فاطمي
12-12-2009, 06:43 AM
من قلم : منسي الطيب - عرب تايمز
ليس هناك أكثر من اسم الإمام علي ينزل كالصاعقة المحرقة على رؤوس الإرهابيين فيحرقهم بنار حقدهم وبغضهم وعدائهم لآل البيت في الدنيا قبل الآخرى. فهم يكرهون هذا الإسم الطاهر وأكثرهم للحق كارهون على الرغم من انهم يتبجحون دائما بحبه لكنهم ويا للسخرية لا يتحملون أن يذكره كاتب بخير ، ولا يطيقون ان يتناوله شاعر بقصيدة ، ويبصقون على وجه أي منصف يذكر فضائل علي ومناقبه ومواهبه حتى لو كان مسيحيا أو هندوسيا فينعتونه بالرافضي! وما أعظم هذا النعت لو كانوا يفقهون أن يكون الإنسان رافضا للظلم والإضطهاد والجور والإجرام والإرهاب
والدكتاتورية ، وأن يكون مواليا لأمام الرافضين وسيدهم علي بن أبي طالب! هذا الإسم العلي الذي تخشع به قلوب الأخيار والأطهار وتفزع منه قلوب الأشرار والفجار! وكأنه المحك ، يتشرف بحبه ومولاته العظماء والشرفاء والمنصفين ، و يتخلف ببغضه ومعاداته اللقطاء والتعساء والمجحفين. وقد صدق الرسول الكريم حينما قال: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وكافر وبن حرام. وهذا القول النبوي الشريف هو لوحده معجزة تضاف إلى معاجز رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يُوحى ، حيث ان التجارب على مر التاريخ إلى يومنا هذا تثبت بالدليل القاطع ان أعداء علي ليسوا إلا منافقين وكفارا وأبناء حرام.
لقد قلتها سابقا وأعيدها اليوم وسأقولها غدا وبعد غد: يا ناس يا عالم ، يا من تبحثون عن الحقيقة ، يا من ابتليتم بدين الإرهاب والقتل والترويع والتفخيخ والتفجير: أنظروا وتمعنوا بوجوه أعداء علي على شاشات مملكة آل سعود ، ستجدون وجوههم ممسوخة مسخا لا رحمة فيه ، وإن أقرب شكل من أشكال تلك الوجوه التعيسة إلى وجه الإنسان السوي هو أقربه إلى وجه قرد ذميم مصفوع بالنعال على وجهه. وهذا الشبه – وأنا على ثقة مما أقول – هو ما قد جعل دارون في نظريته يعتقد أن هناك علاقة بين القرد والإنسان وأفنى حياته المسكين بالبحث عن الحلقة المفقود بينهما ، علما ان المتتبع لتاريخ هذه النظرية يعرف جيدا انها ظهرت بعد ظهور شيوخ الحركة الإرهابية البترولية المسماة بالوهابية وراحت تغزوا البلدان العربية ، والحقيقة انه ليس هناك أية علاقة بين القرد والإنسان ،
لكن هؤلاء القوم ممسوخون وانا مسؤول عن كلامي هذا وقد بصمت بالعشرة قبل أن أكتبه. ومن أراد دليلا اضافيا على ما اقول فأنا حاضر وممنون. وقد صدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم ((فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)) ، فأين علماء الإعجاز القرءاني من هذا الحدث؟ لماذا لا يكشفون عن هذه المعجزة القرءانية؟ هل فاتتهم هذه المعجزة؟
لماذا يتحدثون دائما عن معجزة النجم الثاقب في القرءان ، وهذا النجم لا أحد يستطيع رؤيته إلا بتلسكوبات فلكية حديثة من على سطح كوكب آخر غير كوكبنا الملغوم بفتاوى هؤلاء الشيوخ؟
بينما المعجزة الحقيقية هي في وجوه هؤلاء القردة الذين نراهم كل يوم بالعين المجردة على القنواتات البترولية وهم يتحدثون عن معاجزهم وكراماتهم باستخراج الجن من فروج النساء ، وكأن الجن غشيم مصلحة مثلهم حتى يترك حوريات وشقراوات الغرب وأمريكا ويركب نسائهم المخنفسات ولا يخرج منهن إلا بمعجزة!!!
