لمياء
12-16-2009, 04:16 PM
المنبر نت - آراء ومقالات
محمد عبدالسلام
( المملكة العربية السعودية ) هي المرض العضال الذي أصاب
الأمة في جسدها فلم تقم لها قائمة ، ولم تستقم لها قضية ،
فأصبحت رهينة بيد أمريكا وإسرائيل .
السعودية هي المساند الفعال بمالها وسياستها وارضها للعدو الاسرائيلي الغاصب
وهي من كسرت هيبة الأمة الإسلامية وباعت كرامتها بابخس الاثمان ..
السعودية .. هي من تثير الحروب وتغذي الفتن في الوطن العربي .
وهي من تقف حجر عثره امام كل قرار فيه عزة الأمة او مجدها .
وهي راعية بما يسمى دول الاعتدال ( الانبطاح ) العربي لأمريكا في المنطقة
العربية .
وهي من تمول عشرات القواعد الأمريكية في أرضها والاسطولات البحرية في الخليج
والبحر الاحمر وتتكفل بتكاليفها وإمداداتها .
وهي من أوائل من طرح المحتل الأمريكي في الأرض العربية وبطريقة رسمية فله
القواعد العسكرية الكبرى والمنشئات البحرية الضخمة .
وهي راعية الانشقاق العربي والتشرذم الطائفي والاختلاف المذهبي وهي صاحبة
الامتياز في بث الفرقة والتكفير والعنصرية الطائفية في البلدان الاسلامية
وهي من تصدر الفساد الاخلاقي والاجتماعي لكل جيرانها في المنطقه والبلدان
العربية
وهي اليد اليمنى للبيت الابيض ( الصهيو امريكي ) في الشرق الاوسط القديم
والجديد الصغير والكبير وهي المساند لامريكا في الدعم لاسرائيل لمواصلة
الاحتلال لفلسطين ولامريكا لاحتلال العراق وافغانستان
وهي من تهدر المال الحرام في نفقات الحروب التي تشنها امريكا في الوطن
الاسلامي كاملا فعلى حسابها تكون الحروب ومن مطاراتها تنطلق الطائرات الحربية
لتغزو افغانستان والعراق وجنوب لبنان
ولو اردنا ان نستعرض مواقفها المخزية لتطلب الامر مئات الصفحات فهي اجمالا
عدوة الامة وسبب انتكاستها ومفجرة الحروب الاهلية والمنفقة على الحروب
الدولية
وزارعة بذور الفتنه والطائفية والمذهبية
شغلها الشاغل في تكوين دولتها تدمير البلدان وتجويع الامم وشراء الذمم
بالاموال والمعاشات
ولها النصيب الاوفر في الدمار والفساد والخراب والقتل والتشريد والفتن والتفرق
والاختلاف وكل مايقع في البلدان العربية مصيبته واسبابه وقوف السعودية من خلفه
اما ظاهرا مشهورا او باطنا مستورا .
ولو نظرنا الى تعامل السعودية مع اليمن لرأينا ذلك التدخل هو نفس التدخل في
غيره بل واكثر فقد خصصت السعودية للشئون اليمنية وزارة خاصة غير معلنة اسمها
(( اللجنة الخاصة )) لهامقعد في مجلس الوزراء لها كامل الادوار والامتيازات
للوزارات الاخرى ، فلم يعد التدخل في الشأن اليمني كغيره من بقاع الارض بل
اكثر من ذلك فقد اُعد اليمن في الحكومة السعودية كوزارة تابعة لها !!
وفي كل قضايا اليمن وبالذات الحروب الاهلية والقبلية وازمات الصراع السياسي
منذ تاريخ آل سعود وحتى اليوم نلحظ ان اليمن لها شأن كبير لدى قادة هذا البلد
.
