سلسبيل
12-17-2009, 12:57 AM
رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية - الكويتية لـ«الدار»:
طهران- «الدار»- صالح القزويني:
• إذا كان صعباً على الكويت إلغاء التأشيرة فأدنى الإيمان أن لا تصعبها للإيرانيين
• ساهمت بإطلاق سراح 20 كويتياً في إيران خلال الغزو الصدامي
أشاد مصطفى ذو القدر رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية- الكويتية في البرلمان الإيراني، بزيارة رئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر المحمد الصباح الى ايران، مؤكدا أن الإيرانيين تحدوهم رغبة شديدة في توثيق عرى الصداقة والعلاقات مع الكويت، إلا أن زيارات المسؤولين الكويتيين لإيران بشكل عام قليلة، معربا عن أمله بتكثيف زياراتهم.
وقال ذو القدر في تصريحات لـ«الدار»، الذي أقام في الكويت لنحو 19 عاما وكان يؤم المصلين في مسجد الامام علي (عليه السلام) في منطقة العمرية
«لقد دعونا رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي عدة مرات لزيارة إيران، إلا أنه لم يزرها، وإنني طرحت قضية تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية في مجلس الأمة الكويتي، على العديد من أعضاء المجلس الذين التقيتهم، كما أن السفير الإيراني في الكويت، شدد على ضرورة تشكيل اللجنة، إلا أنه لم تجد هذه الدعوات صدى»، معتبرا أن وجود لجان الصداقة يترك تأثيرا كبيرا على توطيد العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله بأن يكون تأسيس اللجنة احدى النتائج المثمرة لزيارة المحمد لإيران. وتطرق ذو القدر إلى سائر الأمور التي تنمي العلاقات بين البلدين من بينها تسهيل منح التأشيرات للإيرانيين، واصفا حصول الإيرانيين على تأشيرة الكويت بأنه صعب، في الوقت الذي تسهل فيه دولة الامارات على الإيرانيين الحصول على التأشيرة، مؤكدا بأنه لا يوجد أي إيراني يريد السوء للكويت.
ولفت إلى أنه كان عضوا في البرلمان الإيراني في عهد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، التي خطت حكومته خطوة كبيرة تجاه الكويت، عندما ألغت التأشيرة من جانب واحد على الكويتيين. وقد زار العديد من الكويتيين إيران في تلك الفترة من دون تأشيرة، مستدركا بأنه إذا كان من الصعب على الكويت إلغاء التأشيرة فأدنى الإيمان أنها لا تصعب وتعرقل حصول الإيرانيين على التأشيرة.
واعرب ذو القدر عن اعتقاده بأن من الطبيعي أن يكون موقف الكويت وديا تجاه إيران، لأن الكويت ستتضرر من التهديدات والأخطار التي تقع ضد إيران، لكنه قلل من شأن التهديدات بالهجوم العسكري الذي توجهه بعض القوى والكيان الصهيوني لإيران، لافتا إلى أنه مضى على تأسيس الجمهورية الإسلامية ثلاثة عقود، وعندما تأسست كان الكثيرون يقولون انها لن تدوم لأكثر من 5 سنوات، ولكنها بقيت وتتضاعف قوتها يوما بعد آخر رغم أن تهديدات الأعداء لم تنقطع منذ تأسيسها وإلى هذا اليوم.
وحول ذكرياته خلال غزو القوات العراقية للكويت قال ذو القدر «بذلت كل ما في وسعي لحل المشاكل التي كانت تواجه الكويتيين في إيران، وتحول منزلي إلى مقر لإقامة الكويتيين الذين غادروا إلى إيران. وأتذكر يوما أنه اتصل بي أحدهم وقال لي، أن السلطات الإيرانية اعتقلت 20 كويتيا عند دخولهم إيران خلال الغزو، فاتصلت بدوري برئيس دائرة الرعايا الأجانب في الداخلية الإيرانية وطلبت منه إطلاق سراحهم، فقال لي هل تضمنهم؟ فكتبت تعهدا للدائرة بكفالتهم وضمانتهم فأطلق سراحهم، كما قمت بحل مشكلة سيارات الذين قدموا من الكويت مع سياراتهم خلال الغزو، فقد التقيت بوزير الاقتصاد الذي وافق بدوره على منح رخص ليتمكن الكويتيون من بيع سياراتهم في ايران، أو يغادروا بها إلى وطنهم بعد التحرير.