لماذا ذكر الإمام علي يثير حفيظة هؤلاء القردة إلى هذه الدرجة التي تجعلهم يفقدون صوابهم وأخلاقهم ويظهرون على حقيقتهم فيسبّون ويشتمون ويلعنون في تعليقاتهم كل من يذكر الإمام علي بخير؟ لماذا يصبح الشعرُ شركا وبدعة حينما يكون في مدح آل البيت ويصبح في المقابل ركنا من أركان الإسلام حينما يكون تقديسا وتأليها للطغاة والذباحين أمثال صدام والزرقاوي وغيرهم من الرموز الإجرامية؟! ألهذه الدرجة لا يستحون من تقديس المجرمين والسفاحين وقتلة الشعوب؟!
لماذا عندما يكتب مثلا شاعر النيل حافظ ابراهيم قصيدة ملحمية طويلة وعريضة نحتاح إلى عشرة أيام لإتمام قراءتها عن عمر ، يصفق له الشيوخ ويجعلون قصيدته مادة أدبية دسمة لطلاب الأدب والشريعة في ثانويات السعودية ويصبح حفظها والتغني بها من المستحبات الإسلامية مع كل ما في القصيدة من تأليهٍ لعمر وكشفٍ لجرائم طالما أنكروها لكنهم لم يستطيعوا طمسها ومسحها وإخفاء آثارها؟ يقول حافظ إبراهيم في تلك القصيدة العمرية التي يفتخر بها بعمر ويضفي عليه جلال التقديس والعظمة والشجاعة النادرة حتى ولو كانت بإحراق دار الرسول وبضعته الطاهرة فيها:
وقـولـة لعـلي قـالها عمرٌ أكـرمْ بسـامعِها أعظمْ بملـقيها
حرّقت دارك، لا ابقي عليك بها إن لم تبايع، وبنت المصطفى فيها
وعندما يكتب منسي الطيب المسكين قصيدة بسيطة عن الإمام علي الذي لم يحرق دارا للرسول ولم يتجاوز على بضعته البتول ، يصبح بنظر الوهابيين والإرهابيين ( "عميل وخائن للوطن وداسوس ومجوسي وعدو للعروبة والإسلام وكافر ونجس وابن متعة وملحق بوالده عن طريق السحب بالقرعة" ) ، هذه هي بعض عبارات وأخلاق أغلب الذين علقوا على قصيدتي السابقة وعلى القصيدة التي سبقتها. ويمكن مراجعة تلك التعليقات لمن أراد ذلك.
لماذا مدح الإمام علي ولو ببيت شعر واحد يُعتبر من وجهة نظر هؤلاء العصابة جريمة لا تغتفر وإثارة للفتنة الطائفية؟ هل الفتنة الطائفية نحن الذين نثيرها بقصيدة مكتوبة بلهجةٍ عراقية ربما قد لا تكون مفهومة لأغلب القراء العرب؟ أم هؤلاء العصابة هم الذين يثيرون الفتنة ويؤججونها ويفجّرون سياراتها المفخخة في العراق؟ هل هناك بلد في العالم كله تنفجر فيه خمس سيارات مفخخة وأكثر في اليوم؟! والغريب العجيب ان أحدا من العربان لا يستنكر أو يدين هذه الجرائم!!! والسبب هو لأن الذين تحترق جثثهم في هذه الإنفجارات هم من شيعة علي!!!
من الذي يحرّض على هذا الإرهاب ويشرعنه بفتاوى دينية؟ أليسوا هم شيوخ ووعاظ السلاطين في مملكة آل سعود؟ ومن هم الذين تـتقطـّع أوصالهم بهذه السيارات المفخخة اللعينة؟ أليسوا هم شيعة الإمام علي ومحبيه؟ ومَن هو الذي يفجّرهم بهذه الطريقة الوحشية الحاقدة؟ أليسوا هم نفسهم الذين لا يطيقون ولا يتحملون ذكر اسم الإمام علي حتى ولو كان في بيتِ شعرٍ واحد؟ هل أصبحت خاطرة شعرية تثير الفتنة الطائفية وسيارات الوهابيين المفخخة التي تقتل الشيعة في العراق وتشوي رؤوس أطفالهم حمائم سلام تجدد الإسلام على بقايا أطلال بيوت الشيعة المنسوفة؟!!!
