بركان
12-14-2009, 08:56 AM
ما هذا العشق الكويتي المجنون لصنعاء اليمن..؟!
حسن علي كرم - الوطن
إرسال الحكومة الكويتية لفريق طبي وإقامة مستشفى ميداني في اليمن لمعالجة الجرحى من الجيش اليمني فقط في حربه الدائرة مع المتمردين الحوثيين يمكن ان نعده انحيازا واضحا من الكويت الى جانب الطرف المعتدي، فأن ترسل الكويت بهذا الفريق الطبي لعلاج الجرحى هناك لاريب في ان ذلك من شيم الكويت الانسانية التي تشكر الحكومة الكويتية عليها، ولكن أن يتولى الفريق الطبي الكويتي علاج جرحى الجيش النظامي ثم يهمل جرحى الطرف الآخر فهذا تحيز وتفرقة لا نرضى ان توصم بها الكويت وهذا لئن حدث فيحسب على الكويت لا لها. يقول الحق {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون} (آية 8 سورة المائدة)، فأي عدالة تتحقق واي انسانية تتجلى اذا انت انقذت المعتدي وتركت المعتدى عليه يموت في مكانه، فمتى كانت شيم الكويت الانسانية تقوم على الانحياز ورفس الحق..؟!
ان ما يجري في الساحة اليمنية ليس حربا طائفية كما تصوره ابواق صنعاء، ولا هو خروج على السلطة او على ولي الامر، وانما هو صرخة في وجه النظام الذي اهمل اهالي هذه المناطق التي لازالت تعيش عصر التخلف والبدائية. فلا مشاريع حضارية ولا بنية تحتية ولا شيء يربطهم بالحداثة فالحرب إذاً بين قوتين، وليست حربا بين دولتين. ولا بين طائفتين، فالحوثيون مواطنون يمنيون يحاربون عن حقوقهم المنقوصة وكرامتهم المهدورة، بذلك يجدر بالكويت ان تبقى على الحياد، لا ان تنحاز الى طرف وتهمل الطرف الآخر، وهو الطرف المظلوم المعتدى عليه، لقد ذقنا نحن هنا مرارة الانحياز ابان الحرب العراقية الايرانية ومن الحماقة ان نعيد المأساة مجددا، فالحكمة المثلى ان تقف الكويت خارج اطار المحاور، وان تتعامل مع الجميع على مسافة واحدة.
ثم ان النظام اليمني لم يقدم حسنة واحدة حتى نذكره بالخير ونقدم له بعشرة من امثالها، وموقفه من الغزو الصدامي للكويت كافيا لكي لا نثق به، ولازال هذا النظام على موقفه المتعنت ولم يتغير، فلقد فتح ابواب اليمن على مصاريعها امام عتاة البعثيين العراقيين الهاربين من يد العدالة الذين اجرموا بحق الشعب العراقي المنكوب، وبحق الكويت ضحية الغزو الغاشم حيث سهل لهم الاقامة والحماية كلاجئين فينفق عليهم من المال المستقطع من فم المواطن اليمني الجائع ويسكنهم في ارقى الفلل والمنازل في العاصمة صنعاء..!!
ان التجارب المريرة التي مرت بها الكويت جديرة بتأسيس سياسة تقوم على الواقع وتستقرئ المستقبل، ولا ريب في ان للكويت خزينا عظيما من التجارب نجاحا واخفاقا، من هنا نتعجب من وقوف الكويت مع نظام مهزوز آيل للسقوط، وهذا لعمري يدل على انها لم تتعلم شيئا من خزين تجاربها..!!
ان دخول اليمن الى بوابة الخليج ينبغي ألا نهيم به عشقا فينسينا مواقفه المعادية للكويت، وان كان لابد فليكن عشقنا لأهل الجنوب الذين وقفوا ابان الغزو مع الشرعية الكويتية والحق الكويتي فخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدن وحضر موت والضالع منندين بالغزو الغاشم ومطالبين بانسحاب قوات الغزو من الاراضي الكويتية.. علينا الا ننسى لهذا الشعب الجنوبي المظلوم مواقفه المشرفة معنا وهو يخوض حاليا الحراك السلمي من اجل تحرير وطنه وارضه من يد النظام البعثي الشوفيني، وعلينا ان نقف مع اهل الجنوب ونقدم لهم كل الدعم الكريم والعون الاخوي.