وأشار ذو القدر بأن الكثير من الكويتيين الذين فروا إلى إيران دخلوا الأراضي الإيرانية من دون أوراق ثبوتية ورسمية وجوازات سفر. وقد استقبلتهم إيران بصدر رحب وحرارة، ولفت إلى أنه عندما كان يواجه بعض المسؤولين أو الشخصيات أو الوجهاء الكويتيين مشاكل في اية منطقة من ايران، كان يتدخل في حلها، مشيرا على سبيل المثال إلى تدخله في حل مشكلة علي مراد بهبهاني، لدى دائرة الجوازات الإيرانية، ونوه إلى أنه في ذلك الوقت كلفه اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان يترأس الجمهورية آنذاك، بتشكيل لجنة لحل مشاكل الكويتيين في ايران، فقام بتشكيل اللجنة التي كان لديها تعاون وثيق وواسع مع السفارة الكويتية في طهران.
كما أشار إلى أنه توسط في عقد لقاء بين مهدي كروبي الذي كان يترأس آنذاك البرلمان الإيراني مع عدد من أعضاء مجلس الأمة كناصر صرخوه والمرحوم طلال العيار ويوسف الرفاعي وشخصيات كويتية أخرى وقد استقبلهم كروبي بحرارة، ثم عقدوا مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء.
تاريخ النشر: الخميس, ديسمبر 17, 2009
طهران- «الدار»- صالح القزويني:
• إذا كان صعباً على الكويت إلغاء التأشيرة فأدنى الإيمان أن لا تصعبها للإيرانيين
• ساهمت بإطلاق سراح 20 كويتياً في إيران خلال الغزو الصدامي
أشاد مصطفى ذو القدر رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية- الكويتية في البرلمان الإيراني، بزيارة رئيس الحكومة الكويتية الشيخ ناصر المحمد الصباح الى ايران، مؤكدا أن الإيرانيين تحدوهم رغبة شديدة في توثيق عرى الصداقة والعلاقات مع الكويت، إلا أن زيارات المسؤولين الكويتيين لإيران بشكل عام قليلة، معربا عن أمله بتكثيف زياراتهم.
وقال ذو القدر في تصريحات لـ«الدار»، الذي أقام في الكويت لنحو 19 عاما وكان يؤم المصلين في مسجد الامام علي (عليه السلام) في منطقة العمرية
«لقد دعونا رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي عدة مرات لزيارة إيران، إلا أنه لم يزرها، وإنني طرحت قضية تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية الإيرانية في مجلس الأمة الكويتي، على العديد من أعضاء المجلس الذين التقيتهم، كما أن السفير الإيراني في الكويت، شدد على ضرورة تشكيل اللجنة، إلا أنه لم تجد هذه الدعوات صدى»، معتبرا أن وجود لجان الصداقة يترك تأثيرا كبيرا على توطيد العلاقات بين البلدين، معربا عن أمله بأن يكون تأسيس اللجنة احدى النتائج المثمرة لزيارة المحمد لإيران. وتطرق ذو القدر إلى سائر الأمور التي تنمي العلاقات بين البلدين من بينها تسهيل منح التأشيرات للإيرانيين، واصفا حصول الإيرانيين على تأشيرة الكويت بأنه صعب، في الوقت الذي تسهل فيه دولة الامارات على الإيرانيين الحصول على التأشيرة، مؤكدا بأنه لا يوجد أي إيراني يريد السوء للكويت.
