المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكويت تمنع دخول نصر أبو زيد وتعيده من المطار بعد تدخل من النواب التكفيريين



jameela
12-16-2009, 12:39 AM
بعد دعوته من الجمعية الثقافية النسائية



http://images.alarabiya.net/large_14862_94274.jpg

نصر ابو زيد

الكويت- عبدالهادي الحمد

منعت السلطات الكويتية في مطار الكويت المفكر المصري د. نصر حامد أبو زيد من الدخول بعد قدومه للمشاركة في عدد من الندوات الثقافية التي يقيمها مركز الحوار والجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية التي وجهت الدعوة إلى ابوزيد، حيث كان من المقرر أن يشارك في ندوة "الإصلاح الديني في الدولة الدستورية" وندوة "المرأة بين أفق القرآن والفكر الفقهي".

وكان نصر أبو زيد قد أثار جدلا واسعا في الساحة الثقافية والدينية عندما قامت لجنة من أساتذة جامعة القاهرة بتكفيره بسبب أبحاثه التي قدمها في منتصف تسعينيات القرن الماضي للحصول على درجة الاستاذية، ورفعت عليه قضية حسبة تم الحكم فيها بتفريقه عن زوجته باعتبار أن المسلمة لا يحل لها الزواج بغير مسلم اعتمادا على قرار تكفيره، وبعدها هاجرا إلى هولندا حيث عمل استاذا للأدب العربي بجامعة ليدن بدءا من اكتوبر 1995.

ويأتي المنع الحكومي بعد أن شن نواب بمجلس الأمة هجوما على أبو زيد مستنكرين دعوته، حيث استنكر النائب الدكتور وليد الطبطبائي استضافة ابوزيد، واتهم الجمعية الثقافية بممارسة الاستفزاز المتعمد للمجتمع الكويتي المسلم ، بحيث تركوا كل المفكرين و العلماء الكويتيين والعرب والمسلمين.

وطالب الطبطبائي الجهات الحكومية المختصة بمنع هذا الرجل من اعتلاء منصة الفكر و الرأي في الكويت ،مناشدا وزير الشؤون الاجتماعية و العمل محمد العفاسي التدخل العاجل لمنع محاضرات أبو زيد.


http://www.alarabiya.net/articles/2009/12/15/94274.html

فاطمي
12-16-2009, 07:11 AM
حسافة فيك الأمل يا شيخ!

كتب عبداللطيف الدعيج : القبس


المفكر المصري العربي نصر حامد أبوزيد، المعروف بآرائه وتوجهاته المدنية، وصل إلى الكويت بدعوة من «تنوير» والجمعية الثقافية الاجتماعية من أجل إلقاء بعض المحاضرات. الدكتور نصر أبوزيد تحصل على فيزا رسمية لدخول الكويت وافقت عليها وزارة الداخلية ومعها حكومة الشيخ ناصر المحمد. يوم امس صرّح غلاة السلفيين كالعادة ضد اي نشاط مدني، وهددوا وتوعدوا رئيس الحكومة. بعد هذا التهديد تم مساء امس حجز الدكتور أبوزيد في قاعة الترانزيت ومنعه من دخول البلد مع النية بترحيله على طيارة الساعة الحادية عشرة ليلا!

عوّدنا الشيخ ناصر وحكومته على التردد، وعلى الغاء المراسيم والقرارات وحتى الفيز. فهذه ليست اول مرة يمنع زائر من دخول الكويت. فقد حدث ذلك للسيد الفالي من قبل. بعد الاستجواب، وبعد الاغلبية التي قررت مقدما منح الثقة للشيخ ناصر، توقعنا ان يتبدل القرار الحكومي ويتصلب الاداء الحكومي في مواجهة الخصوم، لكن يبدو ان الشيخ ناصر «ما فيه طب»، وان التردد والتذبذب خاصية «ناصرية» متأصلة. الذين استجوبوا الشيخ ناصر هم المتطرفون الدينيون، والذين تعهدوا بتوقيع كتاب عدم التعاون هم من استنكر زيارة الدكتور أبوزيد. مع هذا يستجيب لهم الشيخ ناصر ويطعن التيار المدني من الخلف، وهو التيار الذي وفّر له الدعم طوال هذه المدة.

