زوربا
12-16-2009, 12:46 AM
15/12/2009
كتب سعود السمكه : القبس
يبدو ان التقرير الذي قدمته لجنة الشيخ ثامر الجابر لمجلس الوزراء، حول التلاعب الذي تم في صرف الجنسية الكويتية لغير مستحقيها، رغم خطورته، لم يجد اذنا صاغية او روحا تتفهم معنى خطورة التزوير حين يصل الى الجنسية، بدليل اكتشاف عدد 1179 حالة مسجلة عند اللجنة باسماء وهمية تختلف كلية عن الاسماء الحقيقية حين عدلوا اوضاعهم واستخرجوا جوازات سفر بلدانهم!
ان المجموع الكلي حين تم دمج الفروع المتمثلة بالزوجات والاولاد مع عدد الحالات المسجلة لدى اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية اتضح انه ثلاثة آلاف! اي ان هناك ثلاثة آلاف طلب للجنسية باسماء مزورة يدعي اصحابها انهم مستحقو الجنسية الكويتية!
هذه الجرأة في التزوير التي وصلت الى حد المطالبة بالجنسية تعبر عن ماذا؟!.. ألا تعبر عن ان هناك الآلاف، بل عشرات الآلاف من الحالات قد حصلت بالفعل على الجنسية الكويتية من دون وجه حق، وهو وصف تنضوي تحته كل اوصاف الفساد.. تزوير.. رشى، طموحات سياسية!
والا بالله عليكم، كيف يتجرأ مثل هذا العدد الضخم ان يقدموا على تسجيل اسمائهم لأجل الحصول على الجنسية بأسماء مزورة ومختلفة كلية عن اسمائهم الحقيقية، لولا ثقتهم بأن الطريق امامهم سالك، وليس هناك من يسأل او يدري أو يتقصى عن الحقيقة! ثم يقولون: لماذا ازمة طلبات الاسكان لا تنتهي، بل على العكس الطلبات تتزايد ولا تنقص!
من المعروف انه في ضمير كل انسان طبيعي تكمن بصمة الوطن التي هي اسمى واغلى شيء عنده في هذه الدنيا، مهما جار عليه هذا الوطن، فهو يبقى اغلى من المال والولد، وبالتالي فان هذه الاسماء المزورة ليست سوى محاولة للاحتفاظ بالولاء للوطن الأم، لان لديها قناعة راسخة بأن حصولها على الجنسية الكويتية لا يعني ان تكون الكويت قد اصبح مكانها في الضمير مكان الوطن الأم، بل هي، اي الجنسية الكويتية، ليست عند اصحاب هذه الاسماء اكثر من بطاقة عبور للدخول على امتيازات الدولة الكويتية التي تمنحها لمواطنيها، لكن متى ما توقفت هذه الامتيازات، أو
استغني عنها، فان الطلاق بالثلاث اقرب ما يكون لهذه الجنسية!
وهناك امثلة مادية حقيقية على صعيد الواقع تتمثل في اسماء حصلت على الجنسية الكويتية من دون وجه حق، اي تحت واحد من اوصاف الفساد تتحول لها امتيازاتها التي حصلت عليها من الدولة بسبب انها أصبحت مواطنة، وهي في موطنها الاصلي، هذا اذا اكتفت بالامتيازات المشروعة، اما اذا ارادت ان تتوسع بهذه الامتيازات خلافا للطرق المشروعة، فان الباب امامها ايضا مفتوح وتجارة الاقامات لا تحتاج الى رأس مال، ولا الى جهد مضن!
ان المؤسف ان هناك اقتراحا بقانون مقدما من النواب جمعان الحربش، وليد الطبطبائي، فلاح الصواغ، حسن جوهر، خالد الطاحوس، يطالب بتحديد مسمى غير محدد الجنسية امام خانة الجنسية لكل من المسجلين في اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية. ويعتمد هذا المسمى من دون سواه في جميع دوائر الدولة، والهيئات والجهات التابعة لها، وان يصدر لكل من يدرج اسمه تحت مسمى غير محدد الجنسية تبعا للمادة السابقة بطاقة مدنية صالحة لمدة خمس سنوات، قابلة للتجديد، وتعتمد في جميع وزارات الدولة، ويحق له بموجبها الحصول على المستندات التي تكفل حقوقه المدنية والقانونية!
لكن ماذا عن 1179 حالة زائدا فروعهم التي هي مكملة للاصول كما جاء في الاقتراح المذكور، ليصل العدد الى اكثر من ثلاثة آلاف مسجلة باسماء مزورة تختلف كلية عن اسمائها الحقيقية التي تم اكتشافها؟! هل ستكافأ على تزويرها لتمنح بطاقة مدنية تعتمد في جميع وزارات الدولة، ويحق لها بموجبها الحصول على المستندات التي تكفل لها حقوقها المدنية والقانونية؟!
والله خوش تشجيع على التزوير!
