لطيفة
11-29-2009, 08:51 AM
November 28 2009 21:15
عرب تايمز - خاص
فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٧١ اغتيل رئيس الوزراء الأردنى وصفى التل فى مصر في ريسبشن فندق الشيراتون في القاهرة ... تقدم منه شاب فلسطيني اسمه عزت رباح ونادى عليه : وصفي ... انت محكوم بالاعدام .. قبل ان يطلق عليه عدة رصاصات اصابت راسه وقتلته فورا ... وكان وصفي التل قد توجه الى الاقاهرة بأمر من الملك حسين للاشتراك فى اجتماع مجلس دفاع الجامعة العربية رغم ان المخابرات الاردنية انذاك حذرت من احتمال تعرض حياة التل للخطر لان الفلسطينيين حملوه مسئولية مذابح ايلول في الاردن وتم اعلام وصفي بذلك الا ان الملك حسين اصر على ارسال وصفي الى القاهرة مما اثار لاحقا شكوكا بتورط الملك حسين في العملية خاصة وان وصفي التل اصبح زعيما وطنيا في الاردن يهتف الجنود باسمه حتى بوجود الملك مما اثار غضب الملك حسين الذي وزع امرا ملكيا على قيادة الجيش بعدم الهتاف الا للملك
بعد هذا المرسوم الملكي باسبوع تم اغتيال وصفي التل في القاهرة ... ورغم ان الاردن احيط علما باسماء القتلة الذين القي القبض عليهم في مصر الا ان الحكومة الاردنية لم تطالب بهم ... وتم لاحقا اطلاق سراحهم وتبين انهم اعضاء في فرقة ( ايلول الاسود ) التي اسسها ابو اياد لمعاقبة المتورطين في مجازر ايلول
وكانت فرقة الاغتيال تتكون من عزت أحمد رباح، منذر خليفة، زياد الحلو و جواد البغدادى حيث رابطت الفرقة في ريسبشن فندق الشيراتون حيث ينزل ضيوف مصر انذاك ... وبمجرد دخول التل الفندق تقدم منه عزت رباح وقتله بالمسدس
كان وصفى التل رئيسا لوزراء الأردن لثلاث مرات، واسمه كاملا وصفى مصطفى وهبى صالح المصطفى التل، وهو ابن شاعرالأردن المعروف مصطفى وهبى المعروف باسم عرار، وهو مولود فى عام ١٩١٩م فى كردستان العراق، أنهى أبوه دراسته فى مدرسة عنبر فى دمشق والتحق بقطاع التعليم فى العراق، وهناك تعرف بأمه، بعد ولادة وصفى التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس فى مدارسه، قضى وصفى بعض طفولته فى شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، وظل يتنقل مع والده فى ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية فى إربد والشوبك بلواء معان. أنهى وصفى دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية فى العام ١٩٣٧م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية فى جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر فى أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب، التى كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين
التحق وصفى بالعمل الحكومى ودرس فى عدد من مدارس الكرك وغيرها، ثم انضم إلى الجيش البريطانى ثم سرح من الخدمة، ثم التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزى القاوقجى، وحارب فى حرب فلسطين فى ١٩٤٨م. واستقر بعدها فى القدس ليعمل فى المركز العربى الذى كان يديره موسى العلمى. التحق وصفى بوظيفة مأمور ضرائب فى مأمورية ضريبة الدخل وموظف فى مديرية التوجيه الوطنى التى كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينيات.وفى عام ١٩٥٥م أصبح وصفى مديرا للتوجيه الوطنى، كما عمل سفيرا للأردن فى بون، حتى عام ١٩٦١م، وكانت أولى الحكومات التى شكلها فى ٢٨ يناير ١٩٦٢، وكانت حكومته الثانية فى ١٩٦٥ فيما شكل حكومته الثالثة فى ١٩٧٠ وعلى أثر مذابح «أيلول الأسود» رأى الفلسطينيون ضرورة إعادة الهيبة للثورة الفلسطينية من ناحية ومعاقبة المسؤولين عن المذبحة ٧٤ وعى راسهم وصفي التل الذي اصبح بعد مجازر ايلول زعيما شعبيا يهدد العرش ويحظى بقبول من قبل جميع العشائر الاردنية بما فيها عشائر الجنوب ( التل من الشمال )
وهو ما ربط بين اغتيال وصفي والاتهام للملك بالتورط في العملية وهي ليست المرة الاولى التي يتهم فيها الملك باغتيال زعيم اردني ... ففي الستينات اغتيل رئيس الوزراء هزاع المجالي بتفجير نفذه احد الاردنيين من عائلة ( الدباس ) السلطية وقيل يومها ان للملك علاقة بالتفجير لان هزاع تحول الى بطل شعبي في الاردن واصبح يشكل خطرا على القصر