فبالوقائع والمعلومة نتحدث فالمملكة السعودية هي من اخذت ارض اليمن بطول حدوده
الكاملة فابتلعت ما يزيد عن ( 150) كلم عمقا في داخل الاراضي اليمنية من اتجاه
صحراء الربع الخالي بدءأ من (شروره والخرخير ) ومرورا (بالخضراء وحتى نجران )
ومن سواحل تهامة ( الخوبه ، والطوال ، وفيفا ) وحتى جبال ( ابها ، والخميس
وظهران الجنوب وصولا الى غرب نجران ) وهذا قبل اعلان ما يسمى باتفاقية الحدود
اما بعدها فتم بيع ما يزيد عن 60كلم اخرى بموجب الاتفاق والبيع والشراء .
ومع هذا ما تزال السعودية تسعى الى مزيد من السيطره على مناطق اليمن وقد سمع
الجميع ان بعض قبائل دهم ووايلة طلبوا الجنسية السعودية والدخول تحت النفوذ
السعودي وقبلت السعودية هذا الطلب وتحت مرأى ومسمع من الجميع .
اما بالنسبة لتوسع نفوذها في اليمن فهي تقريبا تسيطر على اكثر قراراته
المصيرية السياسية وهي من اذا تشاء قسمته جنوبا وشمالا وطوائف وملل ومذاهب
وفرق وهي من تشن الحروب وتوقفها وتختار الوسطاء وترفضهم وهي من تعين الوزراء
وتخلعهم .
وهي من تصرف ( مليار ريال سعودي ) شهريا اعتماد معاشات اللجنة الخاصة بشئون
اليمن فيستلم مشائخ ، ووجهاء ، واعيان ، ورئيس ، ووزراء ، ومسئولين معاشات
واعتمادات تتفاوت بتفاوت المناصب والادوار فبينما يستلم ( آل الاحمر ) مليون
ريال سعودي يستلم ( الشايف ) ستمائة الف ريال سعودي وهكذا تختلف المبالغ
باختلاف المهام وتوزيع الادوار .
ولنا ان نسأل ماذا تريد السعودية من وراء هذه المعاشات الكبيره ؟؟
هل اعانة للفقراء والمحتاجين !!
ام مساندة للضعفاء والمساكين !!
ام لها اهداف اكبر من هذا وذاك وهي بسط النفوذ السياسي والتدخل في مصير
القرارات حين تشاء فرض الاوامر حيث لا يستطيع احد رد التوجيهات امام هذا
السخاء العظيم !!
والسعودية هي السبب الرئيسي في تفجير الحرب الاهلية عام 94م بين الجنوب
والشمال وقامت بتغذية الطرفين بالاموال والعتاد وادخلت اليمن في دوامة حرب
اهلية ما زال ابناء اليمن يدفعون ضريبة الحرب ولما يخرجوا من اثارها وما خلفته
حتى اليوم .
والسعودية هي من كانت وراء احتلال جزر حنيش الصغرى والكبرى من قبل ارتيريا
الدولة التي لا تستطيع ان تقوم بعمل كبير كهذا وجر اليمن الى المحكمة الدولية
استطاعت ارتيريا اقتطاع اجزاء من الجزر رغم ان ارتيريا دولة لا يصل طموحها الى
استقرار الوضع الداخلي فضلا عن احتلال اراضي الغير والسيطره عليها واجبار صاحب
الحق للخضوع للمحاكمة ادخلت اليمن في دوامة كبيره وحولت اهتمامه من الحدود
الشمالية مع السعودية حيث كان الاختلاف حينها مشدودا للغاية الى الحدود
البحرية مع ارتيريا !!
والسعودية هي الراعي الاول للحروب القبلية في اليمن وما حصل من حروب طاحنة
طويلة الامد بين قبيلة ( وايلة ودهم ) بهمدان صعدة اثبت حجم التدخل السعودي
فيها حيث الاختلاف على جبال حدودية بين الشيخ / ابن شاجع ( صاحب ادلة ومستندات
تثبت ان جبال نجران وحتى عسير يمنية )
وبين قبائل دهم حيث كان يدخل الطرفان لاستلام الاعتمادات المالية من امارة
نجران ويعودون للاحتراب خلفت الحرب الكثير من المتاعب ابرزها الثأر القبلي بين
المتقاتلين ، وتحقق للسعودية بسط النفوذ الجغرافي على الجبال المتنازع عليها
حتى اتفاقية الحدود حيث اعتمدت للسعودية !!