سعود السمكه
كتب سعود السمكه : القبس
يبدو ان التقرير الذي قدمته لجنة الشيخ ثامر الجابر لمجلس الوزراء، حول التلاعب الذي تم في صرف الجنسية الكويتية لغير مستحقيها، رغم خطورته، لم يجد اذنا صاغية او روحا تتفهم معنى خطورة التزوير حين يصل الى الجنسية، بدليل اكتشاف عدد 1179 حالة مسجلة عند اللجنة باسماء وهمية تختلف كلية عن الاسماء الحقيقية حين عدلوا اوضاعهم واستخرجوا جوازات سفر بلدانهم!
ان المجموع الكلي حين تم دمج الفروع المتمثلة بالزوجات والاولاد مع عدد الحالات المسجلة لدى اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية اتضح انه ثلاثة آلاف! اي ان هناك ثلاثة آلاف طلب للجنسية باسماء مزورة يدعي اصحابها انهم مستحقو الجنسية الكويتية!
هذه الجرأة في التزوير التي وصلت الى حد المطالبة بالجنسية تعبر عن ماذا؟!.. ألا تعبر عن ان هناك الآلاف، بل عشرات الآلاف من الحالات قد حصلت بالفعل على الجنسية الكويتية من دون وجه حق، وهو وصف تنضوي تحته كل اوصاف الفساد.. تزوير.. رشى، طموحات سياسية!
والا بالله عليكم، كيف يتجرأ مثل هذا العدد الضخم ان يقدموا على تسجيل اسمائهم لأجل الحصول على الجنسية بأسماء مزورة ومختلفة كلية عن اسمائهم الحقيقية، لولا ثقتهم بأن الطريق امامهم سالك، وليس هناك من يسأل او يدري أو يتقصى عن الحقيقة! ثم يقولون: لماذا ازمة طلبات الاسكان لا تنتهي، بل على العكس الطلبات تتزايد ولا تنقص!
من المعروف انه في ضمير كل انسان طبيعي تكمن بصمة الوطن التي هي اسمى واغلى شيء عنده في هذه الدنيا، مهما جار عليه هذا الوطن، فهو يبقى اغلى من المال والولد، وبالتالي فان هذه الاسماء المزورة ليست سوى محاولة للاحتفاظ بالولاء للوطن الأم، لان لديها قناعة راسخة بأن حصولها على الجنسية الكويتية لا يعني ان تكون الكويت قد اصبح مكانها في الضمير مكان الوطن الأم، بل هي، اي الجنسية الكويتية، ليست عند اصحاب هذه الاسماء اكثر من بطاقة عبور للدخول على امتيازات الدولة الكويتية التي تمنحها لمواطنيها، لكن متى ما توقفت هذه الامتيازات، أو
استغني عنها، فان الطلاق بالثلاث اقرب ما يكون لهذه الجنسية!
وهناك امثلة مادية حقيقية على صعيد الواقع تتمثل في اسماء حصلت على الجنسية الكويتية من دون وجه حق، اي تحت واحد من اوصاف الفساد تتحول لها امتيازاتها التي حصلت عليها من الدولة بسبب انها أصبحت مواطنة، وهي في موطنها الاصلي، هذا اذا اكتفت بالامتيازات المشروعة، اما اذا ارادت ان تتوسع بهذه الامتيازات خلافا للطرق المشروعة، فان الباب امامها ايضا مفتوح وتجارة الاقامات لا تحتاج الى رأس مال، ولا الى جهد مضن!
ان المؤسف ان هناك اقتراحا بقانون مقدما من النواب جمعان الحربش، وليد الطبطبائي، فلاح الصواغ، حسن جوهر، خالد الطاحوس، يطالب بتحديد مسمى غير محدد الجنسية امام خانة الجنسية لكل من المسجلين في اللجنة التنفيذية للمقيمين بصورة غير قانونية. ويعتمد هذا المسمى من دون سواه في جميع دوائر الدولة، والهيئات والجهات التابعة لها، وان يصدر لكل من يدرج اسمه تحت مسمى غير محدد الجنسية تبعا للمادة السابقة بطاقة مدنية صالحة لمدة خمس سنوات، قابلة للتجديد، وتعتمد في جميع وزارات الدولة، ويحق له بموجبها الحصول على المستندات التي تكفل حقوقه المدنية والقانونية!
لكن ماذا عن 1179 حالة زائدا فروعهم التي هي مكملة للاصول كما جاء في الاقتراح المذكور، ليصل العدد الى اكثر من ثلاثة آلاف مسجلة باسماء مزورة تختلف كلية عن اسمائها الحقيقية التي تم اكتشافها؟! هل ستكافأ على تزويرها لتمنح بطاقة مدنية تعتمد في جميع وزارات الدولة، ويحق لها بموجبها الحصول على المستندات التي تكفل لها حقوقها المدنية والقانونية؟!
والله خوش تشجيع على التزوير!
سعود السمكه