المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحيفة الديار اللبنانية : جنبلاط سيعتذر من الرئيس الأسد في مقابلة تلفزيونية عبر الجزيرة



بركان
12-15-2009, 12:58 AM
الاثنين, 14 ديسمبر 2009 - وطن

قالت صحيفة " الديار " اللبنانية ان النائب وليد جنبلاط رئيس "اللقاء الديمقراطي" قرر "خوض غمار الاعتذار الواضح من سوريا "، في مقابلة تلفزيونية يجريها الإعلامي غسان بن جدو عبر محطة الجزيرة.


وفي المعلومات التي أوردتها الصحيفة أن الزعيم الاشتراكي قرر إجراء مقابلة صحافية متلفزة، يستطيع من خلالها شرح كل التفاصيل التي رافقت قيام ثورة الأرز ويتطرق خلالها الى الاتصالات الدولية التي ساهمت في تأجيج هذه الثورة، وفي سياق المقابلة التلفزيونية سيعتذر جنبلاط من الرئيس بشار الأسد شخصياً ويعترف بأن كل كلمة سوء كانت خاطئة وإنه ارتكبها في ظروف كانت قاسية.

وفي تفاصيل المقابلة التلفزيونية، قرر النائب جنبلاط ان يعتمد محطة "الجزيرة" لاجرائها واختار غسان بن جدو تحديداً، لأن للمحطة صدى عربياً قويّاً إضافة الى ان "بن جدو يملك مصداقية عربية عموماً وسورية خصوصاً " على حد تعبير الصحيفة.

وتوضح مصادر اعلامية في الاشتراكي ان بعض الأركان طرح على جنبلاط اجراء المقابلة عبر محطة تلفزيون الـ lbc على ان يحاوره مرسيل غانم، لكن الزعيم الاشتراكي رفض معتبراً ان الطابع المحلي للمقابلة يلغي عنها شموليتها العربية وتضيف المصادر الاعلامية ان رئيس التقدمي يخشى "المزاح" أثناءها ما يلغي عنها صرامة الاعتذار وجديته.

قمبيز
03-15-2010, 06:45 AM
جنبلاط يعتذر من سوريا


عصرایران - وکالات - وصف زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط تصريحات أدلى بها عام 2007 بحق الرئيس السوري بشار الأسد، بأنها لم تكن لائقة وصدرت في لحظة غضب.

وقال جنبلاط مساء السبت في مقابلة مع الجزيرة ببرنامج "حوار مفتوح" إن خطابه خلال مهرجان لإحياء ذكرى اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري حول الرئيس الأسد كان "كلاما غير لائق قيل في لحظة تخلٍّ"، وأنه خرج فيه "من العام إلى الخاص" في ظرف انقسام وتوتر داخليين.

ونعت جنبلاط وقتها الأسد بأنه "دكتاتور دمشق" و"متوحش وصنيعة إسرائيل" و"مجرم" و"كذاب".

وتساءل الزعيم الدرزي خلال المقابلة في قصره ببلدة المختارة الواقعة في جبال الشوف عما إذا كان الرئيس السوري قادرا على تجاوز تلك التصريحات وفتح صفحة جديدة.

وفي رده على سؤال عما إذا كان سيزور سوريا قريبا، قال إنه لا يستطيع أن يحدد بنفسه ما إذا كان سيزور الدولة الجارة للبنان، وأضاف "سنرى ما إذا كانت القيادة السورية راغبة في تجاوز تلك اللحظة، وإذا وجهوا دعوة فلن يكون لدي مانع وقتها".

ونفى جنبلاط أن يكون قد أعلن سابقا عداءه للشعب السوري، وخاطب السوريين بالقول إن "مصيرنا مشترك". وذكر أنه وجه دعوة لأنصاره والشعب اللبناني بعدم التعرض للعمال السوريين والاعتداء عليهم بعد أسبوعين من اغتيال رفيق الحريري.