ولفت إلى أنه كان عضوا في البرلمان الإيراني في عهد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، التي خطت حكومته خطوة كبيرة تجاه الكويت، عندما ألغت التأشيرة من جانب واحد على الكويتيين. وقد زار العديد من الكويتيين إيران في تلك الفترة من دون تأشيرة، مستدركا بأنه إذا كان من الصعب على الكويت إلغاء التأشيرة فأدنى الإيمان أنها لا تصعب وتعرقل حصول الإيرانيين على التأشيرة.
واعرب ذو القدر عن اعتقاده بأن من الطبيعي أن يكون موقف الكويت وديا تجاه إيران، لأن الكويت ستتضرر من التهديدات والأخطار التي تقع ضد إيران، لكنه قلل من شأن التهديدات بالهجوم العسكري الذي توجهه بعض القوى والكيان الصهيوني لإيران، لافتا إلى أنه مضى على تأسيس الجمهورية الإسلامية ثلاثة عقود، وعندما تأسست كان الكثيرون يقولون انها لن تدوم لأكثر من 5 سنوات، ولكنها بقيت وتتضاعف قوتها يوما بعد آخر رغم أن تهديدات الأعداء لم تنقطع منذ تأسيسها وإلى هذا اليوم.
وحول ذكرياته خلال غزو القوات العراقية للكويت قال ذو القدر «بذلت كل ما في وسعي لحل المشاكل التي كانت تواجه الكويتيين في إيران، وتحول منزلي إلى مقر لإقامة الكويتيين الذين غادروا إلى إيران. وأتذكر يوما أنه اتصل بي أحدهم وقال لي، أن السلطات الإيرانية اعتقلت 20 كويتيا عند دخولهم إيران خلال الغزو، فاتصلت بدوري برئيس دائرة الرعايا الأجانب في الداخلية الإيرانية وطلبت منه إطلاق سراحهم، فقال لي هل تضمنهم؟ فكتبت تعهدا للدائرة بكفالتهم وضمانتهم فأطلق سراحهم، كما قمت بحل مشكلة سيارات الذين قدموا من الكويت مع سياراتهم خلال الغزو، فقد التقيت بوزير الاقتصاد الذي وافق بدوره على منح رخص ليتمكن الكويتيون من بيع سياراتهم في ايران، أو يغادروا بها إلى وطنهم بعد التحرير.
وأشار ذو القدر بأن الكثير من الكويتيين الذين فروا إلى إيران دخلوا الأراضي الإيرانية من دون أوراق ثبوتية ورسمية وجوازات سفر. وقد استقبلتهم إيران بصدر رحب وحرارة، ولفت إلى أنه عندما كان يواجه بعض المسؤولين أو الشخصيات أو الوجهاء الكويتيين مشاكل في اية منطقة من ايران، كان يتدخل في حلها، مشيرا على سبيل المثال إلى تدخله في حل مشكلة علي مراد بهبهاني، لدى دائرة الجوازات الإيرانية، ونوه إلى أنه في ذلك الوقت كلفه اكبر هاشمي رفسنجاني الذي كان يترأس الجمهورية آنذاك، بتشكيل لجنة لحل مشاكل الكويتيين في ايران، فقام بتشكيل اللجنة التي كان لديها تعاون وثيق وواسع مع السفارة الكويتية في طهران.
كما أشار إلى أنه توسط في عقد لقاء بين مهدي كروبي الذي كان يترأس آنذاك البرلمان الإيراني مع عدد من أعضاء مجلس الأمة كناصر صرخوه والمرحوم طلال العيار ويوسف الرفاعي وشخصيات كويتية أخرى وقد استقبلهم كروبي بحرارة، ثم عقدوا مؤتمرا صحفيا بعد اللقاء.
تاريخ النشر: الخميس, ديسمبر 17, 2009