إذا كان هؤلاء الإرهابيون يعتبرونها حربا مقدسة لإبادة الشيعة الذين يعتبرونهم مشركين وكفارا ، فلماذا يخافون حتى من كلمات الشيعة ويحاولون اغتيالها وقطع رؤوسها؟ ألهذه الدرجة هم جبناء ويخافون حتى من وجهة النظر المختلفة عن وجهة نظرهم المتخلفة؟! ما المشكلة في اختلاف الآراء؟ وما المشكلة في أن يعشق الفقراءُ والمساكين والمسحوقون عليا ويعشق المستبدون عمرا أو زيدا من الناس؟! لماذا هذا الخوف من شيعة الإمام علي ومحبيه؟ لو كان الوهابيون الإرهابيون على حق كما يدّعون وغيرهم على باطل ، فلماذا كل هذا الخوف والرعب من الباطل؟ أليس المفروض أن يخاف الباطل من الحق؟ هل انقلبت الأية وصار الحق هو الذي يخاف من الباطل؟!
إذا كنتم أيها الإرهابيون تحبون فلانا من الناس وتقدسونه على جرائمه وقتله لذرية الرسول ، وغيركم يحب الرسول ويواليه ويوالي أهل بيته ويتقرب بحبهم إلى الله ، فما المشكلة في ذلك؟!!! لماذا تعتبرونهم خطرا عليكم؟ ألم تقولوا ان الإختلاف لا يفسد للود قضية وتستشهدون دائما بالآية الكريمة ((لا إكراه في الدين))؟ فلماذا تحاولون اجبار الآخرين على اتباع سنتكم الإرهابية وسنتكم هذه لا يشتريها المشتري بنكلة متصدئه لما فيها من تناقض وتقديس للمجرمين والذباحين وابناء الحرام؟! لماذا لا تؤمنون باختلاف الآراء وتعدد الثقافات وحرية اختيار المعتقد؟ أليست هذه سنة الله في خلقه أن خلق الناس مختلفين ومتنوعين ولو شاء لجعلهم أمة واحدة؟ أليس هذا كلام الله في القرءان الذي تزعمون انكم تؤمنون به؟
ألم يخلق الله لكم البعير والحمير والبغال لتركبوها وتأكلوها وتحلبوها وتنكحوها؟ ولو كان الله ينظر بعين واحدة كما تفعلون أنتم لخلق لكم بعيرا أحولا واحدا تتداوون ببوله وكفى الله المؤمنين شر القتال!
منذ ألف وأربعمائة سنة هجرية وأنتم تحاربون الشيعة بكل ما عندكم من مال وقوة وسلطان وجبروت وطغيان ، ولم تدّخروا وسعا إلا اجتهدتم فيه لقتلهم وسحقهم واضطهادهم. اتهمتموهم بشتى التهم ، كذبتم عليهم بشتى الأكاذيب ، أفتريتم عليهم بشتى الإفتراءات ، شوّهتم سمعتهم بما هو فيكم أصلا وليس فيهم ، بغّضتم وكرّهتم سكان السماوات والأرضين بهم ، وظلمتموهم ظلما لم يظلمه أحد في العالمين لأحد ، حتى ظن كثير من أتباعكم الجهلة أن الشيعة لهم ذيول ، وبعضهم ما عاد يميز بين الشيعة والشيوعية لكثرة ما ألصقتم بهم من التهم الباطلة.
متى تنتهي فصول هذه المسرحية البائخة وتسدلون الستار عليها؟ متى تتوقفون وتستريحون قليلا عن ذبح الناس وجز رقابهم؟! متى تستحون و تخجلون؟! لقد استحت حتى القردة في الغابات وارتدت لباسا يواري سوءتها. واصبح للكلاب الأمريكية طبيب خاص يقيس ضغطها ويعالجها من الأزمات النفسية. وتقاعدت القطط الأوربية عن ملاحقة الفئران بعدما أصبحت تنام على سرير مريح وتأكل الشوكولاته وتحتسي كاسات النبيذ بصحة منظمات حقوق الحيوان. فمتى تستحون أنتم وتكفـّون عن مطاردة شبح الشيعة واتهامهم بأقبح ما عندكم من الإتهامات والخرافات؟!
