فيثاغورس
12-20-2009, 08:56 AM
انفجر فيه عندما رفع طابوقة لوضعها تحت اطار سيارة غرزت به وأصدقائه في بر الصبية
لغم صدام... يودي بحياة حسين!
|كتب عبدالعزيز اليحيوح وعزيز العنزي|
صدام وما أدراك ما جريمة صدام التي ارتكبها بحق الكويت انسانا وأرضا وبيئة إذ لا تزال ألغامه تحصد الأبرياء يوما بعد يوم، وآخرهم امس الحدث حسين علي المويل.
حسين علي المويل البالغ من العمر (16 عاما) لم يهنأ برحلة الحداق التي مارسها للمرة الاولى في حياته مع اصدقائه عبدالمحسن دشتي ومحمد العطار وعلي دشتي، إذ لقي حتفه بعد مضي ساعة تقريبا من تركه البحر ووطء قدمه اليابسة عندما غرزت السيارة التي يقلها «الحداقة الصغار في بر الصبية لينفجر لغم صدامي اودى بحياة حسين».
ما حصل ان الاصدقاء الاربعة شدوا الرحيل إلى البحر بعد منتصف ليل الجمعة وكانت المرة الاولى التي يمارس فيها حسين علي المويل الحداق، حسب ما قاله لـ«الراي» صديقه عبدالمحسن دشتي، والذي اكد ان «حسين رحمه الله كان مستانس وايد، كونها المرة الاولى التي يرمي فيها السنارة والخيط لاصطياد الاسماك».
وقال عبدالمحسن «بعد ان امضينا الليل في عرض البحر قررنا فجرا ان نكمل عطلة نهاية الاسبوع في البر، ورسا القرار بيننا (عبدالمحسن، وعلي دشتي، وحسين وعلي العطار) ان تكون وجهتنا بر الصبية».
وتابع «بمجرد وصولنا صبيحة يوم أمس (السبت) وذلك في تمام الثامنة صباحا إلى خلف ميدان الرماية غرزت السيارة التي يملكها ويقودها صديقنا العطار ونزلنا منها في محاولة رفعها لكننا لم نفلح في ذلك، وفي وقت توجه فيه (عبدالمحسن دشتي) وحسين علي المويل للبحث عن طابوق تابع محمد العطار وعلي دشتي الحفر تحت اطارات السيارة تمهيدا للطابوق الذي سنحضره، لكن خطتنا تم اغتيالها بفعل لغم متروك منذ زمن الغزو الصدامي الغاشم على بلدنا الكويت».
ومضى «كنت ابعد عن حسين علي المويل قرابة خمسة امتار عندما رفع طابوقة، واذ به يرتفع على الارض نتيجة انفجار لغم كان مخفيا تحت الطابوقة، على ما اعتقد، وسيطر الذهول علينا من هول ما حصل».
وتابع «اتصل محمد العطار بغرفة عمليات وزارة الداخلية لكننا فوجئنا بان سيارة الاسعاف لم تصل إلى المكان الا بعد مضي نصف ساعة، وعند وصولهم ترددوا في الدخول إلى مكان البلاغ خشية الالغام».
وزاد «رغم اصابة حسين علي البليغة لكنه كان على قيد الحياة وقلبه ينبض، ونعتقد ان رجال الاسعاف لو وصلوا في وقت مبكر لتم انقاذه رحمة الله عليه».
واضاف «وخلال انتظارنا لسيارة الاسعاف ابلغ زميلنا محمد العطار خال حسين والذي حضر إلى الموقع».
الخال مجيد عبدالله الحداد، قال لـ«الراي»: «كنت في منزلي الكائن في المنصورية عندما تلقيت الخبر المفجع في الساعة العاشرة صباح امس (السبت) وعلى اثر ذلك انطلقت نحو بر الصبية، حيث وصلت الساعة الحادية عشرة وفوجئت بمنعي من الدخول من قبل رجال كتيبة هندسة الجيش ووزارة الداخلية، وعند اصراري سمح لي بالدخول لاجد الفقيد (ابن شقيقتي) مبتور اليدين والشظايا تملأ جسده».
وحمل الحداد وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث لسماحها بارتياد البر من دون التأكد بان البر خالٍ من الالغام علاوة على تقصيرها في وضع لافتات ارشادية تحذر من وجود الغام، او في اقله القيام بحملات توعوية بالتعاون مع الجهات المعنية لتلافي ما حصل، وحتى لا يغتال صدام حسين يوما بعد احد الابرياء في البر، كما حدث مع ابن شقيقتي. وقال الحداد «انه من المفارقات وبعد أن وقعت الفاس في الراس انه خلال وجودنا في البر وصل تعميم من وزارة الداخلية مفاده: (التحذير من العبث بأي جسم غريب في البر وعند العثور على مثل هذه الاجسام فعلى رواد البر الابتعاد عنها والمسارعة إلى ابلاغ هاتف الطوارئ رقم 112 أو النقطة الأمنية الأقرب)».