وكل مايعيشه اليمن من آلام ومحن وبلاوي وفساد وحروب اهلية يعود سببه الى الجار
الذي لم يرعى حرمة الجار ولم يحفط حقوقه وقد قيل ان حكمة قديمه يتناقلها آل
سعود تقول ( اذا اردتم ان تعيش السعودية بخير وسعاده فيجب ان يكون اليمن على
العكس من ذلك ، لان تقدم اليمن واستقراره يعني تاخر السعودية ودمارها )
وهذا شاهد يصدقه الواقع المليء بآلاف الشواهد والأدلة الماثلة للعيان
فايام حرب صيف 94م كانت الحكومة اليمنية تعي ذلك وتعرف حجم التدخل السعودي
وكان هناك توترا يتفاوت بين حين واخر لكن المعاشات والاعتمادات المغرية للاسرة
الحاكمة في اليمن واعوانهم جعلت الحكومة تتغاضى عن ذلك .
ولو نظرنا يسيرا عن دور السعودية الثقافي والتربوي في اليمن فانه لايقل عن حجم
التدخلات السياسية والجغرافية فلديها عشرات المدارس والمراكز التربوية
والتعليمية ولها مئات من الوعاظ والمرشدين والمدرسين الذين تخرجوا من الجامعات
السعودية ابرزها جامعة الملك سعود
ويجول هؤلاء بقاع اليمن ولهم مراكز رفيعة وجامعات كبيره ويروجون للمذهب
الوهابي السلفي في اليمن حيث لا وجود له قبل قيام السعودية .
فهناك مركز ( محمد امام ) بمعبر محافظة ذمار ومركز ( دماج ) بصعده ومركز
الحديده وحضرموت واب وابين وصنعاء وجامعة الايمان ، وجامعة العلوم
والتكنولوجيا وجامعة الاحقاف وجمعية الاصلاح ومدارس خاصة في صنعاء اصبح لها
نشاط كبير جدا يفوق مدارس الحكومة ولجيمع الفئات العمرية وللنساء والاطفال
ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في كل محافظات اليمن بل وفي كل مديرية وقرية
ومراكز بيع الاشرطة والعسل والحبة السوداء كل هذه هي ذات توجه تربوي سعودي
سلفي بحت ما زالوا يستلمون الاعتمادات والرواتب الشهرية ويوزعون الكتب
والاشرطة المجانية وبكثافة كبيره جدا خاصة في المناطق ذات الأغلبية الزيدية
.
ومع رضوخ الحكومة اليمنية بعد الـ2000م تماما للارادة السعودية وبيع الاراضي
والحدود وتطميع اليمن بانضمامة الى مجلس التعاون الخليجي كانت السعودية راضية
نوعا ما عن سير الامور السيئة في اليمن حيث باتت الامور تحت السيطره .
وعند نشوب الحرب بين الحوثيين والسلطة في محافظة صعده عام 2004م ابدت السعودية
تخوفا وقلقا كبيرا فكانت من ابرز المتدخلين عسكريا وماديا وثقافيا ( وقد ذكرت
ذلك في تقرير سابق عن التدخل السعودي في قضية صعده في اول الحرب الخامسة )
وتطور تدخل السعودية في قضية صعده حتى بداية الحرب الخامسة حيث انتقلت
السعودية من التدخل السري اوالغير معلن الى تدخلا ظاهرا ومعلنا فاقر مجلس
الوزراء بيان ادان فيه الحوثيين وساند توجه الدولة في الحرب ضد الحوثيين ثم
أعقبه فتوى من هيئة كبار العلماء السعوديين قضى بان الشيعة في حزب الله بلبنان
والحوثيين في اليمن هما خطر كبير على الإسلام والمسلمين .. الخ ثم اقر مجلس
الوزراء السعودي مبلغ 360مليون ريال سعودي كدعم اولي في نفقات الحرب ومن ثم
قدمت السعودية عبر منافذها العتاد العسكروالغذائي والنفط حين تحاصر الجيش في
صعده
وتطور التدخل اكثر من ذلك حيث قامت السعودية مؤخرا وبموافقة السلطة اليمنية
بانشاء ميليشيات عسكرية تابعة لها من المرتزقه من حاشد وبكيل وصعده وباشراف
الشيخ / حسين الاحمر وفيصل مناع في صعده قوام هذه الميليشيا 9000فرد تتكفل
السعودية بمعاشاتهم وتموينهم وعتادهم ليكونوا جناحا عسكريا داخل اليمن يخدم
المصالح السياسية والعسكرية للسعودية يتوجه هؤلاء الى صعده للقتال فيها .