ألم تسئموا من هذه القوانة؟!
ألم تتعبوا بعد؟!
لقد سقطت جميع أسنانكم المسوّسة من كثرة ما عضضتم بها على الأكاذيب والإفتراءات التي تؤلفونها وتلصقونها ظلما وعدوانا بالشيعة ولم يسقط مع اسنانكم السوس الذي يعشعش في عقولكم الخاوية.
ومتى تدركون ان مواجهة الفكر لا تكون بالسيف أو بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة؟! ولا تكون بالشتائم والسباب والعبارات البذيئة والفاحشة والإتهامات الكاذبة التي تعلقون بها على المواضيع لمجرد ان مدحا للإمام علي بين سطور كلماتها! متى تدركون ان الإمام علي هو فكر ودين وقيم وأخلاق ورسالة ، ومنهج وحقيقة وعدالة ، ووحي خالد لا ينقطع ولا تستطيعون محاربته واغتياله؟
لقد جرب أباؤكم وأجدادكم ذلك من قبل واجتهدوا بكل ما استطاعوا ولم يفلحوا أبدا ، وهلكوا جميعا ولم يبق لهم أثر ولا ذكر ، وبقيَ الإمام علي وسيبقى كالشمس لا يحجبها السحاب ، وهذا ما قالته ابنته السيدة العقيلة زينب وهي أسيرة مكسور الجناح في قصر أحد أسيادكم الطغاة يزيد بن معاوية والذي تفتخرون به وتترضون وتترحمون عليه ، قالت له ولكم أيضا وهي في الأسر: كِد كيدك ، واسْعَ سعيك ، وناصب جهدك يا يزيد ، فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يدحض عنك عارُ ما فعلت ، فما رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد ، وما جمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=14088
ليس هناك أكثر من اسم الإمام علي ينزل كالصاعقة المحرقة على رؤوس الإرهابيين فيحرقهم بنار حقدهم وبغضهم وعدائهم لآل البيت في الدنيا قبل الآخرى. فهم يكرهون هذا الإسم الطاهر وأكثرهم للحق كارهون على الرغم من انهم يتبجحون دائما بحبه لكنهم ويا للسخرية لا يتحملون أن يذكره كاتب بخير ، ولا يطيقون ان يتناوله شاعر بقصيدة ، ويبصقون على وجه أي منصف يذكر فضائل علي ومناقبه ومواهبه حتى لو كان مسيحيا أو هندوسيا فينعتونه بالرافضي! وما أعظم هذا النعت لو كانوا يفقهون أن يكون الإنسان رافضا للظلم والإضطهاد والجور والإجرام والإرهاب
والدكتاتورية ، وأن يكون مواليا لأمام الرافضين وسيدهم علي بن أبي طالب! هذا الإسم العلي الذي تخشع به قلوب الأخيار والأطهار وتفزع منه قلوب الأشرار والفجار! وكأنه المحك ، يتشرف بحبه ومولاته العظماء والشرفاء والمنصفين ، و يتخلف ببغضه ومعاداته اللقطاء والتعساء والمجحفين. وقد صدق الرسول الكريم حينما قال: يا علي لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق وكافر وبن حرام. وهذا القول النبوي الشريف هو لوحده معجزة تضاف إلى معاجز رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحيٌ يُوحى ، حيث ان التجارب على مر التاريخ إلى يومنا هذا تثبت بالدليل القاطع ان أعداء علي ليسوا إلا منافقين وكفارا وأبناء حرام.
