المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ راشد الحمود الصباح يتهم السعدون والخطيب بانهما يخشيان المواجهة ومجلس 1938 بالتمهيد للغزو



yasmeen
12-15-2009, 07:49 AM
الشيخ راشد الحمود الجابر الصباح - الوطن



الصباح هم الصباح 3/3

احب ان اوضح للاخوة والاخوات الذين حضروا الندوات التي اقيمت بمناسبة مرور 47 عاما على صدور الدستور أو الذين قرأوا ما نشر في الصحف وعلى المدونات عما ورد وقيل فيها، لقد كنت في ديوان د.احمد الخطيب في الروضة وكان لي حوار مع الموجودين، ومع انه حُرِّف ولكن ليس هذا موضوعنا، وانما السؤال هو: لماذا لم يطرح عليّ الدكتور الخطيب وانا في مجلسه ما طرحه بالندوة التي تهجم بها عليَّ شخصيا.

لقد كان شارد الذهن حتى اني ندهت عليه وافتكرت انه نائم امام الحضور. فهل كان يخشى الرد على ما تناوله في ندواته ومن كشف للحقيقة، كما فعل احمد السعدون ايام ندوة (إلا الدستور) عندما هاجمني فيها وانا كنت في ديوانه قبل ليلة واحدة ولم يواجهني بما خصني به بعد ذلك خلال الندوة!. أليس هاتان الحالتان تعتبران جبنا منهما عن المواجهة لكي لا اكشف الحقيقة امام جلاسهما! وما اقول الا: الله يسامحكم.

واما ردي على اصحاب ندوة مرور 47 سنة على الدستور ولكي نكون صادقين مع انفسنا ومع الغير ونحجم الرأي الآخر بتساؤلاتنا ولكي نضع النقاط على الحروف لنؤكد على ان مجلس الشورى في سنة 1938 الذي كانت مدته 6 شهور قد كان نقطة سوداء بتاريخ الكويت وارجو من الطرف الآخر أن يحترموا الموتى بعدم التطرق الى هذا المجلس المشؤوم اذا ارادوا وأن لا يكونوا صداميين أكثر من صدام.

فالسؤال الاول: طالما ان تاريخ الكويت يختلف عن تاريخ العراق اختلافا شاسعا اذ لا رابط ولا علاقة بين تاريخي البلدين لأن الكويت كيان والعراق كيان آخر وكانت الكويت بلدا مستقلا، فيما كان العراق تحت حكم العثمانيين. فما الذي دفع بالعراق الى المطالبة بضم الكويت؟!!

السؤال الثاني: من الذي جعل الملك غازي ملك العراق في ذلك الوقت يخالف ما بناه التاريخ من تأسيس الكويت ونشأة العراق ليظهر ولادة فكرة ضم الكويت إلى العراق.

السؤال الثالث: ما مصلحة اذاعة الزهور التي كان مقرها في قصر الزهور مقر الملك غازي في اعلان تأييد اعضاء مجلس 1938م بكل اجراءاته ضد حاكم الكويت الامارة التي تربطها معاهدة حماية مع بريطانيا فيما كان العراق مستعمرة بريطانية؟!!

السؤال الرابع: ألم يذهب بعض اعضاء المجلس الى العراق لملاقاة الملك غازي وطرح فكرة الاتحاد الكونفيدرالي بين البلدين، دون ان يكونوا قد عادوا أو شاوروا حاكم الكويت؟!!

السؤال الخامس: ألم يذهب بعض اعضاء المجلس مرة اخرى بعد ذلك الى الملك غازي وبدون علم أو موافقة حاكم الكويت ايضا للطلب من ملك العراق ان يقوم بضم الكويت الى العراق بدلا من الاتحاد معها كونفيدراليا؟ ألم يكن ذلك بمثابة الارث الذي خلفه الملك غازي الى الذين جاءوا من بعده الى الحكم في العراق؟!!

السؤال السادس: لماذا استقالت بعض الشخصيات من المجلس؟

السؤال السابع: لماذا رفضوا مشاركة اهل القبائل والشيعة كأعضاء بالمجلس؟!!