وقد بدأت هذه الميليشيا عملها عند اجتماع مشائخ صعده وصادق وحسين الاحمر
والزنداني وتمت الموافقة عليها من قبل الرئيس واعتمد المشروع ونزلت لجنة
ميدانية الى ( حوث وخمر وسفيان) لكتابة اسماء افراد الميليشيا وقد تحدث
الاعلام الرسمي عن ذلك بقوله مجاميع من المواطنين من قبائل حاشد وبكيل سيقومون
بمسانده الدولة في القضاء على التمرد .
واننا كمواطنين يمنيين يعنينا هذا القرار المتخبط والعشوائي والذي يدخل الدولة
من دولة لها جيش نظامي الى مجاميع وعصابات تدمر البلد وتقوم بالاعمال
التخريبية والتفجيرات والاغتيالات ولما يخدم توجهات سياسية خارجية يكون لنا
نصيب من ذلك دمار بلدنا وقتل ابناء شعبنا وادخال البلد في دوامة اكبر من التي
هي فيه لان عمل خطير كهذا يجر الى الحروب الداخلية والاهلية وينعكس سلبا على
ابناء اليمن عموما بما فيها الحكومة والقائمين عليها لان قيام ميليشا محسوبة
للخارج مرتهنة اليه وبدعم منه يشكل خطرا سياسيا وامنيا على الوطن فالمعروف عن
الميليشيات انها مجاميع مسلحة لا يحكمها قانون ولا صفة شرعية تتبنى الاغتيالات
والتفجيرات وتنشيئ شبكات المخابرات والتجسس .
ولكن يبدوا ان الحكومة اليمنية التي اصبحت لا ترى سوى مهمة واحدة وهي القضاء
على ابناء صعده مهما كان الثمن وباي وسيلة ومهما كانت النتائج والاثار فالغاية
اصحبت لديهم تبرر الوسيلة
فليقتل ابناء الشعب
ولتنشيئ ميليشيات عسكرية اجنبية في اليمن
ولتدمر معالم اليمن وحيات اليمنيين وارضهم
المهم لدى هذه السلطة الغبية هو القضاء على ابناء صعده
متجاهلة ان الميليشيات اول من يكتوي بنارها من سمحوا بوجودها وان الميليشيات
منظمات استخباراتية وتجسسية في أي لحظة ممكن ان تقوم بانقلاب عسكري تغير مجرى
البلد .
واما بالنسبة لابناء صعده فلا الالف ولا العشرة آلاف مرتزق ولا اكثر من ذلك
سواء ميليشية كانوا ام جيشا بمساندة سعودية امريكية مباشرة ام غير مباشرة
يستطيعون ان يحققوا للدولة أي هدف تحاول تحقيقه وكما عجز المرتزقه والشذاذ في
الماضي عبر اربع حروب كبرى هم اليوم اعجز وانما يزيد ابناء صعده وكل المظلومين
في اليمن يقينا وصمودا والتفافا وتوحدا
وستعلم الحكومة الجاهلة عن مصيرها المتغاضية عما تقوم به من عمالة وخيانة
للخارج ان كل محاولاتها ستبوء بالفشل وانما سيكون ذلك امعانا في طردها وبعدها
عن ابناء الشعب وسرعان زوالها في القريب العاجل .