أعتقد ان الخيار أصبح واضحا الآن أمام نواب الأمة الوطنيين، الشيخ ناصر «ما فيه طب»، ولا يبدو بالفعل انه قادر على مواجهة خصومه والتعامل مع التحديات التي تواجهها حكومته.. لهذا فان القرار المطلوب والخيار الوحيد هو الانضمام الى موقعي عدم التعاون والانتصار للحريات، مع ان البدائل خطرة والخيارات مرة.

لكن يبدو ان وجود الشيخ ناصر أصبح أكثر كلفة على البلد وأشد خطرا على القوى الوطنية. ومن يدري، حم.رّوا عليه العين فقد يرسل طيارة خاصة لاستعادة أبوزيد مثل ما بنى المسجد على حسابه!

عبداللطيف الدعيج

فاطمي
12-16-2009, 07:13 AM
في منع زيارة د. نصر حامد أبو زيد

كتب حسن العيسى : القبس


هو صاحب فكر، قد نختلف وقد نتفق معه، هو داعية في زمن يدعو الى تفعيل العقل الانساني العربي، له رؤية وله منهج في قراءة التراث مهما نظرنا الى ذلك التراث كمقدس أو كاجتهاد انساني من جديد، ونكرر لسنا ملزمين بأن نتلو ونكرر افكاره كتلاميذ المدارس في افغانستان الطالبانية او نتبناها كقدر الهي، لم يفرض ابو زيد رؤيته علينا، هو مجتهد في نبش تلك التركة الكبيرة التي يتزود منها دعاة الجمود واعداء الحداثة، والحداثة ليست عدوا لنا، والحداثة والتقدم هما مصيرنا وقدرنا.. هذا اذا اردنا ان يكون لنا مكان تحت شمس الحريات والتقدم.

ما حدث امس ان الدولة الكويتية وضعت حرف «اكس» على دخول الباحث نصر حامد ابو زيد للدولة، وقررت تسفيره الى حيث اتى، لم تفرق دولة الدستور بين ابي زيد وبين اي متهم بالارهاب، لم تفرق هذه السلطة بين بنغالي باحث عن عمل، وبين من اتى ليقدم فكرا ويضع حجرا لدولة الغد، اي دولة هذه، ومن يكون صاحب القرار فيها؟

هل نقول اليوم بأسى: هل هي دولة اصحاب الزعيق، وتجييش اللامعقول؟ هل هي دولة الرأي الواحد، ومن يكون هذا صاحب الرأي المسموع عند اهل الحل والعقد، أليس من حقنا ان نسمع؟ اليس من حقنا ان نفكر؟ اليس من حقنا ان نقول كلمة «لا» كبيرة لمن يروم ان يفرض رؤيته ومنهجه علينا وعلى حركة التاريخ؟

عيب وعيب كبير، ان يطرد صاحب فكر من دولة تزعم التمسك بالحريات، كم هو مخجل ما صنع بالامس، كم هو مخجل ان نتبجح بحرية الكلمة، بينما انتم تخشون معنى الكلمة، تخشون ابسط مرامي الحرية. قد اضحت الحرية كلمة مطمورة في مقابر الرعب والمجاملة لقوى الانغلاق.

عيب وعيب كبير ما حدث، سؤالنا الكبير لكم: من يقرر ماذا نقرأ، ماذا نستمع، ماذا نفهم؟ انتم.. ام وجودنا المستلب منكم؟ ليس لنا غير كلمة «لا» فاسمعوها عالية.

حسن العيسى

فاطمي
12-16-2009, 07:20 AM
نصر حامد لــ القبس : لا يستطيعون مواجهة الفكر بالفكر

الحكومة ترضخ للإسلاميين وتمنع دخول المفكر أبوزيد



كتب محمد الشرهان: القبس

في خطوة مستغربة أثارت الاستنكار، منعت الحكومة المفكر المعروف نصر حامد أبوزيد من دخول الكويت أمس، وأوقفته السلطات الأمنية في ترانزيت المطار، وأبلغته أنه سيعود الى القاهرة التي وصل منها في طائرة الساعة الحادية عشرة ليلاً. وكان المفكر الاسلامي وصل الى البلاد بدعوة من مركز الحوار للثقافة (تنوير) بالتعاون مع الجمعية الثقافية النسائية، لإقامة ندوتين الأولى اليوم (الاربعاء) وعنوانها «الاصلاح الديني في الدولة الدستورية»، والثانية غداً (الخميس) حول «قضايا المرأة بين أفق القرآن والفكر الفقهي»، لكن الحكومة رضخت لتهديدات نواب اسلاميين لها فمنعت دخوله!