عرب تايمز - خاص
فى مثل هذا اليوم من عام ١٩٧١ اغتيل رئيس الوزراء الأردنى وصفى التل فى مصر في ريسبشن فندق الشيراتون في القاهرة ... تقدم منه شاب فلسطيني اسمه عزت رباح ونادى عليه : وصفي ... انت محكوم بالاعدام .. قبل ان يطلق عليه عدة رصاصات اصابت راسه وقتلته فورا ... وكان وصفي التل قد توجه الى الاقاهرة بأمر من الملك حسين للاشتراك فى اجتماع مجلس دفاع الجامعة العربية رغم ان المخابرات الاردنية انذاك حذرت من احتمال تعرض حياة التل للخطر لان الفلسطينيين حملوه مسئولية مذابح ايلول في الاردن وتم اعلام وصفي بذلك الا ان الملك حسين اصر على ارسال وصفي الى القاهرة مما اثار لاحقا شكوكا بتورط الملك حسين في العملية خاصة وان وصفي التل اصبح زعيما وطنيا في الاردن يهتف الجنود باسمه حتى بوجود الملك مما اثار غضب الملك حسين الذي وزع امرا ملكيا على قيادة الجيش بعدم الهتاف الا للملك
بعد هذا المرسوم الملكي باسبوع تم اغتيال وصفي التل في القاهرة ... ورغم ان الاردن احيط علما باسماء القتلة الذين القي القبض عليهم في مصر الا ان الحكومة الاردنية لم تطالب بهم ... وتم لاحقا اطلاق سراحهم وتبين انهم اعضاء في فرقة ( ايلول الاسود ) التي اسسها ابو اياد لمعاقبة المتورطين في مجازر ايلول
وكانت فرقة الاغتيال تتكون من عزت أحمد رباح، منذر خليفة، زياد الحلو و جواد البغدادى حيث رابطت الفرقة في ريسبشن فندق الشيراتون حيث ينزل ضيوف مصر انذاك ... وبمجرد دخول التل الفندق تقدم منه عزت رباح وقتله بالمسدس
كان وصفى التل رئيسا لوزراء الأردن لثلاث مرات، واسمه كاملا وصفى مصطفى وهبى صالح المصطفى التل، وهو ابن شاعرالأردن المعروف مصطفى وهبى المعروف باسم عرار، وهو مولود فى عام ١٩١٩م فى كردستان العراق، أنهى أبوه دراسته فى مدرسة عنبر فى دمشق والتحق بقطاع التعليم فى العراق، وهناك تعرف بأمه، بعد ولادة وصفى التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس فى مدارسه، قضى وصفى بعض طفولته فى شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، وظل يتنقل مع والده فى ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية فى إربد والشوبك بلواء معان. أنهى وصفى دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانوية فى العام ١٩٣٧م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية فى جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر فى أفكاره السياسية بحركة القوميين العرب، التى كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين
التحق وصفى بالعمل الحكومى ودرس فى عدد من مدارس الكرك وغيرها، ثم انضم إلى الجيش البريطانى ثم سرح من الخدمة، ثم التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزى القاوقجى، وحارب فى حرب فلسطين فى ١٩٤٨م. واستقر بعدها فى القدس ليعمل فى المركز العربى الذى كان يديره موسى العلمى. التحق وصفى بوظيفة مأمور ضرائب فى مأمورية ضريبة الدخل وموظف فى مديرية التوجيه الوطنى التى كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينيات.وفى عام ١٩٥٥م أصبح وصفى مديرا للتوجيه الوطنى، كما عمل سفيرا للأردن فى بون، حتى عام ١٩٦١م، وكانت أولى الحكومات التى شكلها فى ٢٨ يناير ١٩٦٢، وكانت حكومته الثانية فى ١٩٦٥ فيما شكل حكومته الثالثة فى ١٩٧٠ وعلى أثر مذابح «أيلول الأسود» رأى الفلسطينيون ضرورة إعادة الهيبة للثورة الفلسطينية من ناحية ومعاقبة المسؤولين عن المذبحة ٧٤ وعى راسهم وصفي التل الذي اصبح بعد مجازر ايلول زعيما شعبيا يهدد العرش ويحظى بقبول من قبل جميع العشائر الاردنية بما فيها عشائر الجنوب ( التل من الشمال )
وهو ما ربط بين اغتيال وصفي والاتهام للملك بالتورط في العملية وهي ليست المرة الاولى التي يتهم فيها الملك باغتيال زعيم اردني ... ففي الستينات اغتيل رئيس الوزراء هزاع المجالي بتفجير نفذه احد الاردنيين من عائلة ( الدباس ) السلطية وقيل يومها ان للملك علاقة بالتفجير لان هزاع تحول الى بطل شعبي في الاردن واصبح يشكل خطرا على القصر