محمد عبدالسلام
( المملكة العربية السعودية ) هي المرض العضال الذي أصاب
الأمة في جسدها فلم تقم لها قائمة ، ولم تستقم لها قضية ،
فأصبحت رهينة بيد أمريكا وإسرائيل .
السعودية هي المساند الفعال بمالها وسياستها وارضها للعدو الاسرائيلي الغاصب
وهي من كسرت هيبة الأمة الإسلامية وباعت كرامتها بابخس الاثمان ..
السعودية .. هي من تثير الحروب وتغذي الفتن في الوطن العربي .
وهي من تقف حجر عثره امام كل قرار فيه عزة الأمة او مجدها .
وهي راعية بما يسمى دول الاعتدال ( الانبطاح ) العربي لأمريكا في المنطقة
العربية .
وهي من تمول عشرات القواعد الأمريكية في أرضها والاسطولات البحرية في الخليج
والبحر الاحمر وتتكفل بتكاليفها وإمداداتها .
وهي من أوائل من طرح المحتل الأمريكي في الأرض العربية وبطريقة رسمية فله
القواعد العسكرية الكبرى والمنشئات البحرية الضخمة .
وهي راعية الانشقاق العربي والتشرذم الطائفي والاختلاف المذهبي وهي صاحبة
الامتياز في بث الفرقة والتكفير والعنصرية الطائفية في البلدان الاسلامية
وهي من تصدر الفساد الاخلاقي والاجتماعي لكل جيرانها في المنطقه والبلدان
العربية
وهي اليد اليمنى للبيت الابيض ( الصهيو امريكي ) في الشرق الاوسط القديم
والجديد الصغير والكبير وهي المساند لامريكا في الدعم لاسرائيل لمواصلة
الاحتلال لفلسطين ولامريكا لاحتلال العراق وافغانستان
وهي من تهدر المال الحرام في نفقات الحروب التي تشنها امريكا في الوطن
الاسلامي كاملا فعلى حسابها تكون الحروب ومن مطاراتها تنطلق الطائرات الحربية
لتغزو افغانستان والعراق وجنوب لبنان
ولو اردنا ان نستعرض مواقفها المخزية لتطلب الامر مئات الصفحات فهي اجمالا
عدوة الامة وسبب انتكاستها ومفجرة الحروب الاهلية والمنفقة على الحروب
الدولية
وزارعة بذور الفتنه والطائفية والمذهبية
شغلها الشاغل في تكوين دولتها تدمير البلدان وتجويع الامم وشراء الذمم
بالاموال والمعاشات
ولها النصيب الاوفر في الدمار والفساد والخراب والقتل والتشريد والفتن والتفرق
والاختلاف وكل مايقع في البلدان العربية مصيبته واسبابه وقوف السعودية من خلفه
اما ظاهرا مشهورا او باطنا مستورا .
ولو نظرنا الى تعامل السعودية مع اليمن لرأينا ذلك التدخل هو نفس التدخل في
غيره بل واكثر فقد خصصت السعودية للشئون اليمنية وزارة خاصة غير معلنة اسمها
(( اللجنة الخاصة )) لهامقعد في مجلس الوزراء لها كامل الادوار والامتيازات
للوزارات الاخرى ، فلم يعد التدخل في الشأن اليمني كغيره من بقاع الارض بل
اكثر من ذلك فقد اُعد اليمن في الحكومة السعودية كوزارة تابعة لها !!
وفي كل قضايا اليمن وبالذات الحروب الاهلية والقبلية وازمات الصراع السياسي
منذ تاريخ آل سعود وحتى اليوم نلحظ ان اليمن لها شأن كبير لدى قادة هذا البلد
.