حضر إلى مكان البلاغ مدير أمن الجهراء العميد محمد طنا العنزي وقائد منطقة الجهراء المقدم صلاح الدعاس ورئيس المخفر الشمالي النقيب فارس الجنفاوي والمحقق هاشم يعقوب.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=174300
لغم صدام... يودي بحياة حسين!
|كتب عبدالعزيز اليحيوح وعزيز العنزي|
صدام وما أدراك ما جريمة صدام التي ارتكبها بحق الكويت انسانا وأرضا وبيئة إذ لا تزال ألغامه تحصد الأبرياء يوما بعد يوم، وآخرهم امس الحدث حسين علي المويل.
حسين علي المويل البالغ من العمر (16 عاما) لم يهنأ برحلة الحداق التي مارسها للمرة الاولى في حياته مع اصدقائه عبدالمحسن دشتي ومحمد العطار وعلي دشتي، إذ لقي حتفه بعد مضي ساعة تقريبا من تركه البحر ووطء قدمه اليابسة عندما غرزت السيارة التي يقلها «الحداقة الصغار في بر الصبية لينفجر لغم صدامي اودى بحياة حسين».
ما حصل ان الاصدقاء الاربعة شدوا الرحيل إلى البحر بعد منتصف ليل الجمعة وكانت المرة الاولى التي يمارس فيها حسين علي المويل الحداق، حسب ما قاله لـ«الراي» صديقه عبدالمحسن دشتي، والذي اكد ان «حسين رحمه الله كان مستانس وايد، كونها المرة الاولى التي يرمي فيها السنارة والخيط لاصطياد الاسماك».
وقال عبدالمحسن «بعد ان امضينا الليل في عرض البحر قررنا فجرا ان نكمل عطلة نهاية الاسبوع في البر، ورسا القرار بيننا (عبدالمحسن، وعلي دشتي، وحسين وعلي العطار) ان تكون وجهتنا بر الصبية».
وتابع «بمجرد وصولنا صبيحة يوم أمس (السبت) وذلك في تمام الثامنة صباحا إلى خلف ميدان الرماية غرزت السيارة التي يملكها ويقودها صديقنا العطار ونزلنا منها في محاولة رفعها لكننا لم نفلح في ذلك، وفي وقت توجه فيه (عبدالمحسن دشتي) وحسين علي المويل للبحث عن طابوق تابع محمد العطار وعلي دشتي الحفر تحت اطارات السيارة تمهيدا للطابوق الذي سنحضره، لكن خطتنا تم اغتيالها بفعل لغم متروك منذ زمن الغزو الصدامي الغاشم على بلدنا الكويت».
ومضى «كنت ابعد عن حسين علي المويل قرابة خمسة امتار عندما رفع طابوقة، واذ به يرتفع على الارض نتيجة انفجار لغم كان مخفيا تحت الطابوقة، على ما اعتقد، وسيطر الذهول علينا من هول ما حصل».
وتابع «اتصل محمد العطار بغرفة عمليات وزارة الداخلية لكننا فوجئنا بان سيارة الاسعاف لم تصل إلى المكان الا بعد مضي نصف ساعة، وعند وصولهم ترددوا في الدخول إلى مكان البلاغ خشية الالغام».
وزاد «رغم اصابة حسين علي البليغة لكنه كان على قيد الحياة وقلبه ينبض، ونعتقد ان رجال الاسعاف لو وصلوا في وقت مبكر لتم انقاذه رحمة الله عليه».
واضاف «وخلال انتظارنا لسيارة الاسعاف ابلغ زميلنا محمد العطار خال حسين والذي حضر إلى الموقع».
الخال مجيد عبدالله الحداد، قال لـ«الراي»: «كنت في منزلي الكائن في المنصورية عندما تلقيت الخبر المفجع في الساعة العاشرة صباح امس (السبت) وعلى اثر ذلك انطلقت نحو بر الصبية، حيث وصلت الساعة الحادية عشرة وفوجئت بمنعي من الدخول من قبل رجال كتيبة هندسة الجيش ووزارة الداخلية، وعند اصراري سمح لي بالدخول لاجد الفقيد (ابن شقيقتي) مبتور اليدين والشظايا تملأ جسده».
وحمل الحداد وزارة الداخلية مسؤولية ما حدث لسماحها بارتياد البر من دون التأكد بان البر خالٍ من الالغام علاوة على تقصيرها في وضع لافتات ارشادية تحذر من وجود الغام، او في اقله القيام بحملات توعوية بالتعاون مع الجهات المعنية لتلافي ما حصل، وحتى لا يغتال صدام حسين يوما بعد احد الابرياء في البر، كما حدث مع ابن شقيقتي. وقال الحداد «انه من المفارقات وبعد أن وقعت الفاس في الراس انه خلال وجودنا في البر وصل تعميم من وزارة الداخلية مفاده: (التحذير من العبث بأي جسم غريب في البر وعند العثور على مثل هذه الاجسام فعلى رواد البر الابتعاد عنها والمسارعة إلى ابلاغ هاتف الطوارئ رقم 112 أو النقطة الأمنية الأقرب)».
حضر إلى مكان البلاغ مدير أمن الجهراء العميد محمد طنا العنزي وقائد منطقة الجهراء المقدم صلاح الدعاس ورئيس المخفر الشمالي النقيب فارس الجنفاوي والمحقق هاشم يعقوب.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=174300