تاريخ النشر: 14 March 2010

الفتى الذهبي
03-15-2010, 10:55 AM
إسقاط دعوى ضد جنبلاط بدمشق


محامون سوريون ألغوا دعوى على جنبلاط بسبب تصريحاته عام 2007 (الفرنسية-أرشيف)

أسقط محامون عرب مستقلون برئاسة السوري حسام الدين الحبش دعوى ملاحقة وجلب كانوا قد رفعوها على زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان النائب وليد جنبلاط لاتهامه بالتحريض والعدوان على سوريا خلال تصريحات أدلى بها قبل سنوات.

وقال المحامي الحبش للجزيرة إن "لجنة الادعاء القومي العربي" التي يترأسها اعتبرت تصريحات جنبلاط على شاشة الجزيرة مساء السبت اعتذارا للرئيس والشعب السوريين.

وأكد المحامي السوري أنه لا يتحدث باسم الرئاسة بل باسم لجنة الادعاء على جنبلاط، مشيرا إلى أن اللجنة سبق لها الادعاء على نائب الرئيس السوري المنشق عن النظام عبدالحليم خدام وكسبت حكما بسجنه، وادعت كذلك على زهير الصديق الشاهد بقضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005.


http://www.aljazeera.net/mritems/images/2010/3/15/1_978158_1_23.jpg

الحبش: نريد تمهيد الطريق لصفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية (الجزيرة)


ودعا المحامي حبش إلى عدم الربط بين خطوة اللجنة و"الإطار السياسي" الذي تعمل به القيادة السورية.

لكنه عبر في المقابل عن رغبته في "تمهيد الطريق بين دمشق والمختارة" وخلق أجواء إيجابية لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية اللبنانية.

وكان جنبلاط قد أقر في مقابلة مع الجزيرة بالإساءة للرئيس السوري بشار الأسد في مهرجان سياسي عام 2007 واعتبر أن تصرفه جاء في لحظة غضب، معربا عن أمله بأن تفتح القيادة السورية صفحة جديدة معه من أجل مصلحة البلدين.

دعوى السيد

وعما إذا كان المدير السابق للأمن العام اللبناني اللواء المتقاعد جميل السيد بدوره بصدد سحب الدعوى المقدمة لدى القضاء السوري على بعض الشخصيات اللبنانية، نفى السيد في تصريحات للجزيرة نيته القيام بذلك.

وأوضح أنه لا علاقة بين المصالحة السياسية بين النائب جنبلاط والقيادة السورية والقضية التي رفعها لأن الأخيرة مرتبطة بشهود الزور في قضية اغتيال الحريري.

ومعلوم أن القضية المذكورة تتصل بساسة وصحفيين لبنانيين قدموا شهادات لدى لجان التحقيق الدولية بقضية اغتيال الحريري أدت إلى اعتقال السيد وثلاثة من قادة أجهزة الأمن اللبناني لمدة أربعة أعوام بتهمة التورط بالاغتيال قبل أن تقرر محكمة لاهاي الخاصة بالحريري إطلاقهم لعدم كفاية الأدلة.



http://www.aljazeera.net/mritems/images/2009/9/2/1_937619_1_23.jpg
السيد : لا علاقة بين قضية شهود الزور والمصالحة بين دمشق وجنبلاط (الفرنسية-أرشيف)


واعتبر السيد أن محو أثر الإساءة التي خلفتها تصريحات جنبلاط من الناحية العاطفية والجماهيرية يستلزم مرور خمس سنوات.

لكنه أشار إلى أن الأمر مختلف من الناحية السياسية حيث إن الأخير يتحرك باتجاه المحور المقابل بعد فشل الفتنة السنية الشيعية في لبنان وفشل قرارات حكومة رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة في إلغاء شبكة اتصالات حزب الله.

14 آذار
واعتبر السيد أيضا أن فريق 14 آذار خسر باصطفاف جنبلاط الجديد سواء تقدم الأخير نحو المحور المقابل أم بقي في الوسط.

وأكد أن رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع هو الوحيد الذي بقي واقعيا في هذا الفريق بعد انسحاب جنبلاط منه وتغيب زعيم تيار المستقبل سعد الحريري عن اجتماعات أقطابه.