لقد قلتها سابقا وأعيدها اليوم وسأقولها غدا وبعد غد: يا ناس يا عالم ، يا من تبحثون عن الحقيقة ، يا من ابتليتم بدين الإرهاب والقتل والترويع والتفخيخ والتفجير: أنظروا وتمعنوا بوجوه أعداء علي على شاشات مملكة آل سعود ، ستجدون وجوههم ممسوخة مسخا لا رحمة فيه ، وإن أقرب شكل من أشكال تلك الوجوه التعيسة إلى وجه الإنسان السوي هو أقربه إلى وجه قرد ذميم مصفوع بالنعال على وجهه. وهذا الشبه – وأنا على ثقة مما أقول – هو ما قد جعل دارون في نظريته يعتقد أن هناك علاقة بين القرد والإنسان وأفنى حياته المسكين بالبحث عن الحلقة المفقود بينهما ، علما ان المتتبع لتاريخ هذه النظرية يعرف جيدا انها ظهرت بعد ظهور شيوخ الحركة الإرهابية البترولية المسماة بالوهابية وراحت تغزوا البلدان العربية ، والحقيقة انه ليس هناك أية علاقة بين القرد والإنسان ،
لكن هؤلاء القوم ممسوخون وانا مسؤول عن كلامي هذا وقد بصمت بالعشرة قبل أن أكتبه. ومن أراد دليلا اضافيا على ما اقول فأنا حاضر وممنون. وقد صدق الله العظيم القائل في كتابه الكريم ((فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)) ، فأين علماء الإعجاز القرءاني من هذا الحدث؟ لماذا لا يكشفون عن هذه المعجزة القرءانية؟ هل فاتتهم هذه المعجزة؟
لماذا يتحدثون دائما عن معجزة النجم الثاقب في القرءان ، وهذا النجم لا أحد يستطيع رؤيته إلا بتلسكوبات فلكية حديثة من على سطح كوكب آخر غير كوكبنا الملغوم بفتاوى هؤلاء الشيوخ؟
بينما المعجزة الحقيقية هي في وجوه هؤلاء القردة الذين نراهم كل يوم بالعين المجردة على القنواتات البترولية وهم يتحدثون عن معاجزهم وكراماتهم باستخراج الجن من فروج النساء ، وكأن الجن غشيم مصلحة مثلهم حتى يترك حوريات وشقراوات الغرب وأمريكا ويركب نسائهم المخنفسات ولا يخرج منهن إلا بمعجزة!!!
لماذا ذكر الإمام علي يثير حفيظة هؤلاء القردة إلى هذه الدرجة التي تجعلهم يفقدون صوابهم وأخلاقهم ويظهرون على حقيقتهم فيسبّون ويشتمون ويلعنون في تعليقاتهم كل من يذكر الإمام علي بخير؟ لماذا يصبح الشعرُ شركا وبدعة حينما يكون في مدح آل البيت ويصبح في المقابل ركنا من أركان الإسلام حينما يكون تقديسا وتأليها للطغاة والذباحين أمثال صدام والزرقاوي وغيرهم من الرموز الإجرامية؟! ألهذه الدرجة لا يستحون من تقديس المجرمين والسفاحين وقتلة الشعوب؟!
لماذا عندما يكتب مثلا شاعر النيل حافظ ابراهيم قصيدة ملحمية طويلة وعريضة نحتاح إلى عشرة أيام لإتمام قراءتها عن عمر ، يصفق له الشيوخ ويجعلون قصيدته مادة أدبية دسمة لطلاب الأدب والشريعة في ثانويات السعودية ويصبح حفظها والتغني بها من المستحبات الإسلامية مع كل ما في القصيدة من تأليهٍ لعمر وكشفٍ لجرائم طالما أنكروها لكنهم لم يستطيعوا طمسها ومسحها وإخفاء آثارها؟ يقول حافظ إبراهيم في تلك القصيدة العمرية التي يفتخر بها بعمر ويضفي عليه جلال التقديس والعظمة والشجاعة النادرة حتى ولو كانت بإحراق دار الرسول وبضعته الطاهرة فيها:
وقـولـة لعـلي قـالها عمرٌ أكـرمْ بسـامعِها أعظمْ بملـقيها
حرّقت دارك، لا ابقي عليك بها إن لم تبايع، وبنت المصطفى فيها
وعندما يكتب منسي الطيب المسكين قصيدة بسيطة عن الإمام علي الذي لم يحرق دارا للرسول ولم يتجاوز على بضعته البتول ، يصبح بنظر الوهابيين والإرهابيين ( "عميل وخائن للوطن وداسوس ومجوسي وعدو للعروبة والإسلام وكافر ونجس وابن متعة وملحق بوالده عن طريق السحب بالقرعة" ) ، هذه هي بعض عبارات وأخلاق أغلب الذين علقوا على قصيدتي السابقة وعلى القصيدة التي سبقتها. ويمكن مراجعة تلك التعليقات لمن أراد ذلك.
