لمياء
09-10-2004, 06:04 PM
لا اعتقد ان حزب الله اللبناني »الشيعي« اتخذ موقفا ً سلبيا ً فحسب, ازاء شيعة العراق بشكل خاص وازاء محنة الشعب العراقي بشكل عام, بل يتعدى ذلك الى ما يمكن ان نطلق عليه انه ما يشبه الكره والحقد تجاه اي تطور او تقدم يمكن ان ينقل العراق الى مرحلة متقدمة نحو سعيه الى نيل حقوقه, بعد ان تحرر من النظام الدموي السابق, وموقفهم هذا لم يأت بعد سقوط النظام بل قبل ذلك بكثير .
لو عدنا الى ما قبل تأسيس الحزب في مطلع الثمانينات من القرن الماضي لوجدنا ان جل قياديي حزب الله اللبناني, قد كانوا منتمين الى حزب »الدعوة« العراقي او ممن كان يدرس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف, ومنهم السيد الشهيد عباس الموسوي, والسيد حسن نصر الله وغيرهم. ترى لماذا هذا الموقف المخزي جدا ازاء الشعب العراقي وخصوصا شيعته ? في حين ان الشيعي العراقي كان اول من ساند ودعم القضية اللبنانية, حتى وصل الى ان من اولى العمليات التي قام بها للدفاع عن لبنان هم عراقيون في بيروت مطلع الثمانينات .
وهنالك شواهد كثيرة لا نريد الخوض فيها. لكن بدل المساندة والدعم التي كان يعول عليها شيعة العراق من ابناء جلدتهم اللبنانيين, كانوا يتلقون الصفعات الواحدة تلو الاخرى .
ان من اهم وابرز المساندة التي ينبغي ان تقف معها قوى سياسية وشعبية .. الخ هي الدعم المالي والمعنوي والاعلامي. ف¯أثناء نضال الشعب العراقي وقواه الوطنية والدينية المخلصة التي قارعت الظلم والقهر في العراق إبان حكم نظام القتلة السابق في العراق, لم يقف حزب الله موقفا ً مشرفا ً يحسب له او مساندا ً لشيعة العراق, فلقد كان يدافع الحزب عن كل قضايا الكون ويهرب من دفاعه عن مظلومية الشيعة في العراق الا باستحياء خشية ان يتهم بالطائفية!
ولان لديه قضية اهم واكبر هي القضية التي ذبحنا من اجلها »فلسطين« ويمكننا ان نستذكر مواقف الحزب ازاء الشعب العراقي في محنته, فالحزب لم يستنكر عملية تسليم لبنان العشرات من العراقيين الى صدام وتم اعدامهم وسجنهم , والحزب لم يدعم الحركات التي جاهدت وناضلت ضد نظام القمع في السابق, كما هو الحال لدعمه القوى الفلسطينية ! حزب الله لم يسخر حملاته الدعائية لدعم شيعة العراق من خلال مظاهراته التي يقيمها في كل مناسبة . حزب الله لم يتحالف مع قوى عراقية قارعت الظلم في العراق, كما تحالف مع السقطة من البعثيين والقومجيين العربان ! ودعا الى ان يتصالح العراقيون مع قاتليهم.. وجاء ذلك على لسان أمينه العام حسن نصر الله . ولكن ماذا لو دعونا نصر الله لأن يتصالح مع شارون ?? .
حزب الله وبعد تحرير العراق من النظام السابق, وبعد ظهور المقابر الجماعية لمئات الالوف من شيعة العراق, لم يشارك ولو بمظاهرة واحدة يستنكر فيها هذه الاعمال, وحتى عندما عقد في بيروت اجتماع البرلمانيين العرب, لم يبادر برلمانيو حزب الله الى استنكار او ادانة وتحميل النظام السابق مسؤولية المقابر الجماعية, بعد ان رفض العربان في مؤتمرهم ادانة هذه الاعمال , لانها من شيمهم .
