زوربا
12-18-2009, 01:20 AM
أمين معرفي - الدار
يـجتمع محبو آل البيت عليهم السلام في الحسينيات لاحياء المناسبات الدينية لاسيّما في شهر محرم الحرام من كل عام لما لهذا الشهر من قدسية عند المسلمين الشيعة، خاصة لاستشهاد سبط رسول الله مع أهل بيته ونفر من أصحابه الغر الميامين في ساحة الشهادة بأرض كربلاء الطاهرة أمام ثلة من المجرمين، لذا يطلق مسمى الحسينية نسبة للامام الحسين سلام الله عليه على المكان أو المجلس الذي يجتمع فيه أصحاب العقيدة الراسخة للاستماع للمواعظ والدروس والسيرة العطرة لآل البيت عليهم السلام من خلال الذكرى العظيمة، والتي تفوح منه عبق رسالة الاسلام الحق الذي جاء به رسول الأمة محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، كما لهذه المجالس الحسينية دور مهم في الحياة الاجتماعية للناس حيث تقام فيها الفواتح لتلقي العزاء واقامة المحاضرات والمواعظ والدروس التوعوية.
ونظرا لأهمية هذه المجالس الحسينية في حياة المجتمع الكويتي فكّر البعض من الخيّـرين من أهل الديرة في اقامة الحسينيات بعد أن كانت هذه المجالس تقام في المساجد والديوانيات وكان لهم ذلك حيث بنى الحاج محمد حسين نصرالله معرفي الحسينية الأولـى في منطقة شرق وسميت بـحسينية معرفي الشرقية عام 1905م، ومن ثم دعت الحاجة الـى بناء حسينية أخرى أكبر مساحة من الأولـى لعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين،
وتم ذلك عندما قام الحاج عبدالكريم معرفي في عام 1916م بشراء قطعة أرض لذلك، ورصد مبلغا من المال للبناء ولكن تـجري الرياح بما لاتشتهي السفن حيث تعطلت عملية البناء للظروف السياسية التي كانت تعصف بالعالم في تلك الفترة بسبب الحرب العالمية الأولـى، وأدت الى شح الأموال للظروف الاقتصادية التي تمر بها دول العالم، لذا اضطر الحاج عبدالكريم معرفي الى مناشدة أهل الخير ووجهاء البلاد للمساهمة في التمويل لانـجاز العمل وما كان من أسرة الخير آل الصباح،
وفي مقدمتهم المغفور له باذن الله الشيخ مبارك الصباح حاكم البلاد بمساهمة خيّرة وفعالة، كما تبرع المغفور له باذن الله الشيخ جابر المبارك الصباح بمنزل مجاور للحسينية لاستخدامه مكانا للطبخ الى جانب المبالغ التي رصدت من بعض أفراد عائلة معرفي لانـجاز الحسينية، كما تبرع حاكم عربستان الشيخ خزعل خان بشحنة من التمور قيمتها السوقية بتلك الفترة تقدر بعشرة الآف روبية ولكن السفينة التي حمّلت بها طبعت أي «غرقت» بعرض البحر ولم تتم الاستفادة من ريعها، وقد أطلق البعض على الحسينية مسمى «الخزعلية» وذلك لاعتياد الشيخ خزعل الجلوس عند مدخل الحسينية كحال غيره من الناس عند قدومه للكويت بسبب بعض الظروف السياسية التي كانت تعصف بالمنطقة آنذاك حيث اعتاد الناس رؤيته ونسبت اليه بسبب ذلك وليس لأي سبب آخر،
لذا أصبحت مداولة المسمى شائعة للتفرقة بين حسينية معرفي الشرقية والقبلية، وتم افتتاح الحسينية عام 1918م وقد تولـى ادارتها العديد من محبي أهل البيت، وبعد برهة من الزمن دعت الحاجة الى التوسعة وقد تبرع المغفور له باذن الله الشيخ عبدالله السالم الصباح بمبلغ خمسين ألف روبية كما تبرع المغفور له باذن الله الشيخ صباح الناصر المبارك الصباح بمبلغ ثلاثين ألف روبية، كما كان للكثير من الأخوة التجار مساهمة فعالة في التبرع بمبالغ نقدية وقد تم شراء بعض البيوت المجاورة للحسينية بغرض التوسعة، وتم ذلك لله الحمد بفضل حكام أسرة الخير وأهل ديرة الخير، ومن ثم قام العديد من أهل الخير بناء الحسينيات في فترة مبكرة من القرن المنصرم.
وعند اقامة الشعائر الحسينية في شهر محرم يقوم العديد من أفراد أسرة الخير آل الصباح بتزويد الحسينيات بـخياش العيش «الأرز» والذبائح لطهوها وتوزيعها على الناس كالعادة يوم العاشر من محرم والتواجد بالمجلس الحسيني، مما يدل على اللحمة الوطنية وتـماسك أهل الديرة بمختلف أطيافهم في مختلف المناسبات، وأدى ذلك الـى تقوية الجبهة الداخلية العصيّة على الأعداء المتربصين بها السوء. فحريّ بنا استخلاص الدروس والعبر منها حتى نعبر بسفينتنا الـى بر الأمان بقيادة أسرة الخير آل الصباح.