المصدر: الجزيرة + الفرنسية

بركان
03-16-2010, 12:11 AM
جنبلاط عندما يعتذر... وسورية عندما تتدلل


رأي القدس العربي

3/15/2010

http://www.alquds.co.uk/today/14qpt99.jpg


الاعتذار كلمة نادرة في قواميس السياسة والسياسيين العرب، لسبب بسيط لانها تعني عمليا اعترافا بارتكاب 'خطأ ما' في الممارسة السياسية، او الفساد باشكاله كافة، والحكومات، بل والافراد ايضا، من المسؤولين كانوا او من عامة الشعب، لا يعترفون بالخطأ ويصرون على صواب رأيهم في معظم الاحيان.

السيد وليد جنبلاط زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي، وقطاع كبير من الطائفة الدرزية اللبنانية، ارتكب الكثير من الاخطاء، وتقلب كثيرا في مواقفه، خاصة تجاه سورية التي عاداها بشكل شرس في اطار تحالف الرابع عشر من آذار، وتطاول بشكل غير مسبوق على قيادتها، وتآمر مع جهات خارجية ضدها، اعتقادا منه، وبناء على تأكيدات اقليمية ودولية على قرب سقوط النظام السوري، ولكن النظام لم يسقط، والتأكيدات الخارجية والاقليمية ثبت عدم مصداقيتها، الامر الذي دفع الرجل لاعادة النظر في مواقفه السابقة، والاقدام على عملية نقد ذاتي، ادت في نهاية المطاف الى عودته الى مواقفه السابقة لمرحلة تأسيس تحالف الرابع عشر من آذار، وهو صيغة فضفاضة لا ترتكز على ارضية ايديولوجية وتجمع بين تناقضات المشهد السياسي اللبناني.

لم يكن كافيا ان يعود السيد جنبلاط الى خندق المقاومة مجددا، والدخول في مصالحة مع زعيمها السيد حسن نصر الله، والتأكيد على ضرورة الوقوف مع الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي. كان مطلوبا منه ان يعتذر من القيادة السورية عن كل اخطائه واساءاته السابقة، وها هو يعتذر وعبر قناة 'الجزيرة' الفضائية واسعة الانتشار، وتماهى كليا مع السياسة السورية الراهنة دون تردد.

صحيح انه لم ينطق بكلمة 'الاعتذار' حرفيا، ولكنه عبر عنها بمواقف واقوال تدل عليها دون مواربة، فقد ايد المقاومة العسكرية ضد الاحتلال الاسرائيلي، وأقر بعبثية التسوية ومفاوضاتها، ورفض حل الدولتين وقال انه انتهى عمليا ولا امل قريبا في قيام الدولة الفلسطينية، واكد على عروبة الطائفة الدرزية، وولاء ابنائها بمن في ذلك من يقيمون في فلسطين المحتلة وهضبة الجولان، باستثناء قلة وصفها بالمنحرفة، الى الامة العربية وقضاياها.

مطالبة القيادة السورية للسيد جنبلاط بالاعتذار قبل فتح صفحة جديدة معه، مطالبة مشروعة دون شك، والرجل اعترف بخطئه وخروجه عن الاعراف والقيم الادبية في السلوك، عندما قال انه كان في حالة 'تخل' اي لم يكن مسؤولا عن تصرفاته في فترة من الزمن، وانه كان يقول بانه لن ينسى ولن يسامح، والآن ينسى ويسامح في الوقت نفسه.

واعتذار السيد جنبلاط هذا يذكرنا باعتذار قدمه العاهل الاردني الراحل الحسين بن طلال على دعمه للأخوان المسلمين في سورية من أجل طي مرحلة سوداء ودامية في العلاقات بين البلدين، ومثلما قبلت سورية اعتذار العاهل الاردني لا نرى اي سبب كان لرفض اعتذار السيد جنبلاط.
سورية هي أكثر من يفهم تاريخ لبنان جيداً وطوائفه وعلاقاتها بالخارج، كما انها عانت، وما زالت تعاني، من استخدام لبنان من قبل جهات خارجية لتصفية حسابات اقليمية، ومن المفيد لها، ان يكون جنبلاط في صفها، خاصة اذا كانت توبته نصوحا، وهي كذلك على ما نعتقد.