حزب الله وأداته الاعلامية قناة »المنار« موقفها مخز تجاه شيعة العراق, فهي بأسلوب او بآخر تحرض على قتلهم من خلال تشجيعها على الارهاب وقتل العراقيين, ناهيك عن موقفها في دعم النظام السابق وذلك باستضافة المجرمين قتلة الشعب العراقي ليشتموا العراقيين. وآخر موقف لامين الحزب هو توقيعه على فتوى مع مجموعة من وعاظ السلاطين يجوز من خلالها قتل اعضاء الحكومة العراقية الموقتة. حزب الله بكل وسائله الاعلامية لم يشارك في فضح الاجرام الذي تعرض له شيعة العراق على يد العفالقة, بل انه اخذ موقف وسائل الاعلام الاخرى في التستر على الجريمة !!.... لنا عودة اخرى والسلام .
samawa70@hotmail.com
* كاتب عراقي
http://www.alseyassah.com/alseyassah/opinion/view.asp?msgID=4726
لو عدنا الى ما قبل تأسيس الحزب في مطلع الثمانينات من القرن الماضي لوجدنا ان جل قياديي حزب الله اللبناني, قد كانوا منتمين الى حزب »الدعوة« العراقي او ممن كان يدرس العلوم الدينية في الحوزة العلمية في النجف, ومنهم السيد الشهيد عباس الموسوي, والسيد حسن نصر الله وغيرهم. ترى لماذا هذا الموقف المخزي جدا ازاء الشعب العراقي وخصوصا شيعته ? في حين ان الشيعي العراقي كان اول من ساند ودعم القضية اللبنانية, حتى وصل الى ان من اولى العمليات التي قام بها للدفاع عن لبنان هم عراقيون في بيروت مطلع الثمانينات .
وهنالك شواهد كثيرة لا نريد الخوض فيها. لكن بدل المساندة والدعم التي كان يعول عليها شيعة العراق من ابناء جلدتهم اللبنانيين, كانوا يتلقون الصفعات الواحدة تلو الاخرى .
ان من اهم وابرز المساندة التي ينبغي ان تقف معها قوى سياسية وشعبية .. الخ هي الدعم المالي والمعنوي والاعلامي. ف¯أثناء نضال الشعب العراقي وقواه الوطنية والدينية المخلصة التي قارعت الظلم والقهر في العراق إبان حكم نظام القتلة السابق في العراق, لم يقف حزب الله موقفا ً مشرفا ً يحسب له او مساندا ً لشيعة العراق, فلقد كان يدافع الحزب عن كل قضايا الكون ويهرب من دفاعه عن مظلومية الشيعة في العراق الا باستحياء خشية ان يتهم بالطائفية!
ولان لديه قضية اهم واكبر هي القضية التي ذبحنا من اجلها »فلسطين« ويمكننا ان نستذكر مواقف الحزب ازاء الشعب العراقي في محنته, فالحزب لم يستنكر عملية تسليم لبنان العشرات من العراقيين الى صدام وتم اعدامهم وسجنهم , والحزب لم يدعم الحركات التي جاهدت وناضلت ضد نظام القمع في السابق, كما هو الحال لدعمه القوى الفلسطينية ! حزب الله لم يسخر حملاته الدعائية لدعم شيعة العراق من خلال مظاهراته التي يقيمها في كل مناسبة . حزب الله لم يتحالف مع قوى عراقية قارعت الظلم في العراق, كما تحالف مع السقطة من البعثيين والقومجيين العربان ! ودعا الى ان يتصالح العراقيون مع قاتليهم.. وجاء ذلك على لسان أمينه العام حسن نصر الله . ولكن ماذا لو دعونا نصر الله لأن يتصالح مع شارون ?? .
حزب الله وبعد تحرير العراق من النظام السابق, وبعد ظهور المقابر الجماعية لمئات الالوف من شيعة العراق, لم يشارك ولو بمظاهرة واحدة يستنكر فيها هذه الاعمال, وحتى عندما عقد في بيروت اجتماع البرلمانيين العرب, لم يبادر برلمانيو حزب الله الى استنكار او ادانة وتحميل النظام السابق مسؤولية المقابر الجماعية, بعد ان رفض العربان في مؤتمرهم ادانة هذه الاعمال , لانها من شيمهم .
حزب الله وأداته الاعلامية قناة »المنار« موقفها مخز تجاه شيعة العراق, فهي بأسلوب او بآخر تحرض على قتلهم من خلال تشجيعها على الارهاب وقتل العراقيين, ناهيك عن موقفها في دعم النظام السابق وذلك باستضافة المجرمين قتلة الشعب العراقي ليشتموا العراقيين. وآخر موقف لامين الحزب هو توقيعه على فتوى مع مجموعة من وعاظ السلاطين يجوز من خلالها قتل اعضاء الحكومة العراقية الموقتة. حزب الله بكل وسائله الاعلامية لم يشارك في فضح الاجرام الذي تعرض له شيعة العراق على يد العفالقة, بل انه اخذ موقف وسائل الاعلام الاخرى في التستر على الجريمة !!.... لنا عودة اخرى والسلام .
samawa70@hotmail.com
* كاتب عراقي
http://www.alseyassah.com/alseyassah/opinion/view.asp?msgID=4726