السيد مهدي
12-14-2009, 06:16 PM
زيارة لبيت هجرته من زمان!!!وعش عمرت فيه مكان.
شدني الشوق والحنين لساحة حوارية، قضيت سنين من عمري فيها، محاوراومحاضرا.
وتقلبت حالتي النفسية، في تلك الساحة من فرح لترح، ومن طرب لغضب. وهوشئ طبيعي ومتوقع، حينماتشق طريقك وسط حقول الألغام، لتزيل عنك وعن معتقدك كل إبهام، بين قلة من واعين كبار، وشلة صغارأغرار.
عدت لتلك الساحة، لأجدها وبكل أسف بائسة ناحسة، ماحلة جدبة، بعدأن كانت حافلة خصبة.
وفي هذه المرة عدت زائرا وليس محاضرا، لتترائ لي وبكل أسف، ساحة أشباح ونواح، تنعب بها الغربان والبوم، ويتسيد فيهاآكلة الجيف من الحوم، وأهل الشوم.
يخيم عليهاالوجوم، وتتلبد فيهاالغيوم. بعد أن غربت عنهاشمسهاالوضيئة، وإنكدرت نجومها المضيئة.
وجامح مريض يرقل ويبرقل، يتبارى بخواء وإعياء،مع بلقاء صفراء أعياهاالمرض، بعدأن أصبحت مشتتة بين أرض تركتها، وحفنة من دولارات أبهرتها، ليسيل لعابها، لكل مايرضى الحاقدين، من المتنطعين والأقصائيين.
وحفارللقبور،متسمرافي حالاته ، ومتنمرافي إيقافاته وحذوفاته.
فحزنت كثيرا، وأسيت بثيرالتلك الساحة، التي كانت في يوم من ألأيام واحة مخضرة موردة وسط صحراء جرداء.
نعم موردة بتنوع أزهارهاوأفكارها. ومخضرة خصبة بمروجهاالمعطاءة بشتى النوادروالفكر، والمواعظ والعبر.
وقفت محتاراومتسائلا:
أين الخيزران؟؟؟وأين سحرالبيان؟؟؟؟
أين سمر؟؟؟؟ وأين ضوء القمر؟؟؟؟؟
أين البغدادي؟؟؟؟ وأين أصداء بلادي؟؟؟؟؟؟
أين مدارس الحق التي كانت تنثرالدرر؟؟؟ وأحاديث سيد البشر؟؟؟
وأين وأين وأين.........إختفت تلك الكواكب اللماحة، وقناديل الفكرالبواحة، وسرج النورالصداحة بكل ضوء بهيج، وطيب حديث أريج؟؟؟
إختفت كلهامن الساحة لينعب غراب البين، ويختفي الزين، فيظهرالشين!!!!!!!!!!
إنه حق لموقف مؤسف، وحال مجحف، أن يتغيرالكريم إلى لئيم.واللطيف إلى عنيف.
ولكن هكذاهوالحال، ووصول المآل.
فسبحان مغيرالأحوال من حال لحال.
إنتهت الزيارة، وأسف عليك ساحتي وواحتي القديمة، بعدأن أصبحت يتيمة.
سأدعوالله لك في حل وترحال، عسى أن تفيق من نومتك،وتنهض من كبوتك.
سلاما، ولنمضي كراما، بعد أن وجدناحطاما.
شدني الشوق والحنين لساحة حوارية، قضيت سنين من عمري فيها، محاوراومحاضرا.
وتقلبت حالتي النفسية، في تلك الساحة من فرح لترح، ومن طرب لغضب. وهوشئ طبيعي ومتوقع، حينماتشق طريقك وسط حقول الألغام، لتزيل عنك وعن معتقدك كل إبهام، بين قلة من واعين كبار، وشلة صغارأغرار.
عدت لتلك الساحة، لأجدها وبكل أسف بائسة ناحسة، ماحلة جدبة، بعدأن كانت حافلة خصبة.
وفي هذه المرة عدت زائرا وليس محاضرا، لتترائ لي وبكل أسف، ساحة أشباح ونواح، تنعب بها الغربان والبوم، ويتسيد فيهاآكلة الجيف من الحوم، وأهل الشوم.
يخيم عليهاالوجوم، وتتلبد فيهاالغيوم. بعد أن غربت عنهاشمسهاالوضيئة، وإنكدرت نجومها المضيئة.
وجامح مريض يرقل ويبرقل، يتبارى بخواء وإعياء،مع بلقاء صفراء أعياهاالمرض، بعدأن أصبحت مشتتة بين أرض تركتها، وحفنة من دولارات أبهرتها، ليسيل لعابها، لكل مايرضى الحاقدين، من المتنطعين والأقصائيين.
وحفارللقبور،متسمرافي حالاته ، ومتنمرافي إيقافاته وحذوفاته.
فحزنت كثيرا، وأسيت بثيرالتلك الساحة، التي كانت في يوم من ألأيام واحة مخضرة موردة وسط صحراء جرداء.
نعم موردة بتنوع أزهارهاوأفكارها. ومخضرة خصبة بمروجهاالمعطاءة بشتى النوادروالفكر، والمواعظ والعبر.
وقفت محتاراومتسائلا:
أين الخيزران؟؟؟وأين سحرالبيان؟؟؟؟
أين سمر؟؟؟؟ وأين ضوء القمر؟؟؟؟؟
أين البغدادي؟؟؟؟ وأين أصداء بلادي؟؟؟؟؟؟
أين مدارس الحق التي كانت تنثرالدرر؟؟؟ وأحاديث سيد البشر؟؟؟
وأين وأين وأين.........إختفت تلك الكواكب اللماحة، وقناديل الفكرالبواحة، وسرج النورالصداحة بكل ضوء بهيج، وطيب حديث أريج؟؟؟
إختفت كلهامن الساحة لينعب غراب البين، ويختفي الزين، فيظهرالشين!!!!!!!!!!
إنه حق لموقف مؤسف، وحال مجحف، أن يتغيرالكريم إلى لئيم.واللطيف إلى عنيف.
ولكن هكذاهوالحال، ووصول المآل.
فسبحان مغيرالأحوال من حال لحال.
إنتهت الزيارة، وأسف عليك ساحتي وواحتي القديمة، بعدأن أصبحت يتيمة.
سأدعوالله لك في حل وترحال، عسى أن تفيق من نومتك،وتنهض من كبوتك.
سلاما، ولنمضي كراما، بعد أن وجدناحطاما.