تاريخ النشر 14/12/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=560951&AuthorID=929
حسن علي كرم - الوطن
إرسال الحكومة الكويتية لفريق طبي وإقامة مستشفى ميداني في اليمن لمعالجة الجرحى من الجيش اليمني فقط في حربه الدائرة مع المتمردين الحوثيين يمكن ان نعده انحيازا واضحا من الكويت الى جانب الطرف المعتدي، فأن ترسل الكويت بهذا الفريق الطبي لعلاج الجرحى هناك لاريب في ان ذلك من شيم الكويت الانسانية التي تشكر الحكومة الكويتية عليها، ولكن أن يتولى الفريق الطبي الكويتي علاج جرحى الجيش النظامي ثم يهمل جرحى الطرف الآخر فهذا تحيز وتفرقة لا نرضى ان توصم بها الكويت وهذا لئن حدث فيحسب على الكويت لا لها. يقول الحق {يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعملون} (آية 8 سورة المائدة)، فأي عدالة تتحقق واي انسانية تتجلى اذا انت انقذت المعتدي وتركت المعتدى عليه يموت في مكانه، فمتى كانت شيم الكويت الانسانية تقوم على الانحياز ورفس الحق..؟!
ان ما يجري في الساحة اليمنية ليس حربا طائفية كما تصوره ابواق صنعاء، ولا هو خروج على السلطة او على ولي الامر، وانما هو صرخة في وجه النظام الذي اهمل اهالي هذه المناطق التي لازالت تعيش عصر التخلف والبدائية. فلا مشاريع حضارية ولا بنية تحتية ولا شيء يربطهم بالحداثة فالحرب إذاً بين قوتين، وليست حربا بين دولتين. ولا بين طائفتين، فالحوثيون مواطنون يمنيون يحاربون عن حقوقهم المنقوصة وكرامتهم المهدورة، بذلك يجدر بالكويت ان تبقى على الحياد، لا ان تنحاز الى طرف وتهمل الطرف الآخر، وهو الطرف المظلوم المعتدى عليه، لقد ذقنا نحن هنا مرارة الانحياز ابان الحرب العراقية الايرانية ومن الحماقة ان نعيد المأساة مجددا، فالحكمة المثلى ان تقف الكويت خارج اطار المحاور، وان تتعامل مع الجميع على مسافة واحدة.
ثم ان النظام اليمني لم يقدم حسنة واحدة حتى نذكره بالخير ونقدم له بعشرة من امثالها، وموقفه من الغزو الصدامي للكويت كافيا لكي لا نثق به، ولازال هذا النظام على موقفه المتعنت ولم يتغير، فلقد فتح ابواب اليمن على مصاريعها امام عتاة البعثيين العراقيين الهاربين من يد العدالة الذين اجرموا بحق الشعب العراقي المنكوب، وبحق الكويت ضحية الغزو الغاشم حيث سهل لهم الاقامة والحماية كلاجئين فينفق عليهم من المال المستقطع من فم المواطن اليمني الجائع ويسكنهم في ارقى الفلل والمنازل في العاصمة صنعاء..!!
ان التجارب المريرة التي مرت بها الكويت جديرة بتأسيس سياسة تقوم على الواقع وتستقرئ المستقبل، ولا ريب في ان للكويت خزينا عظيما من التجارب نجاحا واخفاقا، من هنا نتعجب من وقوف الكويت مع نظام مهزوز آيل للسقوط، وهذا لعمري يدل على انها لم تتعلم شيئا من خزين تجاربها..!!
ان دخول اليمن الى بوابة الخليج ينبغي ألا نهيم به عشقا فينسينا مواقفه المعادية للكويت، وان كان لابد فليكن عشقنا لأهل الجنوب الذين وقفوا ابان الغزو مع الشرعية الكويتية والحق الكويتي فخرجوا في مظاهرات حاشدة في عدن وحضر موت والضالع منندين بالغزو الغاشم ومطالبين بانسحاب قوات الغزو من الاراضي الكويتية.. علينا الا ننسى لهذا الشعب الجنوبي المظلوم مواقفه المشرفة معنا وهو يخوض حاليا الحراك السلمي من اجل تحرير وطنه وارضه من يد النظام البعثي الشوفيني، وعلينا ان نقف مع اهل الجنوب ونقدم لهم كل الدعم الكريم والعون الاخوي.
تاريخ النشر 14/12/2009
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&article_id=560951&AuthorID=929