المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 42 قتيلاً و83 جريحاً في مجزرة "طالبانية" داخل مسجد باكستاني



مرتاح
12-05-2009, 01:02 AM
http://www.al-seyassah.com/images/12_5_2009125230AM_1062148325pic1.gif

إسلام آباد - وكالات: قتل 42 شخصاً وأصيب 83 آخرون, أمس, في هجوم دموي "متقن" نفذته مجموعة من المتمردين الإسلاميين الذين فتحوا النار ثم فجروا أحزمتهم الناسفة داخل مسجد يرتاده عسكريون, في روالبندي بضواحي إسلام آباد, على بعد مئات الأمتار من مقر قيادة الجيش الباكستاني, الذي كان هدفاً لهجوم جريء نفذه متمردون من حركة "طالبان" في أكتوبر الماضي.

وأوضحت مصادر أمنية أن مجموعة تضم ما بين ستة وسبعة مسلحين هاجمت المسجد في سوق قاسم الذي يبعد نحو نصف ميل فقط من مقر القيادة العامة للجيش عند خروج عدد كبير من المصلين بعد أداء صلاة الجمعة, مشيرة إلى أن انتحاريين اثنين من المسلحين, الذين كانوا يرتدون ملابس عادية, فجرا نفسيهما, ثم أطلق الآخرون وابلاً من الرصاص بشكل عشوائي على المصلين وقت خروجهم من المسجد.

وقال شاهد عيان يدعى علي شاه "إنها عملية قتل بدم بارد" وان الهجوم مخطط له بعناية, مشيراً إلى أن ما بين سبعة وثمانية مسلحين "جذبوا المصلين من شعورهم وأطلقوا النار عليهم من مسافة قريبة".

وأوضح ابنه حامد, الذي كان داخل المسجد, انه شاهد مسلحين اثنين ألقيا ما بين قنبلتين وثلاث قنابل ليدوي بعدها صوت صياح عال, وأشار إلى أن ما لا يقل عن 200 شخص كانوا داخل المسجد, مؤكداً أنه شاهد "جثث نساء وأطفال" ملقاة على الارض.

وقال الكابتن المتقاعد أمير الدين "لقد رأيت عدداً من الرجال دخلوا المسجد وراحوا يطلقون النار على المصلين ببنادق الكلاشنيكوف ويلقون قنابل يدوية".

وفي حين أكدت مصادر أمنية مقتل 42 شخصاً بينهم جنرالان وغالبيتهم من أفراد قوات الأمن إضافة إلى نساء وأطفال, وإصابة 83 آخرين, أصدر الجيش بياناً اعلن فيه ان حصيلة الهجوم بلغت 40 قتيلاً بينهم اربعة "ارهابيين" (في إشارة إلى "طالبان") بالإضافة الى 45 جريحاً.

وأقام الجيش على الفور طوقاً أمنياً حول المنطقة بأكملها حيث تقع ثكناته ومقار العديد من ضباطه وعائلاتهم, وأجرى عمليات تمشيط واسعة لساعات طويلة في المباني والاحياء المجاورة بحثا عن ناجين محتملين من المجموعة المهاجمة, وكانت الطوافات العسكرية حتى ساعة الغروب لا تزال تحلق في سماء المنطقة.

ولم يعرف عدد المهاجمين على وجه الدقة في ظل تضارب الروايات, حيث ذكرت تقارير أن انتحاريين اثنين قتلا برصاص قوات الأمن, وأن ثلاثة إلى خمسة مسلحين تمكنوا من الفرار وتحصنوا داخل بعض المنازل المجاورة, فيما قال وزير الداخلية رحمن مالك "كانوا اربعة انتحاريين, فجر اثنان الحزامين الناسفين اللذين كانا يرتديانهما داخل المسجد الذي انهار سقفه, وقتل اثنان في تبادل اطلاق النار خارج المسجد برصاص رجال الامن", في حين تحدث شهود عيان عن خمسة انفجارات على الأقل.

وحملت إسلام آباد مسؤولية الاعتداء إلى "طالبان" المتحالفة مع تنظيم "القاعدة" والمسؤولة عن موجة الاعتداءات غير المسبوقة التي تعصف بالبلاد منذ عامين ونصف العام, وكان أجرؤها على الإطلاق الهجوم الذي استهدف في 10 أكتوبر الماضي مقر هيئة رئاسة أركان الجيش في روالبندي, ونفذته مجموعة انتحارية من ثمانية رجال مدججين بالأسلحة, وتبنته حركة "طالبان".