Amin_Marafie@Hotmail.Com
يـجتمع محبو آل البيت عليهم السلام في الحسينيات لاحياء المناسبات الدينية لاسيّما في شهر محرم الحرام من كل عام لما لهذا الشهر من قدسية عند المسلمين الشيعة، خاصة لاستشهاد سبط رسول الله مع أهل بيته ونفر من أصحابه الغر الميامين في ساحة الشهادة بأرض كربلاء الطاهرة أمام ثلة من المجرمين، لذا يطلق مسمى الحسينية نسبة للامام الحسين سلام الله عليه على المكان أو المجلس الذي يجتمع فيه أصحاب العقيدة الراسخة للاستماع للمواعظ والدروس والسيرة العطرة لآل البيت عليهم السلام من خلال الذكرى العظيمة، والتي تفوح منه عبق رسالة الاسلام الحق الذي جاء به رسول الأمة محمد بن عبدالله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام، كما لهذه المجالس الحسينية دور مهم في الحياة الاجتماعية للناس حيث تقام فيها الفواتح لتلقي العزاء واقامة المحاضرات والمواعظ والدروس التوعوية.
ونظرا لأهمية هذه المجالس الحسينية في حياة المجتمع الكويتي فكّر البعض من الخيّـرين من أهل الديرة في اقامة الحسينيات بعد أن كانت هذه المجالس تقام في المساجد والديوانيات وكان لهم ذلك حيث بنى الحاج محمد حسين نصرالله معرفي الحسينية الأولـى في منطقة شرق وسميت بـحسينية معرفي الشرقية عام 1905م، ومن ثم دعت الحاجة الـى بناء حسينية أخرى أكبر مساحة من الأولـى لعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين،
وتم ذلك عندما قام الحاج عبدالكريم معرفي في عام 1916م بشراء قطعة أرض لذلك، ورصد مبلغا من المال للبناء ولكن تـجري الرياح بما لاتشتهي السفن حيث تعطلت عملية البناء للظروف السياسية التي كانت تعصف بالعالم في تلك الفترة بسبب الحرب العالمية الأولـى، وأدت الى شح الأموال للظروف الاقتصادية التي تمر بها دول العالم، لذا اضطر الحاج عبدالكريم معرفي الى مناشدة أهل الخير ووجهاء البلاد للمساهمة في التمويل لانـجاز العمل وما كان من أسرة الخير آل الصباح،
وفي مقدمتهم المغفور له باذن الله الشيخ مبارك الصباح حاكم البلاد بمساهمة خيّرة وفعالة، كما تبرع المغفور له باذن الله الشيخ جابر المبارك الصباح بمنزل مجاور للحسينية لاستخدامه مكانا للطبخ الى جانب المبالغ التي رصدت من بعض أفراد عائلة معرفي لانـجاز الحسينية، كما تبرع حاكم عربستان الشيخ خزعل خان بشحنة من التمور قيمتها السوقية بتلك الفترة تقدر بعشرة الآف روبية ولكن السفينة التي حمّلت بها طبعت أي «غرقت» بعرض البحر ولم تتم الاستفادة من ريعها، وقد أطلق البعض على الحسينية مسمى «الخزعلية» وذلك لاعتياد الشيخ خزعل الجلوس عند مدخل الحسينية كحال غيره من الناس عند قدومه للكويت بسبب بعض الظروف السياسية التي كانت تعصف بالمنطقة آنذاك حيث اعتاد الناس رؤيته ونسبت اليه بسبب ذلك وليس لأي سبب آخر،
لذا أصبحت مداولة المسمى شائعة للتفرقة بين حسينية معرفي الشرقية والقبلية، وتم افتتاح الحسينية عام 1918م وقد تولـى ادارتها العديد من محبي أهل البيت، وبعد برهة من الزمن دعت الحاجة الى التوسعة وقد تبرع المغفور له باذن الله الشيخ عبدالله السالم الصباح بمبلغ خمسين ألف روبية كما تبرع المغفور له باذن الله الشيخ صباح الناصر المبارك الصباح بمبلغ ثلاثين ألف روبية، كما كان للكثير من الأخوة التجار مساهمة فعالة في التبرع بمبالغ نقدية وقد تم شراء بعض البيوت المجاورة للحسينية بغرض التوسعة، وتم ذلك لله الحمد بفضل حكام أسرة الخير وأهل ديرة الخير، ومن ثم قام العديد من أهل الخير بناء الحسينيات في فترة مبكرة من القرن المنصرم.
وعند اقامة الشعائر الحسينية في شهر محرم يقوم العديد من أفراد أسرة الخير آل الصباح بتزويد الحسينيات بـخياش العيش «الأرز» والذبائح لطهوها وتوزيعها على الناس كالعادة يوم العاشر من محرم والتواجد بالمجلس الحسيني، مما يدل على اللحمة الوطنية وتـماسك أهل الديرة بمختلف أطيافهم في مختلف المناسبات، وأدى ذلك الـى تقوية الجبهة الداخلية العصيّة على الأعداء المتربصين بها السوء. فحريّ بنا استخلاص الدروس والعبر منها حتى نعبر بسفينتنا الـى بر الأمان بقيادة أسرة الخير آل الصباح.
Amin_Marafie@Hotmail.Com