فبالوقائع والمعلومة نتحدث فالمملكة السعودية هي من اخذت ارض اليمن بطول حدوده
الكاملة فابتلعت ما يزيد عن ( 150) كلم عمقا في داخل الاراضي اليمنية من اتجاه
صحراء الربع الخالي بدءأ من (شروره والخرخير ) ومرورا (بالخضراء وحتى نجران )
ومن سواحل تهامة ( الخوبه ، والطوال ، وفيفا ) وحتى جبال ( ابها ، والخميس
وظهران الجنوب وصولا الى غرب نجران ) وهذا قبل اعلان ما يسمى باتفاقية الحدود
اما بعدها فتم بيع ما يزيد عن 60كلم اخرى بموجب الاتفاق والبيع والشراء .
ومع هذا ما تزال السعودية تسعى الى مزيد من السيطره على مناطق اليمن وقد سمع
الجميع ان بعض قبائل دهم ووايلة طلبوا الجنسية السعودية والدخول تحت النفوذ
السعودي وقبلت السعودية هذا الطلب وتحت مرأى ومسمع من الجميع .
اما بالنسبة لتوسع نفوذها في اليمن فهي تقريبا تسيطر على اكثر قراراته
المصيرية السياسية وهي من اذا تشاء قسمته جنوبا وشمالا وطوائف وملل ومذاهب
وفرق وهي من تشن الحروب وتوقفها وتختار الوسطاء وترفضهم وهي من تعين الوزراء
وتخلعهم .
وهي من تصرف ( مليار ريال سعودي ) شهريا اعتماد معاشات اللجنة الخاصة بشئون
اليمن فيستلم مشائخ ، ووجهاء ، واعيان ، ورئيس ، ووزراء ، ومسئولين معاشات
واعتمادات تتفاوت بتفاوت المناصب والادوار فبينما يستلم ( آل الاحمر ) مليون
ريال سعودي يستلم ( الشايف ) ستمائة الف ريال سعودي وهكذا تختلف المبالغ
باختلاف المهام وتوزيع الادوار .
ولنا ان نسأل ماذا تريد السعودية من وراء هذه المعاشات الكبيره ؟؟
هل اعانة للفقراء والمحتاجين !!
ام مساندة للضعفاء والمساكين !!
ام لها اهداف اكبر من هذا وذاك وهي بسط النفوذ السياسي والتدخل في مصير
القرارات حين تشاء فرض الاوامر حيث لا يستطيع احد رد التوجيهات امام هذا
السخاء العظيم !!
والسعودية هي السبب الرئيسي في تفجير الحرب الاهلية عام 94م بين الجنوب
والشمال وقامت بتغذية الطرفين بالاموال والعتاد وادخلت اليمن في دوامة حرب
اهلية ما زال ابناء اليمن يدفعون ضريبة الحرب ولما يخرجوا من اثارها وما خلفته
حتى اليوم .
والسعودية هي من كانت وراء احتلال جزر حنيش الصغرى والكبرى من قبل ارتيريا
الدولة التي لا تستطيع ان تقوم بعمل كبير كهذا وجر اليمن الى المحكمة الدولية
استطاعت ارتيريا اقتطاع اجزاء من الجزر رغم ان ارتيريا دولة لا يصل طموحها الى
استقرار الوضع الداخلي فضلا عن احتلال اراضي الغير والسيطره عليها واجبار صاحب
الحق للخضوع للمحاكمة ادخلت اليمن في دوامة كبيره وحولت اهتمامه من الحدود
الشمالية مع السعودية حيث كان الاختلاف حينها مشدودا للغاية الى الحدود
البحرية مع ارتيريا !!
والسعودية هي الراعي الاول للحروب القبلية في اليمن وما حصل من حروب طاحنة
طويلة الامد بين قبيلة ( وايلة ودهم ) بهمدان صعدة اثبت حجم التدخل السعودي
فيها حيث الاختلاف على جبال حدودية بين الشيخ / ابن شاجع ( صاحب ادلة ومستندات
تثبت ان جبال نجران وحتى عسير يمنية )
وبين قبائل دهم حيث كان يدخل الطرفان لاستلام الاعتمادات المالية من امارة
نجران ويعودون للاحتراب خلفت الحرب الكثير من المتاعب ابرزها الثأر القبلي بين
المتقاتلين ، وتحقق للسعودية بسط النفوذ الجغرافي على الجبال المتنازع عليها
حتى اتفاقية الحدود حيث اعتمدت للسعودية !!