الجنرال ميشال عون كان اعتى خصوم سورية، ليس فقط بقسوة معارضته وهجماته وتهجماته عليها، وعدائه للرئيس الراحل حافظ الاسد، بل واستخدامه السلاح ضد الرئيس السوري، وكلنا نعلم المعارك الدموية التي دارت بين الجانبين، وها هو الآن احد ابرز حلفاء سورية في لبنان، والخصم الشرس لتحالف الرابع عشر من آذار، والبلدوزر الذي قدم بديلاً مارونياً مسيحياً وطنياً يقف بقوة في خندق المقاومة.

العماد عون لم يطالب بالاعتذار، وكذلك السيد سعد الحريري رئيس الوزراء، فكلاهما زارا سورية ولقيا حفاوة غير عادية، مع الفارق الكبير بين الرجلين، فلماذا يطالب السيد جنبلاط بالاعتذار، وعندما يعتذر لا يجد من يقبل اعتذاره، وكأن بعض الجهات لا تريد هذا الاعتذار وانما اذلال صاحبه.
ان المرحلة التي اعقبت اغتيال الحريري كانت مرحلة يسودها التخبط العربي قبل اللبناني، استطاعت القيادة السورية تجاوزها بحكمة من خلال الانحناء امام العاصفة وتقليص الخسائر في حدودها الدنيا.

كانت عاصفة كبيرة تريد اقتلاع النظام السوري من جذوره، تزعمتها الولايات المتحدة وشاركت فيها قوى اقليمية عظمى مثل مصر والمملكة العربية السعودية ودول خليجية اخرى، ورغم ذلك تجاوزها النظام في دمشق بحنكة ودهاء، وخرج منها اكثر قوة وصلابة.

السيد جنبلاط، ونحن لسنا من انصاره، رقم صعب في المعادلة السياسية اللبنانية، فهو الذي عزز وجود تحالف الرابع عشر من آذار وصلابته، وهو الذي ادى الى تقويضه واضعافه عندما انسحب من صفوفه وانضم الى تحالف المقاومة بحيث اصبح ثلاثة ارباع الثقل السياسي والطائفي اللبناني الى جانب سورية، ويقف في خندقها مما يعيد سورية الى لبنان، ولبنان الى سورية، بشكل اقوى من السابق بكثير، وبكلفة سياسية أقل.

الدهاء السوري لا بد انه يدرك هذه الحقيقة، وكنا نتوقع ان يكون اسرع في الصفح عن ما تصفه بـ'ابن عاق' ضل الطريق مؤقتاً، وعاد الى بيت ذويه طائعاً معتذراً. ونأمل ان تكون توقعاتنا في مكانها.

بركان
03-16-2010, 12:18 AM
'الوطن' السورية: غاب عن المقابلة فعل الاعتذار.. وكلامه متعال

جنبلاط قال آخر الكلام: اسامح وأنسى... وصدر عني في لحظة غضب وتخلٍ كلام غير لائق وغير منطقي بحق الاسد

3/15/2010

بيروت - 'القدس العربي'

من سعد الياس:

آخر الكلام الذي لن يكون بعده اي كلام اطلقه رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط عشية ذكرى اغتيال والده كمال جنبلاط في 16 اذار (مارس) 1977 حيث طوى صفحة الماضي مع سورية واعلن عبر قناة 'الجزيرة' 'انذاك قلت سأسامح ولن انسى، اليوم اسامح وانسى، لا اريد ان اورث احقادا للاجيال المقبلة او للذي سيليني يوما ما في قيادة هذا البيت، تيمور او غير تيمور، تيمور على الأرجح. ماذا سيكون في 16 اذار نهار الثلاثاء المقبل في المختارة؟ لا شيء، سأكلف المقدم شريف فياض وهو من اخلص الناس واشرف الناس الى جانب كمال جنبلاط والى جانب الحزب التقدمي الاشتراكي والقضية العربية، مع تيمور لوضع زهرة لختم هذا الجرح والدخول في النسيان، لا اريد ان افكر مجددا، انتهى الموضوع'.

