراطية والمشاركة الشعبية وتعدد الاحزاب في الكويت؟
ألم يجهز بعضهم الاستجوابات للحكومة قبل تشكيلها ويمحورها حول ثلاثة من آل الصباح هم رئيس مجلس الوزراء ووزيرا الداخلية والدفاع؟ ألم يطالبوا برئيس حكومة «شعبي» وبنزع هذا الحق الدستوري من يد صاحب السمو الامير؟ الم ينادوا بنظام سياسي «جديد» يعتمد الحزبية في قواعده ومنطق الاكثرية والاقلية؟..اوليسوا هم الذين ينفذون اليوم «تعاميم» واحدة بمرادفات محددة تنزل عليهم بالمظلات من الخارج، تارة يقولون ان رئيس الوزراء بات ممكنا استجوابه كل اسبوع، وتارة اخرى يصورون الاغلبية النيابية بانها «بدون رصيد شعبي»،
واحيانا يدعون لتعديل الدستور لـ«تحصين» مجلس الامة من قرار الحل، وحينما يفكر نائب من خارجهم بصوت عال حول هذا التعديل، يوزعون على بعضهم «اللازمات» المعهودة بالتخوين، لتقاسم الادوار في تصريحات ومواقف نيابية وكتاب اعمدة وزوايا.. اما اذا تطاول احد على عقيدة طائفة بأكملها، فهم يتبادلون التبريرات لـ«تبييض» النفاق والفعلة النكراء حتى على مقولة احتفاء اليهود بعاشوراء! وكم مكان مستهجنا موقف معظم وسائل الاعلام التي كانت تشغل الدنيا بتجمع يضم عشرين او اربعين شخصية معلنة حرصها على الوحدة الوطنية، وتفرد الصفحات حول موضوع تجاوز قناة تلفزيونية، ثم تتجاهل قضية التجني والافتراء على عقيدة طائفة بأكملها، وتضرب بها
عرض الحائط، علما ان احدا لا يحتاج الى هذه الوسائل لو اراد التصرف مباشرة لاسترداد حقه.. ولكم كان حريا بالمئة شخصية التي وقعت مؤيدة مركز الفتنة «وذكّر» ان تطلب الى صاحبه فؤاد الرفاعي نزع اللافتات الطائفية ومغادرة النهج التكفيري لو كان عندها غيرة حقيقية على البلاد ومصلحتها.
هؤلاء «الكافرون بنعمة» الكويت، الجاحدون الحاقدون اصحاب الافواه المفتوحة لالتهام الثروة والسلطة، الذين فسروا عدالة الحكم على انها تراجع.. هؤلاء يريدون تنفيذ انقلاب في الكويت، وهدفهم من وراء تفجير الفتنة الطائفية واستهداف الشيعة، هو ازاحة سدّ عالٍ يقف بوجه
محاولتهم، ليستفردوا ويطوّعوا ويفترسوا الوطن بمن فيه، وما يرمز اليه.. واما من يوجد لديه تفسير آخر لهذا الفجور السياسي فليتفضل به.. وحتى ذلك الحين، سوف يستمسك الشيعة، ومعهم احرار هذا الوطن كلهم، بالحق والعدل.. بعهد الولاء وبعقد التعايش، فليس لهم الا هذا الوطن.. حتى ولو كان «الخوارج» آخر همهم هذا الوطن.
تاريخ النشر: الثلاثاء, ديسمبر 22, 2009