وقال المفكر أبوزيد لــ«القبس» انه لا يحمل ادنى فكرة لسبب المنع، مؤكدا ان الحكومة الكويتية اصدرت له فيزا لدخول الكويت، وكانت بانتظاره لدى وصوله.

ووصف ابوزيد الشخص الذي ابلغه بقرار المنع بأنه انسان راق وحاول بقدر الامكان ان يبلغه بطريقة مخففة، مشيرا الى انه اتى الى الكويت فرحا سعيدا، وهي اول زيارة له، لكنه فوجئ بقرار المنع، مستغربا قرار «منع مواطن عربي من دخول بلد عربي!».

وعن رأيه في ضغوطات النواب الاسلاميين في الكويت لمنعه من دخول البلاد، قال ابوزيد «تلك القوى لا تستطيع مواجهة الفكر بالفكر»، مشيرا الى ان هذا الوضع يطرح سؤالا: «إلى أين تتجه اوطاننا، ومن يمتلكها؟».

ومن جانبه، اعتبر عضو مؤسس في مركز الحوار للثقافة وأحد داعي ابوزيد الى الكويت طالب المولى، ان «عدم دخول ابوزيد يمثل سبة للكويت والكويتيين»، مشددا على ان الكويت التي طالما احتضنت الفلاسفة والعلماء والمفكرين العرب، من امثال فؤاد زكريا وعبدالرحمن بدوي وغيرهما، نراها اليوم ترفض دخول ابوزيد بسبب «التيار الوصولي المتخلف»، مشيرا الى ان الكويت تنحدر من السيئ إلى الأسوأ.. والضحية هو الشعب.

وقال المولى اننا سنصارع هذا التيار، مستغربا تحول الكويت من درة الخليج الى دولة «طالبان» جديدة على ايدي «تيار التخلف»، مضيفا ان الكويت التي عهدناها هي كويت الديموقراطية والرأي وحقوق الانسان، ولكن الكويت الآن عليها «خمار أسود».

واعرب النائب صالح الملا عن اسفه الشديد *{‬لما تردد عن منع الحكومة للمفكر والكاتب نصر حامد ابوزيد من دخول البلاد»، مشيرا الى «ان هذه المعلومات لو صدقت فانها تشكل انتكاسة صارخة للحكومة وتبرهن ان القرار الحكومي مختطف، وان هناك من هو اعلى من القانون ومن الدستور، كما تدل على ان الحكومة استجابت للطرف الآخر».

وقال «فلتتوقع الحكومة رد فعل سلبيا عنيفا مني على هذا التصرف لانه من غير الجائز ان ترضخ الحكومة لتصريحات وتمنع دخول الكتاب والمفكرين».

واضاف: «نحن بلد مع دخول المفكرين وان اختلفنا معهم في الآراء والتوجهات».

وكان النائب د. وليد الطبطبائي استنكر في تصريح له امس استضافة ابوزيد في ندوة، مطالبا الجهات الحكومية المختصة بمنعه، بسبب صدور حكم من القضاء المصري بردته عن الاسلام

بركان
12-17-2009, 07:37 AM
مطار القاهرة: الأمن الكويتي منع أبوزيد خشية تعرضه للاغتيال بسبب فتوى هدر دمه!


حقوق الإنسان: تنازلات الحكومة لـقوى الإسلام السياسي تؤخر البلاد
الخريجين: التضحية بالحريات أسهل وسيلة للتكسب السياسي
العدوة يطالب وزير الشؤون بمحاسبة من وجَّه إليه الدعوة
أسيل العوضي لوزير الداخلية: هل منع بإيعاز منك؟


بشار الصايغ وفهد التركي


ذكر مسؤولون في مطار القاهرة الدولي أن سلطات الأمن الكويتية منعت المفكر المصري د. نصر حامد أبوزيد من دخول الكويت 'خشية أن يتعرض إلى محاولة اغتيال بسبب فتوى سابقة بإهدار دمه'.