وكل مايعيشه اليمن من آلام ومحن وبلاوي وفساد وحروب اهلية يعود سببه الى الجار
الذي لم يرعى حرمة الجار ولم يحفط حقوقه وقد قيل ان حكمة قديمه يتناقلها آل
سعود تقول ( اذا اردتم ان تعيش السعودية بخير وسعاده فيجب ان يكون اليمن على
العكس من ذلك ، لان تقدم اليمن واستقراره يعني تاخر السعودية ودمارها )
وهذا شاهد يصدقه الواقع المليء بآلاف الشواهد والأدلة الماثلة للعيان
فايام حرب صيف 94م كانت الحكومة اليمنية تعي ذلك وتعرف حجم التدخل السعودي
وكان هناك توترا يتفاوت بين حين واخر لكن المعاشات والاعتمادات المغرية للاسرة
الحاكمة في اليمن واعوانهم جعلت الحكومة تتغاضى عن ذلك .
ولو نظرنا يسيرا عن دور السعودية الثقافي والتربوي في اليمن فانه لايقل عن حجم
التدخلات السياسية والجغرافية فلديها عشرات المدارس والمراكز التربوية
والتعليمية ولها مئات من الوعاظ والمرشدين والمدرسين الذين تخرجوا من الجامعات
السعودية ابرزها جامعة الملك سعود
ويجول هؤلاء بقاع اليمن ولهم مراكز رفيعة وجامعات كبيره ويروجون للمذهب
الوهابي السلفي في اليمن حيث لا وجود له قبل قيام السعودية .
فهناك مركز ( محمد امام ) بمعبر محافظة ذمار ومركز ( دماج ) بصعده ومركز
الحديده وحضرموت واب وابين وصنعاء وجامعة الايمان ، وجامعة العلوم
والتكنولوجيا وجامعة الاحقاف وجمعية الاصلاح ومدارس خاصة في صنعاء اصبح لها
نشاط كبير جدا يفوق مدارس الحكومة ولجيمع الفئات العمرية وللنساء والاطفال
ومدارس تحفيظ القرآن الكريم في كل محافظات اليمن بل وفي كل مديرية وقرية
ومراكز بيع الاشرطة والعسل والحبة السوداء كل هذه هي ذات توجه تربوي سعودي
سلفي بحت ما زالوا يستلمون الاعتمادات والرواتب الشهرية ويوزعون الكتب
والاشرطة المجانية وبكثافة كبيره جدا خاصة في المناطق ذات الأغلبية الزيدية
.
ومع رضوخ الحكومة اليمنية بعد الـ2000م تماما للارادة السعودية وبيع الاراضي
والحدود وتطميع اليمن بانضمامة الى مجلس التعاون الخليجي كانت السعودية راضية
نوعا ما عن سير الامور السيئة في اليمن حيث باتت الامور تحت السيطره .
وعند نشوب الحرب بين الحوثيين والسلطة في محافظة صعده عام 2004م ابدت السعودية
تخوفا وقلقا كبيرا فكانت من ابرز المتدخلين عسكريا وماديا وثقافيا ( وقد ذكرت
ذلك في تقرير سابق عن التدخل السعودي في قضية صعده في اول الحرب الخامسة )
وتطور تدخل السعودية في قضية صعده حتى بداية الحرب الخامسة حيث انتقلت
السعودية من التدخل السري اوالغير معلن الى تدخلا ظاهرا ومعلنا فاقر مجلس
الوزراء بيان ادان فيه الحوثيين وساند توجه الدولة في الحرب ضد الحوثيين ثم
أعقبه فتوى من هيئة كبار العلماء السعوديين قضى بان الشيعة في حزب الله بلبنان
والحوثيين في اليمن هما خطر كبير على الإسلام والمسلمين .. الخ ثم اقر مجلس
الوزراء السعودي مبلغ 360مليون ريال سعودي كدعم اولي في نفقات الحرب ومن ثم
قدمت السعودية عبر منافذها العتاد العسكروالغذائي والنفط حين تحاصر الجيش في
صعده
وتطور التدخل اكثر من ذلك حيث قامت السعودية مؤخرا وبموافقة السلطة اليمنية
بانشاء ميليشيات عسكرية تابعة لها من المرتزقه من حاشد وبكيل وصعده وباشراف
الشيخ / حسين الاحمر وفيصل مناع في صعده قوام هذه الميليشيا 9000فرد تتكفل
السعودية بمعاشاتهم وتموينهم وعتادهم ليكونوا جناحا عسكريا داخل اليمن يخدم
المصالح السياسية والعسكرية للسعودية يتوجه هؤلاء الى صعده للقتال فيها .