ومضى جنبلاط في رغبته فتح صفحة جديدة مع القيادة السورية يقول 'صدر مني في لحظة غضب كلام غير لائق وغير منطقي بحق الرئيس بشار الاسد، في لحظة من التوتر الداخلي الهائل في لبنان والانقسام الهائل، اقول هذا وكانت لحظة تخلٍ كما يقول العقلاء الدروز خرجت فيها من العام الى الخاص، واقول ايضا ومن اجل عودة تحصين العلاقة اللبنانية - السورية بين الشعبين وبين دولتين وبين عرب الدروز في لبنان وسورية هل يمكن تجاوز تلك اللحظة وفتح صفحة جديدة، لست ادري'.

وردا على اسئلة الزميل غسان بن جدو التي بدت بمثابة امتحان ومراجعة لمواقف الزعيم الدرزي قال جنبلاط عما يمكن ان يوجهه الى الرئيس بشار الاسد 'في خطابي في ساحة الشهداء في عام 2007 بالتحديد قلت لك كلاما غير لائق وغير مألوف، خارجا عن الادبيات السياسية حتى في المخاصمة، اقول للقيادة السورية من اجل المصلحة الوطنية والمصلحة القومية والتواصل الموضوعي العربي والعلاقات الموضوعية اللبنانية - السورية وعلاقة الدولتين هل يمكن له ان يتجاوز هذا الامر؟'.

وعن الخيارات التي يريد الحزب وجنبلاط انتهاجها، قال: 'نحن مع خيار المواجهة والمقاومة، لكن في الوقت نفسه يحق لي ان اتساءل: هل سنكون مجددا وحدنا في لبنان لنواجه ونقاوم؟

هذا هو جوهر الموضوع والحوار، لم نستطع بعد ان نوفق بين هذا الذي يريد المقاومة وعن حق وذاك الذي يريد دولة مقاومة، كيف ندمج الاثنين لست ادري، هذا موضوع طاولة الحوار في بعبدا'.

واضاف قائلا: 'انا من الذين قالوا ولا زلت انه في الظروف المناسبة للمقاومة وحزب الله من الافضل ان يكون هناك في يوم ما الانخراط التدريجي المسؤول ضمن الدولة والجيش'. ونفى جنبلاط ان يكون وجه اساءة الى الشعب السوري، وقال: 'سبق وذكرت هناك ملاحم بيننا وبين الشعب السوري والقيادة السورية ايام الراحل الرئيس حافظ الاسد. هذا تاريخ لا انكره، اتت موجة التأزم الداخلي الكبير لكن حافظت بأقصى درجات على هدوئي الا تلك اللحظة لحظة التخلي'.

وتوجه جنبلاط الى 'كل الشعب السوري'، قائلا: 'مصيرنا مشترك نحن شعبان على ارض واحدة ولكن هناك دولتين ولا بد من علاقات سياسية واقتصادية، الاجتماعية موجودة، علاقات طبيعية بين الشعبين ليست هناك من مشكلة. كان هذا موجودا وسيبقى مرت مرحلة تأزم هائلة اعتقد اننا تجاوزناها'.

وعن زيارته سورية، قال: 'لا استطيع ان احدد بنفسي ان كنت سأزورها، على القيادة السورية ان ترى اذا كانت تستطيع تجاوز حدث تلك اللحظة عندها اذا وجهوا دعوة لا مانع لدي'.

وذكّر جنبلاط انه من 2 آب (اغسطس) 2009 بات في صف وسط 'ولا زلت على موقفي الوسطي الذي يتأكد صوابية هذا الموقف بعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني برئاسة سعد الحريري'. وقال: 'لست محايدا لكن كان لا بد من صدمة للخروج من 8 و14 (آذار)'. ولم يشأ جنبلاط التهجم على القوات اللبنانية وقال 'اليوم، عندما اقفل في 16 اذار، اتذكر الشهداء الابرياء في ذلك اليوم الاسود الذين قضوا مع كمال جنبلاط. وقد اسسنا لصفحة جديدة مع البطريرك صفير عندما زار الجبل عام 2001'.