وكان أبوزيد وصل فجر أمس إلى مطار القاهرة بعد أن منعته سلطات الأمن الكويتية من دخول البلاد إثر تهديدات وجهها نواب إسلاميون إلى الحكومة في حال دخوله ومشاركته في ندوة كان مقرراً عقدها مساء أمس في الجمعية الثقافية النسائية.

ونقلت وكالة 'يو بي آي' عن مسؤولين في مطار القاهرة قولهم إن أبوزيد أعيد على الطائرة الكويتية التي أقلته من القاهرة فجر الأربعاء بعد أن غادرها ليلة الثلاثاء في زيارة إلى الكويت.

وأضاف المسؤولون أن رجال أمن كويتيين أبلغوا أبوزيد أنه غير مصرح له بدخول البلاد، وأن الأمن الكويتي غير قادر على توفير الحماية له أثناء الزيارة، ويخشى أن يتعرض إلى محاولة اغتيال بسبب فتوى سابقة بإهدار دمه.

وكشفت مصادر أمنية لـ 'الجريدة' أن تعليمات عليا صدرت من وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد بمنع دخول أبوزيد، مشيرة إلى أن 'الداخلية' وضعت أمام اسمه عبارة 'غير مرغوب فيه بدخول البلاد'.

وعلى صعيد النواب الإسلاميين، بين د. وليد الطبطبائي أن عدم سماح 'الداخلية' بدخوله أمر تقدره الوزارة خشية حدوث مشاكل، متسائلاً: 'إذا كانت مصر منعت نائباً كويتياً من دخول أراضيها، أوليس من حق الكويت منع شخص لا ترغب فيه وقد يشكل دخوله فتنة في البلاد؟'.

وقال خالد العدوة رداً على تصريحات لأبوزيد انتقد فيها منعه: 'هذا هو مستوى أخلاقه، ولغة حواره، ومفردات أسلوبه الشائن، كقبح فكره وحقارة آرائه، ومن الظلم الفادح أن يُحسَب، هذا الزنديق، في مصاف المفكرين والأدباء، وما أبو زيد هذا إلا نكرة تافهة، لا قيمة لها أمام القرآن العظيم وكلام رب العالمين وعقيدة المسلمين الراسخة كالجبال، التي لا يهزها طنين هذه الذبابة الحقيرة'، مطالباً وزير الشؤون 'بأن ينهض بمسؤولياته، ويحاسب أي جهة أهلية من هذه الجمعيات التي تسببت في دعوته'.

أما النائبة د. أسيل العوضي فوجهت سؤالاً برلمانياً إلى وزير الداخلية بشأن عدم السماح لأبوزيد بدخول البلاد، متسائلة عن المانع القانوني رغم حصوله على تأشيرة دخول صالحة، مطالبة بتوضيح البيان والسند القانوني، وتحديد المسؤول عن إصدار قرار المنع، وهل تم بإيعاز من الوزير أو أحد المسؤولين؟

إلى ذلك، استمرت موجة الاستنكار المدني لرضوخ الحكومة لابتزاز النواب الإسلاميين، وأكدت جمعية حقوق الإنسان

في بيان لها أمس إن 'البلاد تسير في الطريق نحو التحول إلى دولة دينية، يمتلك فيها التيار الديني السلطة لتكييف القرارات والتحكم في الثقافة المجتمعية'، مشيرة إلى أن 'التنازلات التي تقدمها الحكومة لقوى الإسلام السياسي ستقود البلاد إلى حال من التخلف الحضاري، وتؤدي إلى عزل القوى الحية فيها'.

وبينت الجمعية أن 'ما حدث يوم أمس (أول من أمس)، وما حدث قبله من تسلط للقوى المتزمتة على حقوق الأفراد والجماعات، وإصدار قرارات بشأن الحفلات والرقابة على الكتب وعمليات الضغط المستمرة للحد من ممارسة الحريات الفردية، يؤكد أن البلاد تتراجع عن الدور التنويري الذي اضطلعت به منذ بداية عصر النهضة الذي بدأ في مطلع خمسينات القرن الماضي'.