السؤال الثامن: ما الدور الذي لعبه المندوب السامي البريطاني لدى الكويت في انشاء المجلس وفي حلّه؟!!

السؤال التاسع: كيف كانت الامور تدار بين الممثل البريطاني المقيم في بغداد والمندوب السامي البريطاني في الكويت وكيف وصل الامر الى الضم؟!!

السؤال العاشر: من الذي كان نشاطه دؤوبا للوصول الى كرسي الحكم في الكويت؟!!

السؤال الحادي عشر: من الذي قال انه لن يدخل الكويت طالما ظل الصباح حكاما عليها الى ان مات وهو خارج الكويت؟!!

السؤال الثاني عشر: لماذا اعترف بعض الناشطين في ذلك المجلس بأنهم اخطأوا وتجاوزوا صلاحيات الأمير؟!!

السؤال الثالث عشر: ما المقصود في رد المفكر العراقي حسن العلوي على سؤال وجه له في تلفزيون الكويت عن السبب الذي غير فكرة الاتحاد الكونفيدرالي الى الضم عندما رد قائلا: اسألوا اهل الكويت؟!!

السؤال الرابع عشر: لماذا توارث حكام العراق بعد حل مجلس 1938 ومقتل الملك غازي، فكرة المطالبة بضم الكويت؟!!

السؤال الخامس عشر: ما الاساس الذي استند عليه صدام حسين في غزو الكويت في الثاني من اغسطس 1990 وقام العراقيون بنهب وقتل واسر وتعذيب واباحة ما اباحوا؟ على ذمة من يقع كل هذا ايها المدافعون عن مجلس 1938؟ ألم يكن هذا المجلس هو الذي غرس هذه العلة؟ وبالتالي ألم تكن تلك الحركة نقطة سوداء في تاريخ الكويت؟

انا سعيد بهذه المكاشفة ومستعد للرد على من يحاول ان يشوه تاريخ الكويت الناصع لكي نوضح للامة هذه الاحداث بكل تجرد وصدق وبكل امانة لنحافظ على تاريخنا الناصع ونحميه من الشوائب التي يغرسها اصحاب الذمم الواسعة وحتى نوصل الحقيقة الى الاجيال المقبلة وتكون هذه الحقائق جزءا من الثقافة ولكن بعد كل هذا عفا صاحب القلب الكبير المرحوم الشيخ أحمد الجابر رحمه الله عن جميع الذين شاركوا في ذلك المجلس المشؤوم والذين عاشوا خارج الكويت فطالبهم بالعودة الى البلاد لانهم تحت الصون والامان فاستجاب من استجاب فهذا ما اورثه المرحوم الشيخ أحمد الجابر رحمه الله من الذين من قبله متغاض عن الجروح لطهارة نفسه وطيبة قلبه فلم يعرف الحقد ولا الكراهية، وهذه هي صفات الحاكم العادل فآل الصباح هم الصباح وسيبقون على هذا طول ما هم حكاما على هذا البلد.

***

هنا احب ان اوضح ان الوحدة الوطنية تلزم كل كويتي بأن يحترم الثاني لأن أي واحد منهم حمل هذه الجنسية يفترض ان يكون قد مر على جميع متطلبات ما يثبت به احقيته بها ويصدر بذلك قانون. فمن لديه اعتراض فليعترض عند دراسة حالة الشخص، اما بعد حصوله على الجنسية فإن أي انتقاد أو تشكيك يعتبر بمثابة طعن بالوحدة الوطنية وتشكيك بها. وفي الجنسية الكويتية من الواجب ان يكتب الاسم الثلاثي لكل مواطن ليكون الاسم الذي يتداوله الناس ويعرف به ليس اسم القبيلة لأن التمايز بين المواطنين على اساس قبلي من شأنه ان يؤثر في الوحدة والتماسك الوطني. وبذلك تكون الكويت قبيلتنا كلنا وفي غير ذلك تشجيع لانقسام المجتمع.


تاريخ النشر 15/12/2009


http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=561292&AuthorID=1390