المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وفاة الدكتور السعودي د. طارق الجهني متأثرا بخطأ طبي في مستشفى خاص في جدة



2005ليلى
12-21-2009, 08:08 AM
صحة جدة لـ «الشرق الأوسط»: تم تسجيل الخطأ على المستشفى الخاص وبانتظار العقوبة


http://www.aawsat.com/2009/12/19/images/ksa-local1.549160.jpg

د. الجهني في صورة وهو يحتضن إحدى ابنتيه («الشرق الأوسط»)

جدة: بدر القحطاني

مع إطلالة أول أيام السنة الهجرية، فارق الدكتور طارق الجهني رئيس قسم الأسنان في مستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة الحياة عشية يوم أول من أمس، طاويا حياته عقب خطأ ارتكبته طبيبة تخدير لا تحمل رخصة لمزاولة المهنة في البلاد في إحدى المستشفيات الخاصة في جدة.
وأدى جمع غفير صلاة الميت على الدكتور طارق الذي فارق الحياة، بعد صلاة الجمعة مباشرة في مسجد اللامي في جدة، ودفن في مقبرة الفيصلية.

بينما تستمر عائلة الدكتور طارق في رفع الشكاوى إلى الجهات الرسمية، إذ بدأت الحالة بغيبوبة، فوفاة دماغية، ثم فارق الحياة. حينما كان يهم بإجراء عملية لا تستغرق أكثر من نحو 45 دقيقة.

ومواصلة لما نشرته «الشرق الأوسط» 15 ديسمبر (تشرين الثاني) مطلع الأسبوع الماضي، بين مدير المستشفى الخاص الذي طلب عدم الكشف عن اسمه واسم المستشفى بحجة «عدم إثبات الخطأ الطبي شرعا». وحول شرعية السماح لمن لا يحمل رخصة لمزاولة المهنة في العمل الطبي في السعودية، أكد مدير المستشفى في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أنه على علم بعدم السماح لمن لا يحمل الرخصة بمزاولة المهنة.

وأشار مدير المستشفى خلال تصريحه لـ«الشرق الأوسط» إلى «وجود أوراق الطبيبة لدى الهيئة السعودية للتخصصات الطبية». إلا أنه اتضح لـ«الشرق الأوسط» من خلال سليمان الجهني، والد الدكتور طارق أنه «لا يسمح لمن يتقدم بطلب رخصة مزاولة المهنة عند عدم وجود عقد عمل».

إلا أن الدكتور سامي باداود، مدير صحة جدة قال لـ«الشرق الأوسط» إن المخالفة أثبتت على المستشفى، إذ تم رفع الأوراق إلى وزير الصحة لتحديد العقوبة التي ستطال المستشفى الخاص.

وفي الوقت نفسه، نفى سليمان الجهني ما صرح به سابقا مدير المستشفى لـ«الشرق الأوسط» الذي قال، إن «المريض كان يعاني من الربو». مؤكدا عدم تعرض ابنه إلى أي مرض في الصدر «سواء ربو أو خلافه». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أنه رفع بالشكوى «بعد الله، إلى هيئة حقوق الإنسان، بصفتها جهة رقابية، بانتظار التفاصيل القادمة التي تستصدر من الجهات الرسمية خصوصا أن لجان التحقيق قد انتهت من عملها ورفعته إلى الجهات المعنية».

ومن المنتظر أن تسفر العقوبات التي ستطال المستشفى الخاص عن التزام لدى الكثير من المستشفيات الخاصة الأخرى في السعودية، وترى الجهات المعنية بحقوق الإنسان في السعودية أن «تشديد العقوبة على المستشفى سيخفف من التهاون في التعامل مع المرضى من قبل المستشفيات الخاصة». إضافة إلى ضرورة الرقابة المشددة على المستشفيات التي توصف بأنها «تتاجر على حساب أرواح البشر».

يذكر أن حالة الراحل طارق الجهني، هي واحدة من الكثير من الحالات التي لم يتم التعامل معها بـ«احترافية مهنية» على الرغم من حمل الطبيبة لشهادة الدكتوراه في التخدير بحسب مدير المستشفى، إلا أن عدم حملها لرخصة مزاولة المهنة إضافة إلى عدم انتظامها ضمن الكادر الطبي في المستشفى لم يخرجا المستشفى من طائلة (الخطأ). إذ يقول سليمان الجهني، إن إطلاق كلمة الخطأ الطبي على الحالة «لا بد أن تتم عن طريق قاض وأربعة أطباء». إلا أن الحالة لا تتحمل أن ننتظر فهي ماثلة أمام الجميع ومدير المستشفى بنفسه أقر بعدم شرعية استخدامه للطبيبة التي لا تحمل رخصة لمزاولة المهنة.