وفي اول تعليق على موقف جنبلاط، ذكرت صحيفة 'الوطن' السورية انَّ النائب جنبلاط 'تلا في المقابلة'فعل الندامة على كلام غير لائق وغير منطقي صدر منه في لحظة غضب بحق الرئيس بشار الاسد، لكن كلامه غاب عنه فعل الاعتذار الواضح والمباشر من الرئيس الاسد ومن الشعب السوري عما بدر منه، الا انه حضر فيه جليا نقد ذاتي قاس بحق نفسه'.

ولفتت 'الوطن' الى انَّه 'لم يصدر اي رد فعل رسمي سوري تجاه كلام جنبلاط'، مؤكدةً انَّ 'وحده الرئيس بشار الاسد هو الذي سيقرر ان كان كلام جنبلاط كافيا لاستقباله في دمشق ام لا'. ونقلت في السياق نفسه عن عدد من المحللين السوريين واللبنانيين الذين رفضوا ان يتم الكشف عن اسمائهم في الوقت الحالي، قولهم انَّ 'جنبلاط لم يكن صريحا في المواقف التي صدرت عنه وبقيت تتأرجح بين '14و8 آذار'، وكأنه لا يريد ان يخسر اي طرف من الاطراف، ولو كان من بين احدها من يؤيد اسرائيل ويدافع عنها'.

واضافت الصحيفة نفسها انَّ 'المحللين اعتبروا انَّ كلام جنبلاط كان متعاليا، واستخدم كلمات مثل 'سنختتم' و'سانسى'، وكأن زيارته مصلحة لدمشق فقط وليست برجاء منه'.

وعن نفي جنبلاط ما نشرته 'الوطن' قال المحرر السياسي للصحيفة انه 'صحيح انَّ جنبلاط توجه عبر الاعلام لانصاره بعدم التعرض للسوريين في لبنان، لكن الصحيح ايضا ان جنبلاط كان جزءا من منظومة سياسية متكاملة عملت على قتل السوريين في لبنان والاعتداء عليهم ولم نسمع اي اعتراض منه على ممارساتها، كما كان جنبلاط من اكثر المحرضين في خطاباته التي كانت في 'لحظات من غضب' تجاه السوريين، ما شجع الاعتداء عليهم'، متمنيا 'السماع الى كلمة 'اسف' لذوي من قتل او جرح في لبنان'، وتساءل: 'لماذا لم يجب جنبلاط على كل ما نشرته 'الوطن' وخصوصا موضوع شهادته المزيفة التي قدمها لديتلف ميليس في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري وسكوته عن 'فبركة' شهود مزيفين في القضية ذاتها، علما انَّ من قام بها هو اقرب المقربين اليه؟'.

من جهته، وصف رئيس تيار 'التوحيد' الوزير السابق وئام وهاب كلام الزعيم الدرزي بالـ'شجاع' معتبرا انه 'قمة الاعتذار للرئيس السوري بشار الاسد عن كلامه السابق'. واشار الى ان استعمال جنبلاط لتعبير 'لحظة تخل' هو شيء كبير في منطق الدروز لانها تعني انه كان لا يستطيع التحكم بالامور.ولفت وهاب'الى انه 'لا يعرف ان كان هذا الكلام كافيا لزيارة جنبلاط سورية' موضحا ان هناك اتفاقًا بين جنبلاط وقيادة 'حزب الله' حول هذا الموضوع.

وكانت اخبارية 'المستقبل' استبقت مقابلة النائب جنبلاط عبر 'الجزيرة' باعداد تقرير عن اجواء مناصري الزعيم الدرزي في بلدة الشويفات المحاذية للضاحية الجنوبية معقل حزب الله، وقد نقلت المحطة عمن التقتهم آراء بدت اقرب الى توجهات 14 آذار منها الى توجهات 8 آذار.

واللافت ان عضو 'اللقاء الديمقراطي' النائب مروان حمادة شارك امس في المؤتمر الثالث لقوى 14 آذار في البريستول، وقد نقلت محطة 'المنار' عن جنبلاط قوله ان مشاركة حمادة هي بصفته الشخصية.

وفي التعليقات اعتبر المستشار السياسي لرئيس حزب الكتائب سجعان القزي 'ان اللبنانيين انتظروا كيف سيدخل النائب جنبلاط باب الشام فرأوه يعود الى قوى 14 آذار'.