لماذا مدح الإمام علي ولو ببيت شعر واحد يُعتبر من وجهة نظر هؤلاء العصابة جريمة لا تغتفر وإثارة للفتنة الطائفية؟ هل الفتنة الطائفية نحن الذين نثيرها بقصيدة مكتوبة بلهجةٍ عراقية ربما قد لا تكون مفهومة لأغلب القراء العرب؟ أم هؤلاء العصابة هم الذين يثيرون الفتنة ويؤججونها ويفجّرون سياراتها المفخخة في العراق؟ هل هناك بلد في العالم كله تنفجر فيه خمس سيارات مفخخة وأكثر في اليوم؟! والغريب العجيب ان أحدا من العربان لا يستنكر أو يدين هذه الجرائم!!! والسبب هو لأن الذين تحترق جثثهم في هذه الإنفجارات هم من شيعة علي!!!
من الذي يحرّض على هذا الإرهاب ويشرعنه بفتاوى دينية؟ أليسوا هم شيوخ ووعاظ السلاطين في مملكة آل سعود؟ ومن هم الذين تـتقطـّع أوصالهم بهذه السيارات المفخخة اللعينة؟ أليسوا هم شيعة الإمام علي ومحبيه؟ ومَن هو الذي يفجّرهم بهذه الطريقة الوحشية الحاقدة؟ أليسوا هم نفسهم الذين لا يطيقون ولا يتحملون ذكر اسم الإمام علي حتى ولو كان في بيتِ شعرٍ واحد؟ هل أصبحت خاطرة شعرية تثير الفتنة الطائفية وسيارات الوهابيين المفخخة التي تقتل الشيعة في العراق وتشوي رؤوس أطفالهم حمائم سلام تجدد الإسلام على بقايا أطلال بيوت الشيعة المنسوفة؟!!!
إذا كان هؤلاء الإرهابيون يعتبرونها حربا مقدسة لإبادة الشيعة الذين يعتبرونهم مشركين وكفارا ، فلماذا يخافون حتى من كلمات الشيعة ويحاولون اغتيالها وقطع رؤوسها؟ ألهذه الدرجة هم جبناء ويخافون حتى من وجهة النظر المختلفة عن وجهة نظرهم المتخلفة؟! ما المشكلة في اختلاف الآراء؟ وما المشكلة في أن يعشق الفقراءُ والمساكين والمسحوقون عليا ويعشق المستبدون عمرا أو زيدا من الناس؟! لماذا هذا الخوف من شيعة الإمام علي ومحبيه؟ لو كان الوهابيون الإرهابيون على حق كما يدّعون وغيرهم على باطل ، فلماذا كل هذا الخوف والرعب من الباطل؟ أليس المفروض أن يخاف الباطل من الحق؟ هل انقلبت الأية وصار الحق هو الذي يخاف من الباطل؟!
إذا كنتم أيها الإرهابيون تحبون فلانا من الناس وتقدسونه على جرائمه وقتله لذرية الرسول ، وغيركم يحب الرسول ويواليه ويوالي أهل بيته ويتقرب بحبهم إلى الله ، فما المشكلة في ذلك؟!!! لماذا تعتبرونهم خطرا عليكم؟ ألم تقولوا ان الإختلاف لا يفسد للود قضية وتستشهدون دائما بالآية الكريمة ((لا إكراه في الدين))؟ فلماذا تحاولون اجبار الآخرين على اتباع سنتكم الإرهابية وسنتكم هذه لا يشتريها المشتري بنكلة متصدئه لما فيها من تناقض وتقديس للمجرمين والذباحين وابناء الحرام؟! لماذا لا تؤمنون باختلاف الآراء وتعدد الثقافات وحرية اختيار المعتقد؟ أليست هذه سنة الله في خلقه أن خلق الناس مختلفين ومتنوعين ولو شاء لجعلهم أمة واحدة؟ أليس هذا كلام الله في القرءان الذي تزعمون انكم تؤمنون به؟
ألم يخلق الله لكم البعير والحمير والبغال لتركبوها وتأكلوها وتحلبوها وتنكحوها؟ ولو كان الله ينظر بعين واحدة كما تفعلون أنتم لخلق لكم بعيرا أحولا واحدا تتداوون ببوله وكفى الله المؤمنين شر القتال!