وأملت الجمعية أن 'تتضافر القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني، وتعمل على التعاضد مع النواب المناصرين للديمقراطية وحقوق الإنسان والمؤمنين بمبادئ الحرية التي سطرت في دستور 1962، وكذلك مع أعضاء مجلس الوزراء المؤمنين بهذه المبادئ الخيرة، من أجل التصدي للقوى المستبدة في هذا المجتمع، وتغليب مفاهيم الحرية والتنوير في الكويت، وهي البلد التي كانت منارة للتقدم والديمقراطية في هذه المنطقة من العالم'.

من جهتها، عبرت لجنة الدفاع عن حرية التعبير في جمعية الخريجين عن استنكارها الشديد للخطوة التي أقدمت عليها الأجهزة الأمنية بمنع أبوزيد من الدخول لإقامة ندوة عامة بعد أن حصل على تأشيرة رسمية وقانونية.

وأكد مقرر اللجنة إبراهيم المليفي أن 'خطوة الحكومة الأخيرة بالتراجع عن صون قراراتها تحت وطأة الحسابات السياسية الآنية، تعد انتكاسة جديدة في مجال الحريات العامة التي أصبحت التضحية بها أيسر وسيلة لتحقيق التكسب السياسي'.

وطالب المليفي بضرورة احترام القوانين وحق الأفراد والجماعات المدنية ومؤسسات المجتمع المدني في تنظيم الأنشطة والبرامج التي يرون أنها تلبي حاجاتهم الثقافية والفكرية، مؤكداً أنه 'ليس من حق أي طرف كان، وبحجة أنه يمثل الأغلبية، فرض ما يريده من أفكاره وتوجهاته على المجتمع'.

زوربا
12-18-2009, 12:49 AM
زوجته لـ «الراي»: نفوذ النواب الإسلاميين وراء منعه

أبو زيد حاضر هاتفيا في الكويت وانتقد «كلاب الحراسة» من مثقفي السلطة



| كتب عماد خضر - القاهرة - من إبراهيم جاد ومي أبوزيد وسمر فتحي|

غاب الدكتور نصر حامد أبوزيد عن محاضرة الجمعية الثقافية النسائية جسدا، لكنه حضر عبر الهاتف متحدثا عن منعه من دخول الكويت.

أبوزيد الذي تساءل عن كيفية منع الدولة قيام احزاب على اساس ديني، اكد ان الامر يحتاج الى نضال المثقفين المستقلين وحراس القيم و«ليس كلاب الحراسة من المثقفين المسيطر عليهم من السلطة».

واعتبر أبو زيد ان من اتخذ قرار منعه من دخول البلاد هو «مسؤول غير مسؤول أيا كان، وزيرا أو وكيلا أو مدير إدارة، لأن هذا القرار سياسي»، مبينا ان «من حق أي جماعة أن تعترض على دخولي إلى بلادها أو على فكر ما لكن أن يرضخ مسؤول لهذا الاعتراض، فنحن نكون قد دخلنا في نفق مظلم، وهذا يستدعي السؤال حول من يملك أوطاننا».

واضاف ان «الخطاب السياسي يحول السياسة إلى دين والسياسي يرضخ للضغط حفاظا على كرسيه ومنصبه، وتكون التضحية بالمثقف الضعيف في مجتمعاتنا».

وذكر ابو زيد ان «خصومتي ليست مع من اتخذ قرار منعي من دخول الكويت، بل مع من منحني تأشيرة الدخول ثم سحبها مني».

من جهتها قالت زوجة المفكر المصري نصر حامد أبوزيد الدكتورة ابتهال يونس لـ «الراي»: «إن سبب منع زوجها من دخول الكويت يعود إلى نفوذ النواب الإسلاميين في مجلس الأمة»، مشيرة إلى أن هؤلاء النواب «هددوا بتقديم استجواب للحكومة اذا دخل أبوزيد إلى البلاد».

وأوضحت أن زوجها توجه عقب وصوله إلى القاهرة أمس إلى مسقط رأسه في محافظة البحيرة (185 كيلومترا شمال غربي العاصمة المصرية).

وأضاف لـ «الراي»: «لا شيء يدعو إلى الدهشة في المجتمعات العربية التي تركن إلى الماضي ولاتزال تبتعد عن تحقيق شروط المجتمع المدني وتصادر الحريات العامة».