سلسبيل
03-16-2010, 05:18 AM
نصرالله لجنبلاط: الأسد تجاوز المرحلة السابقة

أ. ف. ب.

2010 الإثنين 15 مارس



بالرغم من ردود الفعل المتفاوتة التي رافقت "اعتراف" الزعيم الدرزي مساء السبت في مقابلة تلفزيونية عن تراجعه والندم عن ما صدر عنه من كلام بحق الرئيس السوري بشار الأسد، ووصف احدى الصحف السوريَّة كلام جنبلاط بـ "المتعالي". إلا أن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد للزعيم الدرزي وليد جنبلاط أن الرئيس السوري "قرر فتح صفحة جديدة" معه على ان يستقبله لاحقا في العاصمة السورية.

بيروت: اعلن حزب الله في بيان مساء الاثنين ان الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله ابلغ الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ان "القيادة السورية ونظرا لحرصها على احسن العلاقات مع جميع اللبنانيين، وجميع القوى السياسية في لبنان، ومع الاخذ بعين الاعتبار كل المواقف والمراجعات والتطورات التي حصلت مؤخرا، فانها ستتجاوز عما حصل في المرحلة السابقة، وستفتح صفحة جديدة تأمل ان تعود بالخير على الجميع".

وجاء في بيان صادر عن العلاقات الاعلامية في حزب الله ان نصرالله ابلغ جنبلاط ان الرئيس السوري سيستقبل جنبلاط في سوريا "اثناء زيارته لها في موعد سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلة"، واضاف البيان ان الرئيس السوري سيستقبل جنبلاط في سوريا "اثناء زيارته لها في موعد سيتم الاعلان عنه خلال الايام القليلة المقبلة".

واعلن جنبلاط مساء السبت انه قال "في لحظة غضب (...) كلاما غير لائق" في حق الرئيس السوري بشار الاسد، ودعاه الى "تجاوز" الامر و"طي صفحة" الماضي. ويصف كلامه هذا بانه كان "غير لائق وغير مالوف وخارجًا عن الادبيات السياسية حتى في المخاصمة". ولم يتوقّف جنبلاط عن تلاوة فعل الندامة عند هذا الحط، بل ذهب إلى أبعد من ذلك معلنًا "انه لن يزور قبر والده في ذكرى اغتياله في 16 آذار (مارس)، بل سيكلف شريف فياض، أمين السر العام للحزب الاشتراكي الذي يرأسه، وابنه تيمور وضع زهرة على القبر، هادفًا من خلال هذه الخطوة اللافتة إلى "طي تلك الصفحة الشخصية من أجل مستقبل جديد" في العلاقة مع سوريا. (تفاصيل)

وكان جنبلاط ألقى أكثر من خطاب ناري ضد سوريا كان ابرزها في 14 شباط (فبراير) 2007 في ذكرى مرور عامين على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وخاطب الرئيس السوري قائلاً له "يا طاغية دمشق يا افعى هربت منها الافاعي يا حوتا لفظته البحار يا وحشا من وحوش البراري يا مخلوقا من انصاف الرجال يا منتجا اسرائيليا على اشلاء الجنوب"، وضمنه اعنف هجوم على الرئيس السوري واصفا اياه بانه "كذاب" و"مجرم" و"سفاح" و"طاغية". (الخطاب)

وجاء في بيان حزب الله ان نصرالله قام بوساطة بين القيادة السورية وجنبلاط بناء على طلب الاخير وان قرار الرئيس السوري جاء "بعد المواقف الواضحة والمراجعة الجريئة التي قام بها (جنبلاط) فيما يعني مجريات وتطورات المرحلة السابقة وتأكيده على الثوابت السياسية الاساسية وخصوصا فيما يعني الموقف من سوريا والمقاومة وفلسطين بالدرجة الاولى".

وكان جنبلاط اعلن في الثاني من آب/اغسطس 2009 خروجه من قوى 14 آذار التي خاضت بعد 2005 معركة سياسية عنيفة ضد سوريا، وحدد موقعه السياسي في خريطة السياسة اللبنانية على انه "وسطي".