منذ ألف وأربعمائة سنة هجرية وأنتم تحاربون الشيعة بكل ما عندكم من مال وقوة وسلطان وجبروت وطغيان ، ولم تدّخروا وسعا إلا اجتهدتم فيه لقتلهم وسحقهم واضطهادهم. اتهمتموهم بشتى التهم ، كذبتم عليهم بشتى الأكاذيب ، أفتريتم عليهم بشتى الإفتراءات ، شوّهتم سمعتهم بما هو فيكم أصلا وليس فيهم ، بغّضتم وكرّهتم سكان السماوات والأرضين بهم ، وظلمتموهم ظلما لم يظلمه أحد في العالمين لأحد ، حتى ظن كثير من أتباعكم الجهلة أن الشيعة لهم ذيول ، وبعضهم ما عاد يميز بين الشيعة والشيوعية لكثرة ما ألصقتم بهم من التهم الباطلة.
متى تنتهي فصول هذه المسرحية البائخة وتسدلون الستار عليها؟ متى تتوقفون وتستريحون قليلا عن ذبح الناس وجز رقابهم؟! متى تستحون و تخجلون؟! لقد استحت حتى القردة في الغابات وارتدت لباسا يواري سوءتها. واصبح للكلاب الأمريكية طبيب خاص يقيس ضغطها ويعالجها من الأزمات النفسية. وتقاعدت القطط الأوربية عن ملاحقة الفئران بعدما أصبحت تنام على سرير مريح وتأكل الشوكولاته وتحتسي كاسات النبيذ بصحة منظمات حقوق الحيوان. فمتى تستحون أنتم وتكفـّون عن مطاردة شبح الشيعة واتهامهم بأقبح ما عندكم من الإتهامات والخرافات؟!
ألم تسئموا من هذه القوانة؟!
ألم تتعبوا بعد؟!
لقد سقطت جميع أسنانكم المسوّسة من كثرة ما عضضتم بها على الأكاذيب والإفتراءات التي تؤلفونها وتلصقونها ظلما وعدوانا بالشيعة ولم يسقط مع اسنانكم السوس الذي يعشعش في عقولكم الخاوية.
ومتى تدركون ان مواجهة الفكر لا تكون بالسيف أو بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة؟! ولا تكون بالشتائم والسباب والعبارات البذيئة والفاحشة والإتهامات الكاذبة التي تعلقون بها على المواضيع لمجرد ان مدحا للإمام علي بين سطور كلماتها! متى تدركون ان الإمام علي هو فكر ودين وقيم وأخلاق ورسالة ، ومنهج وحقيقة وعدالة ، ووحي خالد لا ينقطع ولا تستطيعون محاربته واغتياله؟
لقد جرب أباؤكم وأجدادكم ذلك من قبل واجتهدوا بكل ما استطاعوا ولم يفلحوا أبدا ، وهلكوا جميعا ولم يبق لهم أثر ولا ذكر ، وبقيَ الإمام علي وسيبقى كالشمس لا يحجبها السحاب ، وهذا ما قالته ابنته السيدة العقيلة زينب وهي أسيرة مكسور الجناح في قصر أحد أسيادكم الطغاة يزيد بن معاوية والذي تفتخرون به وتترضون وتترحمون عليه ، قالت له ولكم أيضا وهي في الأسر: كِد كيدك ، واسْعَ سعيك ، وناصب جهدك يا يزيد ، فوالله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يدحض عنك عارُ ما فعلت ، فما رأيك إلا فند ، وأيامك إلا عدد ، وما جمعك إلا بدد ، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين.
http://www.arabtimes.com/portal/article_display.cfm?ArticleID=14088