وتابع الكفراوي: «نصر حامد أبوزيد صديق العمر ورفيق الرحلة، وأنا أعرفه جيدا وأعرف أن مثل هذه الأمور تدفعه إلى الشعور بالحزن وبعض اليأس أحيانا، لكنني أهتف له من بعيد أن ما يحدث شيء طبيعي في سياق يتسق مع المناخات السائدة في الواقع العربي».

واكتفى النحات المصري آدم حنين بالتعليق على الواقعة قائلا في تصريح لـ «الراي»: «هذه هي حرية وديموقراطية الدول العربية».

2005ليلى
12-30-2009, 07:39 AM
نصر حامد أبو زيد: صفقة سياسيَّة منعتني من دخول الكويت


القاهرة - محمد فتوح وأحمد فوزي


http://www.aljarida.com/AlJarida/Resources/ArticlesPictures/2009/12/30/141707_twoooooooo_small.jpg


أثار منع دخول المفكر الدكتور نصر حامد أبو زيد الكويت ضجة واسعة في العالم العربي، وأعاد الى الأذهان مسيرة المنع التي تعرض لها أبو زيد منذ بداية التسعينات، عند مصادرة أعماله وتطليق زوجته منه. والآن بعد مرور أكثر من 15 عاماً يثير منعه من دخول الكويت لإلقاء محاضرتين علميتين تفاصيل تلك السيرة والرحلة التي قطعها المفكر بكثير من الصبر والجلد ومؤازرة أنصاره ومريديه من طلابه والمراعين لأهمية احترام الاختلاف ومقارعة الحجة بالأخرى، فهل ما زالت أفكار أبو زيد غير مرحب بها؟

عن تفاصيل منعه دخول الكويت، وموقفه من القرار ورأيه في دور المفكر والتنوير، وأهم القضايا الثقافية العربية كان لنا مع أبو زيد الحوار التالي...

انتشرت تفسيرات كثيرة حول منعك من دخول الكويت، برأيك ما السبب الحقيقي؟

السبب اتخاذ متشددين إسلاميين مناسبة دخولي كورقة ضغط لإحراج الحكومة وإجبارها على منعي، وكما أخبرني طالب المولى أن بعض أعضاء البرلمان أثار لغطاً بخصوص الزيارة لإعداد قرار يسحب الثقة من الحكومة، لكن الصدمة أنه نجح في ابتزاز وزير الداخلية، وهكذا حال المفكر دائماً في ثقافتنا العربية والفكر هو الضحية الأولى في المعركة بين السياسي والمتطرف، وكبش الفداء على مائدة السلطة والمصالح والصفقات.

تردد أنك طالبت الكويت بتقديم اعتذار رسمي؟

بالطبع لا. أنا رجل ليس لديه الغرور لمطالبة دولة بتقديم اعتذارها، لأن مسؤولاً أخطأ فيها.

وإذا جاءتك دعوة أخرى إلى الكويت، هل تقبلها؟

بالتأكيد سأتكلم مع الذين دعوني أولاً، وأعرف الظروف والملابسات جيداً، وأتحرى موافقة الأطراف كافة.

هل تجعلك هذه الضغوط تتخلى عن دورك النقدي كمفكر في النهاية؟

من دون الدور النقدي لا وجود للمفكر، أؤكد مجدداً انتمائي إلى الثقافة العربية الإسلامية، فأنا ابنها، لكن ليس معنى ذلك ألا أتعامل معها تعاملاً نقدياً، كما أتعامل مع الحضارة الغربية أيضاً. لست واعظاً مع احترامي للوعظ والواعظين، أما النقد فيعرض للدخول في معارك مع المعارضين لاختلافك معهم وهذه معركتنا الثقافية المهمة وعلينا النضال للسماح بالاختلاف، ما سينعكس بالخير علينا جميعاً.

بعض المثقفين يؤازر الأنظمة السياسية بحجة محاربة التطرف الديني والإرهاب؟

أحذر أي مثقف عربي من التحالف مع السياسة وفق هذه المنظومة، فالسياسي في بلادنا بالجمع وليس بالمفرد صار صدى باهتاً للتطرف باسم الدين، المتطرف يهدد والسياسي يهادن فتسقط أقنعة الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان التي يتجمل بها السياسي. يجب أن تكون معركة المثقف ضد السياسي الذي هو صدى التطرف الديني الباهت، وجريمة ثقافية كبرى أن يتحالف المثقف مع السياسي باسم محاربة التطرف والإرهاب.