وقد بدأت هذه الميليشيا عملها عند اجتماع مشائخ صعده وصادق وحسين الاحمر
والزنداني وتمت الموافقة عليها من قبل الرئيس واعتمد المشروع ونزلت لجنة
ميدانية الى ( حوث وخمر وسفيان) لكتابة اسماء افراد الميليشيا وقد تحدث
الاعلام الرسمي عن ذلك بقوله مجاميع من المواطنين من قبائل حاشد وبكيل سيقومون
بمسانده الدولة في القضاء على التمرد .
واننا كمواطنين يمنيين يعنينا هذا القرار المتخبط والعشوائي والذي يدخل الدولة
من دولة لها جيش نظامي الى مجاميع وعصابات تدمر البلد وتقوم بالاعمال
التخريبية والتفجيرات والاغتيالات ولما يخدم توجهات سياسية خارجية يكون لنا
نصيب من ذلك دمار بلدنا وقتل ابناء شعبنا وادخال البلد في دوامة اكبر من التي
هي فيه لان عمل خطير كهذا يجر الى الحروب الداخلية والاهلية وينعكس سلبا على
ابناء اليمن عموما بما فيها الحكومة والقائمين عليها لان قيام ميليشا محسوبة
للخارج مرتهنة اليه وبدعم منه يشكل خطرا سياسيا وامنيا على الوطن فالمعروف عن
الميليشيات انها مجاميع مسلحة لا يحكمها قانون ولا صفة شرعية تتبنى الاغتيالات
والتفجيرات وتنشيئ شبكات المخابرات والتجسس .
ولكن يبدوا ان الحكومة اليمنية التي اصبحت لا ترى سوى مهمة واحدة وهي القضاء
على ابناء صعده مهما كان الثمن وباي وسيلة ومهما كانت النتائج والاثار فالغاية
اصحبت لديهم تبرر الوسيلة
فليقتل ابناء الشعب
ولتنشيئ ميليشيات عسكرية اجنبية في اليمن
ولتدمر معالم اليمن وحيات اليمنيين وارضهم
المهم لدى هذه السلطة الغبية هو القضاء على ابناء صعده
متجاهلة ان الميليشيات اول من يكتوي بنارها من سمحوا بوجودها وان الميليشيات
منظمات استخباراتية وتجسسية في أي لحظة ممكن ان تقوم بانقلاب عسكري تغير مجرى
البلد .
واما بالنسبة لابناء صعده فلا الالف ولا العشرة آلاف مرتزق ولا اكثر من ذلك
سواء ميليشية كانوا ام جيشا بمساندة سعودية امريكية مباشرة ام غير مباشرة
يستطيعون ان يحققوا للدولة أي هدف تحاول تحقيقه وكما عجز المرتزقه والشذاذ في
الماضي عبر اربع حروب كبرى هم اليوم اعجز وانما يزيد ابناء صعده وكل المظلومين
في اليمن يقينا وصمودا والتفافا وتوحدا
وستعلم الحكومة الجاهلة عن مصيرها المتغاضية عما تقوم به من عمالة وخيانة
للخارج ان كل محاولاتها ستبوء بالفشل وانما سيكون ذلك امعانا في طردها وبعدها
عن ابناء الشعب وسرعان زوالها في القريب العاجل .