لكن أحيانا يتبنى السياسي منظور المثقف، فماذا يكون التصرف حيال ذلك؟

هذا لا يمثل شيئاً، فعلى المثقف أن يحذر دائماً أن يتحول بالتحالف مع السياسي إلى كلب حراسة. علينا أن نتعلم من دروس التاريخ ونرى كيف تتحول الأفكار على يد السياسي إلى أدوات قمع. لم يكن المأمون ليبرالياً ولا عقلانياً عندما استخدم مقولات المعتزلة لامتحان البشر من الفقهاء والقضاة وتعذيبهم، ولا كان المتوكل عادلاً عندما قلب الموازين فاضطهد المعتزلة. في الحالتين خُدع المفكرون ودفعوا الثمن غالياً. وأعظم الأفكار تلوثها السياسة في بلادنا التي تعتبر الحرية فساداً وترى المواطنين رعايا في بلاد تضطهد المخالفين في العقيدة كما تضطهد المخالفين في الرأي من المنتسبين إلى العقيدة ذاتها.

هل خطاب التنويريين العرب بحاجة إلى مراجعة؟

الخطأ ليس في التنويريين، بل في الواقع المتدهور ليس أكثر. خطاب التنويريين لا يجد أذناً لأن معظم الآذان مشغول في تحصيل لقمة العيش، التلوث، القبح، القمع...

حارب كثر أفكارك منذ التسعينات بعد مرور أكثر من 15 عاماً، كيف تفسّر الأمر؟

أرى أن رحلتي كانت إيجابية، والدليل مستوى توزيع كتبي. «مفهوم النص» مثلاً نُشرت منه عشر طبعات، ومما لا شك فيه أنه زاد الإقبال على فكري والتعريف به وأدى إلى تأييد ومساندة أكبر لي، لكن لا يمكننا مقارنة هذا التقدّم بزيادة انتشار التطرف الديني. لكن أرى هذا طبيعياً في مجتمعات أفق الحرية بها مسدود.

ما رأيك في الأصوات الليبرالية التي تنادي بالشيفونية الوطنية والإنسلاخ عن القومية العربية؟

فكرة القومية تعرضت وما زالت لضغوط كثيرة، وتحتاج إلى كثير من المراجعة. لكن أؤكد أن الهوية ليست شيئاً واحداً أو ذات بعد واحد... أي هوية هي هوية مركبة والتمسك ببعد واحد يقتلها.

هل ما زلت تعاني قراءة البعض كتبك بطريقة نقدية غير سليمة؟

إذا كان القرآن يقرأ خطأ، فلا يجب أن أحزن إذا قرأت كتبي خطأ. تتعرّض أي كتابة للتشويش في مجتمعاتنا وهذا سببه عدم كفاءة نظام التعليم فهو يوطن للثقافة النقلية الشفاهية. مثلاً، ما أثار مخاوفي وشجوني بشأن رأي أحد الشاب على الإنترنت تعليقاً منه على خبر قرار منعي من دخول الكويت، يقول: «أنا لا أوافق على أفكار نصر أبو زيد على رغم أنني لم أقرأ منها كلمة واحدة»!! هذا يعطيك مؤشراً عن مستوى فهم من المؤيدين لأفكاري والمعارضين لها.

وجديدك?

كتاب لا أعرف متى انتهي منه، يدور في مبحثي الرئيس القرآن وسميته «عوالم القرآن». أشير فيه إلى أن القرآن مستويات من العوالم المستوى الكوني، الأخلاقي، الروحي، المجتمعي، القانوني.. إلخ. كذلك أبحث من خلاله العلاقة بين هذه المستويات.. الكتاب جمع لبصيص شرد مني في مؤلفات عدة ومباحث شتى سابقة لي حتى اكتسب رؤية واضحة ونضجاً كافياً للجلاء والظهور وسيكون بمثابة نضج لكل ما قدمته منذ بداية رحلتي الفكرية.